ما معنى العدالة التي نتحدث عنها من خلال هذا المقال. ونذكر لك أيضًا مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل تعريف العدالة في الفلسفة، ومبادئ العدالة، والخاتمة، أنواع العدالة. تابع السطور التالية.
ماذا تعني العدالة؟
فالعدالة تعمل وفق مقتضيات القانون، سواء كانت هذه القواعد مبنية على إجماع إنساني أو معايير اجتماعية. العدالة مفهوم واسع تدعو إليه جميع الشعوب وتطمح إلى تحقيقه، لأهميته في خلق نوع من المساواة بين مختلف أفراد الشعب الواحد. أما المفهوم العام للعدالة فهو تصور إنساني يركز على تحقيق التوازن بين جميع أفراد المجتمع من حيث الحقوق. ويخضع هذا التصور لأنظمة وقوانين يتعاون في إرساءها أكثر من شخص بكل حرية دون أي رقابة أو تدخل، لتضمن العدالة تحقيق المساواة بين جميع الناس داخل المجتمع.
تعريف العدالة في الفلسفة
– العدالة في نظر المغالطات
مفهوم العدالة عند السفسطائيين، إذ يرمز إلى مصلحة الطرف القوي. والأقوى هو من يسن القوانين وينظمها من وجهة نظره الخاصة ولمصلحته. ولهذا يرى السفسطائيون أن العدالة تتغير من مجتمع إلى آخر بتغير مصالح القوي فيه.
العدالة عند أرسطو
تنقسم العدالة عند أرسطو إلى قسمين. الأول: المعنى العام ويرمز إلى علاقة الفرد بالمؤسسات الاجتماعية، أي الالتزام بالقوانين وإظهار الفضيلة. والإنسان الفاضل هو الذي يلتزم بالقوانين ويعمل بها، على أن يكون هذا القانون مبنياً على مبدأ الفضيلة. ويجب أن نشير إلى وجود… فرق بسيط بين مفهوم العدالة العالمية ومفهوم الفضيلة، فالعدالة العالمية تقتصر على العلاقات بين الأفراد والمؤسسات، بينما مفهوم الفضيلة يشمل علاقات الأفراد مع كل منهم. آخر. ثانياً: تشير الأهمية الخاصة إلى ما ينبغي أن يكون عليه سلوك الفرد في تعاملاته مع أفراد المجتمع الآخرين، وهنا ترتبط العدالة بالفضيلة كجزء لا يتجزأ منها، وتدل على السلوك الفاضل في مختلف مجالات النشاط الإنساني.
-العدالة عند جلوكون
ويرى جلوكون أن العدالة هي نتيجة عدم قدرة الإنسان على ممارسة الظلم وتحمل عواقبه. لم يخلق الإنسان بالفطرة وصفة العدالة. بل يطبق الإنسان العدل عندما يعجز عن الظلم، أو عندما تتاح للإنسان فرصة الحصول على منفعة مادية أو معنوية نتيجة تطبيقه للعدالة. العدالة عند أديمانتوس يعتقد أديمانتوس أن أصحاب الفضيلة سينالون فضيلتهم من البشر على شكل احترام وتقدير، بينما سينالون جنة لا مثيل لها عند الآلهة.
-العدالة عند أفلاطون
يعرض أفلاطون موقفه من العدالة في كتابه الجمهورية على شكل حوار بين طرفين: سقراط ممثلاً للطرف الأول، وجلوكون وأديمانتوس ممثلين للطرف الثاني. يقول أفلاطون من خلال سقراط أن العدالة ليست عدالة فردية، بل هي عدالة مرتبطة مباشرة بالعدالة العامة.
مبادئ العدالة
المساواة هي المبدأ الأساسي للعدالة، وهذا مقبول على نطاق واسع منذ زمن أرسطو، أي قبل أكثر من ألفي سنة. وينص هذا المبدأ على أن الأشخاص المتساويين يجب أن يعاملوا على قدم المساواة، ويجب أن يعامل الأشخاص غير المتساويين بشكل غير متساو، ولكن تم تعديل هذا المبدأ اليوم ليصبح الأفراد يجب أن يعاملوا بنفس الطريقة، ما لم يكن هناك اختلاف في علاقتهم في الموقف الذي يتشاركون، مثلاً إذا كان هناك امرأة ورجل يقومان بنفس العمل، ولا توجد اختلافات بينهما، أو في العمل الذي يقومان به، فمن العدل أن يحصلا على نفس الأجر، أما إذا كان الأجر يُرفع للرجل لأنه رجل، أو لأنه أبيض ونحو ذلك فهذا ليس من العدل.
الفرق بين العدل والإنصاف
ويقتصر دور العدالة الرسمية على توضيح أن الإجراءات، إذا كانت عادلة، لأنه لا يُستبعد أو يُستبعد أحد ظلما من تطبيق القانون. فمثلاً لا فرق بين الأم التي تسرق لتطعم أطفالها الجائعين، وبين من يسرق لإشباع ملذاته ورغباته، لأن العدالة القانونية تأخذ في الاعتبار الوضع الظاهر السائد، ومن ثم العدالة الشكلية، بما تحققه من مساواة شكلية. ، قد يضغط على الحالة الفردية، مما يجعلها واحدة من ضحايا تلك العدالة الشكلية. أما العدالة فهي تجسيد للإنصاف، وتتعلق بإيجاد معاملة خاصة لحالات محددة تقلل من شدة القانون وشدته. ومن ثم فإن العدالة تؤدي إلى الشعور بالإنصاف حسب ظروف الناس واحتياجاتهم المحددة.
أنواع العدالة
-العدل بين الزوجات
يعدل المسلم مع زوجته ويعطيها حقوقها، وإذا كان له أكثر من زوجة عدل بينهم في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمسكن والنفقة. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما، دخل يومه» “القيامة ونصفها مائل” (أبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه). والنزعة التي يحذر منها هذا الحديث هي الإجحاف بحقوقها، ولهذا روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم زوجاته -رضي الله عنهن- بالعدل، وقل: اللهم هذا قسمي فيما أملك؛ ولا تؤاخذني بما تملك ولا أملك». (أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه).
-العدالة مع جميع الناس
فالواجب على المسلم أن يعدل مع جميع الناس، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. أمر الله الناس أن لا يبخسوا حقوقهم. قال الله تعالى: وما نحن لمعذبين. وقال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. كراهية الناس تجبرك على ألا تكون عادلاً. اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله. إن الله خبير بما تعملون. المعنى: لا تجعل عداوتك للناس ومنافستك لهم تظلمهم. ويجب أن تكون هناك عدالة مع الجميع، سواء كانوا أصدقاء أو أعداء.
-العدل بين الزوجات
يعدل المسلم مع زوجته ويعطيها حقوقها، وإذا كان له أكثر من زوجة عدل بينهم في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمسكن والنفقة. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما، دخل يومه» “القيامة ونصفها مائل” (أبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه). والنزعة التي يحذر منها هذا الحديث هي الإجحاف بحقوقها، ولهذا روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم زوجاته -رضي الله عنهن- بالعدل، وقل: اللهم هذا قسمي فيما أملك؛ ولا تؤاخذني بما تملك ولا أملك». (أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه).
-العدل بين الأبناء
ويساوي المسلم بين أولاده، حتى في اتجاه القبلة، ولا يفضل بعضهم على هدية أو عطية. حتى لا يكرهوا بعضهم البعض، وحتى لا تشتعل بينهم نار العداوة والبغضاء. ويقول النعمان بن بشير: أعطاني أبي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة (أم النعمان): لا أرضى حتى تشهد على رسول الله. فجاء رسول الله فقال: أعطيت ابني لعمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهد لك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل أعطيت سائر بنيك مثل هذا؟» قال: لا، قال: «اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم» (البخاري).