ما حكم اسقاط الجنين

ما حكم إسقاط الجنين، وما معنى إسقاط الجنين، وكل ما يتعلق بإسقاط الجنين في هذه المادة الخاصة.

الجنين أو الجنين هو كائن متعدد الخلايا حقيقي النواة ثنائي الصيغة الصبغية في مراحله الأولى من التطور.
في الكائنات الحية التي تتكاثر جنسيًا، بمجرد أن يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة، تكون النتيجة خلية مخصبة تحتوي على حمض نووي كامل (ثنائي الصيغة الصبغية) يأتي من كلا الوالدين (شكل واحد من الأم وشكل آخر من الأب). في النباتات والحيوانات وبعض الأوليات، تبدأ الخلية بالانقسام من خلال التحريك الخلوي لإنتاج كائن حي جديد متعدد الخلايا. يشير مصطلح الجنين إلى المراحل المبكرة من هذا التطور بعد انقسام اللاقحة مرة واحدة على الأقل حتى يتم تكوين كائن حي جديد.

معنى الاجهاض

يُعرّف إجهاض الجنين، أو ما يسمى بالإجهاض في اللغة، بأنه: إجهاض الحمل قبل تمام خلقه؛ أي: ناقصة الأخلاق، أو إسقاط الحمل قبل اكتمال مدته؛ أي أنها أقل من المدة، سواء كان النطق فعلا فاعلا أو كان عفويا.
يُعرف الإجهاض عند الأطباء بأنه: (خروج محتويات الحمل قبل 28 أسبوعًا من آخر دورة شهرية للمرأة)

أقسام إسقاط الجنين

ينقسم الإجهاض أو إسقاط الجنين عند الفقهاء إلى قسمين. ويقوم التقسيم على استقراء واتباع الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة. وكان تقسيمهم على أساس نفخ الروح في الجنين إلى قسمين:
الإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين.
الإجهاض بعد نفخ الروح في الجنين

حكم إسقاط الجنين دون سن الأربعين

سؤال:

هل يجوز الإجهاض قبل الأربعين يوما، مع العلم أن ابني عمره ثلاثة أشهر، وأعمل، وأثناء الحمل أعتمد على الفيتامينات؛ لأن جسمي ضعيف جداً، مع العلم أنني كنت أرضع طفلي ومع ذلك حملت، أرجو الرد علي في أسرع وقت. شاكرين جهودكم.
إجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
الرأي المعتمد في فتاوينا هو تحريم إسقاط الجنين في جميع مراحله وأطواره، وإن كانت درجة التحريم تختلف من مرحلة إلى أخرى، إلا أن الإثم مرتكب في الجميع، ولذلك في مذهبنا كفارة القتل. يشترط لإجهاض الجنين، وهذا ما قرره الإمام الغزالي رحمه الله عندما قال: “أول مرحلة في الوجود أن يقع المني في الرحم ويختلط بماء المرأة ونفاسها”. يحضر لقبول الحياة، وإفساد ذلك جناية. فإذا صار جنيناً وعلقة فهو جناية». وهي فاحشة، وإذا نفخت فيه الروح وتساوت الخُلق زادت الجريمة فاحشة، وانتهاء الفحش في الجناية يكون بعد الانفصال وهو على قيد الحياة. نهاية الاقتباس. “”إحياء علوم الدين”” (٢/ ٥١)
وهذا الرأي مقبول عند المذهب المالكي، والقول عند الحنفية، واختاره بعض الحنابلة. ودليله أن في إسقاط الجنين اعتداء على كائن حي يصير روحاً مؤمنة إن شاء الله، وهجوم الإنسان الحي محرم أصلاً، ولو لم تنفخ فيه الروح، فإذا كان الشرع يحرم الاعتداء على النباتات، بالقطع والتدمير إذا لزم الأمر، فإن منع الاعتداء على الحيوانات المنوية الحية أولى.
وضعف البدن أو الرضاعة ليس من أعذار الإجهاض، ولا يجوز الاستناد إلى مثل هذه الأعذار في الإجهاض.
أما إذا قرر الطبيب الموثوق أن بقاء الجنين يعرض حياة الأم لخطر الموت، فيجوز الإجهاض قبل مائة وعشرين يومًا من الإجهاض. بل إذا تعارضت حياة الجنين مع حياة الأم، جاز الإجهاض ولو بعد مائة وعشرين يوماً، كما أفتى بذلك علماء المجامع الفقهية. لأن حياة الأم تكتمل، ولا تكتمل حياة الجنين. والله أعلم.

حكم إسقاط الجنين

قسم الفقهاء الإجهاض إلى قسمين: الإجهاض قبل نفخة الروح، والإجهاض بعد نفخة الروح، وعلى هذا التقسيم بينوا الحكم الشرعي للإجهاض. واتفقوا على أن نفخة الروح تكون بعد مائة وعشرين يوما من الحمل، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أحدكم من خلقكم مجاور) في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون فيه علقة مثل ذلك، ثم يكون جنيناً كذلك، ثم يرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربعة أشياء: كلمة: بالكتب ل في معيشته، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيدا، والذي لا إله إلا هو، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، وهو يفعل عمل أهل الجنة فيدخلها) واتفقوا على أن الإجهاض بعد نفخ الروح في الجنين محرم شرعا مطلقا، ​​إلا لضرورة طبية تدعو إلى تهديد حياة الأم.
وأما الإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين فقد كان موضع خلاف بين أتباع المذاهب الفقهية، بل بين أهل مذهب واحد، وتفاصيل ذلك كما يلي:
وذهب المالكية والإمام الغزالي والشافعية وبعض علماء الحنفية إلى تحريم الإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين مطلقاً. ولا يجوز ارتكاب جريمة ضد الجنين في أي مرحلة من مراحل نموه، بدليل إنسانية الجنين وحقه في الحياة.
– قال فقهاء الحنابلة: يحرم الإجهاض من مرحلة الجنين، لكن إذا حدث الإجهاض قبل مرحلة الجنين، أي في مرحلة المني أو مرحلة العلقة، فلا بأس به.
واتفق فقهاء الشافعية مع فقهاء الحنابلة على جواز إسقاط الجنين قبل اثنين وأربعين يوما الأولى.
– وقد وافق بعض فقهاء الحنفية على ما قاله فقهاء الشافعية والحنابلة في جواز إسقاط الجنين قبل مرحلة الجنين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً