كيف تحدث الأحلام

كيف تحدث الأحلام؟ الأحلام هي شيء تلقائي يحدث أثناء النوم، لكن البعض يريد أن يعرف كيف يحدث وهل الحياة اليوم لها تأثير على الحلم وأحداثه أم لا؟
الأحلام هي عالم كامل آخر ننغمس فيه عندما ننام. نرى عوالم وأماكن قد لا نراها أبدًا في حياتنا، أو قد لا تكون موجودة في الواقع على الإطلاق. في الأحلام تفعل ما لا تستطيع فعله وأنت مستيقظ، أو ربما يحدث لك أكثر ما تخافه، وقد يتكرر نفس الحلم أكثر من مرة بكل تفاصيله.

ما هو الحلم؟


الحلم عبارة عن سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم. وتختلف الأحلام في تماسكها ومنطقها. هناك العديد من النظريات التي تفسر حدوث الأحلام. يقول سيجموند فرويد إن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لإشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة، خاصة تلك التي يصعب إشباعها. وفي الواقع يرى الفرد في الأحلام دوافع قد تحققت على شكل حدث أو موقف، والمثل الشعبي الذي يقول “حلم الجائع سوق الرزق” هو أفضل تعبير عن ذلك، ولكنه في كثير من الأحيان يكون هي الرغبات في الحلم مموهة أو مخفية بحيث لا يعي الحالم نفسه معناها، ولذلك تبدو كثير من الأحلام خالية من المعنى والمنطق، تشبه تفكير المجانين، على عكس أحلام اليقظة التي تكون منطقية جداً.
ويقدر أحد خبراء الأحلام أننا نحلم لمدة ساعتين كل ليلة، وبناء على ذلك فإن الشخص العادي البالغ من العمر 70 عاما يحلم خلال حياته لفترات يبلغ مجموعها 50 ألف ساعة (ما يعادل ست سنوات).

كيف تحدث الأحلام؟


وفي كثير من القضايا والأحداث هناك وجهتا نظر:
1: النظرة المادية التي تفسر جميع الظواهر على أساس المادة والتجربة والحس.
2: وجهة نظر غير مادية، وهي وجهة نظر ثانية تقدم الاتجاه الغيبي مع جميع الظواهر، باعتبار أن الكون ومحتوياته خاضعة لإرادة الله تعالى.
وفيما يتعلق بمسألة الأحلام والرؤى أيضاً، يقول صاحب الاتجاه المادي: إن الرؤى ناتجة عن عوامل نفسية داخلية، وعوامل جسدية أخرى. فمثلاً العوامل النفسية، إذا كان الإنسان يفكر في شيء ما، ثم نام فإنه سيرى ما كان يفكر فيه ذهنياً، أو أن مخزن العقل الباطن الذي يحتوي على صور ذهنية سابقة ينشأ ويخرج أثناء النوم، فيقوم الإنسان يمكن رؤيته.
أما العوامل الجسدية، فهي مثل أن يأكل الإنسان أنواعًا مختلفة من الطعام ثم ينام، فسيظهر له ذلك بعدة أشكال مختلفة، أو عندما يأكل حتى يشبع، أو يأكل ساخنًا جدًا أو باردًا جدًا. الأطعمة أو المشروبات، وغيرها من الأمور التي تؤثر على العوامل الجسمانية. روح الإنسان وتفكيره، فهو يرى صوراً متعددة وأحلاماً مختلفة. ومن هنا ذهب هؤلاء الماديون إلى القول بأن الأحلام كلها باطلة، وليس لها أي أساس في الواقع.
أما الاتجاه الثاني الذي يتضمن في نظرياته عوامل غيبية، فهو لا ينفي العوامل المادية تماما، بل يضيف إليها أسبابا أخرى لحدوث الأحلام، منها – كما ذكروا – الأخلاق والخصائص الإنسانية، كما أنها عندهم تأثير قوي على نوع الخيال. الإنسان الذي يحب شخصاً آخر أو فعل من باب الحب… وهذا عادة ما يشغل تفكيره، بحيث لا يغيب عن مخيلته، ويراه حتى في أحلامه. وكذلك من الأسباب طهارة القلب وصفاء النفس، ومنها نوع العلاقة مع الله عز وجل، ومنها: ما هو تجلي الحقائق، ماضياً، أو فعلياً، أو مستقبلاً، وذلك نتيجة جهاد النفس. ومخالفة الشهوات في درجاتها العالية إلى غير ذلك من الأسباب.

