كيفية حماية التربة وكذلك حماية التربة من التآكل. وسنذكر أيضًا طرق حماية التربة من التعرية المائية، وسنتحدث أيضًا عن دور ومسؤولية الإنسان في حماية التربة. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
كيفية حماية التربة
1- ضبط درجة حموضة التربة :
لن يكون تعديل أو تغيير الرقم الهيدروجيني للتربة سهلاً كما هو متوقع. ويجب إعطاء التربة الوقت الكافي لتعديلها وإعادة اختبار جودتها. يمكن زراعة المحاصيل التي تتناسب مع الرقم الهيدروجيني للتربة. كما يمكن إضافة الجير إلى التربة الحمضية، كما يمكن إضافة الكبريت والطحالب إلى التربة القلوية.
2- إضافة المواد العضوية :
قد تكون كمية المادة العضوية المضافة من أهم الطرق التي تساعد على تحسين التربة بغض النظر عن نوعها. ومن المواد العضوية التي يمكن إضافتها الأسمدة العضوية والسماد الحيواني. ويجب إضافة ما لا يقل عن 7 سنتيمترات ونصف من المادة العضوية حتى تنتشر على سطح التربة.
3- إضافة العناصر الغذائية:
إن إضافة المادة العضوية إلى التربة سيكون كافياً لموازنة العناصر الغذائية الموجودة في التربة، لكن إذا أظهرت التربة اختلالات واضحة فيفضل إضافة بعض العناصر الغذائية مثل الفوسفور والكالسيوم والأعشاب البحرية والبوتاسيوم.
4- تجنب التلوث الزراعي :
توفر الأسمدة الكيماوية العناصر الغذائية للتربة التي تساعد على زيادة الإنتاج الزراعي، ولكن مع مرور الوقت سوف تسبب هذه الأسمدة التلوث بشكل يؤثر سلبا على المحاصيل ونوعية التربة. كما تؤثر المبيدات الحشرية على نمو المحاصيل، وبالتالي قد تتسرب هذه السموم إلى التربة، فتقوم مياه الأمطار والري بتوجيه هذه السموم إلى شبكة المياه المحلية. واستجابة لهذه المشاكل، توصي جامعة مينيسوتا باستخدام الأسمدة البيولوجية بدلا من الأسمدة الكيماوية لتعزيز الإنتاج النباتي دون المساهمة في تلوث التربة.
5- حماية التربة من التآكل :
يمكن حماية التربة من التآكل وضمان صحتها عن طريق زراعة النباتات المختلفة فيها. إن وجود الجذور في التربة يضمن تماسكها ويحد من تآكلها ويسمح للهواء بالدخول والتغلغل في التربة. التفاعلات النباتية الفطرية تضمن أيضًا صحة التربة. ولا تقتصر هذه الفوائد على المزارع، بل يمكن تحقيق مكاسب ضخمة من ذلك، بما في ذلك التنوع البيولوجي، والقدرة على تخزين الكربون، ومكافحة الفيضانات أو الجفاف.
حماية التربة من التآكل
1- تقليل انجراف الرياح :
– المحافظة على الغلاف الخارجي لسطح التربة.
– الاحتفاظ بما يقارب 30% من المحاصيل وعدم إزالتها لأن ذلك يساعد على تقليل التآكل بنسبة 50-60% تقريباً.
– الحفاظ على المحاصيل التي تغطي سطح التربة.
– إنشاء حواجز صناعية لمقاومة سرعة الرياح.
– زيادة ري التربة للحفاظ على رطوبة التربة.
– زراعة المحاصيل عمودياً في اتجاه سرعة الرياح.
– استخدام الحراثة الكنتورية؛ بحيث تكون درجة الميل حوالي 8% وطول 100 متر.
2- الحفاظ على النباتات الطبيعية:
وجود النباتات ضروري لحماية التربة سواء من خلال زراعتها أو تحويلها إلى مواد عضوية، فهي تعمل على تقوية وشد التربة وزيادة خصوبتها.
3- حرث التربة بشكل صحيح :
ويجب أن تتم الحراثة وفق خطوط الاستواء، بحيث لا تكون في اتجاه المنحدرات، لأن ذلك يسهل عملية انتقال التربة إليها بفعل الرياح والأمطار، مع وضع حواجز وعوائق صغيرة تساعد في العملية. لتخزين المياه داخل التربة، واستخدام الأدوات ذات الأسنان يعمل على تقليب التربة دون تشققها. مما يزيد من قدرة التربة على تخزين الماء بشكل أكبر.
4- التناوب في زراعة الأرض:
الزراعة التناوبية تعني أن الأرض تزرع بعدد من المحاصيل ضمن مساحات محددة وبنباتات مختلفة. والهدف من ذلك هو إبقاء النباتات في الأرض لأطول فترة ممكنة، وبالتالي ضمان حماية التربة من عوامل التعرية والتعرية.
طرق حماية التربة من التعرية المائية
– العمل على حماية التربة من الانجراف المائي عن طريق زراعتها في اتجاه خطوط الاستيطان. هذه الطرق فعالة في حماية الأراضي ذات المنحدرات المنخفضة.
– الزراعة بالطريقة الشريطية على أن تكون الشريحتين متتاليتين ولا نزرع نفس المحصول ولا نقوم بعمليات زراعية عليهما في نفس الوقت. هنا، يتم منع المياه المتراكمة من خلال الشريط الثاني ويعمل كحاجز ضد الجريان السطحي والتآكل.
– إنشاء مصاطب ومدرجات بجدران حجرية متعامدة مع المنحدرات. يتم فصل المصطبة عن الجدار الحجري، ويتم عمل منحدر بسيط لمنع انهيارها من الأمطار القوية، على أن نوفر منفذ لتصريف المياه الزائدة.
دور ومسؤولية الإنسان في حماية التربة
1- منع تآكل التربة :
– زراعة الأشجار والشجيرات الصغيرة في الفناء الخلفي للمنزل، بحيث تمتص المياه السطحية وتمنع تآكل التربة بفعل الأمطار والرياح. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجذور على تثبيت التربة وتساعد على تحسين صحة التربة، مثل القمح والشعير، والنباتات الجذرية مثل الفجل.
– زراعة الأشجار التي تعمل كمصدات للرياح وبالتالي تحمي التربة من التآكل، مثلاً أشجار الصنوبر الأحمر.
– تجنب ضغط التربة أي تصلبها وتآكلها، وذلك بتقليبها وتهويتها بشكل مستمر، بالإضافة إلى سقيها وتجنب المشي عليها مما قد يسبب المزيد من الضغط.
انشر طبقة صغيرة من المهاد حول قاعدة النبات لحماية التربة من التآكل. يمكن صنع المهاد من نشارة الخشب وأوراق الأشجار.
– الدورة الزراعية، وذلك بزراعة محاصيل مختلفة لمنع استنزاف العناصر الغذائية في التربة، وإنتاج السماد الأخضر الذي يثبت النيتروجين في التربة.
– استخدام الزراعة الكنتورية، وتعني حرث الأراضي المنحدرة في خطوط منتظمة ومتوازية بهدف تقليل انجراف التربة وانجرافها، والحفاظ على المياه من التسرب إليها لتستفيد منها المحاصيل.
الحد من الرعي الجائر الذي يؤدي إلى تآكل التربة بشكل كبير، بالإضافة إلى الدوس المستمر للحيوانات مما يؤدي إلى قتل الغطاء النباتي.
2- الحد من جريان المياه:
يتسبب جريان المياه في تآكل التربة، لذا يمكن منعها من السيطرة عليها عن طريق حفر قنوات لتوجيه مياه الأمطار، وحرث التربة للسماح للمياه بالتسرب بدلاً من التسبب في جرف التربة وتآكل السطح. ويمكن أيضًا بناء تراس لتنظيم النباتات والمحاصيل.
3- تعديل التربة :
يتم تعديل وتحسين التربة من خلال الاستعانة بخبراء متخصصين، وذلك عن طريق إدخال الديدان التي لها دور مهم في تهوية الأرض، بالإضافة إلى تناول المواد العضوية المتحللة وإعادة إفرازها كمواد مغذية للتربة، أو إضافة العناصر الغذائية التي تخلطها الديدان. ومن ثم إنشاء مساحات تسمح بنمو جذور جديدة للنباتات.
4- تقليل الملوثات:
تعمل الملوثات مثل المبيدات والنفايات والأسمدة على تلويث التربة، خاصة أنها تحتوي على معادن ثقيلة تقتل الآفات والحشرات، وتضر الحيوانات والإنسان عند تناول النباتات. ولذلك يمكن الحفاظ على التربة من خلال تقليل تلوثها من خلال إعادة تدوير النفايات، وليس التخلص منها، ومعالجتها بالطريقة الصحيحة. للحفاظ على الأراضي ومنع التلوث، بالإضافة إلى استخدام المواد القابلة للتحلل مثل الورق المقوى الذي يتحلل ليصبح من مكونات التربة.