وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية تعاملي مع ابني الصغير وما هي أهم النصائح للتغلب على السلوك غير المرغوب فيه من خلال مقالتنا.
مراهقة
غالباً ما تصاحب مرحلة المراهقة تغيرات نفسية ملحوظة في سلوك الأطفال، مما يدفع الأهل إلى الشعور بأن أطفالهم يمرون بتغير جذري إلى درجة يصعب معها التعامل بحكمة ورصانة.
وتتميز هذه المرحلة بشعور المراهق بضرورة فرض نفسه وإثبات وجوده من خلال رفضه المتكرر للأوامر والقرارات الصادرة عن الآخرين، ووالديه على وجه الخصوص. يلجأ إلى إظهار سلوك ثوري إلى حد ما، مما قد يدفعه إلى إلقاء اللوم واللوم على والديه فيما يأمرانه به.
ونظراً لأهمية هذه المرحلة، وضرورة التصرف بحكمة وعقلانية حتى لا تخرج تصرفات طفلك عن الصواب، ارتأينا أن نقدم لك في هذا المقال الأمور الأساسية التي يجب عليك مراعاتها عند التعامل مع طفلك. مراهق.
نصائح للتعامل مع ابني الصغير
1- دعاء الله تعالى بالهداية والتوفيق: دعاء الأب لولده مستجاب. ثق في عون الله لك، وأنه اختبار سيخففه الله إذا استعنت به.
2- تكوين علاقة حب حقيقية مع الابن: علاقة الأب بابنه المراهق، وكذلك علاقة الأم بابنتها، هي في الغالب علاقة تقليدية فقط. مثل: صنع الشاي، أو تقبيل الرأس… ونحو ذلك، أو علاقة توجيهية لا تشمل إلا الأمر والنهي. وهذه مشكلة تكمن في أن هذه العلاقة تخلق جدارا فاصلا يمنع الابن أو الابنة من العودة إلى أبيه أو أمه.
والمطلوب علاقة محبة، علاقة شاملة (ود، حنان، حب، توجيه)، وللوصول إلى هذه العلاقة يجب أن يكون الأب والأم منفتحين مع المراهق. مثل: دعوة الأب لابنه والأم لابنتها لتناول عشاء لذيذ على سطح المنزل أو في حديقة المنزل مثلاً، أو تناول الشاي في غرفة المراهق الخاصة. هذا التجمع مليء بالقصص والحكايات. علاقتنا يجب أن تكون مع الإيجابيات، وليس مع السلبيات فقط.
3- مدح المراهق: الصداقة بين الأب والمراهق تبدأ بمدح شخصه. يمدح الأب أو الأم تفكيره، وطريقته في التعليق على المواضيع المطروحة، وطريقته في فتح مواضيع معينة للنقاش، وطريقته في إلقاء النكتة، أو استخدام الفكاهة. كما يشيد بسرعة ذكاءه، ومظهره، وطريقة لبسه، ومدى الأناقة والجمال في جميع اختياراته، وهناك بعض الملاحظات التي يجب أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بالمدح المراهق:
– ليس من الضروري أن يكون ما نمدحه في المراهق جميلاً جداً، أو ملفتاً للنظر؛ بل يمكننا أن نمدح الأشياء العادية لكي نشجعه على الاستمرار في ممارستها.
– ولا يصح مدح المراهق في أمر معيب، أو خطأ ظاهر. حتى لا يشعر بأننا نقصد مدحه بغير حق، بغض النظر عن الصواب والخطأ. لأنه إذا وصل إليه هذا الشعور سيفقد الثقة في كل ما نقوله.
– يحتاج المراهق إلى الشعور بالتقدير والثقة من قبل الآخرين.
4- منحه الحرية: وذلك بإعطائه فرصة للحوار، ويُعرض عليه الأمر ولا يُفرض، ويكون الخطأ مقبولاً وليس إثماً، ويحاسب على الخطأ، ويبقى حبنا لأهله. الشخص ونفسه.
