كيف تكتشف موهبة طفلك وما هي طرق تنمية موهبة الطفل وقدراته؟ كل ذلك نقدمه لكم في هذا الموضوع.
تحلم جميع الأمهات بإنجاب أطفال مواهب مذهلة ورائعة، وإذا أردت اكتشاف إحدى مواهب طفلك وتنميتها، نقدم لك حصرياً مقالاً يتضمن طرق اكتشاف مواهب الأطفال.
تعريف الموهبة:
هي القدرة على القيام بشيء غير عادي… فيتميز الطفل عن غيره من الأطفال… والموهبة تحتاج لمن يكتشفها.
وبحسب أحدث الدراسات فقد تبين أن نسبة الأطفال الموهوبين المبدعين منذ الولادة وحتى السنة الخامسة من العمر تبلغ حوالي 90%. وعندما يبلغ الأطفال سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين بينهم إلى 10%، وعندما يصلون إلى السنة الثامنة تصبح النسبة 2% فقط. مما يدل على أن أنظمة التعليم والأعراف الاجتماعية تعمل على إجهاض الموهبة وطمس معالمها، رغم أنها تمكنت من الحفاظ عليها، بل وتنميتها وتطويرها.
نحن نؤمن بأن كل طفل لديه صفة تميزه عن غيره، ونؤمن أيضاً أن هذا التمييز هو نتيجة تفاعل (لاواعي) بين البيئة والعوامل الوراثية.
لا شك أن كل أسرة تحب إبداع أبنائها وتميزهم وتفوقهم حتى تفتخر بهم وبإبداعاتهم، لكن الحب شيء والإرادة شيء آخر. وتقتضي الإرادة الكشف عن المعرفة، والبصيرة الثاقبة، والقدرة الواعية، لرعاية الإبداع والتميز، وتعزيز الموهبة وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة، وعدم التهاون تحت ذريعة الظروف الاجتماعية والوضع الاقتصادي المالي… و قريباً. ولعل الكلمة الطيبة الصادقة، والابتسامة الحلوة اللطيفة، يمكن أن تصنع “المعجزات”. في مشاعر الطفل وأحاسيسه، وتكون سبباً في تفوقه وإبداعه.
كيف تكتشف موهبة طفلك
لا تقمع طفلك: قد يبدو أن الطفل يمتلك موهبة معينة (إن لم تكن موجودة على الإطلاق)، لذلك يجب على الوالدين السماح للطفل باستكشاف مواهبه بنفسه. ويتم ذلك من خلال تقديم أكبر عدد ممكن من الأنشطة. مع مرور الوقت، ستظهر ميول الطفل واهتماماته الطبيعية، ولكن ببطء. وتشمل هذه الأنشطة الفنون والرياضة والكتابة.
ادعم طفلك: وعندما تظهر موهبته يجب عليك تطويرها ودعمها. إذا أبدى الطفل ميلاً نحو نشاط أو موهبة معينة، فيجب إتاحة الفرصة للطفل لممارستها وتنميتها. عندما يقوم الأهل بذلك، سيحددون مدى موهبة طفلهم أو ما إذا كان ليس موهوبًا على الإطلاق.
اختبر طفلك: عندما لا تكون مواهب أو مهارات طفلك الخاصة واضحة أو واضحة لك، يمكنك أخذه إلى المتخصصين أو محاولة العثور على اختبار يقيس موهبة الطفل.
انتبهي لطفلك: في الواقع، ليس هناك طريقة سرية لاكتشاف موهبة طفلك، ولكن كل ما عليك فعله هو الاعتناء به جيدًا. عندما تجد طفلك منخرطًا في نشاط ما، يجب أن تلاحظ وترى ما يحدث.
اقرأ لطفلك: وزوده بكتب مصورة – مكعبات للبناء بها – وأحجية بسيطة ليتعامل معها، وقام بتفكيكها وتجميعها.
لا تجبر طفلك على: ممارسة نشاط لا يحبه ابني سيبني ثقة طفلك بنفسه (تابع تنمية الثقة بالنفس في هذا الكتاب) – أعطيه ورقة وقلم وأدوات رسم وأوراق كبيرة – اجعله يحاول ويفشل – أعطه دروسًا في شيء تظنين أنه موهوب فيه ويحبه، وقبل أن نتعلم كيفية تحفيز الإبداع وتنمية الموهبة: يجب علينا أولاً أن نعرف كيف نكتشف المواهب الخفية لدى الأطفال.
أنواع الهوايات التي يمكنك اكتشافها لدى طفلك
الهوايات الفكرية
– القراءة والمطالعة (مرئية – صوتية – كمبيوتر – إنترنت)
– الإلمام بأصول العلوم الدينية والدنيوية، بالإضافة إلى حفظ القرآن الكريم وسلسلة من الأحاديث الصحيحة قدر الإمكان.
– التدرب على كتابة وتأليف وتجميع مختلف أنواع الفنون والأدب (قصة، شعر، مقال…)
– التدريب على استخدام الحاسوب والاستثمار في البرمجة واستخدام البرامج وترشيدها.
-تعلم اللغات الأجنبية المختلفة ومعرفة اللهجات المختلفة (العلمية والمحلية)
– الصحافة ورصد الأحداث ومراسلة المجلات والصحف.
– المراسلات وتبادل الأفكار والآراء (المكتوبة والإلكترونية)
– جمع الطوابع والانتماء للأندية المهتمة بذلك.
– جمع العملات القديمة والأجنبية.
– جمع الصور المفيدة وقصها من المجلات والصحف القديمة وتصنيفها (السيارات – الحيوانات…إلخ).
-التدرب على التحدث أمام الجمهور والإلقاء الفعال.
الهوايات الحسية الحركية
– الرياضات البدنية بأنواعها، وكذلك الرياضات التأملية والذهنية.
-زيارة المتاحف بأنواعها (المتحف العلمي، الخط العسكري، المتحف الوطني…)
– زيارة المعالم والمواقع الهامة داخل وخارج المدينة بالإضافة إلى زيارة الأحياء القديمة.
– الرحلات الترفيهية والاستكشافية (الجبل، البحر، السهل…)
– المعسكرات الكشفية .
– مراقبة النجوم واستكشاف الفضاء.
– تربية الحيوانات الأليفة المنزلية والريفية (الطيور، أسماك الزينة، الدواجن…)
– زراعة النباتات والتأكد من سقيها والعناية بها.
– التجارب الكيميائية والفيزيائية والكهربائية والإلكترونية.
– جمع الحشرات والأصداف وتصنيفها في تصنيفات خاصة بعلم الأحياء.
– التمريض ومساعدة الناس والانتساب إلى الجمعيات الخيرية أو مراكز الهلال الأحمر.
الهوايات الفنية – المهنية
-تعلم فنون الخط العربي والزخرفة.
-تعلم جميع أنواع الرسم والتلوين.
-التصوير والتليفزيون.
– الخياطة وتصميم الأزياء وفنون الحياكة النسائية.
-الغناء والتلحين بالعزف على الدف.
– صناعة الزهور (البلاستيك، القماش، السيراميك)
– صناعة الدمى والألعاب المختلفة .
– صناعة الحلويات والضيافة وابتكار الأطعمة الجديدة.
– النجارة وصناعة الأثاث بنماذج مصغرة أو حقيقية.
طرق ذكية لاكتشاف موهبة الطفل
الأطفال لا يحبون بالضرورة ما نحبه
يرتكب الآباء خطأً كبيراً خلال رحلة البحث عن مواهب أبنائهم، عندما يركزون جل اهتمامهم على المجالات التي يفضلون أن يجدوا أبنائهم الموهوبين فيها. فالموهبة لا تتولد بسبب هذه الرغبة من جانب الوالدين، ولا حتى بسبب سعي الأبناء إلى إرضاء والديهم وتبني رغبتهم في تطوير أنفسهم في المستقبل. المجال الذي اختاروه لهم، هذا ما يجعلهم لا يرون مجالات أخرى قد يكون الطفل موهوباً فيها بالفعل.
توفير خيارات متعددة للطفل
لا يمكنك أن تكتشف أن طفلك موهوب في مجال معين دون أن تلاحظ ذلك أثناء ممارسته للأنشطة المتعلقة به، لذا حاول توفير أكثر من مجال ليجربه الطفل حتى تكتشف الموقع الحقيقي لموهبته. على سبيل المثال، قدمي للطفل كتباً ترفيهية مختلفة، تتعلق بالرسم، وأخرى للألغاز والمسابقات، ودعيه يجرب السباحة والرياضات القتالية ورياضات الفروسية، في حدود إمكانياتك بالطبع.
الإشراف على وقت لعب الطفل
وقت اللعب بالنسبة للطفل هو الوقت الذي يتصرف فيه بعفوية تامة ويجسد خياله وتفكيره على أرض الواقع. وقد يبني له شخصيات تناسب رغباته، وقد تلاحظين أن لديه بعض المهارات المهمة، كالمسؤولية تجاه الناس، وتخطيط مساحة اللعب وتقسيمها. أو التعامل بشكل احترافي مع بعض ألعابه، فكل هذا سيكون مقدمة جيدة لاكتشاف مواهب الطفل.
ادعمي طفلك في اختيار اهتماماته
يطلب الأطفال أحياناً ألعاباً معينة، أو المشاركة في نشاط ما، وهو محور اهتمامهم في هذه المرحلة. إذا دعمت طفلك في الدخول في هذه التجربة الجديدة التي اختارها، فقد ترى فيه هذا النوع من الموهبة التي تبحث عنها، رغم أن اهتمامات الأطفال لا تظهر في بعض الأحيان. من رغبة حقيقية في تقليد أقرانهم، لكن في أحيان أخرى يكون دافعهم هو شعورهم بوجود طاقة بداخلهم لفعل شيء ما.
استمع إلى الأطفال، وامنحهم الفرصة للتعبير
يمل الكثير من الآباء من الاستماع إلى كلام الطفل، الذي يبدو أحيانًا مزعجًا، لكنه حتى لو كان متقطعًا وغير متماسك، إلا أنه يعبر عما يدور في ذهنه ويشرح الكثير من تصرفاته. على سبيل المثال، عندما يكسر طفلك إحدى ألعابه، يجب أن تعطيه الفرصة. يكفيه أن يعبر عن نفسه، وعن سبب هذا التصرف الذي قام به. ربما فعل ذلك لأنه أراد الحصول على هذه الآلة التي تنتج الصوت في اللعبة، أو أراد أن يعرف كيف تدور عجلات سيارته الصغيرة. مساحة التعبير هذه قد تجعلك تكتشف جانبًا في طفلك لم تره من قبل.