ماهي الأشهر الحرم ولماذا سميت بهذا الاسم

ما هي الأشهر الحرم ولماذا سميت بهذا الاسم، ومحرمات الأشهر الحرم، وفضائل الأشهر الحرم، وقصة النسائي، سنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

ما هي الأشهر الحرم ولماذا سميت بهذا الاسم؟

أولاً: الأشهر الحرم

1. الأشهر الحرم هي أربعة أشهر هجرية، ثلاثة متوالية “ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم”، ويفصل بينها شهر “رجب”. وهي الأشهر الحرم التي يتوقف فيها العرب عن القتال في الجاهلية إلا دفاعاً عن النفس والأرض.
2- وقد أخذ العرب عادة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام عندما رفع أساسات البيت العتيق وأذن للناس بالحج. واستمرت أكثر من أربعة آلاف سنة، وتبعها العرب حتى ظهور الإسلام بمكة.
3. تشير السير وكتب التاريخ إلى أن أول الأشهر ذو القعدة، وهو السير نحو البيت، حيث توضع الأسلحة ولا يكاد يسمع صوت، إذ لا قرع سيوف ولا صوت من الخيول، أو العدو سيرا على الأقدام خلال تلك الأشهر.
4. يؤكد القرآن الكريم هذه الأشهر الحرم بقوله: “إن عدة الأشهر عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم”.
الثاني: سبب التسمية

وكان يطلق عليه الحرم. لأن الله حرم القتال بين الناس؛ ولهذا قيل إنه حرام. الجمع المحرم.

الأشياء المحرمة في الأشهر الحرم

للأشهر الحرم أحكام ومحظورات خاصة لا تسري على غيرها من الأشهر. ومن الأمور المحرمة في الأشهر الحرم:
1. يحرم قتال العدو كما يحرم القتال أو المبادرة إليه.
2. الحذر من كثرة الذنوب وتعمد ارتكاب المعاصي والذنوب.
3. مضاعفة الأجر والحسنات، والسعي لنيل رضا الله والابتعاد عن المعاصي.
4. زيادة الدية.
وهي الأشهر الحرم في شريعة إبراهيم عليه السلام، واستمرت حتى ظهور الإسلام وتعظيمها. كما كان العرب يعظمونها قبل الإسلام، حيث حرموا القتال فيها، حتى بدأ العرب يستخدمون النسائي في تقويمهم، مما أدى إلى تأخير الأشهر الحرم لتسريع حياتهم، كما جاء في التقويم القرآن بصيغة الإدانة، وجاء ذلك في قول الله تعالى: “وما السيئة زيادة في الكفر وضلالة”. به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما آخر، ليتفقوا على عدة حرم الله، ويحلوا ما حرم الله. وزين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين. [9:37].
ويجب مراعاة أهمية هذه الأشهر لأن الله تعالى جعل لها مكانة خاصة، وعظم الحذر من الوقوع في المعاصي. ولهذا حذرنا الله من ظلم النفس، مع أن قتل النفس محرم في كل الأشهر (أي ظلم النفس بما في ذلك الذنب).

فضل الأشهر الحرم

1. للأشهر الحرم فضائل عظيمة عند الناس، وقد ورث الناس دين إبراهيم الخليل (صلى الله عليه وعلى نبينا)، حيث تبقى للناس بعض الشعائر من دين إبراهيم، ومنها: الأشهر الحرم .
2. منذ أيام الجاهلية وقبل الإسلام كان العرب يعظمونه، ولا يجرؤ أحد على الاعتداء على أحد هناك. وكانت تلك أيام السلم والهدنة والبيع والشراء والزواج والتنقل الآمن بين أجزاء الجزيرة العربية وخارجها. ولما جاء الإسلام أكد على حرمتها وتحريم القتال فيها.
3. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الزمان قد دار كيوم خلق الله السماوات والأرض. السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان».
4. لقد رسخ الإسلام هذا المفهوم في معتقدات أهل اتباع هديه، وهو أن الله في أي زمان أو مكان يضاعف فيه السيئات، يعظم فيه الحسنات.
5. للأشهر الحرم فضل في قضاء حوائج الناس ومتطلباتهم. كما أن لها فضل في تيسير عبادتها، حيث أنها مرتبطة بالعبادات، فمنها الحج والعمرة التي تتطلب طريقا آمنا للحفاظ على الأرواح والممتلكات، فكانت فرصة للناس لأداء عبادتهم بكل سهولة. والسهولة والأمان.
6. وهذا هو المراد بتحريم الله للظلم فيهم. قال تعالى: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم). المسلمون كالجسد الواحد، فمن ظلم بعضاً فهو كمن ظلم بعضاً من نفسه.
7. العشر الأوائل من ذي الحجة، فإن فضلها الذي أقسم الله بها أنها في الأشهر الحرم، وباقي مناسك الحج والعمرة في الأشهر الحرم سواء في رجب، حيث تكثر العمرة. ، وأشهر الحج الثلاثة كلها في الأشهر الحرم، وأعظم أيام السنة هو يوم عرفة والأيام التي بعده. كما أن أيام عيد الأضحى كلها تقع في الأشهر الحرم، فكانت الوصية بالمحافظة على هذه الأشهر وعدم التفريق بينها.

قصة النسائي

1- يعتبر النسائي من محاولات انتهاك الأشهر الحرم في الجاهلية، وتغيير شهر بدل شهر آخر، كما ورد في كتب التاريخ. وأول من نسي الأشهر جنادة الكناني، وكان يقف عند جمرة العقبة ويقول: اللهم إني أنسى الأشهر فأضعها في مواضعها من غير عتاب ولا عتاب. فأحب وقال: اللهم إني جعلت أحد الصفرين حلالا وجعلت الصفر الخلفي حراما.
2- تعريف النسائي أن العرب يقضون مدة طويلة، فيقيمون في ذي القعدة ويحجون في ذي الحجة، فإذا رجعوا في أول شهر المحرم، فيستحلون القتال فيه، ويؤخرون حرمة الشهر إلى صفر، كما تذكر بعض المراجع التاريخية.
3- من النسائي ينقل الشهر إلى العام الذي يليه، فيحل محل المحرم ويستبدل به صفر من العام التالي. وهذا ما نهى عنه الإسلام، كما في قوله تعالى: “وما النسائي إلا زيادة في الكفر”. ويضل به الذين كفروا. فيحلونه عاما ويحرمونه عاما آخر». ليتفقوا على عدد من حرم الله فيحلوا ما حرم الله. فصارت أعمالهم الشريرة زاهية لهم. والله لا يهدي القوم الكافرين.
4. يذكر المفسر البغوي في تفسيره أن النسائي مكث مع العرب أربعين سنة، وقد يحجون في أشهر مختلفة، فحجوا في ذي الحجة سنتين وفي المحرم سنتين سنة، ثم حجوا في صفر سنتين، حتى جاء الإسلام وحج الرسول سنة 9 هـ في الشهر الذي شرع فيه الحج، وألقى خطبته الشهيرة في حجة الوداع و بين المواقيت والنسائي في ذلك الحج.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً