ما الذي يغطي جسم الزواحف؟ سنتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال مقالتنا. ونذكر لكم أيضاً صفات الزواحف، بالإضافة إلى فقرة عن بيض الزواحف. كل هذا وأكثر ستجده في مقالتنا، والختام هو السلوكيات الخاصة بالزواحف.
ماذا يغطي جسم الزواحف؟
الزواحف هي فقاريات تتنفس الهواء وتتميز بالإخصاب الداخلي. يوجد أكثر من 8700 من الزواحف، ومعظم الزواحف لها غطاء خارجي من الحراشف. تحتوي حراشف الزواحف على نوع فريد من الكيراتين. تحتوي حراشف وجلود الزواحف أيضًا على ألفا كيراتين، وهي سمة مشتركة مع الفقاريات الأخرى. الكيراتين هو المكون الرئيسي. بالنسبة لحشور الزواحف، قد تكون الحراشف صغيرة جدًا، كما هو الحال في الحراشف الدرنية المجهرية للأبراص القزمة، أو كبيرة نسبيًا، كما هو الحال في حراشف الجسم للعديد من مجموعات السحالي والثعابين، وأكبر الحراشف هي الحراشف التي تغطي قوقعة أسد البحر. سلحفاة أو تمساح.
خصائص الزواحف
كغيرها من الكائنات الحية، تتمتع الزواحف بخصائص تميزها عن بقية الكائنات. ويمكن ذكر مجموعة من أهم خصائص الزواحف التي تميزها عن غيرها من الحيوانات المختلفة:
1- تلد الزواحف
تتكاثر بعض أنواع الزواحف عن طريق الولادة، وهذا أمر نادر بالنسبة لهذا النوع من الكائنات، حيث أن معظمها تضع البيض، كما هو معروف. ومن أمثلة الحيوانات التي تلد صغارها: الثعبان. ومن المحتمل أن تكون درجات الحرارة المنخفضة أحد الأسباب وراء تغيير الزواحف لطريقة تكاثرها من وضع البيض إلى الولادة. وهكذا لوحظ منذ القدم أن السحالي والثعابين تناوبت بين طريقتي الإنجاب، وهذا ما تدل عليه بعض الحفريات التي جسدت أجنة داخل الهياكل العظمية لأنواع قديمة من الحيوانات. الزواحف، ولكن معظمها ما زال يتكاثر عن طريق وضع البيض.
2- الجهاز التنفسي
تتنفس جميع الزواحف باستخدام الرئتين، ويؤثر شكل الرئتين وآلية عملها على عملية تبادل الغازات. كما يتم تبادل الغازات من خلال السطح الخارجي لجسم الزواحف، لذا فإن زيادة مساحة السطح مقارنة بالحجم تزيد من كفاءة الجهاز التنفسي.
3- الغلاف الخارجي
ومن أهم خصائص الزواحف هو الغلاف الخارجي الجاف المكون من طبقات الكيراتين. يحتوي على عدد قليل من الغدد، والغلاف الخارجي له دورات نمو تعتمد على عمر الزواحف وكذلك البيئة المحيطة به.
4-عمليات الأيض والتمثيل الغذائي
تعتبر معظم الزواحف من الحيوانات ذات الدم البارد، وذلك لأن لديها وسائل فسيولوجية محدودة للحفاظ على درجة حرارة جسمها، لذلك تعتمد على مصادر خارجية للحرارة وتكيف حركتها ونشاطها حسب البيئة المحيطة بها من أجل تقليل عمليات التمثيل الغذائي، والذي بدوره يتطلب الكثير من الطاقة.
5- السمع
تتمتع معظم الزواحف بسمع جيد. السلاحف والثعابين حساسة للاهتزازات منخفضة التردد. وهم يسمعون في الغالب الموجات الأرضية بدلاً من الموجات الصوتية الجوية. تتكون حاسة السمع لدى الزواحف من أذن خارجية، وطبل، وأذن داخلية.
6- الرؤية
من أهم خصائص الزواحف هي الرؤية، فالزواحف حيوانات نهارية، وتتميز عن البرمائيات ومعظم الثدييات في إدراك الألوان والبعد البصري. تمتلك بعض الثعابين حفرًا حساسة للأشعة تحت الحمراء، مما يسمح لها باستشعار حرارة أجسام الكائنات الأخرى، وبالتالي اصطيادها في الظلام.
7- الزواحف التي تضع البيض
تلد الزواحف عادة بيضًا بقشرة تحيط بأجنتها كوسيلة للحماية من أجل التكيف مع بيئاتها. تضع الزواحف بيضها على الأرض فقط، حتى لو كانت من الأنواع البرمائية القادرة على العيش في الماء. تخرج لتضع بيضها على الأرض عندما يحين وقت وضعه، وتتكون الأجنة داخل هذا البيض. ويبقى لفترة معينة داخل رحم الأم، ثم تضعه خارجه ثم ينمو داخل البيض ويفقس بعد اكتمال نموه.
بيض الزواحف
هناك العديد من أنواع الزواحف التي تضع بيضها خارج أجسامها وتضعه في كيس، ويبقى هذا البيض داخل الكيس حتى ينمو الجنين. كما أن هناك اختلافات كثيرة بين الزواحف والأسماك، كما أن هناك فرقاً بين الزواحف والبرمائيات، ليس فقط في البيض أو كيفية وضع البيض، ولكن الله تعالى خص كلاً منهما بسمات وخصائص فريدة تميز كل منهما. منها عن غيرها، ومن تلك الخصائص التي تميز كلاً من الزواحف والأسماك ما يلي:
كما أن طريقة التكاثر بين الزواحف والأسماك مختلفة تمامًا. يمكن أن يكون الناتج الإنجابي للزواحف في كل مرة أقل بكثير من الناتج الذي تنتجه الأسماك في كل مرة.
– الزواحف لا تستطيع العيش في الماء بشكل دائم، على عكس الأسماك التي لا تستطيع العيش خارج الماء والأسطح المائية.
ومن أهم الفروق التي تفرق بين الزواحف والأسماك هو البيض وطريقة وضع البيض وعدده في كل مرة بين الزواحف والأسماك:
– حجم بيض الزواحف كبير جدًا مقارنة بحجم بيض الأسماك وهو صغير الحجم، ولكن هذه القاعدة لا تعمم على جميع أنواع الزواحف الموجودة في بيضها، حيث أن بعض الزواحف تكون أحيانًا صغيرة أو قريبة إلى حد ما من حجم الأسماك بيض.
– في كل مرة تضع فيها الأسماك بيضها، يكون عددها كبيرًا جدًا مقارنة بالزواحف. عندما تضع الزواحف البيض، فإنها تضع عددًا قليلاً جدًا من البيض في كل مرة مقارنة بالأسماك.
سلوكيات الزواحف
تقوم الزواحف بالعديد من السلوكيات التي تساعدها في حياتها، وهي:
1-التنقل:
هناك العديد من الطرق التي تتحرك بها الزواحف، منها تلك التي تمشي وتزحف، ومنها التي تتسلق وتشبث، ومنها التي تتحرك عن طريق السباحة في الماء، وهي الزواحف المائية.
2- التغذية:
هناك زواحف تتغذى على الحيوانات وأخرى تتغذى على النباتات. ويمكن لبعضهم الغوص في البحر للبحث عن الأعشاب البحرية. تتغذى بعض الزواحف الصغيرة على الزواحف الأصغر، وهناك الزواحف الكبيرة التي تتغذى على الثدييات الكبيرة أو الإنسان.
3-الدفاع:
تستخدم الزواحف العديد من الأساليب للدفاع عن نفسها عندما تشعر بوجود خطر. فمنهم من يبتعد عن الخطر ويهرب عندما يشعر به، ومنهم من يغير لون جسمه كنوع من التمويه مثل الحرباء، ومنهم من يواجه الخطر بالضرب بذيله أو العض.