كيفية الحفاظ على صحة الجسم

كيفية الحفاظ على جسم صحي وكيفية اتباع نظام غذائي صحي لتقوية المناعة في هذه السطور التالية.

صحة

الصحة هي مستوى الكفاءة الوظيفية والتمثيل الغذائي للكائن الحي. أما بالنسبة للإنسان فالصحة هي بين الأفراد والمجتمعات حسب تعريف منظمة الصحة العالمية في إعلان مبادئ الرعاية الصحية الأولية عام 1978. وهي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً وليست مجرد الصحة. غياب أو غياب المرض أو الإعاقة. لكن هذا التعريف تعرض لانتقادات كبيرة لعدم توافقه مع الحياة الواقعية، خاصة مع استخدام كلمة السلامة الكاملة، مما دفع العديد من المنظمات إلى استخدام تعريفات أخرى، منها: الصحة هي الحالة المتوازنة للكائن الحي التي تسمح له يؤدي. وتكون وظائفه الحيوية متناغمة ومتكاملة بهدف الحفاظ على حياته ونموه الطبيعي.
يتم استخدام العديد من التصنيفات لتقييم مستوى الصحة في الدول، مثل تصنيفات منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك التصنيف الدولي للأداء والإعاقة والصحة (ICF)، وكذلك التصنيف الدولي للأمراض (ICD). وتعتمد مهمة الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة على الفرق الصحية، بينما تهتم صحة الحيوان بالعلوم البيطرية.

أهمية الحفاظ على الصحة

الحفاظ على الصحة أمر ضروري للغاية، حيث أن ذلك يقلل من خطر إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان. يستطيع الفرد أن يحافظ على صحته؛ التحسن الجسدي والعقلي والنفسي من خلال إجراء العديد من التغييرات على نمط الحياة والغذاء.

الحفاظ على الصحة البدنية

تغييرات نمط الحياة

تتضمن تغييرات نمط الحياة التي تساعد في الحفاظ على الصحة البدنية ما يلي:
-المحافظة على وزن صحي

يمكن أن تؤدي السمنة وزيادة الوزن إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية. كما يمكن أن تزيد السمنة من فرصة الإصابة ببعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى أمراض المرارة. قد تؤدي السمنة إلى مشاكل في المفاصل، أو التهابها، أو تآكلها، وخاصة المفاصل التي تتحمل وزن الجسم، كمفاصل العمود الفقري، أو الوركين، أو الركبتين. ومن الجدير بالذكر أن فقدان الوزن الزائد ليس بالأمر الصعب، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل كمية الطعام المتناولة، والحرص على تناول الطعام ببطء، بالإضافة إلى التركيز على تناول الخضار والفواكه، وممارسة الرياضة.
ممارسة الرياضة بانتظام

ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30-60 دقيقة خمس مرات في الأسبوع تساعد على الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وسرطان القولون، كما يمكن أن تساعد في علاج العديد من الأمراض مثل الاكتئاب وهشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم. ومن الجدير بالذكر أن ممارسة النشاط البدني لفترة، حتى لو كانت قصيرة، أفضل من عدم ممارسة أي نشاط بدني.
الإقلاع عن التدخين

وقد يحتاج الشخص إلى محاولات عديدة، تصل إلى 6-7 مرات، قبل الإقلاع عن التدخين بشكل كامل. ويمكنهم التحدث إلى أحد مقدمي الرعاية الصحية للمساعدة في اختيار البدائل التي تساعد على الإقلاع عن التدخين تمامًا.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

هناك العديد من الأطعمة الصحية التي يجب على الإنسان الحرص على تناولها. ومن ناحية أخرى، تعتبر بعض الأطعمة ضارة ويجب تجنبها أو الحد منها. وهذا موضح أدناه:
الأطعمة الصحية

