ما الفرق بين الشعر العمودي والشعر الحر وكذلك الفرق بين شعر الطفيلة والشعر الحر؟ وسنذكر أيضًا أنواع الشعر العربي، وسنتحدث أيضًا عن مثال للشعر العمودي. وسنقدم أيضاً ما هو الشعر المرسل؟ وكل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
ما الفرق بين الشعر العمودي والشعر الحر؟
1- الشعر العمودي :
ويُعرف الشعر العمودي بأنه الأساس الأول للشعر العربي، ويتم تنظيمه على أساس الأوزان الشعرية التي وضعها الفراهيدي. وهو شعر متوازن يحكمه شعر النصب. ومن الجدير بالذكر أن الشعر العمودي يتكون من نصفين، وكل نصف يحتوي على مجموعة من أدوات النصب تعود للوزن الذي كتبت عليه القصيدة. ويسمى الجزء الأول الصدر، بينما الجزء الثاني يسمى العجز، ومجموع الجزأين بيت شعري، ومجموع الجزأين بيت شعري. الأبيات الشعرية الكاملة هي قصيدة شعرية، ويجب على المرء أن يلتزم بالبحر حتى آخر بيت في القصيدة. فالشعر العمودي هو بداية الشعر ومرجعه الأول. وقد كتب أشهر الشعراء قصائدهم على شكل الشعر العمودي، وخاصة شعراء الجاهلية التي ظهرت فيها المعلقات، وهم أعظم القصائد الشعرية المعروفة.
2- الشعر الحر :
يُعرف الشعر الحر بأنه العصر الحديث للشعر العربي. وهذا النوع من الشعر لا يتقيد بمقاييس الأنواع الشعرية، ولهذا سمي بالشعر الحر. وهو الشعر غير المقنن الذي لا تحكمه أي قيود. ومن الجدير بالذكر أن الشعر الحر يتكون من جزء واحد فقط، ويسمى بالشعر الحر. وهو موضوع الشعر الطفيلي لأن الذي يحكم كتابته هو التعفيل فقط. وهناك مجموعة من الشعراء الذين اشتهروا بكتابة الشعر الحر مثل الشاعر بدر شاكر السياب، ومن مميزات الشعر الحر بساطته، وسهولة تركيبه، وعدم اختلال المعنى. للقصيدة إذا حذفت منها، بخلاف الشعر الرأسي. الشعر الحر لا يتطلب أي التزامات، بل يكفي استخدام صور أدبية عميقة وكلمات واضحة متماسكة.
الفرق بين شعر الطفيلة والشعر الحر
شعر الإيبادال أو الشعر الحر أسماء لأحد أنواع الشعر الحديث. ويسمى أيضاً الشعر المطلق، والشعر المرسل، والشعر الموزون، الذي لا ينتظم فيه القسم، بل الخط. فالكاتب يهتم بوحدة القصيدة وليس الشعر. ولهذا النوع من الشعر العديد من المزايا والخصائص والسلبيات.
أنواع الشعر العربي
1- الشعر الحر:
وهو نوع من الشعر الحديث. ولا يلتزم بالقافية أو الوزن أو حرف الروي. بدأت في بغداد عام 1947. ويتميز الشعر الحر بحرية اختيار الوزن. ولا يلتزم الشاعر بوزن أو قافية أو طول بيت معين. كما يتميز باللحن الموسيقي الذي يصاحب الأبيات الشعرية. وهذا يعطي الشاعر حرية أكبر في نظم الأبيات لأنه لا يلتزم بوزن معين بل بكثرة الكلمات التي يمكن أن تضيف لحناً خاصاً للقصيدة.
2- الشعر العمودي :
ويعتبر أصل جميع أنواع الشعر، ويتميز بأنه يحتوي على مجموعة من الأبيات، كل بيت يتكون من مقطعين. الأول يسمى الصدر، والثاني يسمى العجز.
3- الشعر المتناثر :
وهو كما عرفته نازك الملائكة: (مجموعة شعرية لم تعتمد الوزن والقافية التقليدية. وأغلب القراء في البلاد العربية لا يسمون ما ورد في هذا الديوان شعراً بلفظه الصحيح، بل يسمونه تدور حول الاسم ويقولون أنه شعر نثري أو نثر فني ومع ذلك يعجبون به ويتقبلونه أقرأه، ليس على أساس أنه نثر يتناول موضوعات أو يحكي قصة أو… مؤخرا، ولكن على أساس أنها شعرية المادة، لكنها ترفض أن تطلق عليها اسم الشعر.
4- الشعر المرسل :
وهو شعر متوازن بلا قافية محددة، أي يلتزم بمتر واحد للبحر دون الوزن الشعري.
مثال على الشعر العمودي
عند الإجابة على سؤال: ما هو الشعر العمودي، ستتبادر إلى الأذهان قائمة تحمل أسماء أهم الأسماء العربية التي تركت بصمتها في الشعر العربي العمودي. ولا بد فيما يلي من ذكر بعض الأمثلة التي تأخذ شكل القصائد العمودية لأفضل شعراء اللغة العربية:
1- قصيدة لعنترة بن شداد:
إذا كان الحب يلعب بحرية
أثنت على مثابرتي وشكرتُ صبري
فضلت المسافة على القرب
أخفيت شغفي واحتفظت بسرّي
ولا أترك مجالا لظالمي
ولن أشفي العدو بإخفائك
أراكتو نويب أيام الحتّي
كنت أعرف أين يركض خيالها
وقد تواضع عندما رآني
أقابل كل رذيلة بصدري
2- قصيدة للفرزدق:
تقول: «كليب إذ استقامت سبلها».
وكل جهة خصبة من نخاعها
سوبان هو خروف تعتني به والدته
حتى ارتفع الشيب فوق الريش
أليس كذلك عندما يتدلى ظهر المرأة الخالية من الشعر؟
إلى آل بسطام بن قيس مع الخطيب
لقد لقوا أبناء جعل والجحش كما لو كان
عندهم ثكنات، والناس بعيدون حتى المعسكرات
فقالوا لهم: ما بالكم في ثلاجتكم؟
هل هو ذعر أم أن الأمر يتعلق بلاعب الريان؟
ما هو الشعر المرسل؟
الشعر المرسل هو الأسلوب الشعري الذي سبق الشعر الحر وغيره من الأسماء… وجاء في بداية القرن العشرين الأخير. وباختصار فهو يعرف بالشعر الموزون بدون قافية.
وأول من خلق الشعر المرسل هو جميل صدقي الزهاوي في جريدة المؤيد القاهرة. وله قصيدة من الشعر المرسل في ديوانه الكلام المنزوم الصادر سنة 1908م. فثبت – يقول المحرر – أنه لم يسبق للأستاذ الزهاوي في إنشاء الشعر المرسل أحد.
وبالنظر إلى هذه الوثيقة – المقال، نجزم بأن أمين الريحاني كتب في ديوانه (هتاف الأودية) – نقل الشعر والشعر النثر. أما الزهاوي فكتب شعر “المرسل” (وزن بلا قافية) عام 1908.
– الشعر المرسل هو الشعر الرأسي الذي لا تلتزم فيه القوافي كما كتبه الزهاوي. وهذا يعني أن مرجعية الزهاوي عربية، في حين أن مرجعية أمين الريحاني هي مرجعية أوروبية أمريكية، لأن التحديث الشكلي في الشعر المرسل جاء من داخله، أما شعر النثر فهو تفاعل مع الآخر، وبهذا يكون تعرض – أرسل الشعر – إلى الانقراض.
يقول لويس عوض: (الشعر الموسيقي منتظم لكنه خالي من القافية، أما شعر النثر فهو حر في الموسيقى وخالي من القافية).