مانجو هندي

نتحدث عن المانجو الهندي في هذا المقال. ونتعرف أيضًا على متطلبات زراعة المانجو وطرق العناية بها. اتبع السطور التالية لمزيد من التفاصيل.

مانجو هندي

المانجو هي إحدى الفواكه الاستوائية لعائلة الرمان. تمتد جذور هذه الشجرة إلى عمق ستة أمتار، ويتراوح طولها من خمسة عشر إلى خمسة وثلاثين سنتيمتراً، وعرضها يتراوح من ستة إلى ستة عشر سنتيمتراً. ويتراوح لونه من البرتقالي الوردي إلى الأحمر الداكن. وأخيرا اللون الأخضر الداكن عند الوصول إلى مرحلة النضج الكامل تقع بساتين المانجو الواسعة في مزارع كايلاش على بعد حوالي سبع ساعات شمال دلهي، الهند، عند سفوح سلسلة جبال شيفاليك في البنجاب والمانجو الهندية. البسنارة من الأنواع الفاخرة التي تنمو في شهر يوليو وهي متوسطة الحجم ومستطيلة الشكل ولها بذور كبيرة ذات قشرة ناعمة.

معلومات عن المانجو في الهند

وتصدرت الهند قائمة الدول المنتجة للمانجو في العالم، تليها الصين، ثم تايلاند، وإندونيسيا، والمكسيك على التوالي. المانجو فاكهة استوائية تنمو على أشجار ضخمة يصل ارتفاعها إلى 30 مترًا وقطرها أكثر من ثلاثة أمتار في بعض الأحيان. وله أكثر من لون، منها البرتقالي، والأحمر، والأخضر، والأصفر.
وبحسب موقع “والد أطلس” الذي أعد القائمة، فإن منشأ المانجو هو الهند وبنغلاديش وباكستان. وترتبط الثمرة بنبات السماق والسماق السام، وتعود أهميتها للإنسان إلى حوالي ألفي سنة قبل الميلاد، عندما ظهرت في الهند.
وبعد الهند وضواحيها، ظهرت المانجو في شرق آسيا بين 500 و400 سنة قبل الميلاد، وبحلول القرن الخامس عشر الميلادي تم نقلها إلى الفلبين، ثم إلى أفريقيا والبرازيل في القرن السادس عشر.
قام أحد أباطرة المغول بزراعة أكثر من مائة ألف شجرة مانجو في المكان المعروف الآن باسم “لاخي باغ” في الهند، ويتم إنتاج المانجو حاليًا في العديد من البلدان ذات المناخ الاستوائي.
تستخدم بعض أجزاء شجرة المانجو في الطب الشعبي في الهند، كما تستخدم ثمارها غير الناضجة في العلاج لما تحتويه من خصائص مضادة للميكروبات. وتشتهر الفاكهة أيضًا بأنها غنية بفيتامين C وحمض الفوليك.
وتزرع المانجو أيضًا في أمريكا الجنوبية وهاواي وأمريكا الوسطى وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا.
غالبًا ما يلجأ مزارعو المانجو إلى تطعيم الأشجار لضمان إنتاج وفير وسريع. وفي عام 2013، بلغ الإنتاج العالمي حوالي 43 مليون طن متري.
وتعتبر الهند أكبر دولة منتجة للمانجو في العالم، وقد بلغ إنتاجها في عام 2013 ما يقارب 18 مليون طن متري، وهو ما يعادل نصف المعروض العالمي تقريباً.
أكبر الولايات الهندية المنتجة للمانجو هي أندرا براديش، وبيهار، وجوجارات، وكارناتاكا، وأوروزا. تصل المساحة المزروعة بالمانجو في الهند إلى أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف فدان.

اختيار المكان المناسب لزراعة المانجو

قبل البدء في زراعة المانجو، من الضروري تهيئة بعض الظروف المناسبة. لزراعة شجرة المانجو بأفضل الطرق، ومنها ما يلي:
التعرض للشمس:

تحتاج شجرة المانجو إلى ضوء الشمس، لكن لا يفضل تعريضها لأشعة الشمس المباشرة. يحتاج نبات المانجو إلى ما لا يقل عن ست ساعات من ضوء الشمس يومياً، ومن الأفضل تعريضه لأشعة الشمس لمدة 8-10 ساعات.
تربة:

يجب زراعة أشجار المانجو في تربة غنية. بحيث يتم تغذيتها بشكل مستمر بالخث النباتي ويكون تصريف الماء بها ممتازاً.
درجات الحرارة والرطوبة:

تنمو شجرة المانجو في البيئات التي تزيد فيها نسبة الرطوبة عن 50%، كما تحتاج للنمو في البيئات التي تزيد درجة الحرارة فيها عن 10 درجات مئوية.

زراعة شتلات المانجو

في حاويات البولي ايثيلين:

تعتبر حاويات البولي إيثيلين أحد الخيارات التي يمكن من خلالها زراعة شتلات المانجو. الحاويات التي يبلغ قطرها 20 سم وارتفاعها 30 سم مناسبة لزراعة المانجو. تمتلئ هذه الأوعية بخليط زراعي يتكون من تربة سطحية مع تربة رملية وروث بقري مسمد جيداً، مع ترك مسافة 2-3 سم تقريباً بين سطح التربة وحافة الأصيص.
في الحضانة:

الزراعة في المشتل هي الخيار الثاني لزراعة شتلات المانجو، حيث يتم تجهيز أحواض زراعية بحيث يبلغ طول كل واحدة حوالي 20 سم، مع مراعاة أن يتم تجهيز صرف بين سرير والآخر لتحسين تصريف المياه، كما أنها تمتلئ بخليط زراعي محضر من التربة السطحية وروث البقر المحتوي على سماد جيد. يتم ترتيبها لتشكل ترتيباً مزدوجاً للأسرة، ويتم زراعة صفين من الشتلات في كل سرير بحيث تكون المسافة بين الصفوف المزدوجة 45 سم.

رعاية شجرة المانجو

ومن الأمور التي يجب مراعاتها ومتابعتها بعد زراعة شجرة المانجو ما يلي:
التخلص من الأعشاب الضارة:

يمكن أن تصبح الأعشاب الضارة التي تنمو حول شجرة المانجو مشكلة خطيرة لشجرة المانجو. يجب إزالة أي حشائش أو نباتات تنمو بجوار جذع شجرة المانجو بانتظام، ويمكن إضافة طبقة سميكة من المهاد إلى التربة لتوفير مناخ رطب يمنع نمو الأعشاب الضارة.
تشذيب:

أحد الأهداف الرئيسية لعملية التقليم هو السماح بتكوين الفروع، مما يسمح بتكوين الثمار في نهاية هذه الفروع. عادة، يتم قطع 2.5 سم من الجذع. يتم تقليم شجرة المانجو أيضًا في الخريف بعد آخر فاكهة في موسمها الأول.
استخدام الأسمدة:

ويفضل البدء في تسميد التربة عندما يبدأ نبات شجرة المانجو في النمو. يتم تسميد التربة عادة مرة واحدة شهرياً خلال السنة الأولى من عمر النبات مع مراعاة تجنب الأسمدة الكيماوية.
الري:

المانجو من الأشجار التي لا تستهلك الكثير من الماء. في البداية وفي الأسبوع الأول يجب سقيها يومياً، وبعد ذلك يجب سقيها مرة أو مرتين خلال الأسبوع الواحد لمدة سنة كاملة، مع مراعاة أنه في الفترات التي يتوقف فيها هطول الأمطار يجب من زيادة كمية الماء. المياه المستخدمة للري حتى انتهاء فترة الجفاف.
تشذيب:

الهدف الأساسي من التقليم هو توفير أكبر مساحة ممكنة لنمو الأفرع، وبالتالي نمو الثمار مستقبلاً في أطراف الأفرع. يتم تقليم الفروع المكدسة على مسافة 2.5 سم من الجذع. تتم عملية التقليم عادة في آخر موعد لقطف الثمار في الموسم، أي في الخريف. عن طريق تقليم الفروع للحد من نموها الخارجي إذا كانت طويلة جدًا أو واسعة جدًا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً