ما هي أسباب عدم اكتمال نمو الجنين؟ وفي هذا الموضوع سنتحدث عن تعريف الجنين وأهم العوامل التي تؤثر على نمو الجنين
مفهوم الجنين
الجنين أو الجنين هو كائن متعدد الخلايا حقيقي النواة ثنائي الصيغة الصبغية في مراحله الأولى من التطور.
في الكائنات الحية التي تتكاثر جنسيًا، بمجرد أن يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة، تكون النتيجة خلية مخصبة تحتوي على حمض نووي كامل (ثنائي الصيغة الصبغية) يأتي من كلا الوالدين (شكل واحد من الأم وشكل آخر من الأب).
العوامل المؤثرة على نمو الجنين
1- طعام الأم :
يعتبر النظام الغذائي للأم من أهم العوامل التي تؤثر على نمو الجنين في مرحلة ما قبل الولادة، رغم أن أهمية الغذاء تستمر خلال المراحل اللاحقة الأخرى.
يعد سوء تغذية الأم من أكبر الأخطار التي تهدد نمو الجنين خلال مرحلة ما قبل الولادة، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية غير قادرات على توفير الغذاء الكافي والضروري لأنفسهن ولأطفالهن للحياة. كما تبين أن سوء التغذية يؤدي إلى بطء معدل المواليد. نمو وتطور الجنين. كما يؤدي سوء التغذية إلى تغيرات في تطور الجهاز العصبي لدى الجنين، إذ يؤثر الغذاء على عملية تكوين الغلاف الدهني للألياف العصبية. كما يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدماغ المتوقع تكوينها في هذه المرحلة.
كما أن التغذية الجيدة تجعل الأم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة ومضاعفاتها، مثل فقر الدم أو تسمم الحمل.
2- صحة الأم :
الأمراض التي تصيب الأم خلال فترة الحمل، وخاصة في الأشهر الأولى من الحمل، يمكن أن يكون لها تأثير سيء للغاية على نمو الجنين، خاصة وأن تلك الأمراض التي ترتفع فيها درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي للإنسان.
إصابة الأم بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو السل أو الجدري، وكذلك الأمراض التناسلية مثل الزهري، يمكن أن تؤدي إلى تشوهات خلقية لدى الأطفال، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل.
كما أنه إذا أصيبت الأم بالحصبة الألمانية أو الغدة النكفية خلال الأشهر الأولى من الحمل، فهناك احتمال بنسبة 60% أن يولد الطفل مشوهاً، وذلك لأن القلب والجهاز العصبي والحواس تتطور بشكل سريع خلال تلك الفترة. وبالتالي فإن هذه الحالات غالباً ما تؤدي إلى إصابة الجنين بعيوب في القلب، أو الصمم، أو التخلف العقلي.
3- عامل RH أو عامل الريسوس:
يرمز عامل RH أو عامل Rh إلى تركيبة كيميائية محددة للدم، ولا يؤثر وجود هذا العامل أو غيابه على صحة الفرد نفسه. وقد تبين أن حوالي 85% من الأفراد يحملون (RH+) إيجابياً، في حين أن حوالي 15% فقط يحملون (RH-) سلبياً.
إذا تزوج رجل ذو عامل RH إيجابي من امرأة ذات عامل RH سلبي، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى نتائج غير مواتية لنمو الجنين وأحياناً لحياته بشكل عام. إذا كان دم الطفل ذو عامل رطوبة نسبي موجب، فمن الممكن أن ينتج دم الأم أجسامًا مضادة تعمل ضد عامل الرطوبة النسبية الموجب الغريب عن دمها. ولذلك تصبح الأم خطراً على الحمل الثاني، إذ لا تتشكل هذه الأجسام إلا بعد الولادة الأولى، عندما تتسرب كمية من دم الطفل إلى دم الأم. ويؤدي إلى اضطراب في توزيع الأكسجين، وعدم نضج خلايا الدم، وكذلك تدمير خلايا الدم الحمراء لدى الجنين.
ولحسن الحظ، توصل الطب في السنوات الأخيرة إلى طريقة مبتكرة وفعالة لعلاج هذه المشكلة، وذلك من خلال إعطاء الأم بعد الولادة مباشرة لقاحاً وقائياً يمنع تكوين مثل هذه الأجسام المضادة التي تعمل في الحمل التالي.
4- المخدرات :
الأدوية التي تتناولها الأم أثناء الحمل تؤثر على نمو الجنين. وهناك بعض المواد التي ثبت ضرر تناولها. حتى حبوب منع الحمل لها آثارها الجانبية، لذا ننصح الأمهات اللاتي يستخدمنها بالحذر في أي حمل يحدث مباشرة بعد التوقف عن استخدامها. وحتى الأدوية التي تعطى للأم لتخفيف آلام الولادة، قد يكون لها آثار ضارة على نمو الطفل وتطوره فيما بعد، لأنها تتدفق عبر المشيمة.
5- الأشعة السينية:
تعتبر الأشعة السينية من أهم العوامل التي لها تأثير خطير على نمو الطفل في مرحلة ما قبل الولادة. ويختلف هذا التأثير باختلاف الفترة الزمنية التي يحدث خلالها التعرض لهذه الأشعة. وعندما يحدث هذا التأثير حسب الفترة الزمنية التي يحدث خلالها هذا التعرض في أول أسبوعين تكون النتيجة تدمير البويضة بالكامل. أما إذا حدث التعرض في الأسبوع الثالث إلى السادس من الإخصاب فإنه يؤدي إلى مجموعة من التشوهات. وأخطر أنواع الأضرار التي تسببها الأشعة السينية هو ما يحدث لجينات الطفل، ولهذا تنصح الأم الحامل بتجنب التعرض للأشعة.
6- عمر الأم :
أ- في حالة الحمل قبل العشرين:
قد تواجه الأمهات الشابات تسمم الحمل، ومن أهم مظاهره ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، وتورم الأطراف. وقد يواجهن أيضًا مضاعفات في المخاض والولادة المبكرة.
ب- في حالة الحمل بعد الخامسة والثلاثين:
وفي هذه الحالة، وخاصة الحمل الأول، يزداد تعرض الأم للأمراض أثناء الحمل، ويرتفع ضغط الدم، ويكون المخاض أطول وأكثر صعوبة، ويتعرض الطفل لخطر الإصابة بخلل في عدد الكروموسومات، وهو ما يؤدي بدوره إلى إلى متلازمة داون.
7- الحالة العاطفية للأم :
أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الحالة العاطفية للأم لها تأثير كبير على نمو وتطور الطفل، حيث تستجيب الأم الحامل للانفعالات الشديدة مثل الضيق أو عدم التحمل أو التوتر عن طريق إفراز كميات كبيرة من هرمون الأدرينالين الذي تفرزه الغدد الكظرية التي تتدفق من دم الأم إلى دم الطفل ولها تأثير ضار بشكل خاص. إذا تجاوزت نسبة معينة.
8- مضاعفات الولادة:
وقد تترك صعوبات عملية الولادة، في بعض الأحيان، آثاراً سيئة على نمو الطفل وتطوره فيما بعد. قد يؤدي نقص الأكسجين الكافي لدى الأطفال الذين يعانون من بطء التنفس إلى خلل في الوظائف الحركية. وقد يظهر ما يسمى بالشلل الدماغي، والذي ينتج عن تلف خلايا الدماغ نتيجة نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة.
9- الولادة المبكرة:
وهو الحمل غير الكامل المدة، أو ما يسمى بالسابق لأوانه، حيث تعتمد معدلات وفيات الأطفال الجدد على مدة الحمل ووزن الطفل عند الولادة.
10- ما بعد النضج:
إذا كانت الولادة قبل موعدها تؤدي إلى مشاكل في نمو الطفل، فإن الولادة بعد موعدها قد تؤثر أيضاً على نمو الطفل لاحقاً. إن تأخير موعد الولادة بعد انقضاء الفترة المقررة له أثر سيء، حيث تصاب بمجموعة من الأمراض المختلفة، منها فقدان الشهية وبعض الاضطرابات العصبية، مع زيادة احتمال تعرضها لصعوبة الولادة نتيجة الولادة. زيادة الوزن.
كما تقل مقاومة الطفل للإجهاد الناتج عن الولادة وسوء التغذية في الفترة الأخيرة قبل الولادة
هل هناك علامات على تأخر نمو الجنين؟
عادة، لا تلاحظ المرأة الحامل أي أعراض لتأخر نمو الجنين إلا بعد أن يخبرها الطبيب بذلك بعد إجراء الموجات فوق الصوتية. وفي حالات أخرى لا يتضح الأمر إلا بعد الولادة. لكن تذكري أن صغر حجم الجنين في بداية الحمل لا يشكل علامة على تأخر النمو. قد تخطئ بعض النساء في تذكر آخر موعد للدورة الشهرية، ومن ثم سيكون حجم الجنين مقارنة بعمره غير دقيق.
وتزداد احتمالية تأخر نمو الأجنة فيما بعد في بعض الأعراض التالية:
– انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
– انخفاض مستوى السكر في الدم.
– زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.
– مشاكل في الرضاعة الطبيعية.
أسباب ضعف الجنين:
عدم التزام الأم بالتغذية الصحية والصحيحة، وعدم الثبات والاستمرارية في تناول كافة منتجات الألبان، وتناول الحليب بشكل يومي، والحرص على تناول الجبن والزبدة والزبادي، والتي تعتبر من أهم الأطعمة. الأمور الضرورية ومن أساسيات تغذية الجنين بطريقة صحية وسليمة.
من أهم أسباب ضعف الجنين وعدم اكتمال نموه هو قيام الأم الحامل بالتدخين أو شرب الكحول. وهذه التصرفات لها دورها في تدمير نمو وصحة الجنين وإحداث تشوهات خلقية للجنين إذا لم يتعرض للإجهاض.
تعاني الأم من فقر الدم الشديد، ويتم الكشف عن ذلك عن طريق فحص الدم، فيحدث انخفاض في مستوى الدم لدى الحامل. ومن المؤكد أن تغذية الجنين تعتمد على دم الأم، وإذا كانت صحتها سيئة فإنه يعاني من نفس الشيء.
معاناة الأم من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم أو أمراض القلب.
من أهم أسباب ضعف الجنين وتأثيره هو إصابة الأم بالفيروسات أو البكتيريا أثناء الحمل، مما يؤثر بشكل كبير على صحة الجنين.
– تعرض الأم للضغط النفسي والتوتر العصبي والمشاكل التي تؤثر على نفسيتها. إذا تعرضت الحامل لأي ضغط مهما كان نوعه فإن ذلك يسبب ضعف الجنين.
– اكتشاف وجود مشاكل في المشيمة التي تعتبر مصدر الغذاء للجنين والتي يعتمد عليها بشكل كامل، ووجود صعوبات فيها تؤدي إلى عدم تكوين الجنين بشكل سليم.
هل يمكن علاج تأخر نمو الجنين؟
يمكن علاج تأخر نمو الجنين حسب الحالة، ولكن قبل البدء بالعلاج يقوم الطبيب المعالج بمراقبة الجنين عن طريق:
الموجات فوق الصوتية: للتأكد من معدل نمو الأعضاء ومراقبة حركات الجنين الطبيعية.
مراقبة نبضات قلب الجنين: للتأكد من أن حجم القلب يزداد عند النبض.
الموجات فوق الصوتية: للتحقق من تدفق الدم.
يعتمد العلاج على سبب تأخر النمو، مثل:
زيادة التغذية السليمة للمرأة الحامل، حتى يحصل الجنين على التغذية الكافية.
الراحة في الفراش، لتحسين معدل الدورة الدموية للجنين.
وفي الحالات المتأخرة قد يلجأ الطبيب إلى الولادة المبكرة.
كيفية الوقاية من ضعف الجنين:
الأسباب التي ذكرناها سابقاً قد تسبب عدم اكتمال الجنين وضعف الجنين. وسنذكر كيفية الوقاية وتجنب كل هذه الصعوبات حتى ينمو الجنين بشكل سليم وصحي طوال فترة الحمل طوال الأشهر التسعة. وعند وصولها إلى العالم نجد أنها لا تعاني من أي مشاكل أو صعوبات وجميع قياساتها تتناسب مع القياس الطبيعي للجنين من حيث الوزن. قياس محيط الرأس، الخ.
يجب عليك الحفاظ على صحة جسمك، والاستمرار في تناول الأطعمة الصحية التي تفيدك، وتجنب تناول الأطعمة غير الصحية من خارج المنزل والتي لا تعرف مصدرها.
– يجب استشارة الطبيب ويجب فحص صحة الجنين بشكل مستمر والاطمئنان عليه بالموجات فوق الصوتية من وقت لآخر.
– استمري في القراءة الكثيرة وإحضار الكتب التي تتناول كل ما يتعلق بصحة المرأة الحامل وكيفية العناية بالجنين، فهذا سيساعدك كثيراً في كيفية التعامل مع حملك.
يجب تناول الأدوية المفيدة لنمو الجنين، مثل: حبوب الحديد للدم، والحبوب التي تحتوي على حمض الفوليك، حيث ستجدين هذه العناصر في العدس والخضروات الطازجة.
– عدم التعرض للضغوط النفسية. المحافظة دائماً على الهدوء النفسي حفاظاً على صحة الجنين وعدم المخاطرة بفقدانه.
– الحرص على شرب الكثير من الماء.
– احذري من الحركة المتهورة والسريعة وحمل أي شيء ثقيل حتى لا تتعرضي لخطر إجهاض جنينك.
– احذري التعرض للأشعة الضارة التي قد تسبب تشوهات لجنينك.
– المداومة على النوم مبكراً في الليل، فهذا مفيد للجنين.
– بالتأكيد الامتناع عن التدخين واستنشاقه أيضاً، والامتناع عن تناول الكحول.