ونقدم لكِ في هذا المقال معلومات عن المولود الجديد، وما هي أفضل الطرق للتعامل معه، وماذا يأكل الطفل بعد الولادة مباشرة.
الشهر الأول من حياة المولود الجديد
في البداية، سيكون مظهر طفلك غريباً بالنسبة لك. لن يولد بالشكل الذي تراه في الصور في المجلات والأفلام. ويكون مغطى بطبقة شمعية لزجة، وقد يكون جلده داكن اللون، وقد يكون جلده متجعدًا، وقد يكون مغطى بالشعر. لكن مظهره سيتغير قريباً في الأسابيع المقبلة.
هناك بعض ردود الفعل التي يقوم بها المولود الجديد والتي قد لا تفهمينها، مثلاً يميل رأسه يميناً ويساراً لتحديد مكان الحلمة أو الزجاجة عند الرضاعة، أو حركة المص التي يقوم بها بفمه عندما يكون جائعاً و أنت ترضعينه. وهناك أيضًا حركة يقوم بها، وهي الإمساك بإصبعك عندما تضع يدك في كفه، ويتفاعل أيضًا من خلال ارتعاش جسده عندما يتفاجأ.
سوف تتورم عيناه عند الولادة، لكن التورم سيقل تدريجياً. أما بالنسبة لرؤيته فيستطيع رؤيتك والأشياء على مسافة 20 إلى 45 سنتيمتراً تقريباً.
لن يكون سمعه مثالياً، لكنه سيتعرف على صوتك والأصوات التي اعتاد سماعها عندما كان في بطنك.
حاسة التذوق لديه عالية جداً، ويستطيع التمييز بين الطعم الحلو والمر.
ستلاحظ أن جسمه له شكل حلزوني. وقد تتجه ساقيه نحو بطنه وتأخذ شكلاً حلزونياً أو كروياً، وهذا بسبب موقعه في رحمك. وتدريجياً ستبدأ عضلاته بالاسترخاء.
– أعضاؤه التناسلية ستكون منتفخة، وهذا طبيعي بسبب الهرمونات التي انتقلت إليه. وسيختفي التورم قريباً خلال الفترة القادمة.
سيفقد ما بين 5 إلى 10% من وزنه، وهذا بسبب فقدان السوائل التي اكتسبها أثناء وجوده في رحمك. وفي غضون أيام، يبدأ وزنه في الزيادة مرة أخرى.
– ينام كثيرًا، وتوقعي أن ينام ما بين 14 إلى 20 ساعة يوميًا، ولكن بالطبع على فترات متقطعة وليس بشكل متواصل.
تغذية الطفل حديث الولادة
-في الساعة الأولى التي يقضيها طفلك بين ذراعيك، سيكون جاهزاً لتناول وجبته الأولى. سواء اخترت الرضاعة الطبيعية أم لا، ستقضي الكثير من الوقت في إرضاع طفلك في الأسابيع والأشهر القليلة الأولى من حياته.
-صحيح أن إرضاع الأم لطفلها أمر طبيعي جداً، لكن الأمر ليس بهذه السهولة دائماً. سوف يستغرق الأمر منك أنت وطفلك وقتًا لتعتادي عليه. تذكر أن هذه هي المرة الأولى لكما.
– يفرز ثدييك في البداية مادة خاصة تسمى اللبأ، وهو سائل أصفر اللون غني بالبروتينات والأجسام المضادة التي تعزز مناعة طفلك.
تغذية الطفل حديث الولادة
– خلال الساعة الأولى بين يديك، سيكون طفلك جاهزاً لرضعته الأولى. سواء اخترت الرضاعة الطبيعية أم لا، ستقضي الكثير من الوقت في إرضاع طفلك خلال الأسابيع والأشهر القليلة الأولى من حياته.
قد تكون الرضاعة الطبيعية هي الشيء الأكثر طبيعية وطبيعية في العالم، ولكنها قد لا تكون سهلة. قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعتادي عليه أنت وطفلك. تذكر أن هذه هي المرة الأولى لك.
– حليب الثدي الأول عبارة عن مادة خاصة تسمى اللبأ. وهو سائل مصفر، مليء بالبروتينات والأجسام المضادة المفيدة جداً وتعزز مناعة طفلك.
– قد تكون الرضاعة الطبيعية صعبة، لذا حاولي ألا تقلقي كثيرًا وتحدثي إلى طبيب أو استشاري الرضاعة لمساعدتك. إذا كانت الرضاعة الطبيعية غير مناسبة لك، يمكنك استبدالها ببدائل الحليب الاصطناعي المفيدة. المهم هنا هو أن يحصل طفلك على التغذية التي يحتاجها.
نصائح سهلة ومفيدة للتعامل مع المولود الجديد:
تتطوع الجدات والأمهات والجيران والأصدقاء لتقديم النصائح للأمهات لأول مرة، أحياناً قبل الولادة وربما بعد الولادة مباشرة، والكثير من هذه النصائح قد تؤدي إلى مشاكل للطفل فيما بعد.
أول هذه النصائح غير الصحيحة هو إعطاء الطفل الماء المحلى بالسكر بعد الولادة مباشرة، بينما يؤكد الأطباء وأخصائيو التغذية على ضرورة وضع الطفل على صدر أمه بعد ثلث ساعة من الولادة، سواء كانت هذه الولادة طبيعية. أو بعملية قيصرية، وحتى لو كانت الأم تحت تأثير التخدير بعد العملية القيصرية؛ لأن السائل الذي يخرج من صدر الأم في هذا الوقت (يسمى حليب اللبأ) وهو أصفر اللون ويستمر لمدة ثلاثة أيام بعد الولادة، يحمي الطفل إذا تناوله بما يحتويه من مواد مقاومة ومضادة للأمراض، لمواجهة الحياة التي خرج إليها الطفل بعد أن كان في بطن أمه في درجة حرارة مثالية ومعايير حياة مثالية، وبعد مرور الأيام الثلاثة، يبدأ الحليب الطبيعي بالتدفق من ثدي الأم.
– إذا تم إعطاء الطفل ماء محلى بالسكر بدلا من هذا الطعام (حليب الأم) فقد يتعرض للعديد من المشاكل الصحية التي يحميه منها. هذا بالإضافة إلى أن الطفل لا يكون مستعداً لمثل هذا الطعام أو استيعابه، فيحدث له بعض المشاكل.
إعطاء الطفل مشروب اليانسون أو التليو قبل النوم بحجة أنه سيساعده على النوم الهادئ ويمنعه من الشعور (بالمغص) أو آلام البطن. والحقيقة أن علاج المغص هو أن ينام الطفل على بطنه لفترة من الوقت إذا كان المغص سبباً طبيعياً لخروج الغازات. أما إذا كان بسبب سبب يحتاج إلى علاج طبي، فإن هذه المشروبات لن تجدي نفعاً في علاجه. بالإضافة إلى أن إعطاء الطفل هذه المشروبات ليلاً سيحرمه من الرضاعة الليلية التي تعتبر أهم الأطعمة التي يتناولها الطفل، لأنها تحتوي على نسبة دهون أكبر منها. وهو موجود في الوجبات النهارية مما يمنح الطفل ميزة كبيرة ويحفز عمل الجهاز العصبي والدماغ وهرمونات الجسم فيستمتع بنوم هادئ.
ويؤكد خبراء التغذية أنه لا ينبغي للطفل أن يتناول أي شيء غير حليب الثدي حتى يبلغ شهره الخامس، وفي كل مرة يطلب الطفل ثدي أمه، ما دامت الأم ترضع طفلها بطريقة صحيحة وكافية، والطفل يرضع رضاعة طبيعية. ومقياس الرضاعة الصحيحة والكافية هو أن ينام الطفل بعد كل رضعة. هذا دليل. عن كفاية حليب الثدي، ولكي تحصل الأم على هذه النتيجة يجب عليها شرب كوبين من الحليب يومياً مع ملعقة من مطحون (الحلبة) وكميات كافية من السوائل والخضروات والفواكه الطازجة، كما يجب أن يكون وزن الطفل يصل بعد 6 أشهر من ولادته إلى وزن حوالي 7.5 كيلوغرام، ومن المعروف أن وزن الطفل عند ولادته يتراوح بين 3 إلى 3.5 كيلوغرام.