كيف تصنع السيارات

كيف تصنع السيارات، وما هي أهم الأدوات المستخدمة، وما هي أماكن التصنيع، كل ذلك في هذا الموضوع.

سيارة

السيارة هي مركبة آلية تتكون من مجموعة من الأجزاء الميكانيكية. وتعمل جميع هذه الأجزاء بشكل منسق لتحريك هذه السيارة، وتعتبر السيارة من أكثر وسائل النقل انتشاراً في عصرنا الحالي.
تنقسم السيارات إلى عدة أنواع، منها السيارات الخاصة الصغيرة، وأغلبها مملوكة لأشخاص عاديين وتستخدم للذهاب إلى العمل أو نقل الأسرة من مكان إلى آخر والقيام بالرحلات. ومنها الحافلات الكبيرة المستخدمة لنقل الركاب، وهي وسيلة نقل عام منتشرة في جميع أنحاء البلاد. ومنها الشاحنات الكبيرة، والتي تستخدم لنقل البضائع، وبالتالي فهي تعتبر العنصر الأساسي في الدول الصناعية في دفع الاقتصاد إلى الأمام إلى جانب السكك الحديدية.
السيارة تعمل بالمحرك . أول انتشار للسيارات كان في أوائل القرن التاسع عشر، لكن الاختراع الحقيقي للسيارة يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، عندما صنع جوزيف نيكولاس كونيو أول نموذج لسيارة تعمل بمحرك عام 1769م.
السيارات هي مركبات تتحرك على عجلات، ولها محرك خاص بها، يستخدم لنقل الركاب أو البضائع. ويستخدم بعضها في المناجم لنقل المعادن الخام. من المعتاد عدم تضمين السيارات التي تعمل على القضبان. تحدد معظم تعريفات هذا المصطلح أن السيارات مصممة للتحرك على طرق معدة (أسفلتية)، وتتسع لجلوس شخص إلى سبعة أشخاص، وعادة ما تتحرك على أربع عجلات. ثم تغير المفهوم عنها وصُنعت السيارة حسب العرف الحالي لنقل الركاب وليس البضائع.

كيفية صنع السيارات

التصميم: يرسم مصممو السيارات رسماً بسيطاً يوضح الهيكل العام للسيارة المقترحة. لا يجب أن يكون هؤلاء المصممون من شركة تصنيع السيارات. بل تقوم هذه الشركات بجمع آلاف التصاميم سنوياً من مجموعة كبيرة من المصممين، ثم تقوم بدراستها واختبارها لاختيار تصميم أو تصميمين على الأكثر.
– التغليف: بعد اختيار التصميم الأكثر نجاحاً من بين التصاميم المقترحة، تبدأ عملية التغليف، وهي تصميم واختيار أجزاء السيارة الأساسية مثل المحرك، ونظام الدفع، وأنظمة السلامة، ولوحة العدادات، وأدوات التحكم في المقصورة.
تحويل الرسومات ثنائية الأبعاد إلى نماذج ثلاثية الأبعاد: في هذه المرحلة يتم تطبيق التصميم على برنامج كمبيوتر بصيغة ثلاثية الأبعاد.
– إنشاء مجسم حقيقي: يتم تشكيل التصميم المختار باستخدام الطين، بحيث يصبح التصميم مجسم ثلاثي الأبعاد. كما يمكن استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد للحصول على التصميم المحدد بأبعاد أكثر دقة ووزن أخف، حيث أن المادة المستخدمة في الطابعات ثلاثية الأبعاد هي البوليمرات، مما يجعل تكلفة إنتاجها أقل. وتكون عملية نقله من مكان إلى آخر أسهل.
-تحديد التصميم الداخلي: كما هو الحال في التصميم الخارجي، يقوم عدد كبير من المصممين باقتراح عدة تصميمات داخلية للسيارة، وغالباً ما يتم اختيار التصميم الداخلي والخارجي من قبل نفس المصمم، ومن ثم تمر هذه التصميمات بجميع المراحل السابقة.
– اختيار المواد المستخدمة: بعد إعداد التصاميم تبدأ عملية اختيار المواد التي سيتم عمل هذه التصاميم منها، بما في ذلك لون الطلاء والأقمشة المستخدمة للفرش وجميع الملحقات.
– صقل المواد واختبارها: على الرغم من دقة الاختيار والمراحل العديدة التي يمر بها كل جزء من أجزاء السيارة، إلا أن هذه الخيارات ليست نهائية، بل تخضع لاختبارات التحمل والقوة. للتأكد من جودتها.
-دمج التصميمين الداخلي والخارجي: تم دمج التصميمين في نسخة تعرف بالمفهوم لضمان انسجامهما معًا.
صدور الموافقة النهائية على التصميم من مجلس إدارة الشركة المصنعة.
– البدء بعملية الإنتاج: وهي عملية تحتاج إلى عدة خطوط إنتاج، حيث يوجد مجموعات متخصصة لكل جزء من أجزاء السيارة. ويوجد قسم لكل مهمة مثل قسم تجميع العجلات، وقسم تجهيز المفروشات الداخلية، وقسم الطلاء والتلميع، وقسم تجميع المحركات، وقسم الأبواب، وغيرها الكثير. وطبعا هذه أقسام للتركيب والتجميع، كما أن هناك أقسام مماثلة للتصنيع والإنتاج.

طريقة تصنيع السيارات

تبدأ صناعة السيارات بصناعة الهيكل الخارجي للسيارة، والذي يتم تصنيعه باستخدام لفات كبيرة من الحديد أو الفولاذ أو المواد المناسبة لصنع السيارة التي تتحمل الضغط ومقاومة الهواء والصدأ وغيرها من الأمور. ويتم ضغطها في قوالب كبيرة بقوة تصل إلى خمسة آلاف طن. ومن الممكن الوصول في مصنع واحد إلى تسعة آلاف مكبس للإنتاج السريع، وتوضع الأجزاء في عربات خاصة يتم فيها فحص جودة الأجزاء ومن ثم نقلها إلى مرحلة تجميع الهيكل بأكمله.
خلال مرحلة تجميع الهيكل، يتم لحام إطار الباب وأرضية وسقف الهيكل معًا تلقائيًا بعد تجميعهم بالطريقة المطلوبة. وتقوم الماكينات بلحام الأجزاء على مسافات تتراوح ما بين 2-5 سم تقريباً، ومن ثم يتم تجميع الهيكل مع القطع الأخرى مثل الصندوق الخلفي والأبواب وغيرها، وبعد فحص جودة آخر. ويتم أيضًا طلاء الجسم تلقائيًا باستخدام ثلاث طبقات من الطلاء وطبقة نهائية باللون المطلوب.
وبذلك يصبح هيكل السيارة جاهزاً ويتم نقله إلى مرحلة تجميع الأجزاء، والتي يتم فيها إضافة أجزاء السيارة إلى الهيكل. يتم إضافة ما يقرب من ثلاثة إلى أربعة آلاف قطعة للسيارة، ويتم تركيب أجزاء كبيرة للسيارة مثل المحرك وعلبة التروس ونظام التعليق بواسطة عاملين معًا. يستخدم بعض الأشخاص آلات وعربات قابلة للتعديل لزيادة كفاءة العمل وتقليل الجهد الذي قد يتطلبه العمال لتركيب مثل هذه الأجزاء، والتي قد تستغرق أسابيع إذا تم تركيبها يدويًا بالكامل. وبعد ذلك يقوم عمال آخرون بالتأكد من تركيب الأجزاء بشكل صحيح من أسفل السيارة. وتتم إضافة العجلات إلى السيارة تلقائيًا، يليها النوافذ الأمامية والخلفية للسيارة، ومن ثم يتم إضافة زيت المحرك وزيت ناقل الحركة، بينما تقوم الروبوتات أيضًا بإضافة مقاعد للسيارة.
وفي النهاية يتم إجراء فحوصات كاملة على كل سيارة للتأكد من كفاءتها وتشغيلها بشكل سليم. كما يتم التأكد من تركيب القطع أسفل السيارة مرة أخرى، والتأكد من عدم وجود خدوش على السيارة أو أي نوع من الضربات. يقوم الفاحصون بفحص هذه السيارات مع وجود العديد من الأضواء حولها. وأخيراً يتم فحص السيارة للاستحمام باستخدام رشاشات المياه من جميع الجهات للتأكد من عدم وجود تسرب للمياه في السيارة، وبعدها تخرج السيارة من المصنع للنقل والتحميل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً