متى نستخدم فهرس المؤلف

متى نستخدم فهرس المؤلف؟ نتحدث عن ذلك من خلال مقالتنا. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل تعريف الفهرس، ولمحة مختصرة عن تطور قواعد الفهرسة، وخاتمة أشكال الفهارس.

متى نستخدم فهرس المؤلف؟

فهرس المؤلفين عبارة عن قائمة أبجدية بأسماء المؤلفين ومن في حكمهم من المحررين والمترجمين. ويحتوي أيضًا على أسماء المؤلفين القانونيين، مثل الهيئات والمنظمات والدول والوزارات والإدارات. يستخدم فهرس المؤلف للوصول إلى مصدر المعلومات من خلال البحث باسم المؤلف كمدخل للبحث، كما يمكن استخدامه لمعرفة مجموعة مقتنيات المكتبة لمؤلف محدد.

تعريف الفهرس

يمكن تعريف الفهرس بأنه: “قائمة الكتب والمواد المكتبية الأخرى مرتبة وفق نظام معين أو قائمة تسجل وتسرد وتكشف مقتنيات مجموعة معينة أو مكتبة معينة أو مجموعة مكتبات”. يعتبر الفهرس مفتاح المكتبة ودليلها الذي يحدد مواقع المواد المكتبية المختلفة الموجودة على رفوف المكتبة، وما إذا كان له وظيفة. المكتبة هي إتاحة المواد المكتبية للقارئ. الفهرس هو تلك الأداة التي تعمل كحلقة وصل بين القارئ والمواد المكتبية المتوفرة له على رفوف المكتبة وفي أقسامها المختلفة.
وعلى هذا نقول إن الفهرسة هي جوهر التنظيم الفني في المكتبات، وبدونها تكون المكتبات مجرد مخازن مليئة بالكنوز، والتي لا يمكن للمستفيد الاستفادة منها بدون الفهرسة، حيث تعرض مجموعات المكتبة بشكل يسهل عملية الفهرسة. المستفيد لاستخدامها على أكمل وجه.
وبالتالي يمكن القول أن الفهرس عبارة عن قائمة تحتوي على بيانات ببليوغرافية لمكتبة معينة، مرتبة حسب ترتيب معين وتحتوي على مجموعة من المدخلات التي تساعد المستخدم في الوصول إلى ما يريد داخل المكتبة.
والفهرس، بهذا المعنى، هو أيضًا ما يحدد مواقع المواد الثقافية على رفوف المكتبة. ولن تتمكن مكتبة كبيرة أو صغيرة من أداء خدماتها الثقافية دون أن يكون هذا الفهرس يمثل مجموعاتها، فهو الأكثر شمولا ودائما.
إذا كانت وظيفة المكتبة هي تزويد القارئ بالكتب التي يحتاجها عندما يأتي إليها، فإن الفهرس هو تلك الأداة التي تعمل كحلقة وصل وتربط احتياجات القارئ بموارد المكتبة. وإذا كانت هناك وظائف أخرى يمكنها القيام بنفس المهمة التي يقوم بها الفهرس، فهي أكثر أهمية من هذه الوسائل لأنها الأكثر شمولا، والأكثر إحكاما، والأكثر ديمومة.

لمحة موجزة عن تطور قواعد الفهرسة

1-قواعد بانتزي

القواعد الأولى وضعها شخص يدعى بانتيزي، وهو إيطالي، وكانت عبارة عن 19 قاعدة في عام 1841م. وقد تم تطبيق هذه القواعد حتى عام 1887م، وبعد ذلك بدأ التغيير في هذه القواعد.
2- قواعد الصيد

بعد بانزي، ظهر شخص جديد اسمه جويت. وهو أمريكي وضع قواعد الفهرسة عام 1852م، والتي صدرت تحت عنوان “بناء فهارس المكتبات”.
3- قواعد القطع

وهو الذي وضع القواعد الأولى لفهرس القاموس الذي صدر عام 1876م ويغطي مداخل المؤلفين والعناوين والموضوعات.
4- القواعد البروسية

وهذه هي القواعد التي ظهرها أمين المكتبة (كارل) عام 1886م.
5-قواعد الفاتيكان

نُشرت هذه القواعد عام 1931م للمساعدة في إعداد فهرس قاموسي جديد لمكتبة الفاتيكان.
6-تدوين الفهرس المبوب

قام بإعداد هذا التدوين أمين المكتبة الهندي رانجاناتان، وصدرت الطبعة الأولى عام 1934م.
7-التدوين الأنجلوأمريكي

وأصدرت جمعية المكتبات البريطانية، التي اشتركت في الطبعة البريطانية والأمريكية، قواعد الفهرسة عام 1883م، وفي نفس العام أصدرت جمعية المكتبات الأمريكية تحت عنوان القواعد المركزة للمؤلف وفهرس العناوين.
8-التدوين الدولي للوصف الببليوجرافي

وهو معيار يحدد عناصر البيانات التي يتم تسجيلها على بطاقة الفهرسة بترتيب معين. يتم تحديد كل عنصر باستخدام علامة الترقيم المخصصة كوسيلة لتحديد عناصر البيانات وعرضها وجعلها مفهومة للمستخدم. تم نشر أحدث نسخة من مبادئ الفهرسة الدولية من قبل الإفلا في عام 2011.

نماذج الفهرس

وللفهارس أشكال متعددة، بعضها اختفى، والبعض الآخر بدأ يظهر بأشكال آلية جديدة يوما بعد يوم. وتنقسم الفهارس حسب شكلها المادي إلى عدة أقسام، منها:
1- OPAC، مؤشر الاتصال المباشر مع الجمهور

أحدث أشكال الفهرس هو فهرس التواصل المباشر مع الجمهور، حيث تتيح شبكات المعلومات أو الأنظمة الآلية الفرصة لكل مكتبة للتواصل المباشر مع القواعد الببليوغرافية الموجودة لديها والتي عادة ما تتضمن ملايين التسجيلات، مما يمكن الباحث من الحصول على المعلومات المطلوبة بشكل سريع وشامل، وفي شكل مطبوع أيضًا.
2- الفهرس على شكل كتاب أو فهرس مطبوع

ويسمى هذا الفهرس بفهرس الكتب لأنه يصدر على شكل كتاب يحتوي على بيانات ببليوغرافية عن المواد التي تحتويها المكتبة. ويسمى الفهرس المطبوع لأنه يصدر عادة في شكل مطبوع. ويعتبر هذا الفهرس من أقدم أشكال الفهارس التي تستخدمها المكتبات ومراكز المعلومات. ومثال على هذا النموذج الفهرس الصادر عن دار الكتب المصرية. لقد فقد هذا الشكل من الفهارس أهميته ولم يعد يستخدم في المكتبات لأسباب عددية وهي أنه سريع التلف ويحتاج إلى تحديث مستمر رغم حداثته… وله عيوب كثيرة ولكنه يتميز عن غيره من الفهارس بالسهولة الاستخدام والنقل من مكان إلى آخر داخل المكتبة وخارجها. صغر حجمه وإمكانية مشاركة أكثر من مكتبة في إنتاجه وتوزيعه. سهولة الوصول إلى المدخلات المتعددة فيه بنظرة سريعة وسهولة إعداد نسخ متعددة منه لتزويد المكتبات الأخرى.
3- فهرس البطاقة

وهو شكل من أشكال الفهرس الذي تم استخدامه على نطاق واسع في المكتبات منذ بداية القرن العشرين. يتكون فهرس البطاقات من بطاقات ذات حجم عالمي، مقاس 3 × 5 بوصات، مصنوعة من ورق سميك إلى حد ما. تُثقب البطاقة على ارتفاع نصف سنتيمتر من منتصف الحافة السفلية وتحفظ في أدراج خاصة. يتم تثبيته بواسطة قضيب معدني يمر عبر فتحات البطاقة. ويتميز هذا الفهرس بسهولة الاستخدام والمرونة، كما أنه من الممكن إدخال إدخالات جديدة واستبعاد إدخالات أخرى بسهولة.
4- الفهرس المحوسب

وهو أحد الأشكال الحديثة للفهارس، وقد ظهر بعد استخدام الحاسب الآلي في عمل المكتبات ومراكز المعلومات بشكل عام، وأعمال الفهرسة بشكل خاص. أصبح من السهل جدًا هذه الأيام حوسبة الفهارس التقليدية في المكتبات ومراكز المعلومات، ومن ثم إغلاق بطاقة الفهارس واستبدالها، أو جعلها تعمل بالتوازي مع المحطات الطرفية، التي تكشف للباحث مقتنيات المكتبة الرئيسية والمكتبات الأخرى التابعة لها. ويتميز هذا النموذج عن غيره بأنه مرن تمامًا. من السهل تحديثه ولا يعاني من التأخير أو النسخ أو الربط الذي تعاني منه التنسيقات الأخرى.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً