محاضرة عن الحجاب

محاضرة عن الحجاب والأحاديث النبوية عن الحجاب وأهمية الحجاب للمرأة. شروط الحجاب الشرعي. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

محاضرة عن الحجاب

والحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والآن أيها المسلمون:
يقول الله تعالى في آياته محكمات، وهو أصدق من قال:
(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن من خمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لنساءهن) أزواجهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو أبناء إخوانهن أو أبناء أخواتهن أو أزواجهن أو ما ملكت أيمانهن. أو متابعين غيرهم من الرجال والصبيان الذين لا يكشفون عورة النساء ولا يضربون بأرجلهم ليعلم ما يخفون من زينتهم وكلهم يتوبون إلى الله يا أيها المؤمنون لعلكم تتوبون (النور: 31)
إخوة الإسلام
لقد أراد الإسلام أن تظل المرأة المسلمة لؤلؤة مصونة، عزيزة كريمة، لا تطلع إليها أعين الناظرين، ولا تصل إليها أيدي العبثين، ولا يدنسها من لا أخلاق له.
فأمر الله المرأة بلبس الحجاب، وأحاطها بالستر والستر، وأمرها بالعفة والطهارة، وحفظها من لبس الملابس المحتشمة واجتناب الابتذال والتباهي والبذاءة، ونهاها عن الخلوة بالرجال.
جعل الله تعالى اللباس زينة وستراً، وطريقاً إلى الخير، ومظهراً للتقوى. ولم يترك الناس على حالتهم الأولى من العري، بل خلق لهم ما يستر ويستر سيئاتهم. قال الله تعالى: “يا بني آدم إنا أنزلنا عليكم لباسا يستر جلابيبكم وريشكم”. «ولباس التقوى ذلك خير». (الأعراف: 26)

أحاديث نبوية عن الحجاب

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: (خرجت سودة بعد أن سُحب لحاجتها، وكانت امرأة قوية لا يخفى على من عرفها). – فرآها خطاب فقال: يا سودة، والله ما تخفي علينا شيئاً، فانظري كيف خرجت. قالت: ثم انصرفت ورجعت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو في بيتي، وهو يتعشى وفي يده أراك، فدخلت فقالت: يا رسول الله، خرجت في حاجة لي، فقال لي عمر كذا وكذا قال: فأوحى الله إليه، ثم أخذ به، وكان العرق في يده ما وضع، قال: قد أذن لك في الخروج لحاجتك.
– وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (رحم الله نساء المهاجرين الأولين لما نزل {وليغطين خمارهن على جيوبهن} زادن الشققات، وقال ابن صالح: لفوا أطراف ثيابهم وغطوها بها).
– وفي هذا الحديث نص صريح صريح في الخمار وأنهم كانوا يلبسونه قديماً وهو يعني تغطية الوجه امتثالاً لأمر الله تعالى.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تستر المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين).
قال ابن تيمية: “وهذا يدل على أن النقاب والقفازين كان شائعا في غير المحرمات. وهذا يتطلب تغطية وجوههم وأيديهم.

أهمية الحجاب بالنسبة للمرأة

الحجاب باسمه يستر المرأة عن أعينها، ويحميها من الغرباء، ويحميها من المتطفلين أو لفت الأنظار إليها.
– خلق الله تعالى المرأة جميلة، تجذب أعين الناس، وخاصة الرجال، ولذلك فرض عليها الحجاب.
– كما حرم الله تعالى على المرأة أن تظهر عورتها أمام الغرباء، ولكن الله تعالى أكد على أن جمال المرأة لزوجها فقط.

شروط الحجاب الشرعي

– يتسع لكامل الجسم:

وهذا ما جاء في قوله – سبحانه وتعالى -: “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن”. وذلك أولى أن يتم التعرف عليهم وعدم الإضرار بهم. وكان الله غفورا رحيما.” والأولى في هذه الآية بيان وجوب ستر الزينة كلها وعدم إظهار شيء منها أمام النبي. أما الأجانب، إلا من ظهر دون قصد، فلا يحاسبون إذا سارعوا إلى تغطيته.
– ألا يكون زينة في حد ذاته:

الحجاب الشرعي عموماً يشمل الملابس الظاهرة إذا كانت مزخرفة تلفت أنظار الرجال إليها، ويشهد لذلك قوله تعالى: “وقرن في بيوتكن ولا تبرجن كما تبرجن الأيام الأولى” -العصور الإسلامية.”
– أن يكون وقحاً وغير قاسٍ:

لأن الستر لا يتم إلا به، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة سحراً وزينة، وفي هذا يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ««يكون في آخر أمتي ونساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت. “إنهم معاندون فإنهم ملعونون”، وزاد في حديث آخر: “”لا يدخلون الجنة، يجدون ريحها، وإن ريحها يوجد من مسيرة كذا وكذا”.” قال ابن عبد البر: “”هو – صلى الله عليه وسلم – يعني النساء اللاتي يلبسن الثياب الخفيفة التي تصف ولا تستر، فإنهن كاسيات بالاسم وعاريات في الحقيقة”.
– أن يكون فضفاضاً وغير ضيق:

لأن المقصود من اللباس إزالة الفتنة، وهذا لا يحصل إلا مع الملابس الفضفاضة والواسعة. وأما اللباس الضيق، ولو كان يستر لون البشرة، فإنه يصف حجم جسدها أو جزء منه، ويصوره في أعين الرجال، وذلك فساد. وعن أسامة بن زيد قال: «كساني رسول الله – صلى الله عليه وسلم». وسلم دستاجًا قبطيًا غليظًا أهدته إياه دحية الكلبي، فسترها زوجتي، فقال: لماذا لم تلبس الجلباب القبطي؟ قلت: كسوته امرأتي. قال: مرها فتضع تحته حجابا، فإني أخاف أن يكون مثل عظامها.
ألا يشبه لباس الكفار؟

وقد ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – أنه قال: «رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثوبين عليهما زعفران، قال: هذا من ثياب الكفار، فلا تلبسه».
– ألا يكون ثوب شهرة: عن ابن عمر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”من لبس ثوب شهرة”” ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم أوقد فيه نارا».
– ألا يكون مبخرة معطرة:

التطيب من الزينة، ولا يجوز للمرأة أن تتطيب، وتخرج إلى الأماكن العامة، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: «أيما امرأة استعطرت فمرت على رجل» الناس ليجدوا ريحها فإنها زانية». أليس مثل لباس الرجل؟ وقد وردت أحاديث صحيحة كثيرة في لعن المرأة. والذي يشبه الرجل في اللباس أو غيره، ومما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: “” لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المتشبهين من الرجال بالنساء” والمتشبهات بالرجال من النساء».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً