ما علاج مغص الاطفال الرضع

ما هو علاج مغص الرضع؟ يعتبر مغص الرضع من الأمور المربكة جداً لأي أم، فهو يجعل الأطفال يبكون باستمرار، ولكننا سنقدم لكِ حلولاً طبيعية للقضاء على المغص في هذا الأمر.

مغص الرضع

مغص الرضيع هو البكاء أو الصراخ كثيرًا ولفترات طويلة، دون أي سبب معروف.
ويظهر عادة بعد الأسبوعين الأولين من الحياة ويختفي دائمًا تقريبًا، وغالبًا ما يكون مفاجئًا، قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاثة إلى أربعة أشهر. وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة (التغذية الصناعية)، لكن هذا لا يمنع حدوثه عند الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا أيضًا. يحدث البكاء غالباً خلال فترة محددة من اليوم، في ساعات المساء الأولى على الأكثر.

هل بكاء الطفل مغص أم تقلب مزاجي؟

يميل الرضع المصابون بالمغص إلى البكاء أو الصراخ بشكل حاد، مع قبضتي اليد وظهرهما المقوس. إذا كنت تريد التأكد من المشكلة، حاول إعادة الظهر إلى وضعه الطبيعي. إذا توقف البكاء، فلا شك أن الطفل يعاني من المغص المعوي.
المغص ليس مرضا في حد ذاته ولا يوجد تشخيص طبي واحد له. ولا أحد يعرف ما الذي يسبب ذلك. يقول سيوبهان مولهولاند، مؤلف كتاب ليميت: “على مر القرون، ظهرت عوامل مختلفة كأسباب للمغص، وكانت مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الرياح المحاصرة، هي التفسير الأكثر شعبية، لكن الخبراء يعتقدون الآن أن المغص جزء طبيعي من النمو. في الواقع، قد ينفس جميع الأطفال الرضع عن إحباطهم بالبكاء، وعندما يبدأون في البكاء، قد لا يعرفون كيف يتوقفون، لذلك هناك أساليب مختلفة تناسب كل طفل، ولا توجد طريقة واحدة محددة لتهدئة جميع الأطفال.
عادة، تبدأ مشكلة المغص القولوني في الأسبوع الثاني أو الثالث وتتفاقم في فترة ما بعد الظهر والمساء، وقبل النوم.

أسباب المغص عند الأطفال

المغص عند الرضع مجهول السبب، ومن هنا صعوبة التعامل معه. وسنحاول هنا تسليط الضوء على بعض الأسباب المحتملة:
يعتقد البعض أن المغص هو نتيجة انتفاخ البطن (الغازات) المحتبسة في الأمعاء والتي لا يستطيع الطفل التخلص منها وطردها، مما يؤدي إلى انتفاخ البطن وزيادة انقباضات الأمعاء ومن ثم الصراخ.
– عدم اكتمال نمو الأمعاء وعملها بشكل سليم، مما يؤدي إلى ضعف حركة الأمعاء وعدم القدرة على إخراج الغازات، مما يؤدي إلى انتفاخ الأمعاء وما يتبعه من تقلصات تؤدي إلى البكاء.
قد يؤدي ضعف تدفق حليب الثدي أو وضعية الرضاعة الخاطئة إلى زيادة كمية الهواء التي يبتلعها الطفل عند الرضاعة.
– ما تستخدمه الأم المرضع (البهارات، الشاي، القهوة وغيرها) أو الأدوية مثل المسهلات قد يفرز في الحليب ومن ثم يسبب المغص.
– لوحظ أن الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة (اللهاية، اللهاية) يعانون من المغص أكثر بكثير من الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
– عدم حصول الطفل على الوقت الكافي للنوم والراحة قد يؤدي إلى البكاء، وينام الطفل عادة ما يقارب عشرين ساعة يومياً في الأشهر الثلاثة الأولى من العمر.
– إدخال الأطعمة الصلبة قبل عمر الأربعة أشهر، أو استخدام الحليب العادي كامل الدسم قبل عمر السنة.

ما هي أعراض المغص عند الرضع؟

– البكاء بصوت عالٍ لمدة ثلاث ساعات أو أكثر، ثلاثة أيام في الأسبوع أو أكثر، ويتكرر ذلك لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر.
-يكثر البكاء بعد الرضاعة وقبل التبرز.
– يمكنك التمييز بين الغازات والمغص من خلال: إذا كان طفلك يعاني من المغص ستجدينه يبكي وهو يثني رجليه نحو بطنه فيصبح وجهه أحمر. أما إذا كان طفلك يعاني من الغازات فستجدينه يبكي أثناء مرور الغازات لبضع ثوان ثم يهدأ، لكن لاحظي أن الغازات قد يصاحبها وجود مغص.

متى يجب عليك الذهاب إلى الطبيب؟

-إذا لم يكن طفلك يعاني من المغص من قبل، ورأيت الأعراض السابقة، عليك الذهاب إلى الطبيب للتأكد من أن طفلك يعاني بالفعل من المغص ولا يعاني من شيء آخر.
-يجب عليك الذهاب إلى الطبيب إذا كان المغص مصحوبًا بارتفاع درجة حرارة طفلك أو القيء أو الإسهال أو الإمساك.
– إذا كان عمر طفلك أكثر من أربعة أشهر وما زال يعاني من المغص.
-إذا كان طفلك يرفض الرضاعة الطبيعية بسبب المغص الشديد، ولا يزيد وزنه بشكل طبيعي.

علاج المغص عند الرضع

– معرفة السبب الذي يسبب المغص تحدده الأم التي هي الأكثر دراية بشؤون طفلها. عندما يتم تحديد السبب، يكون العلاج أسهل ويهدأ الطفل بشكل أسرع.
-إذا كان الطفل يرضع طبيعياً يجب على الأم الاهتمام بقائمة الطعام اليومية، حيث أن هناك العديد من الأطعمة التي تسبب الغثيان للأم والطفل، ومنها البقوليات بأنواعها، حيث أنها تنتقل عن طريق الحليب إلى الطفل، والكحول، التدخين، والمنشطات، لذا يفضل تجنبها قدر الإمكان.
– في حالة تغذية الطفل بالزجاجة يفضل اختيار الزجاجة التي تناسب عمر الطفل وتحديد نوع الحليب الذي يناسب صحة الطفل.
– إرضاع الطفل كلما احتاج إليه وعدم تحديد مواعيد وأوقات الرضاعة في هذا العمر.
– في بعض الأحيان يواجه بعض الأطفال الرضع صعوبة في هضم الحليب، خاصة عندما يحتوي على نسبة عالية من السكر الموجود في حليب الثدي والحليب الصناعي.
تعريض الطفل للهز الشديد يضر الطفل ويجعله يبكي أكثر، لذا يفضل وضع الطفل بطريقة هادئة وتدليك بطنه في اتجاه واحد مع الضغط الخفيف عليها، مما قد يساعده على طرد الغازات والهواء من البطن.
– يمكنك تشغيل الأصوات التي تحتوي على اهتزازات، مثل مجفف الشعر أو المكنسة الكهربائية، ويفضل مجفف الشعر، ووضعه على السرير من بعيد، وستلاحظين أن الطفل ينام بهدوء وراحة تامة.
إن إعطاء الطفل حماماً دافئاً قد يهدئه ويجعله ينام بشكل مريح لساعات متواصلة.
– تحضير منقوع بذور الكمون واليانسون ثم إعطاؤه للطفل. وسوف نلاحظ أن الطفل يبدأ بالهدوء.
وما على الأم والأب إلا الصبر والعطف على الطفل الصغير الذي يشعر بالألم ولا يعرف كيف يعبر عن ألمه إلا بالصراخ.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً