مبادئ التعلم الرئيسية: ما هي أهم مبادئ التعلم الرئيسية وما هي أساليب التعلم الأكثر فعالية التي يمكن تطبيقها والحصول على أفضل النتائج منها؟
بفضل التكنولوجيا الرقمية والأرشفة التي شهدها القرن الحادي والعشرين، أصبح من السهل لأي شخص الوصول إلى المعلومات التي يريدها. وبالفعل تضاعفت مصادر المعلومات وانتشرت في مختلف الأشكال الرقمية سواء الكتب أو المقالات أو الفيديوهات أو المقاطع الصوتية…
بل يسارع الجميع إلى تقديم ما يعرفونه من معلومات وخبرات في مختلف المجالات، وحتى التجارب الشخصية والدراسات الجامعية والإحصائيات أصبحت في متناول الجميع وبجميع اللغات وبأشكال مختلفة وبطرق مبسطة للغاية للمبتدئين والمبتدئين. المستقبل الوسيط.
مبادئ التعليم المستمدة من نظريات التعلم
عادة ما تكون نظريات التعلم ذات أهمية كبيرة للمتخصصين في تعليم الكبار عندما يكون تطبيقها يهدف إلى المساعدة في التعلم. وهذه المساعدة، وهي وظيفة، تنسب عادة في مجتمعنا إلى شخص يسمى المعلم.
يعترض هيلجارد على فكرة تقسيم نظرية التعلم، ويدعو إلى وجود عشرين مبدأ مناسبًا بشكل عام. استمد مبادئه من ثلاث مجموعات مختلفة من النظريات: نظرية التحفيز والاستجابة، ونظرية الإدراك، ونظرية الدافع والشخصية. ويبين الجدول 5-1 ملخصاً لهذه المبادئ.
ويجب أن نلاحظ إيمان هيلجارد المطلق بأن مبادئه العشرين ستكون “مقبولة على نطاق واسع من جانب جميع الأطراف” وأن عرضه لتلك المبادئ قد عزز هذا الاعتقاد. واقتصرت «الأطراف» التي ساهمت في إثبات صحة هذه المبادئ على العلماء النظريين ذوي التوجهات الرقابية. وعلى الرغم من اختلافهم حول تقنيات التعلم، إلا أنهم اتفقوا بشكل واضح على مفهومهم لدور المعلم.
المبادئ التي أكدت عليها نظرية الاستجابة
1- يجب أن يكون المتعلم نشيطاً وليس مجرد مستمع أو مشاهد سلبي.
2- التكرار المستمر له فائدة كبيرة في اكتساب المهارة والاحتفاظ بها أثناء عملية التعلم.
3- أهمية دور التعزيز من خلال الموافقة ومنح المكافآت عند الكشف عن قيمة الإعادة من خلال صحة الإجابات.
4. يشير التعميم والتمايز إلى أهمية الممارسة في بيئات مختلفة، مما يجعل التعلم ذا صلة (أو يبقيه ذا صلة) بمجموعة أوسع (أو حتى مجموعة محددة) من المحفزات.
5- يمكن تحسين الإبداع في السلوك من خلال النمذجة والتلميح والتشكيل، ولا يتعارض مع أسلوب التحفيز والاستجابة.
6- الدافع مهم في التعلم، لكن جميع المحفزات الشخصية والاجتماعية لا تتوافق مع مبادئ تقليل الدافعية المبنية على تجارب الحرمان من الطعام.
7- ينشأ الصراع والإحباط تلقائياً أثناء عملية تعلم الفروق الصعبة وضمن المواقف التي تؤدي إلى إثارة مثيرات غير ذات صلة. وفي هذه الحالة لا بد من إدراك المشكلة وتقديم الحلول أو التعديلات اللازمة.
المبادئ التي تؤكدها النظرية
تصور
1- تعتبر السمات المعرفية للمشكلة المقدمة للمتعلم شروطاً مهمة لعلاقات التعلم، والعلامات الإرشادية (الدلالات)، والتسلسلات، والترابط العضوي. ولذلك يجب تنظيم المشكلة وعرضها بشكل جيد حتى يتمكن المتعلم من التعرف على سماتها الأساسية.
2- يجب أن يحظى تنظيم المعرفة بجزء كبير من اهتمام المعلم أو المخطط التعليمي، بحيث لا يصبح الانتقال من البسيط إلى المعقد كالانتقال من الأجزاء الاعتباطية التي لا معنى لها إلى وحدات كاملة ذات معنى، بل من وحدات وظيفية مبسطة إلى وحدات وظيفية أكثر تعقيدا.
3- يرتبط التعلم بالثقافة، فالثقافة التي يتبعها الإنسان تؤثر على عملية تعلمه، سواء كانت هذه ثقافة شاملة أو ثقافة فرعية.
4- التغذية الراجعة المعرفية لها دور مهم في تعزيز المعرفة الصحيحة وتصحيح التعلم الخاطئ. يحاول المتعلم شيئًا مؤقتًا، ثم يقبله أو يرفضه وفقًا لنتائجه. أعتقد أن هذا هو المعادل المعرفي للتعزيز الذي توفره نظرية التحفيز والاستجابة، لكن النظرية المعرفية تميل إلى التركيز بشكل أكبر على نوع الفرضية التي نحاول اختبارها من خلال ردود الفعل.
5- تحديد الهدف من قبل المتعلم دافع مهم للتعلم. يحدد النجاح والفشل الشخصي الطريقة التي يحدد بها الأفراد أهدافهم الشخصية المستقبلية.
المبادئ التي تؤكدها النظرية
الدافع والشخصية
1- لقدرات المتعلم دور مهم في عملية التعلم، مما يدفعنا إلى اتخاذ إجراءات تعلم تتوافق مع هذه القدرات في جميع المستويات، بما في ذلك ذوي القدرات الخاصة.
2- التطور بعد الولادة قد يكون بنفس أهمية المحددات الجينية والخلقية للقدرة والاهتمام. ولذلك يجب علينا أن نفهم المتعلم من حيث المؤثرات التي شكلت تطوره.
3- التعلم يعتمد على ثقافة الفرد، فالعلاقة بينهما تفاعلية.
4- إن مستوى القلق لدى المتعلم الفردي قد يحدد كلا من التأثيرات الإيجابية أو السلبية لأنواع معينة من مثيرات التعلم.
5- تختلف تأثيرات الموقف التعليمي الواحد من متعلم إلى آخر. قد يشكل موقف معين دوافع مناسبة لمتعلم واحد، لكنه لا يشكل نفس الدوافع لمتعلم آخر. ولتوضيح هذه النقطة، نقارن بين من يعتبر الانتماء حافزا لهم ومن يعتبر الإنجاز حافزا لهم.
6- تنظيم دوافع وقيم المتعلم له دور مهم في عملية التعلم. تؤثر بعض الأهداف طويلة المدى على الأنشطة قصيرة المدى. ولذلك، فإن طلاب الجامعات الذين يتمتعون بقدرات مماثلة يحققون أداءً أفضل في الدورات التي تناسب اهتماماتهم، مقارنةً بالدورات التي لا تجذب اهتماماتهم.
7- يؤثر الجو السائد بين أفراد المجموعة على الرضا أثناء عملية التعلم بالإضافة إلى تأثيره على نتائج التعلم. (على سبيل المثال: التنافسية مقابل التعاون، الاستبداد مقابل الديمقراطية، العزلة الفردية مقابل التكامل مع المجموعة) (هيلجارد وباور، 1966، ص 562-564).
التعلم والتدريس:
هناك خلط بين مفهومي التعلم والتعليم، ولكن يمكن التمييز بينهما على النحو التالي. التعلم هو العلم الذي يبحث في ظاهرة تعديل أو تغيير سلوك الكائن الحي. أما التعليم فهو إجراء تكنولوجي يستخدم ما نزل في سيكولوجية التعلم بإضافته إلى ما نزل في العلوم الأخرى لتحقيق أهداف تربوية معينة. وبالمثل يمكن النظر إلى… التعليم كعملية تعليمية والتعلم لا يزال المقياس الممكن والموضوعي للنجاح التعليمي.
نظريات التعلم:
قام العديد من علماء النفس بمحاولات جادة لشرح سيكولوجية التعلم بناءً على البيانات والنتائج التي تنتجها الأبحاث التجريبية وغير التجريبية. وقد أسفرت هذه المحاولات عن عدد من النظريات المتنوعة. وتعتبر هذه النظريات محاولات منهجية منظمة تهدف إلى تجميع النتائج التجريبية التي تناولت ظواهر التعلم ضمن إطار نظري. ذات معنى تشرح أو تسهل تفسير الجوانب المختلفة للسلوك. وعلى الرغم من تنوع وتعدد النظريات التي حاولت تفسير طبيعة التعلم، إلا أنه لا يمكن قبول أي منها بشكل مطلق أو كلي.
نهائي لأن هذه النظريات ما زالت قاصرة عن تقديم إطار نظري شامل ومقنع تتوفر فيه إمكانية تفسير كافة جوانب السلوك. نظريات التعلم ليست سوى مجموعة من الأفكار أو الآراء المتسقة بشكل معقول وتوحي بمنظور نفسي نظري يمكن استخدامه بشكل كبير في مجال البحث في المشكلات التعليمية.
يمكن تقسيم النظريات التي حاولت تفسير عملية التعلم إلى نوعين من النظريات:
النظريات الارتباطية! النظريات الميدانية
*تنقسم النظريات الوصلية إلى:
(1) النظريات الشرطية الكلاسيكية:
نظرية بافلوف.
نظرية واتسون
(2) نظريات التكييف الآلي:
نظرية ثورندايك.
نظرية جوثري.
نظرية سكينر.
* النظريات الميدانية أو المعرفية:
نظرية تولمان.
نظرية ليفين.
نظرية الجشطالت.