كيفية تعامل الاهل مع المراهقين

يحتاج المراهقون إلى التعامل معهم بطرق خاصة لكسبهم وكسب ثقتهم، فإليك كيفية تعامل الآباء مع المراهقين.

معنى المراهقة عند علماء النفس

لقد بالغ بعض علماء النفس، وخاصة الغربيين، في تعريفهم للمراهقة، حتى أنهم وصفوها بأنها فترة العواصف النفسية، أو حتى الجنون. ويرى أحدهم وهو ستانلي هول أن جميع المراهقين مرضى ويحتاجون إلى علاج نفسي وطبي، حيث يعرف المراهقة بأنها: (فترة العواصف والتوتر والشدة تحيط بها الأزمات النفسية وتغلب عليها المعاناة والإحباط والقلق والصراعات والمشاكل والصعوبات في الانسجام مع الآخرين).
والمراهقة تعني: “الاقتراب من مرحلة النضج الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي”، ولكنها ليست النضج بحد ذاته؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ في النضج عقلياً وجسدياً ونفسياً واجتماعياً، ولكنه لا يصل إلى مرحلة النضج الكامل إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.
ويعرفها سانفورد بأنها الفترة التي تبدأ من سن البلوغ حتى الوصول إلى مرحلة النضج.
ومن ثم فإن المراهقة تشير إلى فترة طويلة من الزمن، وليست مجرد حالة مؤقتة عابرة في حياة الإنسان. إنها مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الرجولة.
ويعرفه “إنجلسن” بأنه مجموعة من جوانب التطور المختلفة التي لا تصل جميعها إلى مرحلة النضج في نفس الوقت. وهي المرحلة الانتقالية التي يصبح فيها المراهق رجلاً والمراهقة امرأة، ويحدث فيها تغيرات كثيرة في وظائف الغدد الجنسية وتغيرات عقلية. والجسدية.
وفي كل الأحوال يجب فهم هذه المرحلة على أنها مجموعة من التغيرات التي تحدث في نمو الفرد الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، ويحدث هذا النمو في أوقات مختلفة في وظائف مختلفة. ولذلك فإن حدودها لا يمكن إلا أن تكون حدوداً إيجابية أو متعارف عليها تقليدياً بين علماء النفس، وهذه الحدود هي: من 12 – 21 سنة للذكر، ومن 13 – 22 سنة للمراهقة.
تشكل مرحلة الوسواس القهري موضوعا قائما بذاته فيما يتعلق بعلم نفس النمو، وفي هذا الصدد عبر ستالين هول مؤسس “علم نفس المراهق” عن أصدق تعبير عن أهمية هذه المرحلة عندما قال: “مرحلة المراهقة إنها فترة تستحق حقًا أن تكون موضوع اهتمام كل علم النفس.
إن موضوع المراهقة فريد من نوعه من حيث أنه يشتمل على عدة قضايا تثير جدوله الزمني بشكل عاجل. كما يطرح عدداً من المفاهيم العلمية والعامية التي تتداخل مع مفهوم المراهقة. إضافة إلى ذلك فإن اعتبار المراهقة كمرحلة نمو أمر محل تساؤل، حيث نجد بعض الباحثين يعتبرونها مجرد أزمة نمو، بينما يتحدث البعض الآخر عنها كمرحلة انتقالية، كما يعتبرها البعض ولادة جديدة للفرد. .
نصائح لتربية المراهقين

1- المسؤولية
ربما ترى ابنك مهما كان عمره صغيرا. والحقيقة أن الأمر ليس كذلك، والمراهق على وجه الخصوص يرى ويدرك أنه أصبح كبيرا في السن الآن، كبيرا بما يكفي ليتحمل مسؤولية نفسه في كثير من الأمور. كوني ذكية واسمحي له بتحمل المسؤوليات التي يستطيع تحملها، واسأليه عنها. من ناحية، سيقدر ثقتك به، ومن ناحية أخرى، سيتعلم كيفية تحمل المسؤولية.
2- الاحترام
عامل ابنك باحترام، وسيعاملك باحترام. تعامل مع الجميع باحترام. علم ابنك أن يعامل الجميع باحترام أيضًا. قواعد سهلة وبسيطة ومريحة…فقط التزم بها. لا تسمح لنفسك بإهانة ابنك أو الغضب منه أو إحراجه أمام الآخرين.
3- حدود واضحة
ما الذي يخلق الصراع بين الآباء والأبناء؟ الحدود والقواعد إما غير عادلة أو غير واضحة. يجب أن تكون محددًا وواضحًا عند وضع القواعد حتى لا تقبل معنيين أو تسمح بسوء الفهم. تذكر أن المراهقين أذكياء جدًا في إيجاد طرق للالتفاف حول هذه القواعد!
4- التغيير
ابنك كبر… تغير. سوف يتغير أكثر فأكثر، ومع مرور كل شهر يتغير، يتغير، يفكر في مليون شيء، يريد أن يتعلم ألف شيء، ويتخلى عن ألف شيء. عليك أن تتقبل فكرة التغيير حتى تتمكن من التعامل معها وتصبح أماً رائعة لمراهق رائع.
5- تأثير الآخرين
أنت لست وحدك في تربية ابنك والتأثير فيه. هناك أصدقاؤه، ومدرسته، والشارع، والتلفزيون، والإنترنت.. لا أقول لك احبسي ابنك وامنعيه من كل هذا. على العكس من ذلك، تقبل هذه الحقيقة وتعامل معها. احميه حقًا من خلال الانفتاح على كل ما يتأثر به ابنك. إذا رفضت شيئاً، عليك التعامل بحذر وذكاء. إن الحظر ليس حلاً، وبالتأكيد ليس حلاً لابن في سنوات مراهقته.
6- الأصدقاء
الصداقة مهمة في حياة المراهقين. وذلك لأن المراهق مهم جداً أن يكون مقبولاً لدى أصدقائه، وبالتالي فهو يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم. ربّي ابنك منذ الصغر على أن يكون مستقلاً وواثقاً بنفسه حتى يكون واعياً عند التعامل مع أصدقائه ويستطيع أن يقول “لا” بسهولة، وحتى يقتصر الأمر على الصداقة الطيبة التي تثري وقته وعقله وتفعل ذلك. ولا تغيره إلى الأسوأ.
كيفية التعامل مع المراهقين

ويلاحظ أن فترة المراهقة تعتمد بشكل أساسي على العملية الجنسية، ولذلك من المهم جداً معرفة كيفية التعامل مع المراهق سواء من قبل الوالدين أو حتى المدارس والمراكز التعليمية، وذلك لأهمية وأهمية هذه المرحلة، حيث أنها تحدد شخصية الفرد المستقبلية، وتحدد مدى الصحة النفسية التي سيصل إليها. وسيأتي الفرد عليها لاحقاً، وكيفية التعامل مع المراهقين هي:
كسر الحاجز

تعتبر مسألة التربية الجنسية من المواضيع الشائكة والمعقدة في دول العالم الثالث، لكن في الحقيقة إذا لم تقم المؤسسات التعليمية بتثقيف المراهقين حول الجنس، فإن الإعلانات والبرامج التلفزيونية ذات المستوى المنخفض ستفعل ذلك. لذلك لا بد من استغلال الفرص عند ظهور شيء متعلق بالجنس، ومحاولة فتح محادثات أو مواضيع تتعلق بالجنس ومناقشتها مع المراهقين بطريقة علمية تماما، فلا حرج في هذا الموضوع، فهو موضوع يتعلق بالطبيعة الإنسانية للأشخاص ومحاولة إخفاءه يؤثر سلباً على شكل حياة المراهق.
الصراحة والصدق والهدوء

ومن الممكن إثارة هذا الموضوع في جو هادئ، مثل تشغيل الموسيقى ومحاولة مناقشة موضوع الصحة والتربية الجنسية مع الأطفال. ويجب الحرص على الصدق في المعلومات. فعندما لا يشعر الأهل بالارتياح في الحديث عن الموضوع مثلاً، من الممكن أن يخبروا أطفالهم عنه، لكن يجب أن يكون ذلك بطريقة توضح أهمية الموضوع على حياتهم وآثاره. من المهم عدم الإجابة على الأسئلة غير المعروفة والبحث فيها أولاً. كما يجب أيضًا شرح الأمراض المنقولة جنسيًا بشكل مباشر والحديث عن الألم الذي يصاحبها.
نصائح للتعامل مع المراهق
كن صديقا له

يجب ألا تستهين بمشاكل المراهق وأن تتفاعل معه بشكل أفضل حتى يخبرك بمشاكله ولا يخفي عنك شيئاً. بهذه الطريقة ستتمكنين من مراقبته بعلمه ومن دون أن يشعر بأن هذا تنمر.
علاوة

كافئ المراهق إذا فعل شيئاً جيداً واتبع معه هذا الأسلوب حتى تشجعه على إرضائك وتنفيذ أوامرك دون عناد.
يراقب

راقب المراهق عن بعد ولا تكن متسلطاً، فالتنمر قد يزعج المراهق ويجعله أكثر ذكاءً في إخفاء أسراره. فقط تابع من بعيد ولا تتدخل إلا إذا حدث ما يستحق التدخل.
أعراض

اتبع العلامات التي تدل على سلوك طفلك والتركيز على مهامه الأكاديمية مثل التعرف على المستوى الدراسي لطفلك من خلال الدرجات أو القيام بزيارات خفية للمدرسة لمعرفة مدى التزام طفلك واكتشاف أسباب عدم حصوله على درجات جيدة في الامتحانات.
كن مرنًا

يجب أن تعلم أن الشخص المراهق هو أكثر الأشخاص عناداً ولا يريد أن يتحكم الأهل فيه، لذلك يجب أن تتبع أسلوب المرونة الذي يوجه شخصية المراهق بطريقة ذكية ولا تعاند معه حتى لا يتفاقم الأمر. لا يتطور. كما يجب عليك ممارسة السيطرة في حالة الحاجة لذلك حتى لا تفقد الأمور السيطرة.
عنف

ينصح الكثير من الخبراء التربويين وعلماء النفس بعدم الاعتداء على المراهق مهما كان، لأنه سيكون له تأثير نفسي عليه، مما سيدفعه إلى ممارسة سلوكيات غير صحية بسبب العناد.
أصدقاء

يجب عليك التقرب من أصدقاء المراهق وعدم إبعاده عنهم، مثل استضافتهم في المنزل للتعرف عليهم بشكل أفضل. كما يمكنك التواصل مع أولياء أمور الأصدقاء لمتابعة سلوك المراهق وأصدقائه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً