ما أهمية الطين والفخار في حياتنا

ما أهمية الطين والفخار في حياتنا؟ نتحدث عنها من خلال هذا المقال. كما نذكر لك فقرات أخرى متنوعة، مثل نبذة عن صناعة الفخار وتقنيات صناعة الفخار، ثم الخاتمة: فوائد استخدام الفخار. تابع السطور التالية.

ما أهمية الطين والفخار في حياتنا؟

وتكمن أهمية الفخار في أنه يشكل حلقة وصل وثيقة بين الإنسان وأصله وتراثه وتاريخه. الفخار صناعة قديمة تتوارثها الأجيال في التصنيع والاقتناء.
يستخدم الفخار في صناعة عناصر ديكور المنزل والحديقة، ويتميز بالبساطة والرقة.
تعتبر صناعة الفخار إرثا عظيما للأجيال الجديدة. وهي صناعة موجودة منذ ما قبل الميلاد حتى الآن، وهي محتفظة بروعتها وقيمتها.
تعتبر صناعة الفخار أحد مصادر عيش فئة كبيرة من الحرفيين والعاملين في هذا المجال، الذين توارثوا المهنة عن أجدادهم وآبائهم.
كان الفخار ولا يزال مادة أساسية لحفظ الطعام، فهو يحافظ على درجة حرارة الطعام سواء كانت باردة أو ساخنة.
الفخار هو مادة تستخدم في صناعة أواني الطعام وأدوات المائدة ويعتبر من المواد الصحية والمفيدة.
تعتبر صناعة الفخار من المهن المميزة التي تتمتع بمزيد من الفن والحرفية.
صناعة الفخار تحكي قصة تراث. وهناك قطع قديمة تعتبر من حضارات الدول التي صنعتها وخاصة في بلاد الشام والعراق.

عن صناعة الفخار

تعتبر صناعة الفخار من أقدم الحرف التقليدية في الإمارات ودول الخليج العربي، ولا تزال حتى يومنا هذا حاضرة في الحياة اليومية، وكذلك في المعارض والمهرجانات التراثية والفنية. إنه يمثل هدية من الطين للإنسان مما يجعل حياته أسهل.
ولا تزال هذه الصناعة تحافظ على أهميتها في توثيق الروابط بين الإنسان وتراثه وتقاليده، فهي إحدى وسائل تأمين أدوات ومستلزمات الحياة اليومية. كما يعد الفخار من أهم المواد التي يستفيد منها الباحثون في دراستهم للعصور التاريخية وأنماط الحياة التي كانت سائدة في البيئات المختلفة. .
– تتميز أعمال الفخار الإماراتي بتنوعها وغناها، حيث نصنع أدوات مختلفة استخدمها الإماراتيون سابقا ولا تزال في بعض الأماكن، وهي اليهلة والحب اللتين تستخدمان لتبريد الماء والخرسة لتخزين التمر، بالإضافة إلى الزبدة والصحون والقدور والبرم والتنانير ولفظها “التنور” وهو فرن داخل التراب يصنع من الفخار إلى طهي الطعام، وتتميز منطقة الشمال بجرارها الكبيرة التي تستخدم في عملية تخزين التمر.
تبدأ صناعة الفخار بجلب المادة الأولية وهي الطين من الجبال أو الوديان ثم تمليسها وتنظيفها ثم خلطها بالماء. وتستخرج الشوائب أثناء الخلط، ويترك الطين حتى يتصلب، ثم يأخذ منه الصانع ما يريد. في الماضي، كان من الشائع استخدام قالب دوار يحركه القدم.
يمكن تكييف المواد الأساسية للمنتج وفقًا للغرض الذي صنع من أجله. على سبيل المثال، يتم إضافة الرمل إلى خليط الطين لجعل جرار الماء تحتوي على عدد أكبر من المسام. وقد تراجعت هذه الصناعة في العصر الحديث مع تراجع الطلب على الفخار المنزلي نتيجة ظهور منافسيها البلاستيكيين الحديثين، وانسحاب الأجيال الجديدة من تعلم أصول هذه الحرفة.

فوائد استخدام الفخار

وكان لاستخدام الفخار على مدى هذه السنوات العديدة فوائد عديدة، أهمها:
تعتبر من أكثر المواد المستخدمة في الطبخ أماناً على الإنسان، حيث أنها لا تتفاعل مع الطعام كباقي المواد.
يتمتع الفخار بقدرة خاصة على إعطاء الطعام مذاقاً لذيذاً ومميزاً.
ومن أهم مميزات استخدام الفخار أنه لا يستغرق وقتا طويلا في الاحتراق، وبالتالي لا يتسبب في فقدان الطعام لعناصره الغذائية المفيدة للجسم.
الفخار له تأثير جيد على المياه المخزنة فيه. وعندما قمنا بفحص المياه المخزنة في الأوعية البلاستيكية وغيرها، وجدنا أن الفخار هو المادة الوحيدة التي استطاعت حماية المياه من البكتيريا، كما أنها حافظت على العناصر الحيوية الموجودة في المياه.
ومن أهم مميزات الفخار أن الدخان المتصاعد منه غير سام. على العكس من ذلك، فهو صديق للبيئة، كما أنه قادر على الحفاظ على درجة حرارة الطعام.
– نتيجة بقاء الفخار على النار فترة قصيرة فإنه يمنح الخضار قواماً متماسكاً ولا يتسبب في طبخها عن الحد المطلوب.
تساعد المواد التي يتكون منها الفخار على علاج بعض الأمراض مثل أمراض الكلى، لذلك ينصح بطهي الطعام في الطواجن المصنوعة من الطين.

طرق صناعة الفخار

– العجلة الفخارية

يتم صناعة الفخار بإحضار الطين الملفوف ومن ثم صقله، بحيث يتم صقل هذا الطين باستخدام العجلة. استخدمت هذه العجلة في مصر منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، حيث يتم تشكيلها باستخدام هذه الأداة وبمساعدة اليد البشرية، كما تم تزيين هذه القطعة أيضًا. ثم اتركها حتى تجف قبل وضعها في الفرن. تعتمد كمية الحرارة التي يحتاجها الفخار على كمية وعدد الطلاء المستخدم في الصناعة. هناك نوعان من الحرارة المستخدمة، وهي: الحرارة التي تساعد على التصغير والتحول، والتي تساعد على تقليل الأكسجين والحرارة المستخدمة لأكسدة الخليط. ويساعد هذان النوعان على إعطاء ألوان للفخار، مثل: البرتقالي، والأحمر، والأسود.
-الصناعة اليدوية

بالنسبة للفخار فإن عملية صناعة الفخار تتم يدوياً، ويمكن صناعته باستخدام الطين، حيث يتم خلط الطين والماء مع بعضهما البعض، ثم يتم تقليل درجة حرارة الخليط، وإزالة الماء الزائد، وبالتالي يتم يتم وضع النماذج الفخارية في اليد، ومن خلال أصابع اليد وخاصة الإبهام يتم تشكيل الفخار. وقد انتشرت هذه الطريقة عند اليابانيين، حيث تم استخدام الألواح المسطحة لصنع أوعية مستطيلة عليها، وذلك باستخدام الألبومين الطيني كمادة لاصقة. كما تم استخدام لفات الطين الطويلة. وقد تطورت بشكل كبير، حيث يتم صنعها من خلال وضع لفائف طويلة فوق بعضها البعض، وتغلف بشكل دائري على شكل طبقات مكدسة، ثم يتم تسطيح الجوانب للحصول على الشكل النهائي المتماسك. كما استخدمت هذه الطريقة في صناعة العديد من الأواني الجميلة منذ القدم.
– صناعة الفخار بالنار

تستخدم النار في صناعة الفخار، حيث يقوم الحرفيون والفنانون بتجفيف الفخار على النار حتى يصبح مادة صلبة لا تذوب كالطين عند إضافة الماء إليه، وذلك من خلال أفران مصممة خصيصاً لتجفيف الفخار، وتقويته، وتمكين صناعتها. ويستخدم الغاز أيضًا في تشغيل الأفران أو الخشب أو الكهرباء.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً