مخاطر التلوث البيئي

مخاطر التلوث البيئي وحلول التلوث البيئي. وسنذكر أيضاً المقصود بالتلوث البيئي، وسنذكر أيضاً أسباب التلوث البيئي. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

مخاطر التلوث البيئي

1- على صحة الإنسان

– الأمراض المتعلقة بالجهاز القلبي الوعائي، بما في ذلك تصلب الشرايين، وقصور القلب، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وعدم انتظام ضربات القلب.
– أمراض الرئة والتي تشمل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتهاب الشعب الهوائية، وضعف وظائف الرئة، وسرطان الرئة، والحساسية. أثبتت الدراسات أن احتمالية الإصابة بسرطان الرئة تزداد عند السكن بالقرب من الطرق الرئيسية، أو نتيجة قضاء أوقات طويلة في حركة المرور.
ويزيد التعرض المستمر لتلوث الهواء من معدلات الوفيات، حيث يؤدي إلى ما يقرب من 800 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
ويكون التعرض لها أكثر خطورة على الأطفال والنساء وكبار السن الذين يعانون من أمراض القلب والسكري والسمنة، حيث يساهم في زيادة سرعة تطور هذه الأمراض.
2- على البيئة وكوكب الأرض
– تكوين الأمطار الحمضية:

يعرف المطر الحمضي بأنه المطر الذي يحتوي على كميات ضارة من حامض النيتريك والكبريتيك، حيث تتكون هذه الأحماض بشكل رئيسي من أكاسيد النيتروجين والكبريت التي تنبعث إلى الغلاف الجوي نتيجة احتراق الوقود الأحفوري، حيث تختلط مع مياه الأمطار أو الثلوج و تقع على الأرض. مما يسرع من تآكل المباني والتماثيل والمنحوتات التي تشكل جزءاً من التراث الوطني. كما يسبب تلف الأشجار وزيادة نسبة حموضة التربة والمسطحات المائية. وبذلك تصبح المياه بيئة غير مناسبة للعديد من الأسماك والكائنات الحية.
– الإفراط في العناصر الغذائية في المسطحات المائية:

إن وجود العناصر الغذائية مثل النيتروجين في بعض البحيرات ومصبات الأنهار أمر طبيعي، إلا أن وجودها بتراكيز عالية في المسطحات المائية يؤثر سلباً على توازن وتنوع الحياة النباتية والحيوانية فيها. والسبب في ذلك هو الأنشطة البشرية التي تساهم في انبعاث كميات كبيرة من أكاسيد النيتروجين الصادرة عن المحطات. توليد الطاقة والسيارات وغيرها إلى الهواء، وبالتالي زيادة معدل دخولها إلى الأنظمة البيئية المائية، مما يؤدي إلى حدوث التخثث في المسطحات المائية (بالإنجليزية: Eutropication).
– تشكل الضباب:

ويحدث الضباب نتيجة تشتت ضوء الشمس من الجزيئات الصغيرة العالقة في الهواء الملوث، مما يقلل من وضوح الرؤية. يمكن أن تنطلق هذه الجزيئات الصغيرة مباشرة إلى الغلاف الجوي من عدة مصادر، منها: محطات توليد الطاقة، المنشآت الصناعية، السيارات، أنشطة البناء وغيرها، كما قد تتشكل نتيجة انبعاث عدد من الغازات، مثل ثاني أكسيد الكبريت. وأكاسيد النيتروجين.
– التأثير السلبي على الحياة البرية:

يواجه الإنسان ومختلف الحيوانات مشاكل صحية عديدة إذا تعرض لتركيزات عالية من المواد السامة العالقة في الهواء، أو المترسبة في التربة والمياه السطحية. وتشير الدراسات إلى أن ملوثات الهواء تساهم في حدوث العيوب الخلقية والمشاكل الإنجابية لدى الإنسان، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الحيوانية. كما تشكل المواد السامة التي تبقى في الهواء لفترة طويلة وتتحلل ببطء في البيئة مصدر ضرر كبير للأنظمة البيئية المائية.
– الأضرار بالمحاصيل الزراعية والغابات:

يمكن أن يسبب تلوث الهواء أضراراً للمحاصيل الزراعية والأشجار، حيث أن تكوين غاز الأوزون بالقرب من سطح الأرض يقلل من الإنتاج الزراعي وقدرة الشتلات الزراعية على النمو، ويزيد من احتمالية تعرض النباتات للآفات والأمراض المختلفة، ويقلل من تحملها للظروف البيئية القاسية.
– تغير المناخ العالمي:

يحتوي الغلاف الجوي لكوكب الأرض بشكل طبيعي على مكونات متوازنة من الغازات وظيفتها حبس جزء من الأشعة الشمسية، مما يحافظ على ثبات درجة حرارة الأرض. إلا أن إنتاج الإنسان لكميات كبيرة من بعض الغازات الدفيئة أدى إلى احتباس المزيد من حرارة الشمس، وبالتالي ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الأرض، وهو ما يعرف بالاحتباس الحراري.
للاحتباس الحراري تأثير كبير على صحة الإنسان، والمنتجات الزراعية، والموارد المائية، والغابات، والحياة البرية، والمناطق الساحلية، ويؤدي إلى تغير المناخ العالمي.
– استنفاد طبقة الأوزون:

إن وجود غاز الأوزون في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض، وتحديداً في طبقة الستراتوسفير، يشكل طبقة وظيفتها حماية الحياة على كوكب الأرض من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية. ومع ذلك، فإن إنتاج الإنسان لبعض المواد الكيميائية مثل مركبات الكلوروفلوروكربون، ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون، والهالونات أدى إلى تآكل طبقة الأوزون. تدريجياً (بالإنجليزية: Ozone Depletion)، وبالتالي زيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تخترق الأرض.
وزيادة نسبة الأشعة فوق البنفسجية في الأرض تزيد من خطر إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، مثل سرطان الجلد، وإعتام عدسة العين، وضعف جهاز المناعة. كما يمكن أن تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في إتلاف بعض المحاصيل الزراعية وتقليل إنتاجها. ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من فوائد الأوزون، إلا أنه قد يعتبر من الملوثات الضارة بصحة الإنسان إذا كان موجودا بالقرب من سطح الأرض.

حلول التلوث البيئي

1- على المستوى الفردي

– الحفاظ على الطاقة المستخدمة في المنزل والعمل وأمور الحياة الأخرى.
– تأكد من شراء معدات منزلية أو مكتبية موفرة للطاقة والتي تحمل علامة Energy Star.
– استخدم وسائل النقل العام أو الدراجة أو المشي كلما أمكن ذلك.
– اتباع تعليمات إعادة تعبئة الوقود في المركبات. تأكد من عدم تسرب أي قطرات من الوقود من فتحة التعبئة، وأغلق فتحة الوقود في السيارة بإحكام.
– تأكد من شراء عبوات البنزين المحمولة والمقاومة للانسكاب إن أمكن.
– التأكد من ضبط محرك المركبة أو القارب بشكل صحيح؛ لتجنب تصاعد الدخان منها.
– التأكد من نفخ إطارات المركبة بشكل صحيح، لتجنب استهلاك المزيد من الوقود عند السفر لمسافات أطول إذا لم يتم نفخ الإطارات بشكل جيد.
– استخدام علب الطلاء والدهانات ومواد التنظيف الصديقة للبيئة.
– استخدام الأسمدة الطبيعية أو المهاد للنباتات المزروعة.
– استخدام سخانات الغاز بدلاً من تلك التي تعتمد على احتراق الحطب.
2- على مستوى الشركات

– إنشاء مدن خضراء، حيث تقوم فكرة هذا البرنامج على تفعيل دور المسؤولين وأفراد المجتمع المحلي في الدولة فيما يتعلق بالحد من تلوث الهواء. وقد يكون للحكومة المحلية دور مهم في إصدار بعض القرارات الرسمية المتعلقة بالمحافظة على الهواء، وإيجاد نظام تحفيز للسلوكيات النافعة. وتعزيز ثقافة السكان فيما يتعلق بهذا الموضوع.
– تطوير برامج المساعدة البيئية للشركات الناشئة والصغيرة، والتي تساعدها على الالتزام بقوانين الطبيعة، وتقليل الانبعاثات والنفايات، وتقليل الالتزامات التنظيمية.
– تزويد الشركات الصغيرة بميزانية تساعدها على الالتزام باللوائح البيئية واعتماد معاييرها.
– تقديم مساعدات نقدية للمشاريع المعتمدة على الديزل النظيف.
– تطوير برامج تجمع عدداً من أعضاء المنظمات المختلفة في نفس المدينة لمناقشة ومعالجة القضايا المتعلقة بالبيئة، حيث يمكن استخدام بعض المقرات الحكومية أو المؤسسات غير الربحية أو المدارس كمكان لاجتماعاتهم.
3- على المستوى الدولي

– برنامج أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي: (بالإنجليزية: Aichi Biodiversity Targets)، والذي يهدف إلى حماية التنوع البيولوجي العالمي والحد من التلوث.
– اتفاقية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن التلوث الضبابي عبر الحدود، والتي تهدف إلى الحد من التلوث الضبابي على الحدود ومكافحة حرائق الأراضي والغابات للحد من تلوث الهواء. وقد وقعت عليه حكومات الدول العشر الأعضاء في هذه الرابطة.
– اتفاقية التلوث الجوي بعيد المدى عبر الحدود (CLRTAP)، وهي اتفاقية تتكون من 8 بروتوكولات تحدد أهم الملوثات التي يجب تقليل انبعاثها وهي: الكبريت، وأكسيد النيتروجين، والملوثات العضوية. المركبات العضوية الثابتة والمتطايرة والأمونيا والمعادن الثقيلة السامة.
– توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن جودة الهواء: وهو التشريع الصادر عن الاتحاد الأوروبي والذي يحدد معايير صحة الكائنات الحية ويحدد أهدافًا لتقليل وجود بعض الملوثات في الهواء، بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين.
– الاتفاقية الدولية لمنع التلوث البحري الناجم عن السفن (MARPOL) وهي اتفاقية تحدد مستويات انبعاث أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروز في غازات العادم التي تنتجها السفن، وتحظر هذه الاتفاقية استخدام انبعاثات مواد الأوزون مستنفدة.
– اتفاقية جودة الهواء الحدودي بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية: (بالإنجليزية: US-Canada Air Quality Convention) والتي تأسست عام 1991م، وفي عام 2000م تم إضافة ملحق خاص بالأوزون لمعالجة انبعاث الضباب الدخاني عبر الحدود.

ما المقصود بالتلوث البيئي؟

يشير مفهوم التلوث البيئي إلى عملية خلط أي من مكونات الوسط البيئي سواء الماء أو الهواء أو التربة بمواد أو طاقة ضارة مهما كانت ماهية هذه المواد وحجم وتأثير الأضرار التي تخلفها . ويسبب بعض هذه المواد أضراراً مؤقتة مباشرة، والبعض الآخر لا يظهر. ولا يحدث تأثيرها المدمر إلا بعد فترة طويلة من الزمن، مما يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي الشديد الذي يقلل من نوعية الحياة على الأرض.

أسباب التلوث البيئي

1- الملوثات الصناعية

– الملوثات الناتجة عن محطات توليد الطاقة والمداخن الصناعية الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، وهي: غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز أول أكسيد الكربون، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، وغاز كبريتيد الهيدروجين، والمواد الهيدروكربونية.
الملوثات الناتجة عن مصانع الأسمدة الفوسفاتية، واستخلاص الألمنيوم، وحرق السيراميك، وصناعة الصلب، وصناعة بعض المواد الكيميائية ومنها مركبات الفلور.
– الملوثات الناتجة عن عمليات تصنيع المعادن مثل الغبار والأبخرة المحملة بالرصاص والكروم والنيكل.
– الملوثات الناتجة عن عمليات تصنيع بعض المواد الكيميائية وهي: حمض الهيدروكلوريك، الكلور، أكاسيد النيتروجين، الرصاص، الزنك، الزرنيخ، وأكاسيد النحاس.
2- المركبات

تعد المركبات أكبر مصادر تلوث الهواء، حيث تنتج ما يقرب من ثلثي انبعاثات أول أكسيد الكربون، وحوالي نصف انبعاثات الهيدروكربونات وأكسيد النيتروز. كما تنتج عوادم المركبات بعض الغازات مثل الرصاص، والتي لها آثار سلبية على المجتمعات البيولوجية، وتنتج العديد من المركبات العضوية المتطايرة التي تنتج على احتراق الوقود في المركبات.
3- حرق الوقود الأحفوري

يتم حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة اللازمة للقيام بالعديد من الأنشطة مثل الطهي والتدفئة والإضاءة والغسيل وغيرها، وينتج عنه مجموعة متنوعة من الملوثات، بما في ذلك: الهيدروكربونات وغاز ثاني أكسيد الكبريت. تجدر الإشارة إلى أن محطات الطاقة الكهربائية ومحطات حرق الوقود الأحفوري، وخاصة الفحم، تنتج نحو ثلثي انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في الهواء.
4- انبعاثات الطائرات

وينتج عن تلوث الطائرات بعض الغازات التي تساهم أيضًا في تلوث الهواء في العالم، حيث إنها مسؤولة عن 2.5% من انبعاثات أول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى 1% من انبعاثات المواد الهيدروكربونية. كما تنطلق من الطائرات أيضًا بعض الأبخرة التي تحتوي على العديد من الجزيئات الصغيرة التي تنتشر في الهواء وتشتت الضوء وتحجب الرؤية.
5- الأنشطة الزراعية

وينتج حرق الغابات والمراعي وغيرها من الأراضي الزراعية نحو 60% إلى 65% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما تنتج حقول الأرز وحرق الكتلة الحيوية وعملية إخراج الماشية 40% من انبعاثات غاز الميثان، بالإضافة إلى استخدام المبيدات الحشرية المسؤولة. بشأن انبعاثات مركبات الفوسفات العضوية والهيدروكربونات المكلورة والزرنيخ والرصاص.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً