كيف اتعامل مع ابني المراهق اذا اخطأ

نقدم لك نصائح للتعامل مع المراهقين ومشاكلهم في هذا العمر، من خلال كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ؟

ما هو السلوك الطبيعي في سن المراهقة؟

هل سلوك ابني المراهق طبيعي؟ قد يجد الآباء صعوبة في فهم كيف أصبحت فتاتهم الصغيرة المحبوبة غامضة إلى هذا الحد. من الطبيعي أن يكون المراهقون متقلبي المزاج، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي يتعرضون لها، والتغيرات التي تطرأ على المسارات العصبية في الدماغ، والنمو المستمر لجسمهم.
طرق التعامل مع المراهق المتمرد

يجب على الوالدين الاستعداد الكامل للمرحلة المراهقة، وذلك من خلال الاستماع للمراهق وأصغر تفاصيل حياته حتى يتمكن الأهل من التدخل في الوقت المناسب.
ويجب على الأهل أن يدعموا طفلهم في قرارهم ويحاولوا اتخاذ القرار بطريقة صحيحة، حتى لو كان الصلب لا يتفق تماما مع رأيهم، لأن الخلاف هو سن الحياة والكون.
ويجب على الأهل الابتعاد عن كلمة “لا” حتى لا يكون هناك صراع بين الأهل وابنهم، وبدلاً من ذلك يمكنهم أن يقدموا له خيارات أفضل من تلك التي يتمسك بها ابنهم.
يجب أن يكون الوالدان على علم تام بأصدقاء ابنهما، لكن هذا لا يمكن أن يتم بإجبار المراهق على التعريف بأصدقائه. بل يمكن للوالدين أن يقيما حفلة ويدعوا الأصدقاء، وبذلك يحصلون له على ما يريدون دون أي مشكلة.
نصائح للتعامل مع ابنك المراهق

يجب أن يعلم الأهل أن المراهقة هي مرحلة انفصال المراهق عن إرادته وعواطفه، وللوالدين دور كبير في تربية أبنائهم خلال فترة المراهقة في ظل التربية الإسلامية الصحيحة، وعندما أتحدث عن المراهقين فإنني أتحدث عن كلا الجنسين.
قوتان دافعتان: يحتاج المراهق إلى قوتين دافعتين يطلقهما الله في داخله:
1: شدة الانفعال
2: الحاجة إلى الاستقلال
هناك طرق عملية للتربية السليمة. إن التحقيق مع أصدقاء المراهق أمر في غاية الأهمية، ولا ينبغي أن يتم ذلك عن طريق التجسس عليه. بل صادقيه، واسألي عن أصدقائه بأسلوب الدردشة، وأحياناً صادقي أصدقاءه واجلسي معهم، وبذلك يمكنك ضم المراهق وكسب جانبك التأثير الأكبر على ابنك الذي هم أصدقائه. .
اكتشف إيجابيات ابنك:

لا أعتقد أن أحداً يحب رئيسه أو مديره في العمل إذا كان ينتقده باستمرار، ويعتقد بعضهم أن الموظف لا يستحق الشكر على عمله الجيد؛ لأنه واجبه على الإطلاق، وفي نفس الوقت الذي يعتقد أنه يستحق اللوم على إهماله، فإن 90% من خطاب الرئيس الفاشل يصبح لوماً وتوجيهاً وأوامر أيضاً. الأمر نفسه ينطبق على الوالدين، فمن الأفضل لك أن تهتم بإيجابيات أطفالك مهما كانت صغيرة في نظرك. الاهتمام بـ 5% من الجوانب الإيجابية لدى الابن أو الفتاة المراهقة قد يتحول إلى 50% في المرات القادمة.
فكفى ملاحظات وانتقاد لسلبيات الأطفال وعيوبهم، وتأمل معي قول الشاعر:
* * * فكلُّك عوراتٌ ولناس ألسنُ
كما أن الأطفال بشر لهم ألسنة وعيون ثاقبة تنتقد وتدقق بكل مثالية وقسوة في بعض الأحيان، وإذا واصلنا متابعة أخطائهم وعيوبهم سيعطوننا النظرة السلبية لتتبع العيوب واكتشاف العيوب. التناقض بين المثل الأعلى الذي تسعى إليه وحقيقة شخصيتك، وبالتالي تشويه الصورة المشرقة في أذهانهم. وعلى العكس من ذلك، إذا لاحظت أعمالهم الصالحة، فسوف يتعلمون هذه الإيجابيات الموجودة. في الآباء، فيزداد تعلقهم بالآباء، وتزداد خبرتهم، ويزداد انتفاعهم بك.
تحديات تربية المراهقين

1- اكتشاف الأهل أن أدواتهم التعليمية السابقة لم تعد مفيدة، أو ربما بدأت تسبب المشاكل. فالابن أو الابنة الذي كان يحب تدخل والديه ومشاركته، أصبح يرغب بشدة في الاستقلال والمعارضة.
2- يجد الأهل أنفسهم أمام مجموعة جديدة من المسؤوليات تختلف كثيراً عما اعتادوا عليه سابقاً، وأن عليهم مسؤوليات تتطلب جهداً وتعلماً، مثل: التربية الجنسية والعاطفية، والتعامل مع تقلبات المزاج، والتسامح مع مظاهر التقلب. عدم الاحترام، وحماية الأبناء من أصدقاء السوء، والاهتمام بالسلوك بالشكل الصحيح. عميق.
ويجب على الأهل أن يدركوا حاجتهم إلى تعديل مهاراتهم التربوية للتعامل مع المراهقين حتى لا يدخلوا معهم في مشاكل ومجادلات غير ضرورية.
3- تعتبر مشاكل التواصل من أصعب جوانب علاقة الوالدين بأبنائهم المراهقين، حيث يبدو واضحاً للآباء أن أطفالهم أصبحوا أكثر استقلالية ورغبة في الابتعاد عن البيئة الأسرية، بينما يحتاج المراهقون إلى حضور الوالدين واهتمامهم. ولكن بطريقة تحترم عقولهم وليس كأطفال يستمعون للنصائح والقصص.
التواصل مع طفلك لم يعد طفلاً صغيرًا بعد الآن. إنهم في سن المراهقة أو في سن المراهقة – وحان الوقت لتعديل مهاراتك في التربية لمواكبة ذلك.
4- يصعب على بعض الآباء تقبل وفهم مرحلة المراهقة، فيصرون على معاملتهم كأطفال، متشبثين باعتقاد موروث مفاده أن “الطفل مهما كبر فإنه لا يتفوق على والديه”. قد تكون هذه الجملة صحيحة من الناحية العاطفية، أي أن عاطفة الأبوة تبقى هي نفسها داخل الوالدين. ومن الناحية التربوية وعلى مستوى العلاقات فإن الإصرار على معاملة المراهق كطفل ينتظر الأوامر والتوجيه يؤدي إلى نتائج سيئة.
5- من الصعوبات التي تواجه تربية المراهقين، والتي تنتشر بشكل خاص في العالم العربي، إصرار الآباء على فرض القيم وتحديد الأساليب التي اتبعتها أسرهم منذ عقود، متناسين الجملة العبقرية المنسوبة إلى قائد الجيش. قال المؤمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لا تربوا أولادكم كما رباكم». “إن آباءكم خلقوا لزمان غير زمانكم”.
طرق ذكية للتعامل مع ابنك المراهق

أولاً: فهم احتياجات المراهق بطريقة علمية
عندما يدخل ابنك مرحلة المراهقة، عليك أن تدرك أنه لم يعد طفلاً وأن معاملتك له ستختلف حتماً. لذا حاول أن تفهم هذا الأمر وقراءة المقالات والكتب السريعة التي تتحدث عن مرحلة المراهقة والتغيرات التي تحدث للإنسان في هذه المرحلة. سيساعدك هذا على فهم احتياجات المراهق بطريقة أفضل. مثالي وستنجح في التعامل مع سلوكه المتهور.
ثانياً: الحزم في التعامل مع المراهق
إن وقوفك إلى جانب ابنك المراهق لا يعني إغراقه في التدليل أو السماح له بالتصرف كما يشاء. يجب عليك اتخاذ موقف حازم في بعض الأمور. أخبريه منذ البداية أنه إذا أخطأ فسوف يعاقب. وبالفعل، عندما يرتكب أي خطأ، حذره و… إذا لم يهتم بالعقوبة التي سيتم تطبيقها، فهذا سيحد من سلوكه المتهور.
ثالثاً: الاعتماد على الحوار البناء مع المراهق
كما تحدثنا سابقاً فإن المراهق عنيد. يظن أن ما يفعله هو الصواب، وعليك كأب أو أم أن تتجنب فرض رأيك عليه حتى لا يلتزم برأيه بعد الآن. عندما تعرضين رأيك في موضوع ما، ادعميه بالأدلة المنطقية حتى يقتنع بوجهة نظرك، واحرصي دائماً على مجاراته وأخذ رأيه في بعض الأمور. مرات حتى لا يعتبر أنك تتعمدين التعدي عليه. التزامك بما سبق سيمكنك من التعامل معه بشكل أفضل.
رابعاً: تعامل مع المراهق على أنه صديقك المقرب
احرصي على بناء علاقة صداقة قوية بينك وبين ابنك المراهق للتخلص من أنماط التواصل التقليدية بين الأبناء والأهل. على سبيل المثال، كوني صديقته على وسائل التواصل الاجتماعي. يمكنك أيضًا دعوته لحضور عرض فيلم أو لحضور حفل راقص. سيشعر ابنك بالانفتاح تجاهك ولن يتردد في إخبارك بكل شيء. ماذا يفعل.
خامساً: السماح للمراهق بالتعبير عن رأيه
من حق ابنك المراهق أن يعبر عن رأيه بحرية، فلا تسيطري على الحديث وشجعيه على التعبير عن كافة أفكاره ومشاعره وآرائه، وأظهري له أنك تتعاطفين معه وتريدين مساعدته حقًا، لكن في هذه اللحظات تجنبي إعطائه النصائح التي تعكس قيمك واهتماماتك الخاصة، فهو قد يظن أن استماعك له مجرد مجاملة.
سادسا: تشجيع المراهق على تجربة الأشياء غير الخطرة
في بعض الأحيان يجب على المراهق أن يقوم بالتجارب حتى يكتسب الخبرة في الحياة، ولكن بشرط أن يجرب أشياء لا تهدد حياته بالخطر. ستعلمه التجربة التمييز بين الصواب والخطأ وسيصل إلى قناعات جديدة تساعده على اتخاذ القرارات الصحيحة في المرات اللاحقة ليصبح أكثر نضجاً وأكثر وعياً.
أخطاء عليك تجنبها لعلاقة جيدة مع ابنك المراهق

1- توقع الأسوأ:
إن توقعات الوالدين السلبية والسيئة تجاه تصرفات ابنهم المراهق بسبب الخوف تعزز احتمالية حدوثها. بمجرد أن يدخل الابن مرحلة المراهقة والبلوغ، يتوقع الوالدان دائمًا أسوأ السلوكيات. علم النفس يقول أن ما تتوقعه يحدث، لذلك يمكنك أن توجه ابنك دون قصد للقيام بما تخاف منه. بدلاً من التركيز على التصرفات الخاطئة، ركزي على اهتمامات طفلك وهواياته، حتى لو كنت لا تفهمينها. بهذه الطريقة، تفتح قنوات تواصل جديدة مع ابنك المراهق.
2- اقرأ الكثير من كتب التعليم:
يشعر الكثير من الآباء بالحيرة والحيرة في فهم ابنهم المراهق، فيلجأون إلى قراءة العديد من الكتب التربوية على أمل أن يجدوا مفتاح التعامل معه وفتح قنوات التواصل معه. في بعض الأحيان، من خلال قراءة هذه الكتب، يعزل الآباء أنفسهم عن الواقع، ولذلك ينصح خبراء التربية الآباء بأن يثقوا بحدسهم ومشاعرهم في التعامل مع ابنهم. في مرحلة المراهقة، اقرأ ما هو مفيد وخذ المعلومات العملية من الكتب ولا تنغمس في الكتب وتنسى الواقع.
3- الانشغال بصغائر الأمور:
قد ينزعج الوالدان من أشياء صغيرة تأتي من المراهق، لكن إذا لم يعرض طفلك نفسه للخطر، فامنحيه الفرصة والمساحة لاتخاذ قراراته بنفسه وتحمل العواقب. هناك العديد من الآباء الذين يخشون أن يتعرض ابنهم المراهق لأي فشل أو خيبة أمل أو ألم، لكن الحماية المفرطة لطفلك من واقع الحياة تقلل من فرصه. في التعلم بالتجربة والتعايش مع واقع لا بد أن يصطدم به يوماً ما، وطبعاً هذا لا يعني غياب الدور التوجيهي الأبوي، فقط أعطي ابنك المراهق مساحة من الحرية مع مراقبته والتدخل في الوقت المناسب. .
4- تجاهل الأخطاء الجسيمة:
تعتبر فترة المراهقة فترة حرجة وصعبة لكل من الأطفال وأولياء الأمور. إنها فترة انتقالية من عالم الطفولة إلى عالم الشباب والنضج. يلجأ بعض المراهقين إلى ارتكاب سلوكيات خاطئة لإثبات استقلالهم أو نضجهم وأنهم لم يعودوا أطفالاً. قد يبدأ بعض المراهقين بالتدخين أو تجربة بعض أنواع المخدرات أو المشروبات. إدمان الكحول، لذلك إذا كنت تشك في أن طفلك يفعل مثل هذه الأمور، عليك التدخل الفوري وتوجيهه إلى الصواب ومنعه من ارتكاب الأخطاء قبل أن تتفاقم الحالة وتكبر المشكلة.
يجب على الوالدين أن يدركوا أن دورهم الأبوي يظل قائما بل وتزداد أهميته خلال فترة المراهقة، وعليهم أن ينتبهوا لأي تغيير في سلوك أو مظهر أو أداء دراسي أو أصدقاء للمراهق، ومنعه من السلوك الخاطئ والتدخل في الأمر. في الوقت المناسب لحمايته.
5- الإفراط في الحزم أو المبالغة في التدليل:
يخشى بعض الآباء من فقدان السيطرة على ابنهم المراهق، فنجدهم يبالغون في الحزم والسيطرة عليه وتقييد حريته وتصرفاته، بينما يخشى البعض الآخر من الحزم مع المراهق حتى لا يجبره على الابتعاد عنه وفقدان قنوات الاتصال معه. وفي كلتا الحالتين، يعتبر التشدد أو التدليل سلوكًا خاطئًا. ويجب على الوالدين إيجاد التوازن في التعامل مع المراهقين، والحزم في المواقف التي تستدعي ذلك، والتساهل في الأمور التافهة التي لا ضرر فيها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً