كيف أكتب مقدمة كتاب

كيف أكتب مقدمة لكتاب؟ موضوع جميل جداً يتضمن كيفية كتابة مقدمة للكتاب وبعض الأمور والنصائح قبل البدء بكتابة المقدمة

كيف وكيف تكتب مقدمة لكتاب

تعتبر مقدمة الكتاب جزءاً أساسياً من محتويات الكتاب وتمثل ملخصاً مختصراً لما يحتويه الكتاب بين غلافيه، بحيث تلفت انتباه القارئ والمتلقي إلى العناوين والموضوعات المهمة التي تناولها المؤلف من عناوين الكتاب. عادة لا تتجاوز المقدمة صفحة واحدة إلى بضع صفحات، وفي حالات استثنائية يستمر المؤلف في كتابة المقدمة ل… صفحات كثيرة كما في الكتب القديمة الموروثة، ورغم أن الكثير من القراء يهملون المقدمة بينما القراءة، فتبقى المقدمة من أساسيات تأليف الكتب. ومن مسؤولية المؤلف أو الكاتب أن يختار الأسلوب والكلمات التي تلفت انتباه القارئ ليبدأ بالمقدمة قبل الخوض في طيات الكتاب. وسنقدم معلومات مهمة تساعد في تعلم كيفية كتابة مقدمة لكتاب خلال هذا المقال.
الكتب هي وسيلة للحفاظ على المعلومات التي تنتقل من جيل إلى جيل. إنها الذاكرة التي تختزن فيها عملية تطور الفكر الإنساني على مدى عقود وسنوات متتالية. ولذلك، فهي شيء مهم جدا في الحياة. ومن هنا تعمل الكتب على توسيع مداركنا ومعارفنا، فهي تعرّفنا على كل الأمور. والتي يجب أن نعرفها والتي هي مهمة بالنسبة لنا في حياتنا.

بعض الأمور التي يجب على الكاتب والمؤلف مراعاتها عند كتابة المقدمة حتى يحقق الغرض من كتابتها:

– البدء بكتابة المقدمة بعد الانتهاء من تأليف الكتاب ومراجعته وفهرسته وتنقيحه بحيث يكون للكتاب صورة نهائية عن محتويات الكتاب بشكل أعمق وأوضح، يتضح له من خلال الكتابة والتحرير، إعادة الصياغة والبحث.
– سرد المقدمة بأسلوب شيق ومختصر وبكلمات بسيطة وجذابة حتى يفهمها الجميع ويشتاق لقراءة الكتاب ومعرفة التفاصيل الموجودة فيه.
– أخبر القراء بالهدف والدافع من تأليف هذا الكتاب، والعوامل والأسباب التي دفعتك للبدء في كتابته، والنتائج والأهداف التي تأملها من نشر هذا الكتاب وقراءته.
– مخاطبة القارئ وكأن كل واحد منهم هو الشخص الوحيد المعني بهذا الكتاب باستخدام ضمائر الغائب.
– تجنب الغموض الزائد في كتابة المقدمة بحيث لا يتمكن القارئ من فهم ما يريده الكاتب، ولكن لا مانع من استخدام أسلوب التشويق بالإشارة إلى محتوى الموضوع أو القصة وترك التفاصيل والخاتمة للقارئ. ليرى القارئ من خلال الاستمرار في القراءة.
– اختيار المقدمة والكلمات والعبارات والأسلوب المناسب لمحتوى الكتاب. مقدمة الكتاب علمية وتختلف عن القصص والروايات والكتب التاريخية والهندسية والطبية وغيرها.
– إذا كان الكتاب ضمن سلسلة كتب يتحدث كل جزء منها عن موضوع معين فلا بد من الإشارة إلى ذلك في المقدمة.
– عند نشر الكتاب في طبعات متتالية لا بد من الإشارة في الطبعة التالية إلى التغييرات والتعديلات والتنقيحات التي حدثت في الطبعة الأولى على شكل نقاط يدرجها المؤلف أو دار النشر لتنبيه القارئ إلى ذلك.
– يجب أن تحتوي المقدمة على نبذة مختصرة عن الكاتب أو المؤلف واهتماماته التي دفعته إلى تأليف الكتاب، بحيث لا تتجاوز المقدمة ثلاثة أسطر.

ملاحظات هامة:

ولكي يكون الكتاب مميزاً وجذاباً للقراء، يجب الاهتمام به وبطريقة تقديمه. وقد تطورت الكتب اليوم في هذا الصدد وشهدت قفزات نوعية. وأضيفت إليها طرق طباعة جديدة، وأصبحت صفحاتها أجمل، وأصبح التغليف أجمل وأقوى. ولكن من ناحية أخرى، ومع انتشار الوسائل التكنولوجية المتقدمة، أصبح الكتاب الإلكتروني اليوم ينافس الكتاب الورقي، لكن رغم ذلك يحافظ الكتاب الورقي على رونقه وجماله الخاص.

أما القارئ فلا بد له من الاهتمام بالمقدمة وفهمها جيداً، فهي تعطي فهماً أولياً لجو الكتاب العام والفكرة التي يتناولها، وهي ليست شيئاً زائداً ولا قيمة له، بل بل عنصرا أساسيا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً