كيف تنسحب من حياة شخص تحبه

كيف تنسحب من حياة من تحب؟ هل فكر أحدنا يومًا أننا قد نصل إلى تلك المرحلة وهي الانفصال عن شخص نحبه؟ بالطبع، لدينا جميعًا تلك اللحظة التي نعلم فيها أننا قد نكون مجرد أشخاص عاديين في حياة من نحبهم. تلك اللحظة التي نقرر فيها الانسحاب من حب ذلك الشخص، لكن كيف وما هي؟ عواقب الانسحاب. وسنتعرف على كل ذلك بالتفصيل في هذا المقال.

كيف تنسحب من حياة من تحب

من المعروف أن الحياة مليئة بالأشخاص الرائعين الذين يشبهوننا في كثير من الخصائص، والذين تجمعنا بهم الكثير من الاهتمامات المشتركة، ولكن ليس شرطاً أن تكون لدينا علاقة قوية معهم. لذلك يجب ألا نتسرع في مشاعرنا وننقاد لأوهام كاذبة تجعلنا نتعلق بها ومن ثم نعاني من حالة نفسية سيئة. لاحقاً إذا انسحبنا من حياتهم أو العكس، وإذا قررنا الانسحاب يجب أن ننتبه إلى ما يلي
1- لا تفكر بشكل سلبي: الانسحاب أصبح أمراً واقعاً. ولذلك يمكن أن يتم التفكير من زاوية أخرى أو بطريقة إيجابية بدلاً من طرح الأسئلة المزعجة التي تضاعف حالة الحزن، وهي: لماذا لم يرتبط بي؟ لماذا تركني؟ لماذا أحب فلاناً ولا أحبه؟ هذه الأسئلة تفقدك الثقة بالنفس وتؤثر على عقلك الباطن ولكن يمكنك التفكير بالمستقبل والتأكد من وجود شخص يناسبك ويكن لك مشاعر الحب موجود في هذا العالم ولكنك لم تقابله بعد .
2- التخلص من ذكريات هذا الشخص: من أهم الأمور التي يجب أن تنتبه لها هو أنه يجب عليك التخلص من جميع الهدايا التذكارية أو الهدايا أو المحادثات النصية التي جرت بينكما، وتجنب الأماكن التي جمعتكما من قبل، وعدم الوقوع في بعض العادات الخاطئة التي يتبعها البعض. وفي هذه الحالة يكون الاستماع لبعض الأغاني الحزينة التي تعبر عن حالتك، حيث يشير علماء الطاقة إلى أن ذلك يؤثر سلباً على العقل الباطن ويجعلك تجذب المزيد من الأحداث السلبية إلى واقعك.

كيفية الانسحاب من منظور علم النفس

في البداية يقول علماء النفس أن الحب هو علاقة متبادلة بين طرفين تنمو مع مرور الوقت وتصبح أقوى وأكثر ارتباطا من خلال الجهد المستمر من قبل الطرفين والعمل دائما على إسعاد الطرف الآخر. ولكن هناك بعض الحالات التي تحدث لبعض الأشخاص بسبب الفراغ العاطفي وعدم العثور على شريك الحياة المناسب لملئه. يوفر ذلك الفراغ مشاعر الحب والرعاية والمودة، حيث يجعلهم يندفعون بمشاعرهم تجاه بعض الزملاء أو الأصدقاء دون التحقق من حقيقة تلك المشاعر وما إذا كانت مجرد مشاعر عابرة أم مشاعر صادقة متبادلة، مما يدفعهم إلى الانسحاب فيما بعد. وتحقيق ذلك. علينا فقط القيام بما يلي:
1- مارس بعض الهوايات أو تعلم بعض المهارات الجديدة التي تشغل وقتك، وتجعلك تطلق طاقتك، وتتعرف على أشخاص آخرين، بل وتساعدك على تحقيق النجاح في حياتك على المستوى التعليمي والمهني والاجتماعي أيضاً.
2- فكري بإيجابية في مرحلة ما بعد الانفصال، فهي بداية حياة جديدة. وهذا يجعل من السهل اتخاذ خطوة الانسحاب.
3- الحب يأتي من خلال العقل أولاً، ومن ثم يمكنك الاعتماد على القلب. ليس كل من يتمناه القلب مناسب للعلاقات. التوازن هو الشراكة بين العقل والقلب.

أسباب الانسحاب من حياة من نحب

يعتمد الانسحاب على التجارب والدراسات العاطفية والمواقف الواقعية لسببين أساسيين، وهما كما يلي:
1- بدأ يظهر الشعور بالسيطرة والسيطرة على الطرف الآخر بسبب الشعور بالحب تجاهه.
2- شعور أحد الطرفين بأن الطرف الآخر في مكانة عظيمة وهذا ما يجعله يرفض التكيف مع نواقصه.

نصيحة هامة عند الانسحاب من حياة شخص ما

إذا كنت تريد الانسحاب من حياة شخص تحبه أو لا تحبه، أو تشعر أنه لا يوجد أي قواسم مشتركة بينكما، يمكن ذكر ذلك بطريقة ذكية حتى لا نجرح مشاعره، ولكن بهذا لا نفعل ذلك يعني أن أذكر بعض عيوبكما وحدكما، لكن يفضل أن تركز المحادثة على نقاط القوة أو المزايا الموجودة في كل منكما، كما أن هذه العلاقة قد تكون ذكرى طيبة بينكما فيما بعد. الانسحاب من حياة الناس سيبقى مؤلما مهما حدث، ولا أحد منا يتمنى أن يواجه مثل هذا الموقف.

الفرق بين الحب الحقيقي والارتباط المرضي؟

الحب يعني أنه إذا تركك من تحب ورحل… فأنت لا تزال تحبه وبين حين وآخر تتذكره وتدعو له من قلبك بالسعادة والحب والنجاح في حياته، وأنت أيضاً سعيد، غير مدمر أو مكسور أو مكتئب !! ولا تتذكر من تحب إلا بكل ما هو جميل، وتحاول تحقيق المزيد من النجاح في الحياة، وتعتني بنفسك وتحبه أكثر فأكثر، وتحاول دائمًا إسعاد نفسك؛ لأنك لست من حرم منها! هو الذي حرم نفسه من حبك الحقيقي. هذا هو معنى الحب الحقيقي .
التعلق المرضي يعني أنه إذا تركك من تحب وذهب بعيدا… فسوف تدمر نفسك!! إذا قرر من تحب عدم العودة إليك، ستبقى في عذاب وألم وضيق وخسارة! هذا لا يسمى حب! لأن من أكبر الأخطاء هو التعلق بأي شخص.. وعندما تتعلق بأي شخص فاعلم أن العلاقة بينكما بدأت في طريقها إلى النهاية والفشل الحتمي، لأنك عندما تتعلق بأحد أيها الإنسان عليك أن تفعل شيئين:
1- تقدسه فلا تقبل عيوبه
2- تريد السيطرة عليه وعلى حياته والقضاء على شخصيته تماماً.
ولذلك لا ينبغي لك أن تتعلق بأحد غير الله؛ لأن الله كامل لا يتغير، أما الإنسان فهو ناقص ويتغير دائمًا وله عيوب. عندما تحب يجب عليك أن تتقبل عيوب من تحب وتركز فقط على المزايا والإنجازات وتحاول تضخيمها وتعظيمها في حياتكم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً