لماذا ندرس الجغرافيا سؤال مهم للغاية، فهو يجعلنا نتعرف على مناخ وتضاريس البلد بالإضافة إلى عدد سكان البلد واقتصاده. نقدم هنا في المقال إجابة مفصلة لسؤال لماذا ندرس الجغرافيا.
ما هو علم الجغرافيا؟
هو العلم الذي يقوم على دراسة الأرض، وظروفها الطبيعية، والعوامل البشرية المؤثرة فيها. يعود أصل كلمة جغرافيا إلى اللغة اليونانية، وتعني في اللغة العربية “وصف الأرض”. وقد اهتم اليونانيون وغيرهم بتسجيل جميع المظاهر الطبيعية التي يرونها عند الذهاب إلى البلدان المختلفة. وقد قدموا وصفاً دقيقاً ومفصلاً، كما أن كلمة الجغرافيا لم تكن معروفة عند العرب قديماً. بل استخدموا كلمات أخرى للتعبير عنها، مثل صورة الأرض، أو قطع الأرض. لقد أمرنا الله تعالى أن ندرس الأرض، ونتعرف على عظمة قدرته في خلق السماوات والأرض، وإتقان خلقه.
أصل الجغرافيا
يرتبط علم الجغرافيا بتاريخ الإنسان القديم. وقد أبدى الفراعنة خلال فترة حكمهم اهتماماً بالتضاريس وتسخيرها لبناء مدنهم. كما كانوا مهتمين بالتجارة والسياسة، وهي أمور تتطلب معرفة جغرافية بالمناطق. ومن الآثار التي تدل على الاهتمام الجغرافي للفراعنة: اكتشاف خريطة مصرية لأحد المناجم، وفي العصور الوسطى في أوروبا، بدأت بعض الاكتشافات الجغرافية مثل تلك التي قام بها الأمير هنري الملاح، ولكن في في القرن التاسع عشر، تطور مفهوم جديد وهو ما يعرف بالجغرافيا البشرية،[٢] كما كان للعرب تأثير على الجغرافيا. لقد درسوا سطح الأرض، واهتموا بأحوال بلادهم من حيث الاتجاهات والطقس. ومع بداية الفتوحات الإسلامية، تعلموا المزيد عن الجغرافيا الوصفية للمدن والطرق.
لماذا ندرس الجغرافيا؟
هناك العديد من الأسباب لدراسة الجغرافيا، ومن أهمها:
- ويرتبط علم الجغرافيا بالعديد من المهن، منها رصد الأرصاد الجوية، والزراعة، والملاحة الجوية والبحرية، والنقل، والجيولوجيا، وغيرها.
- تقديم الدراسات حول الدول المجاورة. وذلك بهدف التفاعل مع بعضنا البعض وتبادل الموارد الأرضية واستغلال طبيعة الأراضي في البلدان المختلفة.
- تحديد المناطق المهددة بالنشاط الزلزالي، وكذلك المناطق المرتبطة بالبراكين. وبذلك يمكن تجنب المخاطر الناجمة عن الكوارث.
- تقديم دراسات عن الأماكن التي تتوافر فيها الثروات المعدنية، ليسهل على الدولة استخراجها من الأرض واستخدامها لخدمتها.
- تقديم النشرات والدراسات الخاصة بالمناخ الخاص بكل دولة، وتحديد المحاصيل الزراعية التي يمكن زراعتها في الظروف المناخية المختلفة.
- تحديد أوقات الصلوات الخمس بشكل صحيح.
- تحديد اتجاه القبلة.
- دعم هيئة الموارد الطبيعية بالمعلومات التي تحتاجها للقيام بعملها.
أهمية الجغرافيا
تعتبر الجغرافيا من العلوم المهمة. لارتباطها بدراسة الإنسان وكل ما يؤثر فيه، ومن الأشياء التي تقدمها الجغرافيا للإنسان وتعتبر مهمة ما يلي:
- التعرف الكامل على المظاهر الطبيعية.
- دراسة المناخ والسكان وخصائص سطح الأرض.
- تحديد العلاقات المختلفة: وهي العلاقات بين المظاهر الطبيعية المختلفة، أو بين الإنسان والبيئة.
- فهم التوزيع الجغرافي: تظهر الدراسات الجغرافية توزيع المستوطنات البشرية والتحركات السكانية المستمرة عبر العصور. كما أنها توضح دور القوى الاقتصادية وتأثيرها على مواقع المدن.