لماذا نحلم؟


لهذا السؤال، لم يجد العلم إجابة متفق عليها حتى الآن. يعتقد بعض الباحثين أننا نحلم فقط لتحقيق رغباتنا. وكان سيغموند فرويد، عالم الاجتماع الشهير، أحد المؤيدين لهذه النظرية، معتبراً أن الأحلام والكوابيس ليست مجرد صور نواجهها في وعينا أثناء اليقظة في حياتنا اليومية، بل لها معاني وإشارات رمزية تتعلق بتحقيق الأحلام. أعمق رغباتنا.
بينما هناك اتجاه آخر عند علماء آخرين يؤكد أننا نحلم لكي نتذكر. وقد ثبت أن النوم يزيد من أداء العقل أثناء أداء مهام عقلية محددة. وإذا كان النوم مصحوباً بحلم، فإن الأداء سيزداد أكثر فأكثر.
أما النظرية الثالثة حول أسباب الأحلام، فهي أننا نحلم للحفاظ على صحة دماغنا، باعتبار أن آلية الحلم تحتوي على نشاط مستمر للدماغ، مما يجعله يعمل باستمرار، ويساعده على ترسيخ وبناء خلايا طويلة الأمد. ذاكرة. إنه مثل ترك التلفاز بجوارك وأنت مشغول، المهم أن لا يتوقف كل ما يُعرض عليه.
كما أن هناك نظرية رابعة تؤكد أن العقل الباطن يخلق الأحلام فقط ليقدم الحلول للعقل الواعي. لحل مشكلة تواجه النائم، أو اقتراح أفكار إبداعية لعمله أو حياته، أو حتى تحذيره من أمر قد يحدث له.

ما هو الكابوس؟


الكوابيس منتشرة على نطاق واسع بين البالغين والأطفال. ويعتقد أن حوالي 10٪ من الناس يعانون من كابوس مرة واحدة على الأقل في الشهر. ضغوطات الحياة العادية، أو فقدان الشخص لوظيفته، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أي من هذه العوامل قد يتسبب في حدوث الكابوس. ارتفاع درجة حرارة الجسم أو المرض أو تناول الأدوية أو التوقف المفاجئ عن تناول بعض الأدوية قد يسبب أحلامًا سيئة. إذا استيقظت مرعوبًا، أخبر أحداً عن كابوسك – فقد يكون ذلك مفيدًا لك. انهض وامشِ لبعض الوقت، إذا وجدت ذلك ضروريًا. لا تلوم نفسك إذا كان الكابوس مروعًا أو مليئًا بالمشاهد المروعة. الأحلام لا تعبر عن أفعالك المستقبلية، ولا تكشف بالضرورة عن رغباتك الخفية، ولا تخبر الحقيقة عن ماضيك. الأحلام، كما قلنا، يكتنفها الغموض تمامًا.

النظرة الإسلامية للأحلام


وقد وردت أحاديث كثيرة عن نبي الإسلام محمد بن عبد الله في الأحلام، منها (إذا اقترب الزمان لم تكذب رؤيا مسلم، وأصدق رؤياكم أصدقكم حديثاً، وحلم المسلم هو أصدقكم حديثاً). جزء من خمسة وأربعين جزءًا من النبوة، والحلم ثلاثة: الرؤيا الصالحة بشرى من الله، والرؤيا المحزنة من الشيطان إذا كان يكره فليقم ليصلي ولا يحدث الناس به).
وقد قسم النبي الأحلام إلى ثلاثة أنواع: رؤيا، وحلم، وحلم. والرؤيا حلم يرى النائم شيئا يحبه، وهو من الله عز وجل. وقد يكون المقصود منه بشرى، أو تحذيراً من شر، ويستحب حمد الله تعالى عليه. الحلم هو الخبر السيئ الذي يراه النائم. فهو من الشيطان، ويسن أن يستعيذ بالله منه، وأن يبصق عن يساره ثلاثاً، ولا يروى عنه. الأحلام هي رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن

‫0 تعليق

اترك تعليقاً