1- الحبوب الكاملة: بما في ذلك خبز القمح الكامل، والمعكرونة، وجميع المنتجات المصنفة على أنها كاملة.
2- الخضار والفواكه: تعتبر الخضار والفواكه مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن والألياف، وينصح بتناول ثماني حصص من الخضار والفواكه يومياً.
3- البروتينات: تحتوي البروتينات على العديد من المعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والزنك. كما تعتبر البروتينات من المصادر الغذائية الضرورية لتعويض الأنسجة التالفة، ومن البروتينات المفيدة للصحة: ​​اللحوم، والأسماك، والبيض، والبقوليات مثل الفول، والمكسرات، وفول الصويا.
4-الحليب ومنتجات الألبان: يحتوي الحليب ومنتجات الألبان على الكالسيوم الضروري للحفاظ على صحة الأسنان والعظام.
5-الدهون: تعتبر الدهون من المصادر الغذائية المهمة لصحة الدماغ، وتنظيم مستوى الطاقة في الجسم، والمساعدة على امتصاص بعض الفيتامينات، والحفاظ على نضارة الجلد والشعر. تنقسم الدهون إلى مجموعتين رئيسيتين: الدهون المشبعة، مثل تلك الموجودة في اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية. ويعتبر هذا النوع من الدهون سبباً لأمراض القلب. والمجموعة الأخرى تعرف بالدهون غير المشبعة، وتوجد في الأفوكادو والأسماك الزيتية. ويعتبر هذا النوع من الدهون مفيداً. يساعد على تقليل نسبة الكولسترول الضار في الدم.
6- الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: يقاوم البوتاسيوم التأثيرات الضارة لملح الطعام المحتوي على الصوديوم. تشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الموز وسمك التونة والقرع. على أي حال؛ يجدر تقليل كمية الصوديوم الموجودة في ملح الطعام؛ وذلك لأنه يرفع ضغط الدم، ويمكن استبداله ببعض النكهات مثل الريحان، وإكليل الجبل، والثوم، والخردل الأصفر.
7- الكالسيوم وفيتامين د: يساعد الكالسيوم في الحفاظ على صحة العظام، كما يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم. تشمل المصادر الغذائية للكالسيوم: منتجات الألبان، وفول الصويا، والكرنب، والفاصوليا البيضاء.
الأطعمة الضارة

1- الأطعمة الجاهزة والمعالجة: تحتوي الأطعمة الجاهزة والمصنعة على العديد من المواد الضارة مثل الأصباغ والمواد الحافظة، كما أن عملية تجهيز الأغذية قد تؤدي إلى إتلاف العناصر الغذائية المفيدة وفقدانها لفائدتها. إن تناول الكثير من هذه الأطعمة قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
2- السكريات: يجب تقليل كمية السكر المضافة إلى الشاي والقهوة، كما يجب الحد من استهلاك المشروبات الغازية الغنية بالسكريات واستبدالها بالمياه الغازية.
طرق أخرى

بالإضافة إلى ما سبق؛ هناك العديد من النصائح المقدمة فيما يتعلق بالصحة البدنية، بما في ذلك ما يلي
تجنب أشعة الشمس الضارة:

يجدر تجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة خلال فترة الذروة والتي تمتد عادة من الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساءاً، حيث أن التعرض لأشعة الشمس خلال هذه الفترة لفترة طويلة يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الجلد. يُنصح الأشخاص عمومًا بارتداء الملابس والقبعات الواقية عند التعرض لأشعة الشمس. استخدام واقي الشمس بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 15 على المناطق المكشوفة من الجسم عند التعرض للشمس، مثل الوجه واليدين. ويوصى أيضًا بتجنب حمامات الشمس وأسرّة التسمير.
ممارسة الجنس الآمن:

يعتبر النشاط الجنسي آمنًا إذا كان يقتصر على شريك جنسي واحد، ويمكن الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا باستخدام الواقي الذكري. قد تؤدي بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل فيروس الورم الحليمي البشري، إلى العديد من أنواع السرطان المختلفة.

الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية

يمكن الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية من خلال اتباع العديد من النصائح، ومنها ما يلي:
– احترام الذات:
ينبغي للفرد أن يعامل نفسه بما يستحقه من اللطف والاحترام، ويتجنب انتقاد الذات. يُنصح الأشخاص عمومًا بتخصيص الوقت للهوايات والمشاريع وتوسيع الآفاق.
-تعزيز العلاقات مع أفراد الأسرة والأشخاص المحيطين:
تساعد العلاقات القوية مع أفراد الأسرة والأفراد المحيطين الآخرين على تحسين الصحة النفسية، لذا ينصح بالحرص على تقوية العلاقة مع الآخرين والخروج معهم في أنشطة مختلفة.
– مساعدة الآخرين:
مساعدة الآخرين تؤدي إلى الشعور بالسعادة وتحسين الصحة النفسية والعقلية.
التعامل مع التوتر بالطريقة الصحيحة:
الحياة لا تخلو من التوتر والضغط النفسي، لذا يجب أن تتعلم استراتيجيات التعامل مع التوتر، مثل المشي أو ممارسة الرياضة أو الكتابة. كما يساعد الضحك بشكل كبير في تعزيز عمل الجهاز المناعي وتقليل الألم وشدة التوتر.
– وضع أهداف واقعية للحياة: يجب على كل إنسان أن يحدد ما يريد تحقيقه على مستوى العمل والدراسة والشخصية. يجب كتابة الأهداف وتحديد طرق الوصول إليها، مع مراعاة عدم تحميل النفس الكثير من المهام التي يستحيل تحقيقها.
كسر الروتين لبعض الوقت:
على الرغم من أن الروتين اليومي يساعد على تنظيم المهام والعمل بكفاءة أكبر، إلا أن كسر الروتين لفترة من الوقت قد يكون ضروريًا.
– طلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة:
إن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل هو علامة قوة، ولذلك ينصح بطلب المساعدة عند الحاجة للتغلب على المشكلات والمساعدة في حلها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً