ما أهمية العمل في حياة الانسان

ما أهمية العمل في حياة الإنسان؟ من المعروف أن العمل مهم جداً لحياة الإنسان في العديد من الجوانب الشخصية والاجتماعية.

مفهوم العمل

يمكن تعريف العمل بأنه بذل مجهود ذهني أو عضلي لتحقيق نتائج محددة. تسمى العمل الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الإنسان في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بغرض غير الترفيه والتسلية.
عرّف أندريه لالاند العمل في موسوعته الفلسفية بأنه عملية يقوم بها كائن، ويعتبر نتاجه الخاص وليس نتاج سبب خارجي. وللشغل أيضًا معنى تقني في الميكانيكا، فهو نتاج الطاقة بمرور الوقت.
يهدف العمل إلى تحقيق الذات وإدراك معنى الحياة، وذلك من خلال توظيف قدرات الفرد وإمكانياته في تحقيق أهدافه، وبذل قصارى جهده في تحقيقها، ورغم ما يصيبه من تعب ومشقة فإنه يكتفي بما فيرى ثمار جهده أمام عينيه، وما يتركه العمل من آثار. ومن هذه التأثيرات في شخصيته:
– تنمية الشخصية وتحقيق الذات من خلال رؤية نتائج العمل على الواقع الملموس. خلق رؤية وخطة واضحة للمستقبل. توفير مصدر دخل لدعم الأفراد والأسر. معرفة الذات، والوعي بالقدرات والمواهب، والاعتراف بنقاط القوة والضعف لدى الفرد. تحسين الأخلاق، وتنمية المهارات الاجتماعية، وتعليم آداب الحوار والاستماع، والتواضع مع الناس، وترسيخ معنى العمل بروح الفريق. حيث يحترم الإنسان الآخرين ويبادلهم الاحترام.

أهمية العمل في حياة الإنسان

تأثير العمل على الفرد

يهدف العمل إلى تحقيق تحقيق الذات وإدراك معنى الحياة، وذلك من خلال توظيف قدرات الفرد وإمكانياته في تحقيق أهدافه، وبذل قصارى جهده لتحقيقها. وعلى الرغم من التعب والمشقة التي تصيبه، إلا أنه يكتفي بما يراه ثمار جهوده أمام عينيه، وبما يتركه العمل من آثار على شخصيته، ومن هذه الآثار:
– تنمية الشخصية وتحقيق الذات من خلال رؤية نتائج العمل على الواقع الملموس.
– خلق رؤية وخطة واضحة للمستقبل.
– توفير مصدر دخل لدعم الأفراد والأسر.
– معرفة الذات وإدراك القدرات والمواهب والتعرف على نقاط القوة والضعف لدى الفرد.
– تهذيب الأخلاق، وتنمية المهارات الاجتماعية، وتعليم آداب الحوار والاستماع، والتواضع مع الناس.
– ترسيخ معنى العمل كفريق. حيث يحترم الإنسان الآخرين ويبادلهم الاحترام.
تأثير العمل على المجتمع

ونتيجة للعمل وأهميته ظهرت العديد من الحضارات؛ قامت الحضارة المصرية على العمل الزراعي والمعماري، بالإضافة إلى براعتهم في المجال الكيميائي. كما اشتهر الفينيقيون بنشاطهم التجاري وصناعة الأسلحة، واهتم البابليون باستخراج المعادن. ومن هنا تظهر أهمية العمل للمجتمعات والدول من خلال ما يلي:
– زيادة دخل الفرد، وبالتالي زيادة إيرادات الدولة: وذلك لزيادة طلب الأفراد على الأسواق الاقتصادية والخدمات التعليمية والصحية، مما يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد وزيادة إيرادات الدولة.
تعزيز أواصر التضامن والتضامن بين الناس، وتبادل الخبرات والتجارب لتحقيق الأهداف.
– تسخير الموارد والإمكانات المتاحة والمحيطة لإنتاج ما هو مفيد.
– خفض معدل الجريمة الناتج عن عدم الاستخدام السليم للوقت. انخفاض معدلات جرائم السرقة والقتل والاغتصاب.
الحد من انتشار المخدرات: تعتبر البطالة وسيلة مناسبة لانتشار المخدرات نتيجة الفراغ والتهميش وسوء الأوضاع الاقتصادية.
– تحقيق أمن المجتمع ورفع مستوى المعيشة.
-زيادة الإنتاجية.
– تحسين الاستثمار في المجتمعات الفقيرة.
فالعمل مورد للمجتمعات ذات الاختصاصات المختلفة، حيث يؤدي كل فرد عمله بكل احترافية ومهنية، فتنهض الأمم وتتقدم بالعمل الجاد المتواصل لتحقيق الأهداف وتحقيق التطلعات.

العمل بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة

إن دين الإسلام يحثنا على العمل. قال الله تعالى في كتاب العزيز بسم الله الرحمن الرحيم “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”. صدق الله تعالى، ودعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العمل، ونتذكر معًا حديثه الشريف. «ما أكل أحد طعامًا قط أفضل من أن يأكل من عمل يده، وكان نبي الله داود عليه السلام يأكل من عمل يده». وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه». وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أهمية العمل في حياة الفرد والمجتمع

يجب أن ينشأ الفرد منذ الصغر على حب العمل، وأنه السبيل لحفظ كرامته وكسب الرزق المشروع الذي يضمن له ولأسرته الحياة الكريمة. ومن هنا يمكن أن نشير إلى أهمية العمل في حياة الفرد:
* العمل يغني الإنسان عن سؤال الآخرين، ويجعله أكثر قدرة على الاعتماد على نفسه دون الحاجة إلى أحد.
* العمل يضمن للإنسان عدم الوقوع في المشقة أو الفقر.
* العمل يكسب الفرد مهارات الحوار والاستماع للآخرين والرغبة في التقرب منهم وكسب ودّهم، وهذا له الأثر الإيجابي على حالته النفسية.
* العمل هو الطريق نحو تحقيق الأهداف. نعم، يبذل الفرد جهداً شاقاً، لكنه في النهاية سيجد ثمرة جهده عندما يشعر أن له قيمة.
* العمل يحمي الإنسان من المشاكل التي قد يتعرض لها بسبب البطالة، مثل التواجد في السوق.
* العمل يساعد الفرد على استخدام طاقته بالشكل الصحيح، كما يساعد العمل في تنمية مهارات الفرد وقدراته

أهمية العمل

يجب على الآباء والأمهات تربية أبنائهم وبناتهم منذ الصغر على حب العمل والسعي لكسب الرزق الحلال، حفاظاً على كرامتهم بعدم إذلال أنفسهم وطلب شيء من أحد، وأن على الإنسان أن يجتهد ويعمل. من الصعب الحصول على حياة جيدة وكريمة والعيش بين الناس بثقة وعزة نفس، وتحقيق العمل في الحياة. الإنسان يشمل:
العمل يفيد الإنسان من خلال توفير احتياجاته دون طلب الآخرين، وإلغاء حاجة أي شخص أو شخص، مما يجعله أكثر ثقة وقدرة على الاعتماد على نفسه في كسب المال وتوفير متطلبات الحياة اليومية.
– إذا عمل الإنسان وكسب دخلاً حلالاً ضمن له حياة كريمة ومستقرة بعيداً عن الفقر والذل.
يساهم العمل في تحقيق الإنسان للأهداف والغايات السامية، عندما يجني ثمار جهده وعمله، ويشعر بالرضا عن نفسه.
يستفيد الإنسان من خلال عمله من اكتساب مهارات اجتماعية كتكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية، والتي تمنحه الرغبة في التقرب وتعزيز علاقة المودة والألفة مع من حوله، مما ينعكس إيجاباً على صحة الإنسان النفسية.
يساعد العمل الإنسان على توظيف قدراته وطاقته نحو هدف محدد، وتحقيق عائد مالي يساعده على عيش حياة متوازنة ومستقرة، ودعم حياة أسرية متماسكة بعيداً عن التفكك الأسري.
العمل يحمي الإنسان من المشاكل المالية والنفسية، حيث أن العمل المستمر والدائم يقلل من مشكلة البطالة، وتدني المستوى المعيشي للناس، ويحد من حدوث الجرائم والسرقات.
العمل يدعم وينشط الحياة الاقتصادية بشكل عام للبلاد، ويعزز الطاقة الإنتاجية من خلال البيع والشراء، مما يدعم ويزيد من العملات في السوق المحلي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً