كيفية التعامل مع المراهق العنيد

كيفية التعامل مع المراهق العنيد، ما هي أهم أسباب العناد عند المراهقين، وكيفية التغلب على هذه المشكلة.

الغضب

والعناد هو رفض الحق ولو كان صحيحا. والعناد هو الخلاف في مسألة علمية، مع عدم العلم بكلامه وكلام صاحبه. وقد يصل العناد إلى حد الانحراف عن السلطة والمبادئ والقيم والقوانين والمعتقدات والعادات السليمة، أو قد ينحرف عما يجب الالتزام به فيخرج بالتالي عن الضوابط المحددة. العناد هو سمة سلبية تميز الرجل والمرأة على حد سواء.

أنواع العناد

العناد الطبيعي

وهو دليل على الاستقلالية وقوة الشخصية، وينشأ منذ الطفولة، لأن الشخص الذي لا يمتلك هذا العناد الطبيعي غالباً ما يكون لديه شخصية خاضعة وخاضعة، وقد يصبح خجولاً، وانطوائياً، وجباناً في المستقبل.
العناد هو المشكلة

وينشأ هذا النوع إذا زادت شدة العناد الطبيعي منذ الصغر، وعدم قدرة البيئة المحيطة على التعامل معه، فتطول مدته ويترك آثاراً سيئة، وتصبح حياة الشخص بأكملها متهورة، وقد يعاني من عدم التوافق النفسي مع الآخرين. حياته وظروفه .
العناد عند الأطفال

العناد ليس غريزة تولد مع الطفل كما تتصور بعض الأمهات. بل هو مؤشر على وجود خلل في نفسية الطفل نتيجة سوء التعامل مع غرائزه الفطرية النامية في المرحلة الأولى من حياته. يظهر العناد عند الأطفال بين عمر السنتين والسابعة من العمر. ولذلك تسمى هذه المرحلة بعصر المقاومة، أو عصر العناد. يعتبر غالبية المتخصصين أن السلوك العنيد هو سمة طبيعية للنمو بشكل عام، ويعتبرون السلوك العنيد سمة طبيعية لدى طفل الحضانة بشكل خاص.

أسباب العناد عند الأطفال

يلجأ أطفالنا إلى العناد لأسباب عديدة منها:
محاولة الطفل إثبات نفسه: نجد الطفل يتجادل في كل شيء، ويحاول فرض الرأي الذي يراه مناسباً.
طغيان الوالدين وتدخلهم في كل تفاصيل حياة الطفل وعدم إعطائه أي حرية.
التعامل مع الطفل بقسوة وإملاء الأوامر عليه باستمرار.
الطفل يقلد والديه. ونرى الطفل مصراً على رأيه، مقلداً والده وأمه اللذين يصران على أن يفعل شيئاً ما. ويرى الطفل أنه مثلما يطلبون منه القيام بشيء معين، فمن حقه أيضًا قبول هذا الأمر أو رفضه.
توجيهات الوالدين المثالية للطفل دون النظر إلى واقعه وظروفه، مثل أن تطلب الأم من الطفل عدم إصدار صوت أثناء اللعب، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة الطفل في اللعب.
استجابة الوالدين لسلوك الطفل العنيد وتحقيق رغباته نتيجة عناده، كل ذلك يدعم سلوكه العنيد ويصبح أحد الأساليب التي تمكنه من تحقيق رغباته.
ومن مظاهر العناد لدى الكثير من الأطفال في هذه المرحلة:

رفضهم للتبول.
إنهم يعترضون بشدة على عمليات التنظيف؛ من غسل الوجه واليدين والاستحمام.
ورفضوا الأكل.
النوم في أوقات معينة؛ ولذلك، فإنهم يظهرون مقاومة قوية لتوجيهات الكبار.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

هناك بعض القواعد التي يجب على الوالدين مراعاتها عند التعامل مع الطفل العنيد، والتي تساعده على التخلص من سلوك العناد. هذه القواعد هي:
عاملي الطفل معاملة حسنة وتحدثي معه بهدوء؛ يرفض الطفل اللهجة الجافة ويتقبل الأسلوب اللطيف
مراعاة الوالدين لنفسية الطفل وحرصهما على تخصيص وقت يومي للطفل لمشاركته بعض الألعاب والمهارات، فذلك من شأنه تعزيز شعور الطفل بمحبة والديه واهتمامهما به. مما يساعده على الاستجابة للتوجيهات بشكل أفضل.
يجب على الوالدين الموازنة بين الوداعة والحزم. يجب ألا تكون متساهلة جدًا أو شديدة جدًا. وتراخي الوالدين يؤدي إلى ابن متمرد لا تأثير لكلام والديه عليه، كما أن سيطرة الوالدين المستمرة على الطفل تضعف شخصيته. ولذلك يفضل إعطاء الطفل مساحة من الحرية في أموره الخاصة، بما لا يترتب عليه ضرر، كاختيار الملابس التي يرغب في ارتدائها مثلاً. بهذه الطريقة يشعر الطفل بأنه قادر على تكوين رأي واتخاذ القرار.
تشجيع الطفل ومدحه عندما يتصرف بشكل جيد، ومكافأته بلعبة صغيرة أو قطعة حلوى يحبها، على أن يتم تنظيم المكافأة حتى لا يعتاد الطفل عليها.
ثبات الوالدين على مبادئهم في التعامل مع الطفل، وذلك بالاتفاق المسبق على ما يجوز وما لا يجوز. ومن الخطأ أن يؤمر الطفل بشيء ثم ينهاه عن فعله فيما بعد، أو أن تأمره الأم بشيء في نفس الوقت الذي ينهاه عنه الأب. لقد فعل ذلك؛ وهذا سيجعل الطفل ينحاز إلى الرأي الذي يناسبه.
تجنبي إعطاء الطفل أوامر كثيرة في الوقت نفسه، بل كلفيه القيام بشيء واحد فقط، على أن يكون هذا الشيء خاصاً به، مثل تكليفه بترتيب غرفته بعد انتهاء اللعب مثلاً.
معاقبة الطفل بحكمة ومن دون انفعال، واختيار نوع العقاب الذي يتوافق مع طبيعة شخصية الطفل. ويختلف العقاب في تأثيره من طفل إلى آخر. الحرمان من شيء محبوب قد يأتي بنتائج مع طفل ولكن ليس مع آخر. بل قد يزيده عناداً، ولا ينبغي أبداً استخدام الضرب. والشتائم كوسيلة للعقاب لن تجدي نفعاً، بل ستجعل الطفل يشعر بالإهانة.
ولا ينبغي أن يوصف الطفل بالعناد عندما يسمع ذلك، ولا ينبغي مقارنته بغيره من الأطفال، كأن نقول له: فلان ليس عنيداً مثلك. فهذا يساعد على ترسيخ سلوكه العنيد.
وعندما يظهر العناد في مرحلة المراهقة، يجب على الوالدين التحلي بشيء من الحكمة، والتعامل مع الابن بشيء من التفهم والإقناع حتى ينسحب من عناده، ويعلم أن العناد ليس هو الطريق الصحيح لتحقيق ما يريد.
وأخيرا يجب أن ندرك أن التعامل مع عناد الطفل ليس بالأمر السهل، ويحتاج إلى الحكمة والصبر وعدم الانفعال حتى نتمكن من مساعدة الطفل على التخلص من عناده حتى لا يصبح سمة متأصلة فيه. .'

العناد عند المراهقين

المراهق عنيد ويسمى المراهق المحتج أو الرافض.
ويظهر عناده على شكل جدالات ونقاشات لا تنتهي.
أو يرفض الأوامر الصادرة له من الكبار.
وكذلك عدم الالتزام بالقواعد في المنزل أو المدرسة.
وقد يمتد ذلك إلى القيام بعكس ما يطلب منه، أو إلى إزعاج الآخر، مثل التصرفات الاستفزازية أو الألفاظ غير المهذبة في الحديث.
كما أنه يسهل استفزازه واستفزازه من قبل الآخرين، مما يسبب له نوبات غضب غير مبررة.
وفي بعض الأحيان تزداد حدة العناد، وتستمر لفترة أطول، وتؤثر على أداء الشخص الطبيعي لوظيفته. إذن فهو يعتبر من الاضطرابات النفسية، وهو من الاضطرابات النفسية.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد

عدم توجيه الطلبات إليه على شكل أوامر؛ لأن المراهقين يحبون التحدي، ويستمتعون بمعرفة مدى قدرتهم على تحدي والديهم، كما أن أسلوب الأمر يجعلهم أكثر تردداً في تنفيذ ما يطلبه منهم أي شخص.
توضيح عواقب مخالفته للقواعد، وعدم التهاون فيها. وهذا يجعله يعرف نتيجة عناده وتمرده وعواقب ذلك، ويأخذ في الاعتبار مخالفته لهما.
أما فيما يتعلق بارتداء الملابس الغريبة، أو تسريحات الشعر غير المرغوب فيها، فيجب على الأهل احتواء ابنهم المراهق، وعدم مقابلة هذه الغرابة بالرفض التام، بل ترك له حرية الاختيار في حدود معينة، مع إبداء رأيه بما هو عليه. إن ارتدائهم أو ما يفعلونه غير مرغوب فيه بأي شكل من الأشكال. مباشرة.
تجنب إجبارهم على التحدث بكل خصوصياتهم؛ وهذا يجعلهم يختلقون الأكاذيب لإرضاء فضول الوالدين. وبدلا من ذلك، يجب تقديم الدعم لهم دون إسقاطه على مواقف محددة. وهكذا قدم المقال بعض النقاط التي توضح كيفية التعامل مع المراهق العنيد.

أشياء ستحل مشكلتك مع ابنك المراهق العنيد

التحدث معه

إن التواصل مع ابنك المراهق ومعرفة ما يدور في رأسه وتفكيره من أفضل الأمور التي تمنعه ​​من الوقوع في كثير من المشاكل والأذى والسلوكيات الخطيرة.
وسائل التواصل الاجتماعي

إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز العلاقة بين الوالدين والأبناء له تأثير مثبت على زيادة التواصل والسلوكيات الاجتماعية، بالإضافة إلى تقليل السلوك العدائي.
عبر عن حبك له

المراهق الذي يشعر بالحب والحاجة من قبل والديه يكون أكثر حماية في مواجهة السلوكيات السلبية.
انتبه لذلك

أثبتت العديد من الدراسات أن الآباء الذين يعرفون أدق التفاصيل عن حياة أطفالهم هم الأطفال الأكثر اعتدالاً والأقل ميلاً إلى الانحراف.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً