ما هي أسباب تلوث الهواء

ما هي أسباب تلوث الهواء وكذلك نتائج تلوث الهواء؟ كما سنقدم حلولاً لمشكلة تلوث الهواء، وسنتحدث أيضاً عن أنواع تلوث الهواء. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

ما هي أسباب تلوث الهواء؟

1- أسباب بشرية:
– انبعاثات الوقود الأحفوري:

يعد احتراق الوقود الأحفوري، مثل النفط والفحم، من أهم أسباب تلوث الهواء في هذه الأيام، حيث تعتمد محطات توليد الطاقة، والمصانع، ومحارق النفايات، والأفران وغيرها بشكل أساسي على احتراق الوقود الأحفوري، ومكيفات الهواء. وغيرها من الأجهزة التي تعمل باستخدام الكهرباء تحتاج إلى حرق كمية كبيرة من الوقود، واليوم يتسبب القطاع الصناعي في انبعاث حوالي 21% من الغازات الدفيئة في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يتسبب توليد الكهرباء في انبعاث 31%، وأظهرت دراسات أخرى في الولايات المتحدة عام 2013م أن وسائل النقل تتسبب في انبعاث أكثر من نصف كمية أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين الموجودة في الهواء وما يقارب ربع قيمة الهيدروكربونات المنبعثة في الجو. هواء.
أظهر تقرير التقييم الخامس للفريق الدولي المعني بتغير المناخ (بالإنجليزية: IPCC Fifth Assessment Report) لعام 2014 أن القطاع الصناعي يساهم بنسبة 21% من انبعاث الغازات الدفيئة، في حين أن قطاع إنتاج الكهرباء والحرارة يسبب 25%، في حين أن النقل يسبب انبعاث 14%. .
– انبعاثات القطاع الزراعي:

تتسبب الآلات الزراعية التي تستخدم لحرث الأرض وحصادها، والتي تعتمد على حرق كميات من الوقود الأحفوري لتشغيلها، في زيادة نسبة الملوثات في الهواء. كما أن الحيوانات التي يتم تربيتها بأعداد كبيرة -مثل الماشية- لأغراض غذائية تتسبب في زيادة نسبة التلوث من خلال إطلاقها لغاز الميثان، مما يساهم في زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.
– يضيع:

يؤدي حرق النفايات في الأماكن المفتوحة ووجود النفايات العضوية في مدافن النفايات إلى إطلاق كميات كبيرة من الديوكسينات والفيورانات والميثان والجسيمات الدقيقة مثل الكربون الأسود في الغلاف الجوي. الأمر الذي قد يزيد من تلوث الهواء في الغلاف الجوي، وبحسب بعض التقديرات فإن حوالي 40% من إجمالي النفايات يتم حرقها في الهواء الطلق، وتؤثر هذه المشكلة بشكل كبير على الدول المتحضرة والمتقدمة، إذ تلجأ 166 دولة من أصل 193 دولة إلى حرق النفايات البلدية في الهواء الطلق. والنفايات الزراعية، لذا لا بد من تحسين طريقة جمع النفايات الصلبة وفصلها والتخلص منها. ولتقليل الكمية التي يتم حرقها ومن ثم دفنها في مدافن النفايات، أما النفايات العضوية فيجب فصلها وتحويلها إلى سماد أو طاقة حيوية لتحسين خصوبة التربة وتوفير مصدر بديل للطاقة. ومن ناحية أخرى يجب التقليل من الأطعمة التي يتم التخلص منها لتحسين جودة الهواء في المدن. .
– صهر المعادن:

تؤدي بعض الصناعات إلى إنتاج أنواع خاصة من الملوثات الضارة بالهواء. ومن هذه الصناعات عملية صهر المعادن، وهي من أهم القطاعات المسببة لإنتاج ملوثات الهواء مثل الرصاص. كما أن صناعة بعض أنواع وقود الطائرات التي تحتوي على الرصاص تساهم أيضاً في زيادة تلوث الهواء بهذه الطريقة. غرض.
2- أسباب طبيعية:
– الأنشطة البركانية:

وتنتج عدداً من الغازات السامة مثل الكبريت والكلور وبعض الجسيمات مثل ذرات الرماد، إلا أن هذا النوع من مسببات التلوث يظل محصوراً في المنطقة التي تشهد نشاطاً بركانياً.
– الرياح والتيارات الهوائية:

وله دور مهم في نقل الملوثات من الأرض إلى مساحات واسعة.
– حرائق الغابات:

وينتج عن ذلك أول أكسيد الكربون وبعض الجزيئات الدقيقة التي تلوث الهواء، والتي تحتوي على بعض الملوثات العضوية مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs). ورغم أن هذه الحرائق قد تؤثر على مناطق مهمة، إلا أنها تظل محصورة ويمكن احتواؤها.
– عمليات التحلل الميكروبي :

ويقصد بها العمليات التي تقوم بها الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في أي بيئة والمسؤولة عن عملية التحلل الطبيعي للكائنات الحية والملوثات البيئية، والتي ينتج عنها إطلاق بعض الغازات مثل غاز الميثان.
– الاضمحلال الإشعاعي:

وتتمثل بتحلل القشرة الأرضية نتيجة عمليات التحلل الطبيعية وينتج عنها غاز الرادون الذي يتجمع في الأماكن المغلقة وخاصة في أقبية المباني.
– ارتفاع درجة الحرارة:

مما يسبب زيادة في كمية الملوثات المتطايرة من التربة والمياه الملوثة في الهواء.

نتائج تلوث الهواء

– أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك انتفاخ الرئة، وتهيج الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي، وتآكل الغشاء المخاطي، مما يؤدي إلى احتقان الأنف والسعال الشديد.
– حساسية العينين والغدد الدمعية والصداع وتهيج الجلد بسبب الضباب الدخاني. فهو يقلل من مناعة الجسم عن طريق التسبب في تلف الجهاز المناعي والعصبي والغدد الصماء.
– تلف أدمغة الأطفال والكلى.
– تدمير التربة والمحاصيل الزراعية مما يؤثر على الاقتصاد الزراعي.
– ثقب في طبقة الأوزون .
– الاختلاف في المناخ. فمثلاً يهطل المطر في الصيف ويحتجز في الشتاء.
يؤثر على صحة الحيوانات بشكل مباشر أو عن طريق تناول ما هو ملوث بالهواء، مما يؤدي إلى تآكل أسنانها، وإضعاف قوتها، وانخفاض كتلة لحومها وإنتاج حليبها، وفي الحالات الشديدة تلوث الهواء قد يؤدي إلى وفاتهم.

حلول لمشكلة تلوث الهواء

1- الحلول الفردية لمشكلة تلوث الهواء:

– استخدم وسائل النقل العام أو الدراجة أو المشي كلما أمكن ذلك.
– قم بشراء معدات منزلية أو مكتبية موفرة للطاقة تحمل علامة Energy Star.
– اتباع تعليمات إعادة تعبئة الوقود في المركبات. تأكد من عدم انسكاب الوقود من فتحة التعبئة، وأغلق فتحة تعبئة الوقود بإحكام.
– قم بشراء حاويات بنزين محمولة مقاومة للانسكاب إن أمكن.
– استخدام الأسمدة الطبيعية أو المهاد.
– استخدام سخانات الغاز بدلاً من تلك التي تعتمد على احتراق الحطب.
– المشاركة في البرامج التي تقيمها الهيئات المحلية المعنية بالحفاظ على الطاقة.
– تقليل عدد مرات استخدام السيارة من خلال شراء الضروريات دفعة واحدة.
– تجنب القيادة بسرعات بطيئة جداً؛ لأن ذلك سيستهلك كميات كبيرة من الوقود لمسافة معينة، مقارنة بقطع نفس المسافة بالسرعة العادية.
– الصيانة الدورية للمركبة، مثل: تغيير الزيت والفلتر، والتأكد من نفخ الإطارات بشكل جيد؛ لتجنب استهلاك المزيد من الوقود أثناء القيادة لمسافة معينة، يمكن السفر بوقود أقل إذا تمت صيانة السيارة بشكل جيد.
– شراء السيارات الكهربائية أو الهجينة.
– استخدام الأدوات الزراعية اليدوية أو الكهربائية التي لا تعتمد على الوقود.
– استخدام الغسالة الكهربائية عند امتلاء الملابس، واستخدام غسالة الأطباق عند امتلاء أواني الطبخ؛ لتقليل عدد مرات الاستخدام، وتقليل استهلاك الكهرباء.
– استخدام مواد التنظيف الصديقة للبيئة.
– استخدام الدهانات التي تحتوي على نسبة منخفضة من المركبات العضوية المتطايرة، أو الدهانات ذات الأساس المائي بدلاً من المذيبات.
– الدعوة إلى بذل الجهود للحد من الانبعاثات الصادرة عن محطات توليد الطاقة، ودعم تطبيق معايير دولية أكثر صرامة بشأن الانبعاثات الصادرة عن المركبات.
– تشجيع المشاريع البحثية التي تمولها الحكومة والتي تعتمد على تطوير وسائل النقل التي تعمل بالطاقة الكهربائية لتقليل المركبات التي تعتمد على احتراق الوقود الأحفوري في تشغيلها.
– تشجيع تطوير مصادر الطاقة البديلة النظيفة والمتجددة والصديقة للبيئة، للحد من استخدام الوقود الأحفوري.
– تطبيق نظام رصيد الكربون على الملوثات مثل: أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، والميثان. تقليل نسبة الملوثات المسموح بدخولها إلى الجو سنوياً.
– استبدال مصابيح LED بمصابيح الفلورسنت والمصابيح المتوهجة، فهي أكثر كفاءة بنسبة 50% من مصابيح الفلورسنت، وأكثر كفاءة بنسبة 90% من المصابيح المتوهجة.
2- حلول جماعية لمشكلة تلوث الهواء:
– خلق بيئة وأماكن أكثر أماناً لركوب الدراجات:

الدراجات الهوائية هي مركبات يدوية لا تعتمد إطلاقاً على احتراق الوقود، لذا يجب وضع استراتيجيات تشجع أصحاب المركبات على استخدامها لتقليل انبعاث أكاسيد النيتروجين والأوزون إلى الغلاف الجوي. ووفقاً لبعض الدراسات، إذا تم استخدام حوالي 14% من جميع وسائل النقل باستخدام الدراجات الهوائية بدلاً من المركبات، فإن نسبة أكاسيد النيتروجين في الغلاف الجوي ستنخفض بمقدار الثلث، وستنخفض نسبة الازدحام المروري في الشوارع، وتنتقل الانبعاثات الضارة إلى البيئة. سوف ينخفض ​​الهواء الناتج عن المركبات.
– تحويل وسائل النقل العام إلى مركبات تعمل بالطاقة الكهربائية:

تعمل معظم وسائل النقل الحالية بالديزل، مما يساهم في انبعاث نسب كبيرة من أكاسيد النيتروجين والجزيئات الصغيرة. ولذلك تعمل بعض الدول حاليا على رفد قطاع النقل بالحافلات الهجينة التي تعمل بالديزل والكهرباء، ومن المتوقع أن تنخفض نسبة استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة 40%.
– تحويل وسائل النقل الخاصة إلى سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية:

تزيد المركبات الخاصة التي تعمل بالبنزين من انبعاث ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، والآن هناك اتجاه نحو استخدام المركبات التي تعمل بالكهرباء لتقليل انبعاث هذه الغازات.
– التدخلات البيئية:

وقد لوحظ أن المناطق الحضرية تعاني أكثر من غيرها من المناطق من تلوث الهواء، وذلك نتيجة لكثرة عدد السكان داخل المنطقة، وارتفاع معدل الكثافة المرورية، والمباني الشاهقة التي تساهم في حبس الملوثات ومنع انتشارها في الهواء. ولذلك فإن أحد الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة هو التوجه إلى الزراعة. النباتات التي تنمو عموديًا، مما قد يقلل من مستويات أكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 40% والجسيمات الدقيقة بنسبة تصل إلى 60%؛ وذلك لأن الغطاء النباتي يوفر سطحاً مناسباً لتراكم الملوثات عليه، كما تعتبر النباتات بمثابة مرشح لتنقية الهواء من بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون، لذلك ينصح بزراعتها في أماكن تفصل الطرق الرئيسية عن المباني.
– اللجوء إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة:

يعد التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة، مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية كبديل للوقود الأحفوري، أحد أفضل الحلول المستخدمة للتخلص من تلوث الهواء.
– المجتمع يتبنى عادات جديدة:

مثل اللجوء إلى استخدام أجهزة أكثر كفاءة تساهم في تقليل استهلاك الطاقة.
– تفعيل مبدأ المباني الخضراء:

وذلك باللجوء إلى إنشاء مباني صديقة للبيئة وفعالة تقلل من استخدام الطاقة، وذلك من أجل تقليل انبعاثات الكربون.
– سن القوانين والتشريعات للحد من التلوث:

وذلك في الدول الصناعية التي تشترط استخدام أجهزة الغسيل في جميع منشآتها الصناعية، وهي المسؤولة عن انبعاث الملوثات إلى الجو.

أنواع تلوث الهواء

1- تلوث الهواء الخارجي:

ويتواجد هذا النوع في الأماكن المفتوحة، وكان سائداً قبل الثمانينات. وتشمل الملوثات الرئيسية من هذا النوع: أكاسيد النيتروجين، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، وغاز الأوزون، وغاز أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، والرصاص، والجسيمات العالقة، والملوثات السامة.
2- تلوث الهواء الداخلي :

ويتواجد هذا النوع في الداخل، وبدأ الاهتمام به خلال الثمانينات. وتشمل الملوثات الرئيسية لهذا النوع من التلوث: الفورمالديهايد، والملوثات البيولوجية، وغاز الرادون، والمركبات العضوية المتطايرة، والمنتجات الثانوية الناتجة عنها. عن عملية الاحتراق، مثل: غاز ثاني أكسيد النيتروجين، وغاز أول أكسيد الكربون، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، والهيدروكربونات.
– تلوث التربة وتآكل المواد الموجودة فيها.
– التسبب في مشاكل صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
– قلة إنتاج المحاصيل الزراعية، بسبب خلل في عملية التنفس الخلوي.
– التسبب في مشاكل تؤثر على صحة الحيوانات، وقد تؤدي إلى نفوقها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً