ماذا يأكل الأرانب في الشتاء وكيفية تربية الأرانب للمبتدئين وأفضل غذاء الأرانب للتسمين وقصة عن الأرانب للأطفال؟ وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
ماذا يأكل الأرانب في الشتاء؟
التغذية السليمة ضرورية، حيث أن العلف يحتوي على نسبة عالية من البروتين والطاقة للتغلب على درجات الحرارة المنخفضة. وقد نلجأ إلى زيادة حصص العلف في حالة الانخفاض الشديد في درجة الحرارة ويجب مراعاة نسبة العلف الجاف بينها وبين العلف الأخضر كالبرسيم مثلا حتى لا تعاني الأرانب من إسهال. يكتفي الأرنب من احتياجاته الغذائية ويحفظ العلف في مكان مظلل جيد التهوية ونظيف ولا يتراكم فوق بعضه البعض. كما يجب مراعاة التدرج في استخدام العلف، حتى لا يسبب ذلك أضراراً للعمليات. الهضم: يجب إعطاء الأرنب الفيتامينات والأملاح المعدنية المناسبة لأنها عوامل مهمة لزيادة المناعة الطبيعية وزيادة الإنتاج والعمليات الفسيولوجية المختلفة التي تحافظ على حياة الأرنب بالحيوية اللازمة لعملية الإنتاج.
كيفية تربية الأرانب للمبتدئين
يجب عليك تربية الأرانب في مكان لا تصله الثلوج أو الأمطار أو الرياح القوية، أي يجب أن يكون الطقس معتدلاً ومناسباً لتربية الأرانب.
كما يجب توفير منافذ التهوية حتى لا يصبح المكان مليئاً بالتلوث ويتسبب في انتشار العدوى.
كما يجب توافر الإضاءة المناسبة للأرانب، لأن الإضاءة من الأشياء المهمة التي يجب توافرها في المكان الذي يتم تربية الأرانب فيه.
ومن الضروري أن يكون المكان خالياً من الحشرات، وخاصة القوارض مثل الفئران وابن عرس، وكذلك القطط والكلاب، حتى لا يتم أكل الأرانب.
ومن المهم أيضًا وضع نشارة الخشب تحت الأرانب حتى تمتص رائحتها وتقلل من نظافة مكان التكاثر. هذه الطريقة تمنع انتشار الأوبئة أو الحشرات.
أفضل غذاء للأرانب للتسمين
الطريقة المثالية لتسمين الأرانب هي تزويدها بكمية كبيرة من العلف، بالإضافة إلى الغذاء المثالي. هناك طرق مثالية تساعد على تكوين اللحم عند تسمين الأرانب.
– هو الحصول على دواء كافوزال أو دواء آخر يسمى فوتوزال. تعمل هذه الأدوية على زيادة إنتاج اللحوم لدى الأرانب عن طريق تسريع عملية التمثيل الغذائي.
يعتبر هذا الدواء من أفضل طرق تسمين الأرانب ولذلك يتم بيعه وستكون الأرانب بصحة جيدة بالتأكيد.
قصة عن الأرانب للأطفال
دخل البيت وسأل عن أمه. أخبرته أخته أنها كانت في الفناء الذي يتم فيه تربية الأرانب. ذهب إليها فوجدها تضع البرسيم الأخضر في مغذيات الأرانب. استقبلها. حاول تقبيل يدها لكنها رفضت. وأوضحت أنها كانت تنظف أقفاص الأرانب. فنظر إلى القفص الذي كان يقف بجانبه، فلم يجد ماء للشرب أمام الأرانب، وبدت عليه علامات الدهشة، فقال في نفسه: من الممكن أن أمي التقطت الوعاء الفخاري من أجله. ماء هذا القفص، فبدأ بالبحث في بقية الأقفاص، فوجد الأمر فيها جميعاً، فنظر إلى أمه:
• ماما، أنت لا تعطي الأرانب ماء للشرب؟!
• لا أقدم لهم الماء طوال أشهر الشتاء.
• لماذا؟! لأن الرطوبة التي يحتويها البرسيم في الشتاء تكون كافية للأرانب؛ لا تحتاج إلى الماء.
• لكن يا أمي الرأي السائد هو أنه يجب توفير الماء للأرانب في المراعي بغض النظر عن نسبة الرطوبة في العلف. حتى لا يحدث نقص في الإنتاج بسبب نقص المياه.
• يا بني، في أشهر الصيف يجب أن أحدد لهم مناسيب المياه. لأن درجة الحرارة مرتفعة جداً، وقلة توفر الأعلاف الخضراء.
• جرب نصيحتي بتوفير الماء دائمًا أمام الأرانب. ستجد تحسنا واضحا في الصحة العامة والإنتاجية. يمكن أن تفقد الأرانب كل الدهون الموجودة في أجسامها ونصف البروتينات التي يتكون منها أجسامها وتبقى على قيد الحياة، لكنها تموت عندما تفقد 10 بالمائة من الماء الموجود في أجسامها.
وفي تلك اللحظة دخلت عليهم أخته وهي تصرخ:
• يا ماما يا أحمد، فين أنت؟! لقد انتظرت مجيئك، لكنك تأخرت كثيرًا.
أجابت والدتها:
• تعالوا اسمعوا كلام أخيكم. يقول: يجب إعداد أوعية ماء لتشرب منها الأرانب وهي تأكل البرسيم.
نظرت إليه أخته وكأن دلوًا من الماء قد سكب عليها. رفعت كتفها معلنة دهشتها الشديدة:
• يا أحمد، طول حياتنا ونحن نربي الأرانب بدون شرب الماء وهم يأكلون البرسيم الأخضر. يشربون فقط في الصيف. وهل الماء ضروري لهم في الشتاء كما هو ضروري في الصيف؟
• يعتبر الماء أهم عنصر في خلايا جسم الأرنب.
قاطعته:
• وجعلنا من الماء كل شيء حي. [الأنبياء: 30].
• صدق الذي خلقه، فبدون الماء لا يمكن هضم العناصر الغذائية. كما أن إخراج المواد الضارة من الجسم مع البول يعتمد بالدرجة الأولى على توفر الماء في الجسم. هل تعلم كمية الماء التي يحصل عليها جسم الأرنب عند هضم العلف واستخراج الماء الموجود فيه؟
وكان ينظر إلى أمه تارة وإلى أخته تارة أخرى منتظراً منهم الرد على سؤاله. ولم يحرك أحد منهم عضلة، فابتسم بخفة:
• لا تمثل سوى (10%) من الحاجة اليومية لمياه الشرب، وبالمناسبة يجب أن تعرف معلومة مهمة وهي أن حاجة الأرانب في الأشهر الأولى من الحياة أكبر من حاجة الأرانب البالغة والتي يمكن أن يتحمل نقص مياه الشرب، بينما تتأثر الأرانب التي تنمو بسرعة.
نظر أحمد في عيني أمه فرأى فيهما الحيرة، كأنها تريد أن تسأل عن شيء ولم تفعل، فقال لها:
• ما الذي يحيرك ويدور في رأسك؟
• حسنًا يا بني، ما هي كمية المياه التي يجب أن نقدمها للأرانب بالضبط؟ حتى لا تزيد أو تنقص؟
• لا أنصحك بشرب كميات محددة للأرانب؛ وهي تختلف بشكل كبير، ولكن ينصح دائمًا بتوفير مياه الشرب في المجاري المائية بشكل مستمر أمامها. حتى يتمكن من شرب ما يحتاجه حسب ظروف التكاثر، دون أن يتأثر نموه أو إنتاجه.
قالت أخته:
• هل يعني ذلك أنه لا توجد أرقام محددة لهذه الاحتياجات؟
• تعتمد كمية الماء على حجم وعمر الأرنب ودرجة الحرارة والرطوبة في الجو الموجود في حظيرة الأرنب. فمثلاً يشرب الأرنب النيوزيلندي الأبيض حوالي (200 سم3) من الماء يومياً، بينما يحتاج أرنب البوسكت الأبيض إلى (250-350 سم3) يومياً. الأنثى وزنها (4.5 سم – 5.5 كجم)، ولديها سبعة صغار في عمر (8) أسابيع – تستهلك حوالي (4) لتر من الماء يومياً.
طلبت والدته من أخته أن تذهب بسرعة إلى المطبخ وتحضر السكين. حتى ذبحت أرنباً لأحمد، فذبحته وطبخته بالملوخية، وهي طعامه المفضل. فجلس جميع أفراد الأسرة حول المائدة لتناول طعام الغداء، فسألته أمه:
• ما رأيك في الأرانب والملوخية؟!
• جميلة جداً يا أمي، شكراً لك، ولكن في المرة القادمة سيكون الأمر أفضل عندما تشرب الأرانب الماء.