ما هي الطيور المهاجرة

ما هي الطيور المهاجرة؟ نتعرف على الإجابة على هذا السؤال من خلال مقالتنا. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل أسباب هجرة الطيور وأشكال هجرة الطيور وكيف تحدد الطيور مسار هجرتها.

ما هي الطيور المهاجرة؟

تُعرف الطيور المهاجرة بأنها تلك الطيور التي تنتقل من مكان إلى آخر في أوقات منتظمة، وغالباً ما تسافر لمسافات طويلة. الهجرة هي السفر الدوري الذي تقوم به الطيور، بحيث تعود في النهاية إلى موطنها الأصلي، وتكون هذه الهجرة في أغلب الأحيان سنوية.
تتمتع الطيور المهاجرة بأكثر الطرق فعالية للسفر بسرعة عبر مسافات طويلة. كما أنها تتكيف مع البيئة بطريقة مختلفة عندما تهاجر، لذلك يكون لديها مخزون من الدهون كمصدر للطاقة للرحلات الطويلة. غالبًا ما يكون لديهم أيضًا أجنحة أطول وأكثر مدببة ووزن أقل. مقارنة بالطيور غير المهاجرة.

أسباب هجرة الطيور

تهاجر الطيور إلى مناطق مختلفة غير التي تعيش فيها، وذلك لعدة أسباب، منها ما يلي:
1- البحث عن الطعام

تعد ندرة الغذاء أحد أهم محركات الهجرة لمعظم أنواع الطيور. فإذا بقيت الطيور في نفس المناطق الاستوائية طوال العام، فسيصبح الغذاء نادرًا، وسيقل تكاثرها. ولكن مع تجدد مصادر الغذاء في الجزء الشمالي كل ربيع، تهاجر ملايين الطيور إلى تلك المناطق. وللاستفادة من وفرتها، عندما تنخفض الإمدادات الغذائية في الخريف، تعود الطيور إلى المناطق الاستوائية حيث تتجدد مصادر الغذاء في هذه الأثناء.
2- الحفاظ على النسل

على مدى آلاف السنين، طورت الطيور أنماط وأوقات ووجهات مختلفة للهجرة حول العالم، مما ساعدها على الاستفادة من الظروف المختلفة والمناسبة لتربية صغارها، وزيادة فرصة الحصول على ذرية سليمة. تختلف الظروف المناسبة للتربية باختلاف أنواع الطيور، وتعتمد أيضًا على عدة عوامل.
3- تغير المناخ والسبات

لقد تكيفت العديد من أنواع الطيور المختلفة للعيش في مناخات متنوعة، لكن البعض الآخر لا يستطيع تحمل التغيرات المناخية القاسية. على سبيل المثال، عندما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض في القطب الشمالي، تهاجر الطيور بحثًا عن موطن بدرجة حرارة أكثر اعتدالًا، لأنها لا تستطيع تحمل البرد القارس. أخرى: قد تهاجر الطيور عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة جداً، خاصة في المناطق الاستوائية، بحثاً عن أماكن أكثر برودة. يعتبر السبات عند بعض الحيوانات جزءًا من حياتها لا يمكن تغييره أو الاستغناء عنه. ومن أمثلة الحيوانات ما يلي: وهو الذباب المهاجر بحثًا عن مكان لسباته الشتوي؛ الخفاش الذي ينتقل من العيش في الأشجار إلى الهجرة بحثاً عن الكهوف ليقضي سباته الشتوي هناك.
4- البقاء

من الحيوانات المفترسة: المناطق التي تحتوي على مصادر غذائية وفيرة على مدار العام تجذب أعداداً كبيرة من الحيوانات المفترسة التي تهدد أعشاش الطيور، لذلك تهاجر الطيور إلى بيئات مختلفة لا يمكن للحيوانات المفترسة الوصول إليها. وذلك لتجنبها ولإعطاء صغارها فرصة أفضل للنضج، مثل الجزر الصخرية البعيدة عن الساحل والمنحدرات الساحلية.
5- فقدان الموطن

