ما هي أركان الإيمان، وما هو مفهوم أركان الإيمان، وأهم شروط أركان الإيمان، كل ذلك في هذا المقال المميز.
هناك ستة أركان الإيمان في الإسلام إيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، والإيمان هو التصديق والطمأنينة، وهو من أسلم المواضيع في اللغة، وقد توسعت فيه كتب اللغة. وبطريقة ترضي فهم الباحث. في المصطلحات القانونية هو كذلك إيمان بالله، والإيمان بملائكته، وإيمان من خلال كتابته. والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، وإيمان وبالقدر خيره وشره، هذه الأمور الستة هي ما تدور حوله النفس وتفكر فيه، في حاضرها ومستقبلها، في شؤون الدنيا، وما ينفع مالها فيها، وفي المستقبل. ما ينتظر حدوثه في الحياة الدنيا، أو ما سيحدث بعد الموت، وعند البعث والقيامة. ولكي يكون الإنسان مسلماً، عليه أن يؤمن بأركان الإيمان الستة المعروفة في الإسلام. ونجد ذلك في سورة البقرة (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه وكل مؤمن آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ونفرق بين أحد من رسله وهم وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير).
ولما سئل النبي عن المعنى إيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. (رواه مسلم والبخاري).
أركان الإيمان
جاء في حديث عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجاب عن أركان الإيمان عندما سأل جبريل – عليه السلام – عنه عنهم، فقال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن». بالقدر خيره وشره.” وهذه أركان الإيمان التي لا يمكن أن يكون مسلماً مؤمناً إلا إذا تحققت، وهي على التوالي:
-الإيمان بالله تعالى.
-الإيمان بالملائكة.
-الإيمان بالكتب.
-الإيمان بالرسل.
-الإيمان باليوم الآخر.
-الإيمان بالقدر خيره وشره.
وقد رتّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أركان الإيمان على الترتيب السابق من الحكمة البالغة. الإيمان بالله تعالى هو الأساس، وكل شيء آخر يتبعه. ثم ذكر الإيمان بالملائكة والرسل لأنهم الوسيط بين الله تعالى والأنبياء لتبليغ رسالته، فالملائكة تنزل الوحي على الرسل، والرسل بدورهم ينقلون ما ينزل عليهم إلى الناس. قال تعالى: (ينزل الروح على الملائكة بأمره على من يشاء من عباده أنذر أنه لا إله إلا أنا فاتقون) ثم جاء ذكر الإيمان في الكتب المقدسة؛ لأنه يعتبر الحجة والمرجع الذي اعتمد عليه الرسل في الحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ثم ذكر الإيمان باليوم الآخر. لأنه وقت المكافأة على الأعمال التي قام بها المسلم والتي كانت نتيجة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، وفي النهاية جاء ذكر الإيمان بالقضاء والقدر. وذلك لأهميته في حث المؤمن على فعل الخير واتخاذ الأسباب المباحة متوكلاً على الله تعالى.
أركان الإيمان
وقد وردت أركان الإيمان في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – في مواضع كثيرة، ومن تلك الآيات والأحاديث قوله تعالى: (آمن الرسول بما نزل) له من ربه وكذلك المؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله).[٩] ويقول الله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين)، فقد قيد الله تعالى أركان الإيمان إلى الاعتقاد الجازم بهذه الأمور، بالإضافة إلى ما ورد في السنة النبوية ولم يرد في هذه الآيات، وعليه فإن من آمن بهذه الأركان كلها يسمى مؤمناً حقيقياً، ومن كفر بها أو في ويسمى أحدهم كافراً، كما قال الله تعالى في سورة النساء: (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً). وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما جاء جبريل عليه السلام فسأله عن الإيمان والإسلام والصدقة وفيه: (… قال: فحدثني عن الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت…)، وبيان هذه الأركان كما يلي:
الإيمان بالله
الإيمان بالله يجب أن يشمل الإيمان، وهو الإيمان والإقرار الجازم بأنه الله سبحانه وتعالى، وأنه خالق كل أمر وسيده، والإيمان بربوبيته سبحانه وتعالى. ألوهيته، والإيمان بجميع أسمائه وصفاته الواردة في القرآن الكريم أو السنة النبوية، وأنه تعالى متصف بجميع الصفات. الكمال الذي يليق به، وأنه فوق كل شيء، وكل نقص ينسب إلى غيره من البشر أو غيرهم، فيجب توحيد الله وتقديسه بألوهيته وألوهيته وأسمائه وصفاته. وتوحيد الألوهية يعني: الاعتراف بأن الله واحد في أفعاله، لا شريك له فيها، فلا خالق غيره، ولا رازق آخر، ولا محيي آخر، ولا مميت غيره. بيده وحده تدبير الأمور، وتدبير الكون، وسائر الأمور المتعلقة بألوهيته سبحانه.
وأما توحيد الألوهية فمعناه أن المؤمن يوحد الله تعالى ويعزله وحده بالعبادة والقرب، مثل الدعاء، والخوف، واللجوء، والتوكل، والاستغاثة، واللجوء، والتضحية (والمراد به) قربة إلى الله كالنذر)، وغيرها من أنواع العبادات التي يجب إفراد الرب تعالى بها فلا ينقص منها شيء. لغير الله ولو كان ملاكا أو نبيا أو غير ذلك. وأما توحيد الأسماء والصفات، فمعناه أن المؤمن يثبت لله كل ما أثبته الله تعالى لنفسه، أو أثبته له من خلال الوحي الذي اصطفاه رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأسماء والصفات، وذلك بما يليق بجلاله، ويبعده عن كل ما لا يليق. وله صفات النقص، كما قال الله تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
الإيمان بالملائكة
والإيمان بالملائكة يشمل أن يعتقد الفرد أن الملائكة مخلوقات الله. وقد خلقهم الله لطاعته وتنفيذ أوامره. إنهم لا يعصون الله أبدًا، وهم بأمره مقيدين. وأن من الملائكة موكلين بحمل عرش الله، ومنهم موكلين بالجنة والنار، ومنهم موكلين بحفظ أعمال الله. العباد ويسجل عليهم الأجر والذنب، ومن الإيمان بهم أيضاً أن يؤمن العبد بما ذكرت أسماؤهم عن الله أو رسوله، ومنهم جبريل وميكائيل ومالك خازن النار. وإسرافيل والموكل بالنفخ في الصور وغيرهم مما ثبت فيه النص، وأن الموت يجوز لهم، لكن الله أخرهم لسبب هو أعلم.
الإيمان بالكتب السماوية
ويجب على المؤمن أن يؤمن بجميع الكتب التي أرسلها الأنبياء والمرسلون، وأن يكون مؤمناً بها جميعاً على أساس أصلها الذي نزلت فيه. ولا يكفي الإيمان بالقرآن الكريم نفسه، بل يجب اعتماده والعمل بما نزل فيه وترك ما نهى عنه، لقوله تعالى: (القداس كتاب نزل) عليك فلا يكون في قلبك حرج لتكون بذلك ذكرى وذكرى للمؤمنين – اتبع ما أنزل إليك من ربك ولا تتبع من دونه أولياء قليلا هل تذكر.)
الإيمان بجميع الرسل والأنبياء
وهذا يتطلب الإيمان والإيمان الجازم والاعتقاد الأكيد بأن الله تعالى بعث لكل أمة رسولا يدعوهم ويهديهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويأمرهم بالكفر بما يعبدون. من دونه، وأن جميع الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله هم الصادقون والأتقياء والأمينون المهتدون والمهتدون. لقد دعمهم. فالله تعالى لديه البرهان والمعجزات والأدلة الظاهرة والآيات التي تدل على صدق رسالتهم، وأنهم أدوا وأبلغوا كل ما طلب منهم، وكل ما أرسلوا من أجله من الله عز وجل، وأنهم لم يفعلوا ذلك. يكتمون منه كلمة واحدة، ولا يغيرون فيه شيئا، ولو نصف كلمة، ولا يزيدون عليه شيئا من تلقاء أنفسهم، ولو كان قليلا، وكانوا كلهم أنبياء الله ورسله، وكان هناك فلم يكن منهم من دعا إلى عبادة نفسه بدلا من ذلك الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم.
الإيمان باليوم الآخر
وهذا يتطلب الإيمان والاعتقاد بأن كل ما أخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم – وثبت صحته عن اليوم الآخر، من عذاب القبر إلى البعث والبعث، ثم الجنة والنار، فهو لا بد منه. الواقع، وقد دلت على ذلك نصوص القرآن الصريحة، أو السنة النبوية. الصحيح.
الإيمان بالقدر
القدر هو كل ما قضاه الله تعالى وقضاه لجميع عباده في علمه الأزلي، مما لا يملكونه ولا يستطيعون صرفه عن أنفسهم ولا عنهم ولا عن من يحبون. فلا بد من الإيمان والاعتقاد اليقيني بأنه لا شك أن كل ما قدره الله تعالى وقدره لم يكن إلا بحكمته وعلمه وتيسيره وتوفيقه. وخطره وأن كل ما يصيب العبد فهو بقضاء الله وكان بمشيئته تعالى.