كيفية صناعة الفخار؟ يعتبر الفخار من الأدوات التي لها استخدامات عديدة، من أشهرها استخدامه في الطهي. هل تعرف كيفية صناعة الفخار؟
ما هو الفخار؟
الفخار هو طين محروق، لأن الإنسان عرف منذ الأزل كيفية تحويل الطين إلى مادة صلبة عن طريق تحميصه بالنار في الأفران، وعرف كيفية تشكيله وصناعته وتزجيجه.
معالجة الطين
قبل البدء في صناعة الفخار أو الأشكال الفخارية يجب أن نتعلم كيفية تحضير الطين المستخدم في عملية الصنع.
1- إحضار الطين من مكانه وضربه بعصا القصار. تعمل هذه العملية على تليينه مما يساعد في عملية الغربلة حيث نحتاج إلى الطين الناعم لإنتاج عجينة طينية جيدة صالحة للصناعة.
2- تجهيز مسبح على شكل دائرة بقطر 3 أمتار، وبجانبه ثلاثة حمامات مستطيلة متصلة بواسطة فتحات.
3- في البركة الدائرية توضع 35 نفخة من الطين الأحمر و 65 نفخة من الطين الأبيض والأخضر ويسكب فوقهم الماء ويترك لمدة تصل إلى ساعتين.
4- الآن جاء دور العمال حيث ينزلون إلى البركة ويعملون على خط المياه وبئر الطين ثم التخلص من أي شوائب في الطين واستخدام عملية الترشيح.
5- بعد تصفية الطين والتأكد من ذلك، يتم توزيع الطين في البركة الدائرية على الأحواض الثلاثة المستطيلة، حيث يتم وضع مصفاة فوق فتحة البركة ويدفع الطين إلى الأحواض الثلاثة.
6- يترك الطين في برك مستطيلة حتى يتصلب، وهنا يستطيع الحرفيون أخذ الكميات المطلوبة وتشكيلها حسب الرغبة.
تشكيل الفخار
الطريقة اليدوية: وفيها يحصل الشخص الذي يريد صناعة الأواني الفخارية على الطين اللازم، ثم يقوم بتشكيله يدوياً، حتى يحصل على الشكل الذي يرغب فيه.
استخدام القوالب: وهو إمكانية الحصول على قوالب جاهزة مصنوعة من الجبس، لأشكال مختلفة من الأواني الفخارية، والتي يلجأ إليها بعض الحرفيين في مجال صناعة الفخار لتسهيل عملهم، حيث يقومون بوضع الطين داخل القالب بحيث فيخرج على شكل القالب الذي يوضع فيه.
استخدام العجلة: يستخدم بعض الحرفيين المهرة العجلة أيضاً في تشكيل الأواني الفخارية، وهي طريقة تتطلب مهارة عالية في الاستخدام، وقد عرف المصريون هذه الطريقة منذ آلاف السنين.
تجفيف الفخار
بعد الانتهاء من تشكيل الأواني الفخارية بأي من الطرق المذكورة أعلاه، يجب وضعها تحت ضوء الشمس وفي الهواء الطلق لمدة كافية قد تصل إلى يومين أو ثلاثة أيام، حتى تجف تماماً.
تلوين الفخار
بعد أن يجف الفخار تماماً، تأتي مرحلة التلوين والتزيين بعد صقل وجهه ليصبح أملساً وقابلاً للرسم والتلوين.
حرق الفخار
ثم تأتي مرحلة حرق الفخار حتى يصبح صلبًا تمامًا. يوضع في أفران مخصصة لحرق الفخار، أو يمكن وضعه في الأفران المتوفرة في المنازل، على أن تكون درجة حرارة الفرن مرتفعة جداً، وأن يستمر الفخار داخل الفرن لمدة يوم كامل.
وتتم عملية التصنيع بإحدى الطرق التالية:-
1- الطريقة اليدوية: – في هذه الطريقة يقوم الفني أو الحرفي بصنع نماذج أو تشكيل الأوعية بيديه ثم يجففها أو يحرقها في الأفران والأفران.
2- القوالب: في هذه الطريقة يقوم الحرفيون أو العمال بصب الطين في قوالب جاهزة على شكل أوعية ثم يضعونها في أفران أو أفران لحرقها وتجفيفها.
3- العجلة أو العجلة: وهي آلة متخصصة بصناعة الفخار. في هذه الطريقة، يضع الحرفي الطين على العجلة أو العجلة ويبدأ بتدوير العجلة أثناء تشكيل الفخار بيديه.
هناك بعض المناطق والدول التي اشتهرت منذ القدم بصناعة الفخار، ومنها منطقة شمال أفريقيا، مثل مصر، وبلاد الشام، وبلاد الرافدين، وشبه الجزيرة العربية. ويجب التمييز بين الأواني الفخارية والأواني الخزفية، حيث أن الأساس في كلا الإناءين واحد وهو الطين المستخدم في عملية التصنيع. وينطبق الشيء نفسه على الطريقة التي يتم بها تصنيعه، ولكن الفرق هو أنه يتم إضافة مادة زجاجية إلى الطين ويتم حرقه مرة أخرى، مما يزيد من صلابته ويعطيه لمعاناً، كما يمنع الماء من اختراقه.
كيفية صناعة الفخار
يتم إحضار الطين ثم ضربه بعصا القصار حتى يصبح ناعماً ويسهل عملية الغربلة.
يتم تجهيز بركة طولها ثلاثة أمتار ويكون شكلها دائرياً. ويجهز بجانبه ثلاث برك متصلة بواسطة فتحات مستطيلة.
يتم وضع كمية من الطين الأبيض والأخضر مقدارها خمسة وستين رطلاً في البركة الدائرية، بالإضافة إلى كمية من الطين الأحمر تبلغ خمسة وثلاثين رطلاً.
يُسكب الماء فوق الطين، ويُترك لمدة ساعتين.
ينزل العمال إلى البركة التي تحتوي على الطين ويخلطون الطين مع الماء جيداً.
وتتم الآن عملية التخلص من الشوائب الموجودة في الطين باستخدام المشحل.
يتم وضع مصفاة فوق الأحواض الثلاثة المستطيلة بعد الانتهاء من عملية تنقية وتصفية الطين، وذلك لدفع الطين الموجود في البركة الدائرية إلى الأحواض المستطيلة.
يُترك الطين ليتصلب في البرك المستطيلة.
والآن يأخذ صانعو الفخار كمية من الطين الصلب حسب حاجتهم ثم يشكلونها بالطريقة التي يريدونها.