ما هي وظيفة الطباعة ثلاثية الأبعاد، وما مستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأهم استخداماتها في مختلف المجالات.
ما هي وظيفة الطباعة ثلاثية الأبعاد؟
الطابعة ثلاثية الأبعاد هي آلة يمكنها تحويل الملفات الرقمية إلى كائنات حقيقية، مما يفتح مجالًا جديدًا تمامًا من الاحتمالات. مثل النماذج الأولية السريعة، وإنتاج الدفعات الصغيرة، والبحث والتطوير، والتطبيقات الطبية، والمرح والترفيه… تعد الطابعات ثلاثية الأبعاد أداة مفيدة بشكل لا يصدق في مجموعة واسعة من الصناعات – وحتى في المنزل.
باستخدامه يمكنك طباعة أي شيء تقريبًا. مثل العناصر الوظيفية والأشكال والتنميط والقوالب واللوازم التعليمية والترفيهية للعناصر الممسوحة ضوئيًا ثلاثية الأبعاد والأدوات المنزلية وألعاب الطاولة والديكورات وحتى الأجزاء المعدنية والطعام! هناك أنواع مختلفة من الطابعات ثلاثية الأبعاد ولا يستطيع أي منها القيام بكل شيء. ومع ذلك، فإن بعض النماذج أكثر عالمية من غيرها – وخاصة الطابعات ثلاثية الأبعاد ذات الخيوط المنصهرة (الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تستخدم خيوط مستمرة من مادة لدنة بالحرارة) وأجهزة الطباعة الحجرية المجسمة، وهي بالضبط تلك التي صنعتها شركة Prusa Research.
الطباعة ثلاثية الأبعاد في الطب
واستخداماتها غير محدودة، خاصة مع تطور الطابعات لتصبح أكثر شخصية، مثل (Cubify – Formlabs)، مما يسمح للشركات الصغيرة بخلق آفاق أكبر لتطبيقاتها. على العموم أكتب لكم في عالم التكنولوجيا التي تهتم بالطب والصحة، فتابعت عدداً من التجارب لاستخدامات الطباعة ثلاثية الأبعاد في هذا المجال.
1- طباعة الغضروف المفصلي :
تمكن أحد العلماء في معهد ويك فورست للطب التجديدي من إنشاء طابعة ثلاثية الأبعاد مزدوجة الوظيفة يمكنها إنشاء غضروف صناعي ببنية مشابهة للغضروف البيولوجي. وقد تم اختباره ويبدو أن النتائج الأولية واعدة.
2- طباعة الشرايين والأوعية الدموية :
بالتعاون بين علماء من جامعة بنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تمكن العلماء من تطوير ما يشبه الأوعية الدموية باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عن طريق استخدام السكر لصنع قوالب يتم ضخ فيها خلايا تحتوي على مادة هلامية حتى تصبح متماسكة بشكل جيد. ثم يقومون بإزالة السكر من القالب فيتكون على شكل شبكة من الأوعية. هنا يمكنك العثور على فيديو من جامعة بنسلفانيا يشرح هذه التقنية
تكنولوجيا مثل هذه ستكون مفيدة في مجالات الطب التجديدي وجراحة الأوعية الدموية.
3- تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال جراحة العظام:
في عملية جراحية لامرأة كانت تعاني من التهاب في عظم الفك السفلي مما أدى إلى استئصاله واستبداله بقالب مزود بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المصنوعة من التيتانيوم والسيراميك الحيوي لتقليل فرص رفض الجسم له. وأكمل الفريق الطبي العملية الجراحية للمرأة، وتمكنت من تحريك فكها في اليوم التالي للعملية. والجميل في الأمر أن طباعة الفك لم تستغرق أكثر من ساعات.