كيف نحقق التعاون داخل الأسرة؟ سنتحدث عن قصة عن التعاون بين أفراد الأسرة. مثال للتعاون داخل الأسرة. تعريف التعاون. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
كيف نحقق التعاون داخل الأسرة؟
1- التماسك الأسري
في حين أنه من الصعب الحفاظ على مشاعر إيجابية تجاه شخص يحاول أن يجعلك تخسر، إلا أن المشاعر والحجج المؤذية غالبًا ما تنتج عن اللعب التنافسي، على عكس اللعب التعاوني، حيث يتم مشاركة التحدي والاكتشاف والنجاح. ولهذا يجب علينا أن نعلم أطفالنا التعاون. ويتحول تركيز أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال، إلى المشاركة والاستمتاع في اللعب، ويهتمون أكثر بالعلاقة التعاونية القائمة بين بعضهم البعض. من خلال التعاون والعمل، يكتشف الأطفال روابط جيدة مع أشقائهم وأولياء أمورهم وأصدقائهم.
2- الانفتاح والشعور بالثقة والأمان
غالبًا ما تؤدي المنافسة في العمل واللعب إلى الشجار وجرح المشاعر والانفصال ومشاعر الخوف وعدم الثقة. وفي الواقع، سواء كنت شخصًا بالغًا أو طفلاً، فأنت بحاجة إلى الشعور بالثقة والأمان في العمل أو اللعب، وهذا ما يحققه التعاون بين الناس. تساعد المواقف التعاونية على خلق جو من المصداقية والانفتاح والثقة والشعور بالأمان، حيث يقدم المشاركون التشجيع والدعم لبعضهم البعض.
3- العمل الجماعي واتخاذ القرارات المشتركة
المنافسة تجعل من الصعب مشاركة مهاراتنا وخبراتنا ومواردنا لأن كل شخص يشارك بشكل منفصل في هدفه حتى لا يخسر أمام الآخر. في بيئة تعاونية، يكون دور كل شخص مهمًا ومقدرًا، حيث نتعلم احترام الفردية، وتعزيز الاهتمام باحتياجات الآخرين، وإيلاء أهمية أكبر للمشاعر الإيجابية تجاه الآخرين. ويتحول التحدي من السعي إلى أن نكون الأوائل إلى العمل لتحقيق هدف مشترك، وهو إنجاح العمل الذي نقوم به.
قصة عن التعاون بين أفراد الأسرة
كانت عائلة السيدة فاطمة عائلة سعيدة، وكانت السيدة فاطمة حريصة دائما على أن تظل هذه الأسرة دائما أسرة مثالية، حيث كانت تستيقظ في الصباح لإعداد وجبة الإفطار وإعداد الأطفال للذهاب إلى المدرسة، وترتيب أمورهم وعندما يذهب الأب إلى العمل ويذهب الأطفال إلى المدرسة، ينشغلون بترتيب المنزل وإعداد الطعام والغداء للعودة إلى المنزل عندما يعود الجميع.
-عندما يعود الجميع إلى المنزل يتناولون الغداء والراحة، أما السيدة فاطمة فتبقى لتنظيف الصحون وإعداد الشاي وتوقظ الأطفال لمساعدتهم في أداء واجباتهم المدرسية، وهكذا تعمل دون راحة ودون كلل، حتى تغفو. أثناء التفكير في عمل اليوم التالي.
تجدر الإشارة إلى أنها كانت تؤدي كل هذه الواجبات بمفردها، دون أن يقدم لها أي فرد من أفراد أسرتها أي نوع من المساعدة. بل اعتبروها وحدها المسؤولة عن ذلك. وفي أحد الأيام بينما كان الأطفال يقومون بواجباتهم المدرسية، وكان الأب يشاهد البرامج التلفزيونية، سمعوا جميعاً صوتاً من المطبخ، فركضوا مسرعين ليجدوا أن الأم قد سقطت على الأرض، ولا تستطيع الكلام. وتعاون أفراد الأسرة في حمل المرأة إلى سريرها، وأحضروا لها الطبيب الذي أخبرهم أن ما بداخلها ناتج عن التعب والإرهاق.
– شعر جميع أفراد الأسرة بالقلق على والدتهم السيدة فاطمة، وفي نفس الوقت شعروا بالأسف الشديد لأنهم لم يساعدوها في أي من شؤون المنزل، فأخذوا عهداً على أنفسهم بالتعاون ابتداءً من ذلك اليوم وأن يقسموا العمل فيما بينهم ليحصل كل منهم على قسط من الراحة. وعندما استيقظت السيدة فاطمة، وجدت أن المنزل مرتب، وقد تم إعداد العشاء، فاستقبلها الجميع بابتسامة اعتذارًا عن إهمالهم.
مثال للتعاون داخل الأسرة
عندما تتعاون الزوجة مع زوجها في الإنفاق على الأسرة، مع أن هذا الأمر من مسؤولية الزوج، أما إذا كان الزوج يفعل كل ما يستطيع ولكن راتبه قليل، فإن تعاون الزوجة مع زوجها من أجل مواصلة حياتهما فمعاً أمر مهم، وهو أحد صور التعاون الأسري، الذي يساهم في زيادة المودة بين الزوجين. يساعد الزوج زوجته في أعمال المنزل إذا كانت الزوجة مريضة أو حتى تعمل مثله، فيعود الاثنان من العمل ويتعاونان في إعداد الطعام أو ترتيب المنزل، فتشعر الزوجة بأن زوجها يشعر بها وبتعبها، وبذلك تكون الروابط بينهما قوية ولن تؤثر عليهما أي مشاكل أو ظروف صعبة. . يساعد الأطفال الأم في المطبخ، مثل وضع الأطباق على طاولة الطعام وتحضير طاولة الطعام، أو مساعدة الأم في إعداد وجبة خفيفة بينما تعتني الأم بسلامة الطفل، أو حتى مساعدة الطفل في ترتيب غرفته وترتيب ألعابه، فيتعلم منذ الصغر أهمية التعاون والاعتماد على النفس.
تعريف التعاون
1- التعاون هو شكل من أشكال المساعدة التي يقدمها الناس لبعضهم البعض من أجل الوصول إلى هدف محدد، وبالتالي فهو بعيد عن الأنانية، لأن المصلحة من خلاله تكون للمجموعة وليس للفرد نفسه. ويختلف التعاون عن غيره من أنواع المساعدة في أنه عمل تفاعلي يعطي من خلاله الطرفان، كما أنه عمل لا ينتظر مقابله، وقد قال الله تعالى في نزوله الفصل: “وتعاونوا على البر والتقوى”.
2- على النقيض من المنافسة التي يكون الدافع فيها هو المنفعة الشخصية. يحدث التعاون بين الكائنات الحية من نفس النوع أو مع الأنواع الأخرى. على سبيل المثال، تتعاون النحلة مع الزهرة لإنتاج العسل وتخصيب الزهور الأخرى.