لماذا سمي كوكب نبتون بالكوكب الأزرق

لماذا سمي كوكب نبتون بالكوكب الأزرق؟ نتحدث عنها من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى مثل اكتشاف كوكب نبتون، معلومات عن كوكب نبتون للأطفال، وخاتمة عن المجال المغناطيسي لكوكب نبتون. تابع السطور التالية.

لماذا سمي نبتون بالكوكب الأزرق؟

إن وجود غاز الميثان في غلافه الجوي بنسبة كبيرة، خاصة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، هو ما يمنح الكوكب لونه الأزرق المميز، ولهذا سمي بالكوكب الأزرق. في الأساطير اليونانية القديمة، نبتون يعني إله البحر. يمتص الميثان اللون الأحمر بشكل طبيعي ويعكس اللون الأزرق، وهذا بالضبط ما نراه، اللون الأزرق المنعكس. عن طريق انتشار غاز الميثان في الغلاف الجوي العلوي للكوكب. كما نلاحظ وجود خطوط أفقية على الكوكب تبدو واضحة. هذه الخطوط هي نتاج الحركة الطبيعية للغلاف الجوي على الكوكب، وتقريباً جميع الكواكب الغازية والجليدية العملاقة تمتلك هذه الخاصية، ولكن ما يميز نبتون هو أن كل هذه الخصائص تتميز بكونها زرقاء اللون ودرجاتها، وهذا ويرجع ذلك إلى الاختلاف في نسبة الميثان. توزيعها يرجع إلى هذه الخصائص المناخية. أما باقي الكواكب الغازية العملاقة فلها نطاق لوني أوسع، مثل كوكب المشتري الذي يتميز ببقعة حمراء كبيرة تختلف في اللون عن بقية الكوكب بسبب اختلاف تركيبه الكيميائي.
كما يظهر نبتون للمشاهد بألوان أخرى، لكنها مخفية، وهذا أمر طبيعي. ويوجد أسفل تلك الطبقة العليا من الغلاف الجوي طبقات أخرى تختلف في تركيبها الكيميائي ولها ألوان مختلفة، إلا أن اللون الأزرق للطبقات العليا يخفي معالمها ويغير لونها عما هو عليه.

اكتشاف كوكب نبتون

تم اكتشاف معظم الأجسام الفضائية الأخرى عن طريق المراقبة، لكن اكتشاف نبتون كان مختلفًا ومحيرًا. واعتمد على عدة نظريات تنبأت بوجوده نتيجة مراقبة مدار كوكب أورانوس والاضطرابات التي تحدث له. وبالتالي، توقع بعض علماء الفلك وجود جسم آخر خلفه كبير بما يكفي لتؤثر جاذبيته على أورانوس.
أول ملاحظة لنبتون كانت في القرن السابع عشر على يد العالم غاليليو. وقد رصده مرتين متتاليتين في نفس الوقت عامي 1612 و1613، لكنه وصفه بأنه نجم وليس كوكبا، لذلك لم ينسب إليه اكتشاف نبتون.
في عام 1843، وضع العالم جون آدامز نظرية تفترض وجود كوكب خلف أورانوس يؤثر على مداره، وقام بافتراض حجمه وكتلته. وعندما أرسل نظريته إلى العالم جورج إيري، طلب منه إثباتها وإنهاء المشروع، لكنه لم يكملها.
وفي الوقت نفسه، عمل عالم فلك مبتدئ يُدعى أوريان يانوش في هذا المشروع حتى تمكن من الانتهاء منه في منتصف عام 1846. أرسل أوريان نتائج مشروعه وتوقعاته إلى جون إيري، لكنه لم يتمكن من إبداء الملاحظات، فأسند المهمة إلى عالم آخر اسمه جون إنك، الذي أسند المهمة إلى عالمين آخرين، حتى… اكتشفوا في النهاية له.
– بعد ذلك حدث خلاف حول حق كل من أوريانوس ويوحنا في الاكتشاف، حتى انتهى الأمر إلى نسبه إلى كليهما.

معلومات عن كوكب نبتون للأطفال

1- انطلقت المركبة الفضائية فوييجر 2 في رحلة إلى كوكب نبتون لاستكشافه. واستغرقت الرحلة اثنتي عشرة سنة للوصول إليها ثم انتهت في أكتوبر عام 1989م. اكتشفت فوييجر 2 بقعة مظلمة كبيرة على كوكب نبتون، والتي تبين أنها ناجمة عن نظام عاصفة قوي استمر لمدة خمس سنوات. ثم تم رصد عاصفة أخرى بواسطة تلسكوب هابل الفضائي عام 1994م.
2- يستغرق ضوء الشمس ما يقرب من أربع ساعات وأربعين دقيقة للوصول إلى كوكب نبتون، بينما يصل ضوء الشمس إلى الأرض خلال ثماني دقائق. وهذا يعني أن نبتون أبعد عن الشمس بأكثر من تسعة وعشرين مرة من بعد الأرض عن الشمس.
3- تريتون هو أكبر وأشهر قمر معروف يدور حول كوكب نبتون. اكتشفه العالم ويليام لاسيل بعد سبعة عشر يومًا فقط من اكتشاف نبتون. وهذه سابقة لا تتكرر كثيرا في علم الفلك، إذ يستغرق التعرف على الكوكب الجديد وأقماره وقتا طويلا.
4- توقع علماء الفلك أن يتمزق قمر تريتان خلال ثلاثة مليارات ونصف المليار سنة بسبب تسارع حركة المد والجزر. كوكب نبتون محاط بحلقات، لكنها غير مكتملة، لذلك يمكن اعتبارها أقواسًا وليست حلقات. إلا أن بعض العلماء يعتقدون أن الحلقات كاملة، لكنها باهتة، فتبدو غير مكتملة. وعددها ثلاث حلقات رئيسية، وكل حلقة تضم العديد من الحلقات الصغيرة.
5- لا يمكن رؤية كوكب نبتون من الأرض بالعين المجردة، حيث يتطلب الأمر استخدام منظار أو تلسكوب قوي للغاية لتتمكن من رؤية قرص أزرق صغير يشبه إلى حد كبير كوكب أورانوس.
6- يعتبر كوكب نبتون من أسرع الكواكب من حيث دورانه حول محوره، حيث يحتاج فقط إلى ستة عشر ساعة لإتمام ثورة حول محوره. وبالتالي، يعتبر نبتون صاحب ثالث أقصر يوم في النظام الشمسي.
7- كتلة كوكب نبتون تبلغ مائة واثنين مليار كيلوجرام، مما يعني أن كتلته تعادل سبعة عشر ضعف كتلة الأرض.
8- يبلغ محيط كوكب نبتون حوالي مائة وخمسة وخمسين ألف كيلومتر، بينما يبلغ محيط الأرض أربعين ألف كيلومتر.
9-تم اكتشاف أربعة عشر قمراً معروفاً يدور حول كوكب نبتون، بينما للأرض قمر واحد فقط.
10- يستغرق كوكب نبتون أكثر من مائة وأربعة وستين سنة أرضية ليكمل دورة واحدة حول الشمس، أي أن سنة واحدة على نبتون تعادل 164 سنة على الأرض، وفي عام 2011 أكمل نبتون أول دورة كاملة له منذ دورانه اكتشاف.

المجال المغناطيسي لكوكب نبتون

المجال المغناطيسي لكوكب نبتون يشبه المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، لذا يمكن تمثيله كقضيب مغناطيسي ثنائي القطب، لكن البوصلة المغناطيسية – على عكس كوكب الأرض – تشير إلى اتجاه الجنوب وليس الشمال، و ويعتبر المجال المغناطيسي لكوكب نبتون أقوى بنحو 27 مرة مقارنة بالمجال المغناطيسي لكوكب الأرض. يميل محور المجال المغناطيسي لكوكب نبتون عن محوره الرئيسي بمقدار 47 درجة، مما يؤدي إلى تعرض المجال المغناطيسي لتغيرات جامحة. في كل دورة، لاحظت المركبة الفضائية فوييجر 2 حدوث ظاهرة مشابهة للشفق القطبي الذي يحدث على كوكب الأرض، لكنها أكثر تعقيدا، حيث لا يقتصر الأمر على الأقطاب المغناطيسية فقط، بل يمكن أن يتشكل الشفق القطبي بشكل كبير مناطق الكوكب. بسبب المجال المغناطيسي الغريب الذي تمتلكه.