5- تجنب النقد: غالبًا ما تظهر تحديات المراهقين للبالغين في أسلوب وأسلوب ملابسهم وتسريحات شعرهم المبتكرة والغريبة. مما يسبب حالة من الاستفزاز لدى الأهل.
نصائح سحرية للتعامل مع ابنك المراهق
1- تأثر المراهقين بأصدقاء السوء هو أحد التحديات التي يواجهها الأهل
هناك أنواع من التحديات التي يواجهها الأهل مع أبنائهم المراهقين في هذه المرحلة، ويعد الضغط من الأقران أو الأصدقاء أحد تلك الضغوطات التي تمارس على المراهقين الذين يكرهون سلطة والديهم وسيطرتهم في تلك المرحلة، ويميلون إلى التقليد أو التقليد. التأثر بأصدقاء السوء في كثير من التصرفات التي غالباً ما تكون… غير صحيحة، ومتهورة، ولا تتميز بالاتزان أو العقل، كالتدخين، وتناول المواد المخدرة أو المشروبات غير الصحية، وممارسة الجنس. وهنا يأتي الدور التوجيهي للأهل والطريقة الوحيدة للتعامل مع المراهقين لمواجهتهم. هذه السلوكيات تكون من خلال الحب والتفاهم.
2- التغيرات التي يجب على الوالدين معرفتها والتعامل معها بحكمة
تعتبر مرحلة المراهقة من أكثر المراحل ديناميكية في حياة الطفل ومن أكثر المراحل إرهاقا ليس للمراهق فحسب بل للوالدين أيضا. إن أفضل طريقة للتعامل مع الأهل مع أبنائهم المراهقين هي مصادقتهم وإظهار الحب لهم وفهم احتياجاتهم والتعامل مع إيجابيات وسلبيات تصرفاتهم، وهو ما يمكن تلخيصه في محاولة اكتشاف التغييرات. التي تؤثر على أجسادهم، وكذلك حالات التقلب المزاجي، وقلة الاهتمام بالأسرة، وزيادة نوبات الغضب والتهيج والتوتر والإحباط والمشاعر السلبية، بالإضافة إلى اضطرابات الأكل، والشعور بالوحدة، والاكتئاب، واختيار العديد من مسارات الحياة الخاطئة مثل إدمان الكحول وتعاطي المخدرات.
3- يجب على الوالدين دعم أبنائهم المراهقين
تعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل في حياة الأطفال والتي يجب على الوالدين تقديم المزيد من الدعم لهم حتى لا يقعوا في أي أخطاء. وهناك بعض الأساليب التي يمكن اتباعها لمساعدة المراهق على اجتياز هذه المرحلة بسلاسة، ومنها سلامته النفسية والاجتماعية:
1- مناقشة قضايا المخدرات والجنس وكل الأمور الأخرى دون خجل، والكشف لهم عن إيجابيات وسلبيات هذه الممارسات، والتي تعتبر من أكثر الطرق فعالية لإنجاح العلاقة في هذه المرحلة الصعبة.
2- يجب أن تتميز علاقة الوالدين والمراهق بالصراحة والتعرف على أصدقائهم، حتى يتمكنوا من معرفة من يؤثرون في شخصية ابنهم المراهق وسلوكياته.
3- يجب على الوالدين محاولة أن يكونوا أعضاء فاعلين في حياة الابن المراهق وتشجيعه على اتخاذ قراراته بنفسه من خلال تعليمه الصواب والخطأ.
نصائح هامة للتعامل مع المراهقين
1- اتفق علماء النفس والتربوي على أهمية إشراك المراهق في مناقشات علمية منظمة تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته ومناقشتها مع الكبار وأسرته بثقة وصراحة تامة.
