كيف الاعب طفلي في الشهر الثاني

كيف ألعب مع طفلي في الشهر الثاني وكيف أساعده على تنمية مهاراته وحواسه من خلال بعض النصائح التالية.

الطفل في الشهر الثاني

-وزن الطفل في الشهر الثاني: القاعدة الأهم فيما يتعلق بوزن الطفل في الشهر الثاني هو أنه سيزيد أكثر مما كان عليه في الشهر الأول، ويتراوح ما بين أربعة ونصف إلى ستة كيلوغرامات. ولكن يجب أن تضعي عدة أمور في الاعتبار، منها أن وزن الطفل هو انعكاس حقيقي لصحته، وهو ما يتطلب منك عدم وصوله إلى مرحلة السمنة وفي نفس الوقت الاهتمام بحالته الجسدية، وما هذا يعني مضاعفة ساعات الرضاعة أو على الأقل زيادتها؛ وذلك لأن الطفل يعتمد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية فقط، وتحديداً في الأشهر الستة الأولى.
– طعام الطفل في الشهر الثاني: طعام طفلك في الشهر الثاني يعتمد بشكل أساسي على حليبك الطبيعي. إذا كان حليبك غير كافي أو غير مناسب لطفلك، عليك استشارة طبيبك حول التركيبة المثالية. احذري من محاولة إطعام طفلك في هذا العمر أي نوع من الأطعمة المهروسة أو البودرة (السيريلاك).
– نوم الطفل في الشهر الثاني: خلال ساعات النهار، يحتاج طفلك إلى ما يقارب خمس ساعات ونصف، أي ما يعادل ثلاث قيلولة، بينما يحتاج إلى ما يقارب عشر ساعات من النوم أثناء الليل. وبذلك فإن عدد الساعات التي ينامها الطفل في الشهر الثاني تتراوح ما بين خمسة عشر إلى ستة عشر ساعة.
التطوير الحركي

النوم على البطن هو أساس التطور الحركي للرضيع، ولذلك نسعى جاهدين لرؤية الاستلقاء على البطن بشكل مريح منذ الأيام الأولى للطفل. بينما يكون الطفل مستلقيا على بطنه، يجب عليه تحريك رأسه من جانب إلى آخر. إذا لم يحصل الطفل على الدعم المناسب، فإن رأسه يسقط إلى الخلف.
عندما ينام الطفل على بطنه، يستطيع أن يتحرك بضعة سنتيمترات باستخدام حركات أطرافه الانعكاسية، وأحياناً تجدينه عندما يستيقظ من النوم على الجانب الآخر من السرير.
تكون حركات الأطراف الأولية للطفل عشوائية وغير متناسقة. يقوم الطفل بتقريب يديه من عينيه وفمه، وغالباً ما تكون راحتي يديه مقبوضتين ويستطيع الإمساك بالجسم الذي يقع في راحة يده، لكنه لا يستطيع الإمساك به لفترة طويلة.
وفي نهاية الشهر الأول يستطيع الطفل رفع رأسه بضعة سنتيمترات وتحريكه من جانب إلى آخر. يبدأ الطفل أيضًا في التدحرج إلى الجانب من وضعية الاستلقاء.
التطور المعرفي

يستمتع الطفل بحاسة اللمس والحركة، ويحافظ على الاتصال البصري مع الشخص الذي يعتني به، ويستجيب للمحفزات البيئية من خلال حركات الأطراف والأصوات. يقوم الطفل بتحريك أطرافه بكل سرور استجابة للرعاية التي يتلقاها أو عندما لا يكون راضيا عنها.
في الشهر الأول يبقى الطفل نائماً معظم اليوم، لكنه خلال ساعات الاستيقاظ يستجيب لأصوات والديه ويستمتع بالاستماع إليهما.
قد يبكي الطفل لجذب انتباه الوالدين أو للتعبير عن عدم الراحة.
يستطيع الطفل أن يتعرف على ملامح والديه ويفضلها على الآخرين.
كيف ألعب مع طفلي في الشهر الثاني؟

يطير أيها الطيار!
عندما يكتسب طفلك القدرة على التحكم بأجزاء جسمه، ستجدين أنه يحب الألعاب التي تتضمن “الطيران” في الهواء. أرشد طفلك خلال “المناورات” الجديدة (وخصص وقتًا للتمرين) باستخدام لعبة الحركة هذه.
المهارات التي يتم تنميتها: المهارات الحركية

سوف تحتاج إلى: هذه اللعبة لا تتطلب أي معدات أو أدوات.
اجلسي القرفصاء وضعي طفلك أمامك بحيث تكون بطنه أمام ساقيك. ثم استلقي على الأرض مع الإمساك بها جيداً، وفي نفس الوقت ارفعي ساقيك قليلاً في الهواء. يجب أن تكون ساقيك – مع استلقاء طفلك عليهما – موازية للأرض. إذا استطعت، فقل له وأنت ترفعه قليلًا في الهواء: “حلق أيها الطيار!” اعتمادًا على مستوى لياقتك البدنية، يمكنك تقريبه منك ثم إبعاده عنك عن طريق تحريك ساقيك للأمام والخلف ثم اليمين واليسار، ثم إنزاله بهدوء على الأرض.
رقصة المصباح!

هل سبق لك أن رأيت طفلك يدير نظره نحو شعاع الشمس المنعكس على الحائط؟ أشبع رغبته في الضوء والظلام من خلال ممارسة لعبة مهدئة قبل النوم.
المهارات التي يتم تطويرها: القدرة البصرية، ومبدأ السبب والنتيجة
سوف تحتاج إلى: مصباح جيب (مصباح يدوي، بطارية، أو فانوس) ذو شعاع قوي نسبيًا
فكر في التأثير المنوم لمشاهدة كشاف يتحرك عبر سماء الليل. يمكنك تحقيق تأثير مماثل باستخدام مصباح يدوي في غرفة مظلمة. عندما يحين وقت إطفاء الأنوار، احملي طفلك أو اجلسيه في حضنك (لا بأس إذا كنت تجلسين على كرسي هزاز). أشعل المصباح وأشعل نوره وحركه ببطء فوق السقف والجدران، وشجع طفلك على متابعة حركة الضوء بعينيه. يجد العديد من الأطفال هذه الحركة مريحة. يمكنك أيضًا إصدار صوت يساهم في زيادة الاسترخاء والهدوء، أو إخباره بقصة عن السفر بين النجوم.
الطرق التي يمكن من خلالها مداعبة الرضيع

تشمل الطرق والأفكار المقترحة للعب مع الرضيع الذي يقل عمره عن ثلاثة أشهر ما يلي:
– التقليد: حيث يمكن للأم أن تقوم ببعض الحركات بوجهها، مثل: فتح فمها تماماً، أو إخراج لسانها، أو الابتسام بشكل عريض، وتكرر ذلك كل عشرين ثانية مثلاً مع تركيز نظر الطفل عليها، بحيث يحاول الطفل بعد ذلك تقليدها بأداء حركات مطابقة للحركات التي تم القيام بها. إنها تفعل ذلك على وجهها، ومن الجدير بالذكر أن هذه اللعبة يمكن أن تساعد في تحسين المهارات البصرية لدى الطفل.
– الأغاني والدغدغة: يمكن غناء بعض الأغاني للطفل أثناء وضعه في حضنه، والإمساك بأصابع يديه وقدميه بلطف، وتقويمها من وضع منحني مع الغناء بطريقة تتناسب مع اللحن، وتكرار الأغنية عدة مرات حتى يبدأ الطفل بالضحك مسبقاً لأنه يتوقع دغدغة القدمين واليدين قبل حدوثها، ومن الممكن أن تساهم هذه اللعبة في تحسين مهارات الذاكرة لدى الطفل.
– التدحرج والتمدد: أثناء استلقاء الطفل على بطنه ورفع رأسه، يمكن رمي كرة ملونة أمامه على مسافة 60 سم من جسمه وفي نطاق بصره، ليبدأ بالتركيز على ثم حاولي التمدد للوصول إليه، مما يساعد على تقوية عضلات رقبته، بالإضافة إلى عضلات الذراعين. والساق.
لعبة نظرة خاطفة

تعتبر لعبة الغميضة من أفضل الطرق للعب مع الطفل ومن أسهلها أيضًا. ويمكن للأم أن تفعل ذلك من خلال إخفاء وجهها بيديها، ثم إبعادهما، وإصدار بعض الأصوات مثل (بوو!)، وعادةً قد يشعر بها الطفل حتى بلوغه سن التاسعة. لعدة أشهر، كان متحمسًا لهذه اللعبة لأنه لم يدرك أن والدته كانت لا تزال هناك عندما كان وجهها مخفيًا، وكلما كبر الطفل، أصبح أكثر انسجامًا معها. وقد يحاول العثور على الأم بمحاولة إبعاد يديها عن وجهها.
طرق التقرب من طفلك
اتبع رغباته

1- ركزي على احتياجات طفلك. تقول جولييت: “يحتاج طفلك إلى أن يعرف أنك هناك من أجله، وهذا بطبيعة الحال سيعزز علاقتكما”.
2- إذا كان زوجك يريد المساعدة، فاطلبي منه أداء المهام العملية المدرجة في قائمة مهامك. – تخصيص المزيد من الوقت للطفل. تقول الدكتورة كاثي هامر، الأخصائية النفسية والصحية: “إن قدرتك على الاستجابة بعناية لرغبات الطفل ستجعله يشعر بالأمان”.
3- لا تقلق من أن الطفل سوف يتعلق بك أكثر من اللازم، حيث أثبتت الأبحاث أن أطفال الآباء المستجيبين يصبحون أكثر اعتماداً على أنفسهم مع تقدمهم في السن.
إتقان الطريقة التي يتحدث بها

1- خلال ساعات من الولادة، سيتعرف الطفل على الأصوات المألوفة، وستهدئه النغمات الهادئة. وهنا يأتي دور حديث الطفل، فتحدثي معه بلغة بسيطة ونبرة عالية.
2- تحدثي معه وغني له، لكن يجب أن تتركيه يستجيب، وذلك بالغرغرة والهديل وحركات اليد. لذا راقب هذا التواصل الفريد.
3- تذكر أنه يتطلب رعاية محبة ولطيفة. التحدث والاستماع والرد. تقول كاثي: “جربي ذلك مع طفلك خمس مرات في اليوم”.
انظر وتعلم

1- حدق في عيني طفلك، وانتبه جيداً عندما تنظر إليه بدوره. في عمر ستة أسابيع، سيكون قادراً على التركيز على عينيك، وسيترجم التواصل البصري إلى شعور بالطمأنينة.
2- أمضي وقتاً في اللعب معه وهو نائم على ظهره، مما يتيح له الفرصة لرؤية وجهك. 3- إذا استمر في إدارة وجهه بعيدًا، فقد يكون متعبًا، وتقترح جولييت أن تتركيه يستلقي في مواجهتك بالحبال مثلًا، لأن هذا سيمنحه الشعور بالأمان.
4- اتركه كما يريد. بعض الأطفال لا يريدون التحديق في أمهم طوال الوقت، ومع نموهم، سوف يستمتعون بالنظر إلى العالم الخارجي.
احضان قبل النوم

1- يجب أن ينام الطفل في غرفتك خلال الأشهر الستة الأولى، فشعوره بوجودك يعزز شعوره بالأمان. تقول جولييت: “الرائحة مهمة، لأنها إحدى الطرق التي يعرف بها الطفل وجودك. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين ينامون على صدور أمهاتهم في الأسابيع الأولى لديهم مستويات أقل من هرمون التوتر.
2- يجب أن يكون النوم مع الطفل آمناً. لا تنام بالقرب منه إذا كنت مريضًا، أو تعاني من زيادة الوزن، أو متعبًا جدًا، أو إذا كنت تدخن.
3- حاولي أخذ قيلولة نهارية في حضور زوجك، فقد يكون لها دور كبير في تعميق التواصل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً