ما هي اركان الايمان واركان الاسلام

ما هي أركان الإيمان وأركان الإسلام وما الفرق بينهما، كل ذلك في هذه السطور التالية.

وفقا للقرآن، يؤمن المسلمون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وإلى ذلك يضيف المسلمون السنة القدر، تنفيذا للآية القرآنية: “إنا خلقنا كل شيء بقدر”، والحديث الذي ورد في كتب الحديث عن الرسول محمد عندما قال ذلك إيمان وهي: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». يعتقد المسلمون أن الله هو الإله الواحد الذي خلق الكون بكل ما فيه، وأنزل القرآن على النبي محمد عن طريق جبريل، ويعتقدون أنه الرسالة النهائية من الرسالات التي أرسلها الأنبياء الذين سبقته. الأنبياء هم بشر من بني آدم اختارهم الله ليكونوا رسله. ويعتقد المسلمون أن الأنبياء بشر وليسوا آلهة، رغم أن الله منح بعضهم القدرة على القيام بالمعجزات لإثبات نبوتهم. يعتبر الأنبياء في العقيدة الإسلامية الأقرب إلى الكمال بين البشر، وهم الذين يتلقون الوحي الإلهي، إما مباشرة من الله، أو عن طريق الملائكة.

أركان الإسلام

أعمدة الإسلام لفظ إسلامي يدل على الأسس الخمسة التي يقوم عليها الدين الإسلامويدل على ذلك حديث: «بني الإسلام على خمس»، وقد ورد في الأحاديث النبوية بصيغ متعددة، وهي:
1- الشهادتان (شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله)
2- إقامة الصلوات (وهي خمس صلوات في اليوم والليلة)
3- إيتاء الزكاة
4- صيام شهر رمضان.
5- الحج إلى البيت (لمن استطاع إليه سبيلاً، أي لمن استطاع إليه سبيلاً)
وهذه الأركان موصوفة بما بني عليه الإسلام، كما رواه عن ابن عمر وصححه البخاري ومسلم:
أركان الإسلام عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصيام رمضان.

أركان الإيمان

1. الإيمان بالله تعالى

وهو الإيمان الجازم بوجود الله تعالى رباً واحداً إلهاً لا شريك له، والإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة. من غير تحريف معانيها أو تشبيهها بصفات خلقه أو تكييفها أو تعطيلها.
2. الإيمان بالملائكة

والمقصود بالإيمان بالملائكة هو الإيمان الجازم بأن الله خلق الملائكة من نور وأنهم موجودون، وأنهم لا يعصون أوامر الله، وأنهم يقومون بواجباتهم التي أمرهم الله بها.
3. الإيمان بالكتب السماوية

وهذا يعني أننا نؤمن بالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله. ومن هذه الكتب ما سماه الله تعالى في القرآن الكريم، وبعضها لم يسم. ونذكر فيما يلي الكتب التي سماها الله تعالى في كتابه العزيز: التوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، والقرآن. التوراة لسيدنا موسى، والإنجيل لسيدنا عيسى، والزبور لسيدنا داود، والكتب لسيدنا إبراهيم، ومعجزة القرآن الخالدة لسيدنا محمد.
4. الإيمان بالرسل

وهو الإيمان بمن سمى الله تعالى في كتابه رسله وأنبيائه، والاعتقاد بأن الله تعالى أرسل رسلاً غيرهم وأنبياء لا يعلم عددهم وأسمائهم إلا الله تعالى.
وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم خمسة وعشرين نبياً ورسولاً: آدم، نوح، إدريس، صالح، إبراهيم، هود، لوط، يونس، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، أيوب، شعيب، موسى، هارون، إليسع. ، ذو الكفل. داود، زكريا، سليمان، إلياس، يحيى، عيسى، محمد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ويجب تصديق هؤلاء الرسل والأنبياء في رسالتهم ونبوتهم.
والإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان، ولا يصح إيمان العبد إلا بهم لكثرة مشروعية النبي. والدليل يؤكد ذلك، إذ أمر الله تعالى بالإيمان بهم، وقرن ذلك بالإيمان به، فقال: {فآمنوا بالله ورسله} (النساء: 171). وجاء الإيمان بهم في المرتبة الرابعة في التعريف النبوي للإيمان، كما في حديث جبريل: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.. رواه مسلم، وقد ربط الله تعالى الكفر بالرسل) بالكفر به، وقال: { ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا } (النساء: (136) وفي هذه الآيات دليل على أهمية الإيمان بالرسل، ومكانته في دين الله تعالى. وقبل التوسع في الحديث عن ذلك، تجدر الإشارة إلى تعريف كل من الرسول والنبي. وتوضيح الفرق بينهما. فالرسول هو الذي نزل عليه كتاب وشريعة مستقلة ومعجزة تثبت نبوته، وأمره الله بدعوة قومه إلى عبادة الله الذي لم يكن له كتاب بل أوحي إليه أن يدعو قومه إلى شريعة رسول من قبله، كما كان أنبياء بني إسرائيل يدعون إلى شريعة موسى وما في التوراة. وعلى هذا فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا. كما يجب على المؤمن أن يؤمن بها جميعاً، فمن كفر بأحدها فقد كفر بها جميعاً، لأنها كلها تدعو إلى شريعة واحدة، وهي عبادة الله.
5. الإيمان باليوم الآخر

يعني الإيمان بكل ما أخبرنا الله تعالى ورسوله عما يكون بعد الموت، مثل فتنة القبر، وعذابه، ونعيمه، والبعث، والحشر، والسجل، والحساب، والميزان، الحوض، والصراط، والشفاعة، والجنة والنار، وما أعد الله لأهلها جميعاً.
6. الإيمان بالقدر خيره وشره

خالق الخير والشر هو الله عز وجل، فكل خير وشر في الوجود هو بتقدير الله عز وجل.
فحسنات العباد تكون على قدر الله تعالى ومحبته ورضاه، وسيئات العباد أيضًا على قدر الله لا على حسب محبته ورضاه. والإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان، وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على إثباته وإثباته. ومن الكتاب قوله تعالى: (إنا خلقنا كل شيء بقدر) (القمر: 29)، وقوله تعالى: (وخلق كل شيء فقدره بقدر) (الفرقان: 2). وأما السنة، فيدل على ذلك حديث جبريل وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم عن أركان الإيمان، فقال: {الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، كتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره} رواه مسلم.

الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان

أركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
أركان الإيمان ستة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.
والفرق بينهما أن أركان الإسلام هي الأعمال الظاهرة التي تقوم بها الجوارح، كالصلاة والزكاة والصيام والحج.
وأركان الإيمان هي الأعمال الباطنة التي تقع في القلب، كالإيمان بالله وملائكته…إلخ.
وقد يكون الإنسان مسلماً وليس مؤمناً، كما قال الله تعالى: [قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ] (الحجرات: 14).
فقال الأعراب: آمنا، ووصفوا أنفسهم بالإيمان، فاستجاب الله تعالى لهم مؤدباً ومعلماً. وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: الإيمان هو الإيمان مع طمأنينة القلب، وتمام الثقة بالله عز وجل، واتفاق القلب واللسان والجوارح. هذا المستوى الذي لم تصلوا إليه بعد، ولكن قولوا: أسلمنا. واهدنا إليك بالطاعة والخشوع. وعلى هذا فإن الإيمان ليس الإسلام

‫0 تعليق

اترك تعليقاً