ما هو عيد الفطر؟ وهي من المناسبات المهمة لجميع المسلمين، وينتظرها كل مسلم من عام إلى آخر. وفي هذا المقال سوف نعرض ما هو عيد الفطر.
العيد من شعائر المسلمين، إذ ترتبط أعياد المسلمين بالعبادة. العيد هدية من رب العالمين بعد استيفاء أركان الإسلام. للمسلمين عيدان فقط: عيد الفطر وعيد الأضحى. ويأتي عيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. وكان أول عيد فطر يتم الاحتفال به. وقد قام بها المسلمون في السنة الثانية للهجرة. أما عيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج، فالعيد ضيافة من الرحمن لعباده، وشكر ومودة وصلة. بالله عز وجل.
عيد الفطر
عيد الفطر هو أول أعياد المسلمين، يحتفل به المسلمون في اليوم الأول من شهر شوال، يليه عيد الأضحى في شهر ذي الحجة. يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان وهو أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام الشهر بأكمله، ولهذا سمي بعيد الفطر. ويحرم صيام أول أيام عيد الفطر، وتستمر العطلة ثلاثة أيام.
يوم العيد هو يوم فرح وسعادة، وأفراح المؤمنين في الدنيا والآخرة بفضل مولاهم، كما قال الله تعالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِهِ” رحمة.' وبهذا فليفرحوا. هو خير مما يجمعون» (يونس: 58).
ويتميز عيد الفطر بأنه آخر يوم يمكن قبله إخراج زكاة الفطر المفروضة على المسلمين. وفي صباح العيد، بعد حوالي ثلث ساعة من شروق الشمس، يؤدي المسلمون صلاة العيد. ويجتمع المسلمون في العيد، ويتبادلون التهاني، ويزورون أهلهم وأقاربهم. وهذا ما يعرف بعلاقات القرابة. كما يزور المسلم أصدقاءه، ويستقبل أصدقاءه وجيرانه، ويعطف على الفقراء. من المعتاد في العديد من الدول الإسلامية أن يتناول المسلمون في العيد بعض التمر أو كعك العيد اللذيذ المحشو بالتمر.
هلال عيد الفطر
ويعتمد الصيام والإفطار على رؤية الهلال، وهذا ما يرشدنا إليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته. فإن خفي عليك فأكمل عدة شعبان ثلاثين يوما)) وعلى هذا يلزم الناس صيام شهر رمضان المبارك عند رؤية هلال رمضان، وهو يفطرون اعتمادا على ذلك. عند رؤية شوال الهلال.
تكبير في العيد
التكبير في العيد يعتبر من تعظيم الله بالقلوب والألسنة، ويكون التكبير بقول ما يلي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر. عظيم، الله أكبر، والحمد لله. ويعتبر التكبير من سنن العيد. ذهب جمهور العلماء إلى أنه يسن للرجال الجهر بها، وللنساء التكبير بصوت منخفض، لأنهن مأمورات بخفضها، والتكبير هو للتكبير. يقرأ في المساجد والبيوت والأسواق، كما يبدأ وقت غروب شمس ليلة العيد، أو بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال، وينتهي بالصلاة. وإذا صلى المسلمون صلاة العيد انتهى وقت التكبير.
صلاة العيد
ومن السنة أيضًا في يوم العيد أن يشارك جميع المسلمين في حضور صلاة العيد، حتى لو لم يصل البعض الصلاة لعذر شرعي. وعن أم عطية قالت: أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن نخرج في الفطر والأضحى الموالي والحيض والحامل. أما الحائض فتعتزل الصلاة وتشهد الخير ودعوة المسلمين.
ويصف لنا جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – صلاة العيد مع الرسول فيقول: شهدت الصلاة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم العيد، فقال: فبدأ يصلي قبل الخطبة دون أذان ولا إقامة، ثم قام متكئا على بلال، فأمر بتقوى الله وحث الناس على الصلاة. فأطاعه، فوعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن… حتى انتهى الحديث.
ومن السنة أيضاً أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق، ويعود إلى بيته من طريق آخر. بحيث سيكون هناك العديد من الخطوات، والعديد من الناس يشاهدونه. وعن جابر – رضي الله عنه – قال: «إذا كان يوم العيد قطع النبي صلى الله عليه وسلم الطريق». رواه البخاري.
صلاة العيد ركعتان، في الأولى سبع ركعات، ما عدا تكبيرة الإحرام، يرفع فيها يديه، وفي الثانية خمس ركعات، ما عدا التكبير. من الوقوف. ويجوز جماعة وفرادى، ووقته بين طلوع الشمس وغروبها. وينبغي أن يجهر بهما، ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة بالقاف والقمر، أو بالصبحة والغاشية. ثم يخطب الإمام خطبتين فيقول: “الله أكبر” تسع مرات في افتتاح الخطبة الأولى، ويقول “الله أكبر” سبع مرات في افتتاح الثانية. وأما حكم صلاة العيد فهو فرض كاف، وقيل: سنة مؤكدة.
آداب عيد الفطر
ويعتبر يوم عيد الفطر المبارك يوم الأجر. وهو يوم السعادة وتجديد أواصر المودة والمحبة والألفة بين الناس. وفي نهاية الشهر الفضيل يفرح الصائمون والقائمون على طاعة الله عز وجل. في هذا اليوم المبارك لا بد من آداب يجب ممارستها، منها:
– الاغتسال والتطيب: حكم الغسل سنة مؤكدة للجميع، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في مجلس الجمعة: «هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين، فاغتسل، ومن كان فيه طيب فلا يضره إذا مسه، وعليك بالسواك». . رواه ابن ماجه.
-التكبير: يبدأ وقت التكبير من وقت الخروج إلى صلاة العيد حتى وقت بدء الخطبة، سواء في المساجد، أو الأسواق، أو المنازل، وصيغة التكبير هي “الله أكبر، الله أكبر”. أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، والحمد لله”.
– الإفطار قبل الخروج إلى صلاة العيد: ومن السنة تعجيل الإفطار على تمرات متفرقة. وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يفطر يوم عيد حتى يأكل تمرات، فيأكلها وترًا. رواه البخاري وأحمد.
– العمل على إكرام اليتيم وإطعام الفقراء والمحتاجين.
-إدخال السعادة والبهجة والبهجة إلى النفس.
– الحفاظ على الروابط الأسرية: من خلال التهنئة بعيد الفطر والاحتفال به.
-المداومة على الطاعات: تلك التي كانت تؤديها في شهر رمضان.
التسامح ونبذ الاختلاف: والابتعاد عن العداوة والأحقاد التي تفسد طاعة الله تعالى.
كيفية استقبال عيد الفطر
وفي أيام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كانت التهنئة بينه وبين أصحابه إذا التقوا يوم العيد بقولهم: “تقبل الله منا ومنكم”. وفي العديد من الدول والدول العربية، كانت التهنئة بقول “كل عام وأنتم بخير، عيد مبارك من العائدين المنتصرين”.
ومع التطور التكنولوجي المذهل تم اختصار ذلك من خلال إرسال رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف المحمولة أو من خلال إرسال رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأصدقاء والأحباء لتهنئتهم بقدوم العيد.
لا ينبغي للرجال أن يحلقوا لحاهم في أول أيام العيد، ولكن يرى بعض الرجال أن حلق اللحية دليل على الزينة. كما ينبغي عدم المصافحة بين النساء والرجال، فقد انتشر اللعب واللهو يوم العيد في بعض البلدان مؤخراً. وهنا يأتي دور الوالدين في نصح أبنائهم. وتعليمهم آداب العيد.
نرى بعض الناس ينفقون أموالاً طائلة على شراء الألعاب النارية تعبيراً عن الفرح بالعيد، ولكن ينبغي إنفاق هذه الأموال في توزيعها على الفقراء والمحتاجين والفلاحين.