ما هو اكتئاب الحمل؟ وفي هذا الموضوع سنتناول مفهوم الاكتئاب لدى المرأة الحامل وأسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه.
مفهوم الإكتئاب عند النساء
تعاني النساء من الاكتئاب بمعدل ضعف ما يعاني منه الرجال. تنص المعاهد الوطنية للصحة على أن هذا المعدل صحيح عبر الحدود العرقية والإثنية والاجتماعية والاقتصادية. يمكن أن يكون الاكتئاب في حد ذاته إعاقة، ولكن يمكن أن يحدث الاكتئاب بالارتباط مع حالات طبية، أو يمكن أن يؤدي إلى حالات أخرى، وذكرت الأبحاث الصادرة عن المعهد الوطني للصحة العقلية أن الاكتئاب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام، حيث أن المعدن يكون الاكتئاب في الأرداف أقل بنسبة 10 إلى 15% لدى النساء اللاتي يعانين من الاكتئاب الشديد، وهو أقل من المعدل الطبيعي في هذه الفئة العمرية، وهذا الرقم كبير، حيث يصل إلى زيادة بنسبة 40% في خطر الإصابة بكسر في الأرداف لفترة تتجاوز العشرة سنين.
ما هو اكتئاب الحمل؟
إن معرفة أنك تحملين جنيناً بداخلك هو خبر جيد، إلا أن تعرضك للاكتئاب خلال فترة حملك، والذي يعرف بـ”اكتئاب الحمل”، قد يفسد استمتاعك بتفاصيل هذه المرحلة، كما أن تطوره قد يضرك ويضرك. الجنين، لذا لا بد من معرفة أسباب اكتئاب الحمل وأعراضه. وملاحظة ما إذا كنتِ تعانين منه أم لا، حتى تحصلي على العلاج الطبي اللازم في الوقت المناسب، للوقاية من المضاعفات التي تؤثر عليك وعلى حملك، وكذلك معرفة طرق التغلب عليها.
أسباب اكتئاب الحمل:
الضغوط والضغوط المرتبطة بالحمل ورعاية الأطفال الصغار.
المعاناة من مشاكل شخصية.
الدخل المنخفض أو المحدود.
حدوث العديد من المشاكل الصحية خلال فترة الحمل، مثل الغثيان المستمر والحمل المضطرب.
المعاناة من تجربة حمل سيئة سابقة أو فقدان الجنين من قبل.
العامل الوراثي، مثل إصابة أحد أفراد العائلة بالاكتئاب.
أعراض اكتئاب الحمل:
هناك العديد من الأعراض، لكن وجود واحد أو اثنين منها لا يعني اكتئاب الحمل. لكن إذا لاحظت ظهور 5 منها على الأقل، عليك التوجه إلى الطبيب للحصول على العلاج اللازم للخروج من فترة الاكتئاب والاستمتاع بفترة الحمل، وهي:
– التهيج والتوتر والعصبية.
– اضطراب في النوم والشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
-الخوف من مسؤولية المولود الجديد، وعدم القدرة على التنسيق بينه وبين المنزل والعمل.
– قمع المشاعر والأحاسيس.
– الخوف المرضي من فقدان اللياقة البدنية وتشوه الجسم وزيادة الوزن وظهور السيلوليت والتشققات.
-ترهل الجلد وتغير شكل الصدر.
– عدم الاستمتاع بالأشياء اليومية.
– ضعف الشهية وآلام مختلفة في الجسم لا علاقة لها بالحمل وتغيرات في العادات الغذائية بشكل عام.
– البكاء الدائم بدون سبب.
في بعض الأحيان الرغبة في التخلص من الجنين، وتخيل الحياة أفضل بدونه.
– عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
– الشعور المستمر بالذنب.
ما الذي يسبب الاكتئاب؟
– يصاب الناس بالاكتئاب لأسباب مختلفة. أحد هذه الأسباب هو أحداث الحياة المجهدة.
يمكن أن يكون الحمل وحده مرهقًا بدرجة كافية للتسبب في الاكتئاب. أما بالنسبة للنساء اللاتي عانين سابقًا من الاكتئاب لعدة أسباب، فقد يكون الحمل أحد العوامل التي تزيد من حدة الاكتئاب لديهن.
-إذا كنت قد عانيت سابقًا من حالة نفسية حادة، فمن المحتمل أن تتكرر أثناء الحمل أو بعد الولادة على شكل انتكاسة. يمكن أيضًا أن تكون مشاكل الصحة العقلية المعتدلة مشكلة على الرغم من أنها تختلف من شخص لآخر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرهم. على سبيل المثال، إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بالاكتئاب أو مشاكل أخرى، مثل العزلة عن عائلتك.
تشمل العوامل الأخرى التي تساهم أو تسبب الاكتئاب أثناء الحمل ما يلي:
-مخاوف مالية. يمكن أن يكون الوضع المالي للأسرة مصدرا للقلق في أي حمل. إذا كنتِ تواجهين صعوبة كبيرة أو كنتِ قلقة بشأن كيفية التعامل مع الأمور المالية عند ولادة طفلك، فقد يكون ذلك مصدر ضغط كبير.
– الانزعاج الجسدي. من غثيان الصباح إلى آلام الحوض، من المعروف أن الحمل يكون صعبًا على جسمك. لكن التعامل مع هذه الأعراض يومًا بعد يوم قد يؤثر أيضًا على صحتك العقلية.
-تغيرات في علاقاتك. ربما تتساءلين كيف ستتغير علاقتك بزوجك عندما تصبحين والدين. أو إذا كان لديك أطفال بالفعل، فقد تقلق من أنهم سيتأثرون بوصول أخ أو أخت جديدة.
-التعرض لمضاعفات في حمل أو ولادة سابقة. إذا كان لديك في السابق مضاعفات أثناء الحمل أو ولادة صعبة، فقد تكونين أكثر قلقًا هذه المرة.
– التاريخ السابق لمشاكل العقم أو الإجهاض. إذا كنتِ تعانين من صعوبة في الحمل أو تعرضتِ للإجهاض من قبل، فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق بشأن الحمل.
– تحدث مع طبيبك إذا كان أي مما سبق يقلقك أو يجعلك متوتراً حتى يقدم لك الدعم ويشعرك بالطمأنينة.
ولسوء الحظ، أنت أيضًا أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب أثناء وبعد الحمل إذا كنت ضحية للعنف المنزلي.
– قد يكون من المرعب أن تطلب المساعدة عندما تكون في علاقة مسيئة. لكن من الشائع جدًا أن يتفاقم العنف المنزلي والعاطفي عندما تكونين حاملاً. لذا، من المهم لسلامتك وسلامة طفلك أن تتحدثي مع شخص ما.
– لا تشعر بالذنب تجاه إصابتك بالاكتئاب أو طلب أي نوع من المساعدة. ذكّر نفسك أن الاكتئاب مرض، وليس خيارًا. ولحسن الحظ، من المرجح أن تتحسن حالتك مع المساعدة والدعم المناسبين.
طرق التغلب على اكتئاب الحمل:
طريقة تعاملك مع الاكتئاب أثناء الحمل هي من العوامل الأساسية للخروج منه دون خسائر، فإذا زادت حالة الاكتئاب في شدتها وتتطلب شرب السجائر أو ما شابه، أو الرغبة في التخلص من الجنين، إذن وهذا بالطبع يؤثر على حالة وصحة الجنين، وهذه بعض الطرق الأخرى التي تساعدك في التغلب على الاكتئاب:
– تعرف على أصدقائك ومعارفك. وعندما تتحدث معهم عما تشعر به، ستتأكد أنه أمر طبيعي في هذه المرحلة من حياتك.
-القيام ببعض التمارين الرياضية للحامل بعد استشارة الطبيب، فهي تقلل من القلق وتمنح الراحة للجسم.
– تعريض نفسك يوميا لضوء النهار الطبيعي، واستنشاق الهواء النقي، فهذا أفضل من الجلوس في مكيف الهواء في الداخل.
انتبه لنوع الطعام الذي تتناوله، كما يجب الاهتمام بالبروتين والخضروات والفواكه، والتقليل من المشروبات الغنية بالكافيين.
-الابتعاد عن كبت المشاعر والأحاسيس والكشف عنها مع أحد الأشخاص المقربين أو على قطعة من الورق. بهذه الطريقة يمكنك رؤية المشكلة من منظور آخر.
– لا تعزل نفسك عن الأصدقاء والعائلة، لأن تواجدك بجانبهم سيمنحك الدعم الذي تحتاجه في هذه المرحلة.
-اطلبي الدعم المعنوي من زوجك بعد أن يشرح لك ما يدور في ذهنك وما تشعرين به.
ابتكر عادات جديدة تسهل عليك النوم.