ما هو الغضب المذموم

ما هو الغضب المذموم؟ وسنذكر أيضًا أنواع الغضب في الإسلام، وسنناقش أيضًا ضبط النفس عند الغضب، وسنتحدث أيضًا عما إذا كان رسول الله قد حذر من الغضب المذموم، وكل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

ما هو الغضب المذموم؟

وهو الذي نهى عنه وأذمه في الأحاديث التي ذكرت، وهو سيئ الخلق. (لأنه يُخرج العقل والدين من سياستهم، ومع ذلك لا يكون للإنسان بصر ولا فكر ولا خيار).

أنواع الغضب في الإسلام

هناك نوعان من الغضب في الإسلام، وهما:
1- غضب محمود مشروع

وهذا ما حدث في مكانه، وهو الغضب للدين، والغيرة على مخالفة حرمات الله، والسلوك بعده كان موافقاً لما يقتضيه العقل السليم، وجاء به الدين الصحيح، فهو ينبعث حيث الحمية. مطلوبة، وتنطفئ عند تحسن الحلم، وإذا انبعثت كانت في درجة الاعتدال. وقد وقع الفعل المبني عليه وفق الشريعة الإسلامية، وفي سائر الأحوال يحقق المصالح ويتممها، ويمنع الضرر أو يعطله أو يقلله.
2- الغضب الكافر

وكان ذلك بأهواء الإنسان، وبتزيين الشيطان، وكان دافعه الاستكبار، وثمرته العدوان على الناس، وكان ذلك من أفعال أهل الجاهلية، وأخلاق اليهود الغاضبة. أمة؛ {إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم حمى الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وقيدهم في القول. التقوى وهم أحق بها وأهلها والله أعلم } . [الفتح:26].
وهذا الغضب هو مفتاح الشر وحامل الثقل. تنبت البغضاء والحسد والبغضاء في القلوب، وتفسد على صاحبها دنياه ودينه. فيضله بعد الهدى، ويبدله بالعافية والبلاء. فكم نتجت عنها الفاحشة، وكم استمر صاحبها في المعاصي، وكم أحدثت من القطيعة بين المحبين. كم فرقت بين الزوجين، وكم نتج عنها من الخلافات، وكم خلقت من عداوات، قسمت المجتمعات، وجعلت أهلها بائسين في الحياة، وربما حرمتهم من الجنة الواسعة بعد الموت.

ضبط النفس عند الغضب

كيف تطفئ هذا الغضب؟ كيف تعالجها؟ هل تسيطر على نفسك عند حدوث الغضب؟ وقد كثر الحديث عن علاج هذا السلوك المنكر الوارد في السنة النبوية للتخلص من هذا المرض والحد من آثاره. وإليك هذا التذكير والعلاج حتى تتمكن من استخدامه للتحكم في نفسك والتعامل مع نفسك عند الغضب:
1- الصمت :

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا غضب أحدكم فليسكت». وذلك لأن الغضب كثيراً ما يخرج عن طريقه ومشاعره فيتلفظ بكلمات قد تحتوي على الكفر والعياذ بالله أو اللعن أو الطلاق الذي يهدم بيته أو السب والشتم الذي يجلب له عداوة الآخرين، فالصمت هو الصمت. الحل لتجنب كل هذا.
2- تغيير الحالة:

إذا كان قائما فليجلس، وإذا كان جالسا فليضطجع. وجاء من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع». فالغضبان قد يضربه أو يؤذيه، بل قد يقتل، أو يدمر مالاً، ونحو ذلك. فالجلوس أبعد ما يكون عن الإثارة والثورة، وإذا اضطجع فهو أبعد ما يمكن من الطيش والأفعال الضارة. قال الخطابي رحمه الله: “القائم مهيأ للتحرك وجبر نفسه، والجالس أسفل منه في هذا المعنى، والمضطجع نهي عن ذلك”. القيام بالأمرين معًا. “ومثله أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالجلوس والاضطجاع لئلا يشير به إذا قام فيشير به إشارة إلى أنه الندم لاحقا.”
3- الاستعاذة بالله من الشيطان:

وعن سليمان بن صرد قال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يسألان. فاحمر وجه أحدهم وانتفخت عروقه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهبت عنه». ما وجده سوف يضيع. فإذا قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهبت عنه». ما يجده.
4- ضبط النفس والسيطرة على الغضب من علامات الصالحين:

فهؤلاء الذين مدحهم الله في كتابه، وأثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم وأعدت لهم حدائق عرضها السماء والأرض، ومن صفاتهم أنهم: {الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب. فاعلي الخير [آل عمران:134]ومن الذين ذكرهم الله بأخلاقهم الطيبة، وجميل صفاتهم وأفعالهم، لا تشرب الرقاب منهم، وتطمح النفوس إلى الانضمام إليهم، ومن أخلاقهم أن: {وإذا غضبوا هم يغفرون}. [الشورى:37].
5- التذكر عند التذكير:

الغضب شيء من طبيعة النفس البشرية يختلف بين الناس، وقد يصعب على الإنسان ألا يغضب، لكن الصالحين عندما يغضبون يذكرونهم بالله، يذكرون الله ويقفون في حدوده.
6- معرفة أضرار الغضب :

وهي كثيرة وكلها ضارة بالنفس وبالآخرين. فاللسان يطلق العنان للشتائم والسب والفحش، واليد تطلق العنان للتوحش دون حكم، وقد يصل الأمر إلى القتل وغيره من أشكال الغضب المشابهة.

وقد حذر رسول الله من الغضب المذموم

هل حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب المذموم؟ الغضب عاطفة إنسانية، ويختلف تصنيفه باختلاف أسبابه وتعابيره. وهو (الغضب) ينقسم إلى نوعين: الغضب المحمود: ومن فوائد الغضب المحمود: حفظ حدود الله، والغضب المذموم، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب المذموم.
الغضب له تأثير سلبي على الفرد والمجتمع. فالشخص الذي يتعرض للغضب قد يكون لديه سلوك سيء ومعاملة مزعجة. فالغضب يؤثر على قلب الإنسان الغاضب ولسانه وأطرافه. كما يؤثر على المجتمع والبيئة المحيطة به، فمن ذلك زرع الكراهية والغيرة والحقد والكراهية في القلب، كما يلحق الغضب والأذى بالشخص المغضوب عليه.
ومن آثاره على اللسان أن يلجأ الغاضب إلى السب والسب والفحش إرضاءً لنفسه، والانتقام من غضبه، وتهدئة تمرده، لأنه قد يسخر ويلوم من ولدته، تنطوي على مخالفات جسيمة ومحظورات قانونية بين أقرب الناس إليه كالزوجات والأبناء. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب المذموم. .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً