ما هي الآثار الإيجابية لممارسة العمل التطوعي على الفرد والمجتمع، مفهوم العمل التطوعي، أنواع العمل التطوعي، دوافع العمل التطوعي، أهمية العمل التطوعي في الإسلام، وأمثلة على العمل التطوعي، سنناقشها في بعض التفاصيل خلال المقال التالي.
ما هي الآثار الإيجابية لممارسة العمل التطوعي على الفرد والمجتمع؟
– أولاً: على الفرد
1. تكوين صداقات جديدة
عند العيش في منطقة جديدة، تعد الأنشطة التطوعية المشتركة فرصة لإقامة صداقات ومعارف جديدة بين الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مشتركة.
2. تحسين المهارات الشخصية
العمل التطوعي بيئة مليئة بالتحديات المفاجئة. وتمثل مواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها فرصة لتوسيع نطاق المهارات الشخصية، ورفع مستوى القدرة على اتخاذ القرار، وتعلم طرق جديدة ومبتكرة للتعامل مع المشكلات الحالية. وتشمل هذه التحديات التحدث أمام الجمهور، أو التدريس في البيئات العامة. غير معتاد على القيام بأعمال البناء، وتجربة مهارة جديدة، وما إلى ذلك.
3. تحسين الصحة الجسدية والعقلية
إن أنشطة العمل التطوعي مفيدة جداً لصحة القلب والجسد. وبما أنها أنشطة خارجية، فهي تزيد من فرصة التعرض لأشعة الشمس وهي المصدر الأساسي لفيتامين د المفيد لصحة العظام. وفيما يتعلق بالصحة النفسية، فقد أظهرت الدراسات أن مساعدة الآخرين طوعاً تخلق شعوراً بالرضا الذاتي. السعادة الداخلية تنبع من إحداث تحسن حقيقي في حياة الآخرين، فتقل فرص الإصابة بالأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب.
4. زيادة فرصة الحصول على وظيفة
تقوم الشركات الحديثة ببناء فرق الموظفين من المتطوعين العاملين في المنظمات التطوعية غير الربحية. حيث أنهم يمتلكون مهارات شخصية عالية، بما في ذلك القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في حالات الطوارئ، لصالح هذه الشركات، لذلك أصبحت الخبرة في العمل التطوعي مطلباً أساسياً لأصحاب العمل، لذا فإن إدراجها ضمن قسم الخبرة في السيرة الذاتية يعززها وخاصة لطلاب الدراسات العليا الجدد.
– ثانياً: على المجتمع
1. تعزيز مفاهيم العطاء بين أفراد المجتمع.
2. الحفاظ على تنمية واستقرار المجتمع المحلي.
3. يساهم في الحد من السلوك العدائي بين الأفراد داخل المجتمع والعمل على تهذيبه.
4. توفير العديد من احتياجات أفراد المجتمع من خلال توفير جزء من جهدهم ووقتهم للمتطوعين.
5. يساعد على تعزيز الشعور بالثقة بالنفس والرضا، ويقلل من السلوكيات الخاطئة داخل المجتمع.
6. استغلال طاقات الشباب بأفضل الطرق وكيفية الاستفادة منها.
مفهوم العمل التطوعي
يُعرّف العمل التطوعي بأنه قيام شخص أو مجموعة أو منظمة ببذل الجهد والوقت لتقديم خدمة معينة لشخص أو مجموعة دون أجر، ودون أن تكون لهم أي علاقة بها، حيث إن أحد مبادئ العمل التطوعي هو الاختيار؛ حيث أنه اختياري لكل فرد، ثانياً: التنوع، أي أنه لا ينبغي أن يقتصر على مجموعة محددة من الأفراد، فهو باب مفتوح للجميع بغض النظر عن دينهم أو خلفيتهم أو عرقهم أو جنسيتهم. المبدأ الثالث هو المنفعة المتبادلة بين المتطوع والمستفيد. بحيث يكون معنوياً بالنسبة للمتطوع ومادياً أو معنوياً بالنسبة للمستفيد، والمبدأ الأخير هو التقدير الذي لا غنى عنه في إعطاء أهمية للعمل الذي يقوم به المتطوع، ومعاملة جميع المتطوعين على قدم المساواة في المنظمة التي يعملون فيها.
أنواع العمل التطوعي
يمكن التطوع في كافة أنواع الأعمال مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ومن الأعمال التطوعية ما يلي:
1. في مجال تنمية المجتمع، كتركيب الألواح الشمسية، أو المشاركة في مشاريع البناء، وغيرها من الأعمال التطوعية.
2. في المجال الزراعي، مثل المساعدة في الأعمال الزراعية، أو ورش زراعة الأشجار في المدارس التي تدعم تغيير التفكير في الزراعة.
3. في مجال التعليم، كالمساعدة في تعليم اللغة الإنجليزية للكبار؛ بهدف الحصول على فرص عمل، أو تدريس الطلاب المتعثرين.
4. في المجال الصحي، مثل تنظيم يوم مجاني للمحتاجين، أو توعية مجموعة من الأشخاص حول أي مرض، أو قضية صحية مثل تنظيم الأسرة.
5. في مجال تحسين البيئة والحفاظ عليها، مثل مشاريع إعادة التدوير، أو زراعة النباتات في المدارس، أو جمع القمامة من الأحياء.
دوافع العمل التطوعي
1. الفضول وحب التجربة.
2. التطوير الذاتي من خلال زيادة الخبرة والمعرفة والمهارات وتطوير مجال التخصص.
3. الحصول على ساعات عمل تطوعية بالجامعة.
4. حب العمل التطوعي (حب العطاء، حب الخير، العمل الإنساني، القيام بدور فعال في المجتمع).
5. حب الوطن والانتماء إليه.
6. مساعدة الأطفال وحبهم واكتشاف عالمهم.
7. زيادة الثقة بالنفس.
8. التفاعل الاجتماعي وتكوين صداقات جديدة.
9. الانخراط في مؤسسات المجتمع والتعرف عليها.
10. قضاء وقت الفراغ في الاستمتاع والمشاركة في الأنشطة والفعاليات.
11. زيادة فرصة الحصول على عمل والحصول على شهادات الخبرة وإثراء السيرة الذاتية.
أهمية العمل التطوعي في الإسلام
يهتم الدين الإسلامي اهتماماً كبيراً بمبدأ الأخلاق الحميدة، وتخفيف الكربات، وقضاء حوائج الفقراء والمحتاجين، وغير ذلك الكثير من جوانب الخير، وهو ما يشكل جوهر العمل التطوعي، بغض النظر عن الأسماء فقط، إذ تكمن أهمية إن العمل التطوعي ينبع من تشجيع المسلمين على التنافس في أعمال الخير، والتنافس لنيل الأجر، ورضا الله تعالى، من خلال الصدقة على المحتاجين، والتركيز على الآثار الإيجابية التي يتركها العمل الخيري على النفس، والرقي الروحي. ، والتقرب إلى الله عز وجل، مما يعود بالخير على المجتمع ككل، بالإضافة إلى تهذيب النفس، وتعويدها على الحمد والشكر، والقبول والرضا، وتقليل التذمر والشكوى.
أمثلة على العمل التطوعي
هناك العديد من الأمثلة والنماذج للعمل التطوعي في المجالات الاجتماعية، منها:
1. المشاركة في ترميم بعض الأماكن العامة.
2. المشاركة في تنظيف الشوارع والحدائق العامة.
3. المشاركة في بناء المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس.
4. المساهمة في حل المشاكل الاجتماعية والأسرية.
5. مساعدة الفقراء بكافة الأشكال والطرق كالصدقة أو توفير الملابس للأسر الفقيرة.
6. دفع الأذى أو الظلم عن الآخرين.
7. تقديم المساعدة للمرضى في المستشفيات العامة سواء كانت مساعدة مادية أو معنوية.
8. المشاركة في الجمعيات الخيرية.
9. الاهتمام بالحيوانات الأليفة ومنع الأذى عنها.