أحد الأسباب التي تدفع الطيور إلى الهجرة هو فقدان موطنها. ونتيجة لزيادة التنمية البشرية قد تجف المستنقعات، وقد تتضرر الغابات والحقول التي تعتبر موائل طبيعية ومصادر غذائية للطيور، مما يجبر الطيور على الهجرة بحثا عن موائل جديدة للاستقرار فيها.
6- الهروب من الأمراض

إن وجود أعداد كبيرة جداً من الطيور في موطن واحد يمكن أن يؤدي إلى إصابتها بالأمراض والطفيليات التي قد تقتل الآلاف منها خلال فترة زمنية قصيرة. ولذلك تلجأ الطيور في بعض الأحيان إلى الهجرة، لتتوزع في مناطق متعددة، لتقليل فرص انتشار الأمراض بينها، بما في ذلك طائر صغير جديد.
7-تجنب هجمات الحيوانات المفترسة

تعتبر الموائل الغنية بمصادر الغذاء على مدار العام جاذبة لعدد كبير من الحيوانات المفترسة، مما قد يشكل تهديدًا لأعشاش الطيور. ولذلك تهاجر بعض الطيور لتجنب هجمات هذه الحيوانات على صغارها. تختار العديد من الطيور الهجرة إلى بيئات يصعب على الحيوانات المفترسة الوصول إليها، مثل: المنحدرات شديدة الانحدار، أو الجزر الصخرية البحرية.

أشكال هجرة الطيور

تنتشر الهجرة على نطاق واسع بين العديد من أنواع الطيور، لكن بعض أنواع الطيور لا تهاجر، وفي بعض الأنواع لا تهاجر جميع المجموعات من نفس النوع، وفي بعض الحالات لا تهاجر جميع أفرادها. وفي بعض المناطق، بما في ذلك الجزر البريطانية، تقيم بعض الطيور هناك طوال العام ولا تهاجر. بينما تظهر مجموعات أخرى أنماط هجرة جزئية.
وتهاجر أنواع أخرى هرباً من الشتاء إلى مناطق أخرى، وغالباً ما تحدث الهجرة بين الطيور التي تعيش في البيئات الموسمية مثل منطقة التندرا القطبية الشمالية، لأنه في مثل هذه البيئات يكون هناك اختلاف ملحوظ في الإمدادات الغذائية على مدار العام، وتتغير من الوفيرة خلال فصل الشتاء. الصيف إلى نادر. خلال فصل الشتاء.

كيف تحدد الطيور مسار هجرتها؟

تهاجر الطيور عبر مسارات تسمى مسارات الطيران أثناء هجراتها السنوية، وخلال الأبحاث المستمرة، حدد العلماء عدة آليات تساعد الطيور على الهجرة والتحرك في مسارات طيرانها، بما في ذلك ما يلي:
1- يستطيع الطائر تحديد موقعه بدقة باستخدام منقاره، كما يستطيع تتبع مسار الهجرة من خلال حاسة الشم، ويساعد في ذلك العصب ثلاثي التوائم الذي يربط المنقار بدماغ الطائر. ويساعد هذا العصب على تمييز قوة وشدة المجال المغناطيسي للأرض بين المناطق المختلفة كالقطبين والخط. التسوية.
2- تستخدم العديد من أنواع الطيور الأجرام السماوية كدليل. على سبيل المثال، تهاجر الطيور المائية مثل الإوز والبط خلال النهار، متتبعة مسار الشمس لتستمر في طريقها، بينما تتحرك الطيور المغردة مثل المغردة والأوريول ليلاً، مستخدمة النجوم للبقاء في الاتجاه الصحيح.
3-تتعرف بعض الطيور على مسار الهجرة من خلال التعرف على المعالم الجغرافية.
4- يمكن لبعض الطيور مساعدة أعضائها الداخلية على التنقل والوصول إلى الوجهة المطلوبة. يستطيع الطائر تحديد اتجاه الشمال عن طريق منطقة في دماغه تسمى الكتلة (N) التي تتفاعل مع عينيه، أو عن طريق كميات قليلة من الحديد الموجود في الخلايا العصبية لأذنه الداخلية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً