ما هي المياه الجوفية؟ وسنتحدث أيضًا عن ماهية المياه الجوفية، وأهمية المياه الجوفية، والفرق بين المياه السطحية والجوفية، وأضرار المياه الجوفية. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
ما هي المياه الجوفية؟
المياه الجوفية هي المياه الموجودة تحت سطح الأرض، والتي تشغل كل أو جزء من الفراغات الموجودة في التربة والطبقات الجيولوجية. وتسمى بالمياه الجوفية لتمييزها عن المياه السطحية التي توجد في المحيطات أو البحيرات أو الجداول. تخضع المياه الجوفية للدورة الهيدرولوجية (الدوران المستمر للمياه في النظام الجوي للأرض).
وتبلغ نسبة المياه الجوفية من إجمالي المياه الموجودة على سطح الأرض حوالي 1.69% فقط، ولكنها تشكل ما يقرب من 30% من إجمالي المياه العذبة في العالم.
المياه الجوفية هي المياه التي تتواجد تحت الأرض، على عكس المياه السطحية، ونسبتها تشكل نسبة قليلة من إجمالي المياه في العالم.
يحصل الإنسان على احتياجاته المائية من مصدرين رئيسيين: مصادر المياه السطحية، وتشمل مياه الأنهار والبحيرات ومجاري الأودية، ومصادر المياه الجوفية، وتشمل الآبار والينابيع والكهوف والحفر.
تمثل مصادر المياه الجوفية المياه في حالة تخزين وقد تراكمت على مدى قرون عديدة مع إضافات طفيفة من الأمطار السنوية. ومن هنا تتضح لنا أهمية المياه الجوفية كمصدر رئيسي يمكن الاعتماد عليه إذا تم استغلالها بالشكل الصحيح لتلبية احتياجات الإنسان والحيوان والنبات.
أهمية المياه الجوفية
1- تلعب المياه الجوفية دوراً رئيسياً وفعالاً في الجوانب البيئية والاقتصادية. وهي تزود الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة بالمياه، خاصة في الأشهر الجافة، عندما يكون هطول الأمطار في حده الأدنى.
2- تشكل المياه الجوفية حوالي 30% من نسبة المياه العذبة على سطح الأرض، ويتكون 0.2% منها فقط في البحيرات والينابيع والأنهار، وحوالي 70% منها تتواجد على شكل ثلج وجليد على سفوح الجبال وفي المناطق القطبية، حيث غالباً ما تستكمل مياه الأنهار والبحيرات بالمياه الجوفية.
3- جميع المياه التي نستخدمها في الزراعة والصناعة ومياه الشرب تعتبر مياه جوفية، أو على الأقل كانت مياه جوفية في إحدى مراحل دورة المياه في الطبيعة.
4- المياه الجوفية في الغالب ذات جودة عالية، حيث يتم إجراء بعض عمليات التحلية المحدودة عليها مقارنة بمياه الأنهار، مما يجعلها آمنة للاستخدام البشري، حيث تعمل طبقات التربة والصخور بمثابة مرشح طبيعي للمياه وتحبس معظم الملوثات .
5- تعتمد معظم القرى في أفريقيا وبعض الدول النامية بشكل رئيسي على المياه الجوفية، حيث أنها لا تحتاج إلى تكاليف عالية لأعمال الحفر ورفع المياه إلى السطح ومن ثم تحليتها.
الفرق بين المياه السطحية والمياه الجوفية
1- المياه السطحية
هي أي مسطح مائي موجود فوق سطح الأرض، وتشمل الجداول والأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة والخزانات والجداول. ويعتبر المحيط أيضًا مياهًا سطحية على الرغم من أنها مياه مالحة، وتعمل الأمطار وجريان المياه على سطح الأرض على تغذية المسطحات المائية. ومن ناحية أخرى فإن تبخر الماء وتسربه إلى الأرض يؤدي إلى فقدان المسطحات المائية.
2- المياه الجوفية
هو الماء الذي يتشكل تحت سطح الأرض، ويشغل كل أو جزء من الفراغات الموجودة في التربة أو الطبقات الجيولوجية. وسمي بهذا الاسم لتمييزه عن المياه السطحية. وترتبط المياه السطحية والجوفية من خلال الدورة الهيدرولوجية (الدوران المستمر للمياه في النظام الجوي للأرض).
أضرار المياه الجوفية
1- توجد العديد من المعادن النزرة بشكل طبيعي في بعض التكوينات الصخرية، ويمكن أن تدخل البيئة من العمليات الطبيعية مثل التجوية والتعدين والنفايات الصلبة وأعمال الطلاء والمينا وغيرها. كما يمكن أن تؤدي إلى تركيزات مرتفعة من المعادن السامة بما في ذلك الرصاص، والكادميوم والكروم. هذه الملوثات لديها القدرة على شق طريقها إلى المياه الجوفية.
2- يحدث تلوث المياه الجوفية نتيجة إطلاق الملوثات في الأرض إلى خزانات المياه الجوفية الطبيعية المعروفة باسم طبقات المياه الجوفية. وبمجرد إطلاق الملوثات ووصولها إلى المياه الجوفية، فإنها تسبب التلوث.
3-تم الاعتراف بالزرنيخ والفلورايد من قبل منظمة الصحة العالمية كأخطر الملوثات غير العضوية في مياه الشرب على أساس عالمي، وأن هذه المعادن يمكن أن تتواجد بشكل طبيعي في المياه الجوفية، حيث قد يؤدي ذلك إلى تلوث شديد للمياه الجوفية.
4- النترات هي الملوثات الكيميائية الأكثر شيوعاً في المياه الجوفية وخزانات المياه الجوفية في العالم. وفي معظم البلدان ذات الدخل المنخفض، تكون مستويات النترات في المياه الجوفية مرتفعة للغاية، مما يسبب مشاكل صحية كبيرة. كما أنه مستقر (لا يتحلل) في ظل ظروف ارتفاع الأكسجين.