- مواكبة العولمة: إن العالم في تطور سريع ومستمر في جميع جوانب الحياة، وعلم الجغرافيا بدراساته الشاملة يبقي الناس على اطلاع بهذه التطورات.
- فهم الثقافات: تختلف أساليب حياة الشعوب باختلاف ثقافاتها، وقد يكون للموقع الجغرافي تأثير مباشر على عادات وثقافات تلك الشعوب. من خلال الجغرافيا، من الممكن أن نفهم كيف يعيش الناس في أجزاء مختلفة من العالم.
- اختيار المواقع: تساعد الجغرافيا على تحديد المواقع المناسبة لمختلف الأنشطة، مثل اختيار الموقع المناسب لبناء منشأة صناعية، أو الموقع الفعال لإنشاء مؤسسة اجتماعية، أو مواقع يسهل الوصول إليها لمباني الخدمات والرعاية الصحية.
- الوعي بالتغير المناخي: يؤثر المناخ على طريقة تفاعل الإنسان مع المكان، كما أن الجغرافيا تبقينا على علم بالتغيرات المناخية وتساعدنا على اتخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع هذا التغير المستمر.
- إيجاد مصادر الطاقة: يدرس علم الجغرافيا طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة المائية، وهي جميعها مصادر لإنتاج الطاقة التي تحتاجها المجتمعات. قد تلجأ الدول إلى استيراد مصادر الطاقة المختلفة مثل النفط، لذا يأتي علم الجغرافيا ليساعد في توضيح العلاقات التجارية وما يتبعها من تأثير سياسي على تلك الدول. .
- دراسة المخاطر: الجغرافيا تدرس المخاطر؛ ما إذا كانت هذه المخاطر بيئية؛ مثل الزلازل والفيضانات والبراكين، أو التي يسببها الإنسان نتيجة التنمية غير المسؤولة وما ينتج عنها من نفايات وملوثات. ولا تقتصر الجغرافيا على تحديد الأخطار، بل تقدم الحلول والعلاجات لها.
- معرفة طرق النقل: يعتبر النقل همزة الوصل بين مناطق العالم المختلفة. وذلك لنقل البضائع والأشخاص والأفكار، وتؤكد الجغرافيا على أهمية النقل وتحديد أفضل الطرق.
- توفير فرص العمل: الجغرافيا علم معقد، وبالتالي يمكن للمهتمين به العمل في العديد من المجالات، مثل: المجال البيئي والاجتماعي، والعمل في مجال السياحة والتعليم، والعديد من الوظائف الحكومية، مثل: الطرق والمواصلات رسمي، أو متخصص في دراسة الموقع.
- مكافحة الأمراض: تساعد الجغرافيا في تحديد الأسباب التي تؤدي إلى انتشار بعض الأمراض، وبالتالي يمكن مقاومتها والسيطرة عليها.
الهدف من دراسة الجغرافيا
- تزويد الطالب بحقائق عن طبيعة بلده وإمكانياته وموارد ثرواته ووسائل استغلال هذه الموارد والأنشطة الاقتصادية والمشاريع العمرانية المرتبطة بهذا الاستغلال.
- فهم العلاقات التي تقوم على التفاعل المستمر بين الإنسان وبيئته الطبيعية، وبينه وبين مجتمعه، والمشكلات الناتجة عن هذا التفاعل، وأساليبه في مواجهة هذه المشكلات.
- التعرف على جهود الأجيال السابقة في مكافحة الظروف البيئية والمشكلات الطبيعية والبشرية التي واجهتها، وكيف تعاملوا معها بالنجاح أو الفشل.
- إدراك الروابط المادية والمعنوية بين أجزاء الأمة العربية وأفراد الأمة العربية، مع إبراز وحدة هذه الأمة ومكانتها وأهميتها على المستوى العالمي في الوقت الحاضر.
- إدراك التطور الذي شمل حياة الإنسان بشكل عام والحياة العربية بشكل خاص في مختلف مجالات الحياة، ودور الشعوب، ودورنا في نمو الحضارة الإنسانية.
- تزويد الطالب بمعرفة واضحة ومترابطة عن طبيعة الأجزاء الأخرى من العالم، وقدراتها، ومشاكلها، والطرق التي يقاوم بها سكانها ظروف بيئاتهم، ونوع النجاح الذي حققوه أثناء سعيهم لتوفير حياة أفضل .
- سيتعرف الطالب على الحقائق الفلكية الأساسية حول الفضاء الكوني والمجموعات والأقمار التي يحتوي عليها، ومركز المجموعة الشمسية في هذا الفضاء، ومركز كوكبنا في هذه المجموعة.