كيفية تربية الكلاب في المنزل سنتعرف في مقالتنا على كيفية تربية الكلاب في المنزل من خلال هذه السطور التالية.
ما هي الكلاب؟
الكلب هو حيوان ثديي من فصيلة الكلبيات من الحيوانات آكلة اللحوم. تم تدجين هذا الحيوان منذ 14000 إلى 150000 سنة مضت. يوصف هذا الحيوان عادة بأنه مخلص، ويلقب بـ”أفضل صديق للإنسان” لقدرته العالية على تذكر صاحبه، حتى بعد انقطاع طويل عنه. ويوجد منه سلالات عديدة ذات مزاجات ومهام مختلفة، منها: كلب الصيد، وكلب الحقل، وكلب الراعي، وكلب الحراسة، والكلب البوليسي، والكلب الرمادي. كلب الصيد، الكلب المرافق للمكفوفين، وكلب الزلاجات؛ والذي يستخدم لسحب العربات على الجليد حتى يومنا هذا.
حكم تربية الكلاب في المنزل
وقد ذكر موقع الإمام المسلم ابن باز رحمه الله أنه لا يجوز تربية الكلاب في البيت. ولا يجوز تربيتها في البيت إلا لثلاثة أسباب: إما للصيد، أو لتأمين وحراسة المواشي والأغنام، أو الانتفاع بها للزراعة أو الحرث، فإن الكلب يعتبر قذراً نجساً. وبالإضافة إلى ما يلحقه من ضرر بالبيت وأهله، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: (من أمسك كلبا نقص من عمله كل يوم قيراط إلا من كلب الحرث أو كلب الماشية.) [حديث صحيح]كما أمر صلى الله عليه وسلم بغسل الآنية والصحون التي يأكل بها الكلب سبع مرات. ويجب غسلها أولاً بالتراب ثم بالماء. ولهذا لا ينبغي تربية الكلاب في المنزل إلا عند الضرورة القصوى.
أضرار تربية الكلاب في المنزل
ينقل الكلب مجموعة كبيرة من الأمراض التي تضر بصحة الإنسان. تعيش في أمعاء الكلب دودة تسمى دودة العصعص، تخرج من أمعاء الكلب عند التبرز، كما يتم إخراج بيض هذه الدودة في البراز. ومن المعروف أن الكلب يلعق مؤخرته بلسانه طوال الوقت، وبالتالي تنتقل هذه البيوض إلى لسان الكلب، فمن الطبيعي أن تنتقل إلى كل ما يلعقه، بما في ذلك ممتلكات المنزل، أو يلعق أصحابه. كذلك، فتصل هذه الدودة إلى أمعاء الإنسان وتبدأ بالانتقال إلى دمه. تتركز هذه الدودة في منطقة الكبد، وتنمو مع باقي أعضاء الجسم، مما يسبب أضرارا بالغة لجسم الإنسان.
كما ينقل الكلب مرض “السعار” إلى الإنسان بسهولة. ويصاب به الإنسان عندما يصاب الكلب بالحمى، وينتقل بسرعة كبيرة إلى الشخص عن طريق اللعاب، أو أثناء لعب الشخص مع الكلب المصاب.
الرعاية الطبية التي تحتاجها الكلاب
من الضروري أن تتناول الكلاب الأمصال الوقائية للوقاية من إصابتها بالأمراض الخطيرة، حيث يتم حقنها بجرعات محددة في أوقات محددة.
تعاني أغلب الكلاب من تقرحات في الفم أو الأذنين، لذا يجب الحرص على متابعة الزيارات المنتظمة للطبيب البيطري.
زيادة وزن الكلاب، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل. يحدث هذا عندما تكبر الكلاب ولا تقوم بأي تمارين خاصة.
– تصاب العديد من الكلاب بالاكتئاب، خاصة إذا تم تركها بمفردها لفترات طويلة، ولهذا السبب تحتاج إلى الرفقة والرعاية طوال الوقت.
كيفية تربية الكلاب
تَغذِيَة
تحتاج الكلاب إلى نظام غذائي متوازن يشتمل على جميع العناصر الغذائية من أجل البقاء بصحة جيدة:
– البروتينات: تحتاج الكلاب إلى البروتينات لبناء أنسجة جسمها، ويوجد ثلاثة وعشرون نوعاً من الأحماض الأمينية التي تتكوّن منها البروتينات، ويمكن لأجسامها إنتاج ثلاثة عشر نوعاً منها، ويجب الحصول على العشرة المتبقية من الطعام.
الكربوهيدرات: تساعد الكربوهيدرات في الحفاظ على صحة أمعاء الكلاب، ويمكن الحصول عليها من الخضار والحبوب.
الدهون: توفر الدهون الطاقة للكلاب وتحافظ على المظهر الصحي للبشرة والشعر. وتشمل هذه الدهون أوميغا 3 وأوميغا 6.
– الفيتامينات والمعادن: وهي مهمة في إتمام العديد من التفاعلات الكيميائية في جسم الكلب، مثل بناء العظام والحفاظ عليها قوية. ومن الفيتامينات الهامة: فيتامين أ، فيتامين د، فيتامين ه، فيتامين ك، وفيتامين ب المركب، بالإضافة إلى معادن الكالسيوم والفوسفور.
-الماء: يجب التأكد من وجود مياه نظيفة للكلاب، فهي معرضة لخطر الموت إذا فقدت عُشر كمية الماء التي يتكون منها جسمها.
ملحوظة: يفضل بعض الخبراء أن تتناول الكلاب الطعام الجاف؛ لأنه يحافظ على صحة أسنانها ولثتها.
الرعاية الصحية
وذلك من خلال:
-اختيار طبيب بيطري جيد وموثوق: تحتاج الكلاب إلى زيارات دورية للطبيب لإجراء بعض الفحوصات.
-التطعيم: هناك العديد من التطعيمات المهمة، مثل تطعيم داء الكلب، والتطعيمات ضد الأمراض المختلفة حسب المنطقة.
التدريب على بعض الأوامر
تدريب الكلاب على تنفيذ بعض الأوامر يجعل التعامل معها أسهل، ومن هذه الأوامر:
الجلوس: الجلوس هو سلوك طبيعي للكلاب يوحي بأنها ليست عدوانية. وهو أيضًا سلوك جيد عندما يكون صاحبه مشغولاً بشيء ما. يمكن تعليم الكلاب الجلوس من خلال قول الكلمة والإشارة براحة اليد للجلوس، ومدحها وقول جمل إيجابية عند تنفيذ الأمر، وتكرار ذلك مع الأخذ في الاعتبار أن الكلاب البالغة ستحتاج إلى وقت أطول للتعلم.
– البقاء في نفس المكان: يمكنك البدء بتعليم هذا الأمر من وضعية الجلوس، مثل قول “ابق هنا” مع ذكر اسم الكلب، والوقوف بجانبه حتى يربط الكلب الكلمة بالمكان، ثم وضع اليد أمامه. وجهها بحيث تكون الأصابع إلى أعلى وكف اليد مواجهاً للوجه. تكرار “ابق هنا”. إذا بقي الكلب وجب مدحه، وإذا تحرك من مكانه فينبغي أن يقال ما يدل على عدم الرضا، وأنه لم يفعل ما طلب منه.
– الحضور عند النداء: ويتم ذلك من خلال جلوس الكلب ثم إمساكه وسحبه مع قول كلمة “تعال” وتكرار ذلك مراراً وتكراراً. ويمكن استخدام عامل مشجع، مثل قطعة من طعامه المجفف.