ماذا يغطي جسم الضفدع

ما الذي يغطي جسم الضفدع؟ سنتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال مقالتنا. ونذكر لك أيضًا كيف يتنفس الضفدع وماذا يأكل الضفادع واستخدامات الضفادع في الزراعة والبحث.

ماذا يغطي جسم الضفدع؟

جسم الضفدع مغطى بأنسجة جلدية ناعمة أو درنية نفاذية للماء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون، مما يسمح للضفدع بالتنفس من خلاله. جلد الضفدع هو المسؤول عن التنفس، فهو يذيب الأكسجين ويسمح له باختراق الأغشية الرطبة التي تنقله إلى الدم، حيث توجد الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد.
عندما يكون الضفدع في الماء، يمر الأكسجين مباشرة عبر الجلد إلى الدورة الدموية. على الأرض، تستخدم الضفادع البالغة رئتيها للتنفس، مع الفارق أن عضلات الصدر غير مرتبطة بالتنفس، إذ لا توجد أضلاع أو أغشية تدعم التنفس، مما يتطلب بقاء الضفادع بالقرب من مصادر المياه للحفاظ على الرطوبة. بشرتها.
تصبح الضفادع ضعيفة عندما تتعرض للحرارة، مما يتسبب في تسرب الماء من أجسامها وتصاب بالجفاف. ولهذا السبب فإن بعض الضفادع التي تعيش في الأشجار تكون لها طبقة جلدية لا تسمح بتسرب الماء من أجسامها، كما أنها تموت إذا جفت بالفعل. تمتلك بعض الضفادع أيضًا جلدًا يساعدها على التمويه والاختباء، مثل البقع والتبقع والجلد الحبيبي.

كيف يتنفس الضفدع؟

يمتلك الضفدع جهازًا تنفسيًا خاصًا يختلف تمامًا عن البشر ومعظم أنواع الفقاريات. فهو يتنفس بطريقتين مختلفتين سواء كان تحت الماء أو فوقه. عندما يكون الضفدع تحت الماء، فإنه يتنفس باستخدام جلده. يتكون جلد الضفدع من أنسجة غشائية رقيقة ذات فتحات صغيرة قادرة على امتصاص الأكسجين. يتم بعد ذلك سحب الأكسجين إلى الأوعية الدموية القريبة من الجلد، حيث يدخل إلى مجرى الدم مباشرة. ومع ذلك، لكي يتمكن الضفدع من التنفس بهذه الطريقة، يجب أن يكون جلده رطبًا جدًا، لذا فإن قدرته على الاستفادة من هذه الخاصية خارج الماء تكون محدودة.
– عندما يخرج الضفدع من البركة أو النهر الذي يعيش فيه، فإنه غالباً ما يتنفس باستخدام رئتيه. رئتا الضفدع صغيرة ورقيقة، وتتصلان عبر ممر مباشر بالفم. بنيتها الداخلية بسيطة وتشبه إلى حد كبير بنية البشر.
– إلا أن الضفدع يفتقر إلى الأضلاع الصدرية والحجاب الحاجز الذي يساعد – عند الإنسان – على سحب الهواء إلى الرئتين وطرده منها، ولذلك يضطر إلى الاعتماد على طريقة تسمى “الضخ الشدقي”، وهي سحب الهواء و طرده عن طريق الفم. ربما تتذكر رؤية ضفدع ينتفخ حنجرته بطريقة غريبة ومتكررة ويصدر صوت “نعيق”. تحدث هذه الظاهرة باستمرار عندما يتنفس الضفدع. بعد أن يدخل الهواء إلى تجويف الضفدع عبر أنفه، لن يتمكن من سحبه إلى الرئتين بسبب افتقاره إلى عضلات الحجاب الحاجز. فيغلق الضفدع منخريه ويضغط على فمه، فيدخل الهواء إلى الرئتين لأنه ليس لديه مكان آخر ليذهب إليه. وعندما ينتهي الضفدع من استنشاق الهواء، ينفخ فمه مرة أخرى، ويخرج الهواء من الرئتين مرة أخرى ثم عبر الأنف.