2- تشجيع المراهق على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والثقافية كالرحلات والمشاركة في الأندية الرياضية والثقافية، حيث يساعده ذلك في تكوين وبناء شخصيته وكيانه الطبيعي.
3- يحذر خبراء علم النفس التربوي من المخاطر التي يقع فيها الكثير من الآباء، والتي تترك آثاراً مدمرة ومدمرة على شخصيات المراهقين في المستقبل. ولعل أبرزها هو النفور الذي يشعر به الأهل تجاه المراهق نتيجة تغير سلوكه وتركه للشارع أو لأصدقاء السوء.
4- نجاح المراهق في تجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها في حياته وفي قدرة أسرته ومجتمعه على احتضانه حقاً، وتعريفه بطبيعة هذه المرحلة ومجالات التغيير التي تحدث معه تدريجياً، ومساعدته على تكوين شخصيته بكل جهد ممكن.
5- لا بد من إكساب المراهق كافة التعاليم والقيم الإيجابية، والصبر على المراهق في بعض التصرفات التي قد تحدث منه نتيجة ما يمر به. ومن كان قصيراً وغير أمين عليه أن يتقبل وجود عنصر سلبي خطير داخل أسرته، ومن بذل جهده وجهده وصبره في التربية والتوجيه سيحصد الأفضل. الفواكه.
طرق تحسين سلوك المراهقين
هناك بعض الخطوات التي يمكن للوالدين اتخاذها لتحسين سلوك ابنهم المراهق:
احرص على عدم إحراجه. ويجب على الوالدين ألا يحرجوا ابنهم المراهق، وأن يتجنبوا جعله يشعر بالسوء تجاه نفسه، مهما بدا لهم أن سلوكه سيئ.
الحفاظ على الهدوء. لا ينبغي معاملة المراهق بالصراخ. بل يفضل التحدث معه بطريقة حضارية ومنطقية عن سلوكه غير المرغوب فيه بدلاً من توجيه التهديدات طوال الوقت.
من خلال مراقبة سلوك المراهق بشكل دقيق، يجب على الأهل التعرف على السلوكيات التي لا يرضون عنها لدى المراهق، لأن مهاجمته بشكل مستمر على كافة تصرفاته يؤدي إلى تدمير ثقته بنفسه.
كيفية التواصل مع المراهق
هناك بعض الخطوات التي يمكن من خلالها للوالدين التواصل والتعامل مع المراهق، وهي:
– أعطيه إشعارًا مسبقًا. ويجب على الأب أو الأم إبلاغ المراهق مسبقاً بالتوقيت والموضوع الذي يريد مناقشته معه لإعطائه الوقت اللازم لتحديد أفكاره.
إطعام المراهق. يجب تغذية المراهق قبل مناقشة أي موضوع معه، حيث لوحظ أن هناك علاقة بين الجوع والتهيج. ومن الضروري التأكد من استقرار مستوى السكر في الدم قبل المحادثة.
– المشاركة في الحوار. ويجب تحديد النقاط المهمة للمناقشة مع المراهق والسماح له بالرد على كل نقطة حتى يشعر بأهمية إشراكه في المناقشة.
السيطرة على الانفعالات: يجب على الوالدين محاولة السيطرة على انفعالاتهم، فالشعور بالغضب والإحباط قد يؤدي إلى المزيد من الاستفزاز والمشاكل.
– التواصل معه بشكل غير مباشر. التواصل مع المراهق يمكن أن يتم من خلال استخدام لغة الجسد والتواصل البصري، حيث يساعده ذلك على أن يصبح أكثر انفتاحاً مع والديه.
-استخدام الأمثلة الفعلية. عند طلب أي أوامر من المراهق، يجب على الوالدين أن يفعلوا ذلك من خلال تقديم أمثلة مباشرة وفعلية أمامه. على سبيل المثال، يمكنهم التجول في غرفته عند انتقاد امتلائها بالفوضى وشرح أهمية حرصه على ترتيبها دائمًا.