ما هو مرض التصلب المتعدد، وكذلك أعراض مرض التصلب المتعدد لدى النساء؟ وسنشرح أيضًا مرض التصلب المتعدد والجماع. سنذكر أيضًا عوامل الخطر لمرض التصلب المتعدد. وسنعرض أيضًا أسباب مرض التصلب المتعدد. كل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.
ما هو التصلب المتعدد
التصلب المتعدد هو مرض يصيب الإناث أكثر من الذكور، وعادة ما يتم تشخيصه بين سن 20 و50 عاما. هو مرض يصيب الدماغ والحبل الشوكي، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الطبقة التي تحمي الأعصاب والتي تعرف باسم المايلين. ) والذي يسبب العديد من الأعراض أهمها مشاكل في التوازن والحركة.
يُذكر أن التصلب المتعدد هو مرض مزمن يرافق الإنسان طوال حياته، لذا تركز العلاجات على تخفيف أعراضه، وتحسين حياة المريض، وتسريع شفائه من نوبات المرض.
أعراض التصلب المتعدد عند النساء
1- ما يتعلق بالدورة الشهرية:
وتشير بعض الدراسات التي تستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) إلى أن نشاط هذا المرض يتغير مع تغير مستويات الهرمونات تبعا لمرحلة الدورة الشهرية.
كما وجدت الأبحاث أن أعراضه تزداد لدى بعض النساء المصابات خلال الدورة الشهرية. وتشمل الأعراض التي تمت دراستها في هذا البحث الشعور بالضعف والإرهاق وفقدان التوازن والاكتئاب.
2- فيما يتعلق بالحمل:
ويرتبط الحمل باستقرار أعراض هذا المرض، إذ عادة ما تهدأ هجماته خلال فترة الحمل، إلا أن الحمل يشكل ضغطاً كبيراً على جسم المرأة، مما قد يؤدي إلى اشتداد بعض الأعراض. تشمل الأعراض التي قد تتفاقم أثناء الحمل، مثل التعب ومشاكل المشي والأعراض المرتبطة بالتبول والتغوط.
3- فيما يتعلق بانقطاع الطمث:
تتفاقم أعراض مرض التصلب المتعدد لدى النساء بعد انقطاع الطمث، لكن الخبراء ما زالوا غير قادرين على تحديد السبب وراء ذلك.
قد يكون مرتبطًا بالشيخوخة أو انخفاض مستويات هرمون الاستروجين الذي يحدث مع هذا الانقطاع.
التصلب المتعدد والجماع
– أبلغ ما بين 70-90% من الرجال و40-70% من النساء عن تغيرات في الوظيفة الجنسية في مرحلة ما أثناء مرضهم.
يعد ضعف الانتصاب هو المشكلة الأكثر شيوعًا بين الرجال المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن تحدث أيضًا مشاكل أخرى مثل انخفاض الإحساس، وصعوبة تحقيق النشوة الجنسية، ومشاكل القذف. بين النساء، يتم الإبلاغ عن صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية بشكل أكثر شيوعًا، ولكن تحدث أيضًا صعوبة في الإثارة. (مثل انخفاض التشحيم) والألم أثناء النشاط الجنسي.
– يمكن أن يؤثر مرض التصلب العصبي المتعدد على الوظيفة الجنسية بشكل مباشر وغير مباشر. تشمل التأثيرات المباشرة لمرض التصلب العصبي المتعدد آفات إزالة الميالين في الدماغ والحبل الشوكي التي تسبب خللًا حسيًا أو حركيًا أو لاإراديًا مثل صعوبة تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه وتزييت المهبل والنشوة الجنسية. .
يمكن أن يؤثر مرض التصلب العصبي المتعدد أيضًا بشكل غير مباشر على النشاط الجنسي عن طريق تقليل الطاقة والتركيز والحركة والتسبب في الألم والتشنج، كما يمكن لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد أن تؤثر على النشاط الجنسي أيضًا.
وأخيرا، يمكن أن يؤثر مرض التصلب العصبي المتعدد على التغيرات النفسية والاجتماعية والعاطفية مثل تدني احترام الذات والمزاج. يمكن أن يؤثر الاكتئاب والتوتر والقلق أيضًا على النشاط الجنسي. يمكن أن يؤدي العجز الجنسي في حد ذاته إلى مشاعر سلبية مثل الخوف من الرفض من قبل الشريك أو الخوف من أن يُنظر إليه على أنه أقل ذكورية أو أنثوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد أن تسبب آثارًا جانبية جنسية.
عوامل الخطر لمرض التصلب المتعدد
1- العمر:
قد يظهر مرض التصلب المتعدد في جميع الأعمار، لكنه بشكل عام يبدأ بالظهور والتطور بين سن 20-40 عامًا.
2- الجنس:
النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد بمقدار الضعف مقارنة بالرجال.
3- العوامل الوراثية :
وتزداد احتمالية الإصابة بمرض التصلب المتعدد عندما يكون هناك أفراد في العائلة مصابون أو سبق أن أصيبوا بمرض التصلب المتعدد. ومع ذلك، فقد أثبتت التجارب التي أجريت بين التوائم المتماثلة أن الوراثة ليست العامل الوحيد في الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
لو كان مرض التصلب المتعدد مرتبطا بالعوامل الوراثية وحدها، لكان احتمال الإصابة بين التوائم المتماثلة متساويا، لكن هذا ليس هو الحال، حيث أن احتمال الإصابة في التوائم المتماثلة لا يتجاوز 30% إذا كان شقيقه التوأم مصابا بالتصلب المتعدد.
4- الالتهابات:
ومن المعروف أن العديد من الفيروسات ترتبط بمرض التصلب المتعدد. على سبيل المثال، هناك علاقة بين مرض التصلب المتعدد وفيروس ابشتاين بار، وهو الفيروس الذي يسبب مرض كثرة الوحيدات العدوائية. وحتى الآن، من غير المعروف كيف ينشأ الفيروس ويتطور في الحالات الشديدة من مرض التصلب المتعدد.
5- أمراض أخرى:
هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد إذا كانوا يعانون من أحد أمراض المناعة الذاتية التالية، مثل الأمراض التي يحدث فيها خلل في الغدة الدرقية، ومرض السكري من النوع الأول، والتهاب الأمعاء.
أسباب التصلب المتعدد
لا يوجد سبب واضح لمرض التصلب المتعدد، ولكن وجد العلماء بعض النظريات التي تسبب مرض التصلب المتعدد، مثل:
1- الجغرافيا:
يعاني الأشخاص الذين يعيشون في بيئات باردة من مرض التصلب المتعدد أكثر من الأشخاص الذين يعيشون في بيئات دافئة. ويدرس الباحثون كيفية تأثير فيتامين د وأشعة الشمس على الوقاية من هذا المرض.
2- التدخين :
يمكن أن يزيد من خطر العدوى
3- الجينات:
تلعب الجينات دورًا كبيرًا. إذا كان التوأم المتطابق مصابًا بمرض التصلب العصبي المتعدد، فإن التوأم الآخر لديه فرصة بنسبة 20٪ إلى 40٪ للإصابة به. لدى الأشقاء فرصة بنسبة 3% إلى 5% للإصابة بالمرض إذا كان الأخ أو الأخت مصابًا به.
4- التعرض لفيروس إبشتاين بار:
أظهرت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد لديهم أجسام مضادة لفيروس إبشتاين-بار في أجسامهم، مما يعني أنهم تعرضوا للفيروس. وقد أظهرت أيضًا أن خطر الإصابة بالتصلب المتعدد أعلى بكثير لدى الأشخاص المصابين بفيروس إبشتاين بار.
من الممكن أن يكون التصلب المتعدد أحد أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي. ينتج الجسم أجسامًا مضادة ضد نفسه، مما يسبب الضرر. في التصلب المتعدد، يحدث الضرر في أغلفة العصب، أو المايلين.