ماذا تأكل الضفادع؟

– يأكل الضفدع أنواعًا مختلفة من الطعام حسب المرحلة التي يمر بها من حياته. يختلف غذاء “الضفدع ذو الذيل المزدوج” (الضفدع حديث الفقس) عن طعام الضفدع البالغ، لكن الضفادع حيوانات آكلة اللحوم في الأساس، وعندما تصل إلى مرحلة البلوغ، تتغذى معظم أنواعها على الحشرات وأشياء مماثلة. الكائنات اللافقارية الصغيرة، مثل: العناكب، والقواقع، والرخويات، وديدان الأرض، وبعض أسماك المياه العذبة.
من ناحية أخرى، يمكن لبعض أنواع الضفادع الكبيرة اصطياد فريسة كبيرة إلى حد ما، حيث من المحتمل أن تتغذى على أي شيء يمكن أن يتناسب مع أفواهها، مثل الفئران الصغيرة والسلاحف وغيرها من الضفادع الأصغر حجمًا. وعلى الرغم من ذلك فإن الضفادع لا تأكل كثيرًا، فهي تأكل ثلاث أو أربع مرات فقط في الأسبوع. يختلف النظام الغذائي للضفادع الصغيرة عن أقاربها البالغين. على سبيل المثال، غالبًا ما تتغذى فراخ هذه الحيوانات على النباتات فقط.
– يتكون معظم طعام الضفدع (الضفدع في مرحلة نموه الأولى) من الطحالب المائية، إلا أن بعض أنواع الضفادع الصغيرة قد تكون آكلة اللحوم، فهي قادرة -في بعض الأحيان- على أكل الحشرات، أو الأسماك الصغيرة، أو حتى صغار الضفادع الأخرى، ولهذا السبب فإن فرص أن يتحول الضفدع إلى ضفدع بالغ عندما يتأخر نموه، لأنه يستطيع أن يتغذى على الصغار الآخرين.
ونظراً لطبيعة غذاء هذه الحيوانات، فإنها تلعب دوراً أساسياً في النظام البيئي، حيث تعمل كحلقة وصل وسط بين الكائنات المفترسة الكبيرة، مثل الكلاب والذئاب والنمور، وبين الحشرات والمخلوقات الصغيرة، وبين مخلوقاتها الصغيرة. دورها في الطبيعة ضروري جدًا، حيث أنها من خلال تغذيتها على الكائنات الصغيرة، تساعد في الحفاظ على الغطاء النباتي، وتوفر طعامًا جيدًا للحيوانات المفترسة الأكبر حجمًا.

استخدامات الضفادع في الزراعة والبحث

تُستخدم الضفادع تجاريًا لأغراض متعددة. تستخدم كمصدر للغذاء، وتعتبر سيقانها من المقبلات اللذيذة في دول مثل فرنسا، والصين، وشمال اليونان، والفلبين، وبعض ولايات أمريكا الجنوبية – وخاصة لويزيانا. كما أنها تستخدم في إجراء دروس العمليات الجراحية في المعاهد والجامعات وفصول التشريح. ولهذا الغرض يتم حقنهم بمادة تبرز أعضائهم الحيوية وتضخمها. لكن في السنوات الأخيرة تضاءلت هذه الدروس بشكل كبير، خاصة بعد الإعلان عن المخاطر التي تهدد الضفادع في بيئاتها.
في المجال العلمي، كان للضفادع استخدامات مهمة عبر التاريخ العلمي. وفي القرن الثامن عشر، اكتشف عالم الأحياء لويجي جالفاني العلاقة بين الكهرباء والجهاز العصبي من خلال دراسة الضفادع، وهو أول ضفدع أمريكي ذو مخلب تم استخدامه على نطاق واسع في المختبرات، وبفضل الأبحاث تم إجراء الأبحاث على هرمون HCG الموجود في بول المرأة الحامل، وتم حقنه في أنثى الضفدع التي تسمى X.laevis، مما أدى إلى تسريع عملية التبويض لديها. في عام 1952، قام روبرت بريجز وتوماس كينغ باستنساخ ضفدع باستخدام تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية، وهي نفس التقنية التي تم استخدامها لاحقًا لاستنساخ النعجة دوللي. واعتبرت تجربتهم أول تجربة ناجحة.
بالإضافة إلى استخدام الضفادع في أبحاث الاستنساخ وفي فروع أخرى من علم الأجنة، فقد استخدم الضفدع الأخضر قديما في أبحاث فحص الحمل عند النساء. نجح الباحثون في فحص تأثير السائل المنوي لذكر الضفدع على بول المرأة، واتضح أنه إذا سبحت خلايا الحيوانات المنوية في اتجاه البول، فهذا علامة على أن المرأة حامل، ومنذ ذلك الحين ظهرت طرق اختبار الحمل. تطورت حتى أصبحت هذه الطريقة طريقة قديمة لم تعد مستخدمة.
-بدأ علماء الأحياء في استخدام الضفدع x.rtopicalis الآن لديه فترة تكاثر مدتها خمسة أشهر، مما سيساعد في تقدم الأبحاث حول حل الشفرة الوراثية لهذا الضفدع حتى عام 2015. ومن بين الفوائد الأخرى: ما تأمله الضفادع هو أن يكون لديها وجدت في الببتيد الذي يفرزه ضفدع الشجرة الأبيض الأسترالي مادة تدمر فيروس الإيدز دون الإضرار بالخلايا التائية (نوع من خلايا الدم البيضاء).

‫0 تعليق

اترك تعليقاً