لماذا نرى الأحلام، وما هي أهم أسباب الأحلام، وما هي أنواع الأحلام، وتعريف كل منها من خلال هذا المقال.
الحلم
يقول سيجموند فرويد أن الأحلام هي وسيلة تستخدمها النفس لإشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة، خاصة تلك التي يصعب إشباعها في الواقع. وفي الأحلام يرى الفرد دوافعه تتحقق في شكل حدث أو موقف. والمثل الشعبي الذي يقول: حلم السوق الجائع هو خير تعبير عن ذلك. إلا أن الرغبات في الأحلام غالباً ما تكون مموهة أو مخفية بحيث لا يدرك الحالم نفسه معناها، وبالتالي تبدو العديد من الأحلام خالية من المعنى. المنطق يشبه تفكير المجانين، على عكس أحلام اليقظة، فهي منطقية للغاية
مراحل النوم
هناك 5 مراحل رئيسية للنوم، وهي المراحل من 1 إلى 4، والتي تصنف على أنها نوم حركة العين غير السريعة، والمرحلة الخامسة، وهي نوم حركة العين السريعة.
غالبًا ما يرتبط الحلم بزيادة وتيرة نشاط الدماغ أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة، بينما يرتبط غياب الحلم عادةً بانخفاض وتيرة نشاط الدماغ أثناء مرحلة نوم غير حركة العين السريعة.
ولكن هناك دراسات تصف الأشخاص الذين يستيقظون من نوم حركة العين غير السريعة، ويذكرون أنهم يرون أحلامًا. وعلى العكس من ذلك، هناك أشخاص ينكرون الحلم عندما يستيقظون من نوم حركة العين السريعة.
وقام الباحثون بتسجيل النشاط الكهربائي في أدمغة 32 شخصًا تم إيقاظهم من نومهم ثم طلبوا منهم الإبلاغ عن وجود حلم أو غيابه، وكذلك محتوى الحلم والمدة التي استغرقها. وهذا يسمح للباحثين بتحديد نمط شائع من التغيرات في نشاط الدماغ الذي يتوافق مع الحلم في كل من نوم حركة العين السريعة وغير حركة العين السريعة.
ووجد الباحثون أنه خلال كلا شكلي النوم، ارتبط الحلم بانخفاض قوة نشاط الدماغ منخفض التردد في النقطة الساخنة القشرية الخلفية. ثم قام الباحثون بدراسة مجموعة مختلفة مكونة من 7 مشاركين، جميعهم من ذوي الخبرة في تقديم تقارير مفصلة عن محتوى الأحلام.
لماذا نرى الأحلام أثناء النوم؟
• احلم بمخاوفك
هناك العديد من الأسباب التي تجعلك ترى صورًا معينة وتختبر مشاعر معينة في أحلامك. إذا كنت قلقًا بشأن شيء ما إلى درجة أن عقلك الباطن لا يستطيع التخلي عنه حتى عندما كنت نائمًا، فقد ترى هذا الشيء في حلمك.
على سبيل المثال، إذا كنت قلقًا بشأن مقابلة عمل مهمة، فقد تحلم بأنك تجري اختبارًا أو تفشل في الاختبار.
• الأحلام والاحتياجات التي لم تتحقق
قد يكون حلمك وسيلة لعقلك لتلبية احتياجاته غير الملباة. على سبيل المثال، إذا ذهبت للنوم وأنت تشعر بالجوع الشديد، فقد تجد نفسك تحلم بأطعمة!!
في مثل هذه الحالة، يقدم لك عقلك الباطن هذا الحلم ليجعلك تشعر بالتحسن. إليك مثال آخر، إذا كنت تكره رئيسك في العمل، فقد تجد نفسك تضربه في المنام أو حتى تضرب شخصًا يشبهه.
• يقوم دماغك بتخزين الذكريات
وفقًا لإحدى النظريات، يمكن أن تكون الأحلام طريقة العقل الخاصة لتخزين ذكريات الأحداث التي حدثت على مدار اليوم، وهو أحد الأسباب التي قد تجعلك تشعر بالسوء حقًا إذا لم تنم جيدًا.
وبينما يقوم دماغك بتخزين تلك الذكريات الجديدة في مكانها، فإنك تميل إلى رؤية الرموز التي يستخدمها دماغك على شكل أحلام.
• جزء من عملية التعلم
ووفقا لنظرية أخرى، يمكن أن تكون الأحلام جزءا لا يتجزأ من عملية التعلم حيث يتدرب الدماغ ويتكيف مع المهارات المكتسبة حديثا. تدعي هذه النظرية أن الأحلام تُستخدم كميدان تدريب لممارسة المهارات المهمة المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة.
• تفكير عقلك الباطن
ألا تجد أحياناً حلولاً لمشاكلك أثناء نومك؟
بعض الناس ينظرون إلى الأحلام على أنها أفكار من العقل الباطن. أثناء نومك، يكون عقلك الواعي نائما، لكن عقلك الباطن يظل مستيقظا. وهكذا يمكن رؤية أفكار عقلك الباطن على شكل أحلام.
• الأحلام يمكن أن تكون رسائل
الأحلام يمكن أن تكون رسائل يرسلها لك عقلك الباطن لتحفيزك على اتخاذ إجراء أو حل مشكلة ما أو التخلص من شيء أزعجك.
على سبيل المثال، إذا كنت تتجاهل أهدافك لفترة طويلة من الزمن، فقد يستخدم عقلك الباطن الأحلام لتحفيزك على اتخاذ الإجراءات اللازمة. العقل الباطن يفعل ذلك باستخدام العواطف. إنه يثير بعض مشاعرك ونتيجة لذلك تجد نفسك متحمسًا.
أهم أسباب الأحلام
الأحلام هي أنماط من المعلومات الحسية التي تحدث عندما يكون الدماغ في حالة راحة، كما هو الحال أثناء النوم. من المفترض بشكل عام أن الأحلام تحدث فقط أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM) – عندما يبدو الدماغ في حالة نشطة ولكن الفرد نائم. في حالة الشلل، لكن الدراسات أظهرت أنه يمكن أن يحدث أيضًا خارج حركة العين السريعة.
تظهر الأبحاث من دراسات النوم أن الأحلام المرتبطة بـ “REM” – نوم حركة العين السريعة – تميل إلى أن تكون أكثر خيالا وحيوية وملونة، في حين أن الأحلام في أنواع النوم الأخرى غير “REM” تكون أكثر واقعية وعادة ما تتميز باللونين الأبيض والأسود. تظهر الدراسات الحديثة حول الأحلام أيضًا أنه أثناء الحلم (خاصة الحلم المرتبط بنوم حركة العين السريعة)، يكون المركز العاطفي للدماغ نشطًا للغاية بينما يتباطأ المركز العقلاني والمنطقي للدماغ، وهذا يمكن أن يساعد في تفسير سبب هذه الأحلام. أكثر عاطفية وسريالية.
تشير النظرية التطورية إلى أن الغرض من الأحلام هو تعلم كيفية التعامل بأمان مع المواقف الصعبة أو المهددة، في حين تشير نظرية “تعزيز الذاكرة” إلى أن الأحلام هي نتيجة ثانوية لإعادة تنظيم الذاكرة استجابة لما تم تعلمه على مدار اليوم.
تشترك كلتا النظريتين في شيء واحد على الأقل، وهو أنه في أوقات التوتر والقلق، إما أن نحلم أكثر أو نتذكر أحلامنا أكثر، كوسيلة للتعامل مع الظروف الصعبة والمعلومات الجديدة.
وهذا يتماشى أيضًا مع نظرية أخرى للحلم – “وظيفة تنظيم المزاج” – حيث وظيفة الأحلام هي حل المشكلات العاطفية.