مخاطر حرق النفايات البلاستيكية وحلول حرق النفايات. كما سنعرض المخاطر الاقتصادية لحرق النفايات، وسنتحدث أيضًا عن أضرار حرق النفايات على البيئة. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
مخاطر حرق النفايات البلاستيكية
إن أخطر المواد الكيميائية التي يتم إنشاؤها وإطلاقها أثناء الحرق هي من حرق البلاستيك، مثل الديوكسينات، وهي منتجات ثانوية تتشكل عند حرق المنتجات التي تحتوي على الكلور. تميل الديوكسينات إلى الالتصاق بالسطح الشمعي للأوراق وتدخل السلسلة الغذائية بهذه الطريقة، حتى لو كانت أنواع معينة من البلاستيك (مثل بولي كربونات الإيثيلين أو البولي بروبيلين) لا تحتوي على الكلور. قد تكون المواد الأخرى المرتبطة بالبلاستيك أو المحروقة به مصدرًا للكلور.
تعتبر الديوكسينات من أكثر المواد الكيميائية سمية للإنسان، إذ تكمن خطورتها في بقائها في البيئة لفترة طويلة ولا تتحلل بسهولة. الديوكسين هو مصطلح عام يستخدم لوصف حوالي 30 مادة كيميائية تحتوي على مركبات كيميائية مماثلة. يتعرض البشر للديوكسينات ويستهلكونها من خلال السلسلة الغذائية. الحيوانات تأكل العشب. تتلوث الديوكسينات المنبعثة من حرق النفايات، وتبقى الديوكسينات في أنسجة الحيوان، ومن ثم يستهلك الإنسان اللحوم أو منتجات الألبان من الحيوان. ومن المعروف أن الديوكسينات تؤثر على قدرة الخلايا على النمو والتطور، وهذا بدوره يسبب مشاكل صحية أكبر مثل السرطان، وضعف الجهاز المناعي، وضعف الجهاز الهرموني. تتحول قطع البلاستيك غير المحترقة إلى فضلات على الأرض وفي البحيرات والأنهار، وعندما تتحلل قد تأكل الحيوانات البلاستيك وتمرض. يمكن أن تصبح قطع البلاستيك الكبيرة أرضًا خصبة للأمراض حيث توفر مصائد المياه موطنًا للبعوض. توجد المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) بتركيزات عالية حول المناطق التي يتم فيها حرق القمامة، وبكميات كبيرة تخلق ضبابًا دخانيًا ضارًا بصحة الإنسان وخاصةً الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والقلب. استنشاق هذه المركبات يمكن أن يسبب تدهور الكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي.
حلول حرق النفايات
1- طريقة الدفن:
تتمثل هذه الطريقة في وضع النفايات في حفر أرضية دون فصل مكوناتها واسترجاع ما يمكن الاستفادة منه. وينتج عن الدفن غاز الميثان الذي ينتج عن التخمر والتحلل اللاهوائي للنفايات العضوية عند تغطيتها بطبقة من التربة. وقد تؤدي هذه الطريقة إلى تلوث المياه الجوفية من خلال تسرب المياه. ويدخل المطر الملوث والذي يعرف بـ (السائل الترشيحي) إلى الخزان الجوفي. ولذلك يتم وضع طبقة اسمنتية أو بلاستيكية لمنع تسرب المياه الملوثة من هذه الثقوب إلى الخزان الجوفي. كما يجب دراسة المواقع المقترح استخدامها كمدافن للنفايات من حيث الظروف البيئية والمناخية.
2- الحرق والترميد:
ويتم حرق النفايات في أفران خاصة على درجة حرارة 900 إلى 2000 درجة مئوية، مع ضرورة استمرار الحرق دون توقف. تستخدم هذه الطريقة في توليد الكهرباء والتدفئة المركزية، وذلك من خلال استغلال الطاقة الحرارية الناتجة عن الاحتراق في تسخين أنابيب المياه المستخدمة في شبكات التدفئة المركزية، وكذلك في إنتاج بخار الماء الذي يمكن استخدامه في توليد الكهرباء. وعلى الرغم من الأهمية البيئية لهذه الطريقة إلا أنها تساهم في تلوث الهواء نتيجة عمليات الحرق والغازات السامة الناتجة عنها. كما أن هذه الطريقة غير فعالة بالنسبة لبعض النفايات الصلبة التي يتم التخلص منها. وذلك بدفنه بالإضافة إلى الرماد الناتج عن الاحتراق؛ ولذلك فإن طريقة الردم الصحي تعتبر مكملة لطريقة الحرق والترميد.
3- إعادة التدوير:
يمكن إعادة استخدام النفايات الصناعية والنفايات الحضرية، مثل الورق والبلاستيك ونفايات الطعام، وإعادة تدويرها من خلال تكييفها من خلال العمليات الصناعية لإعادة استخدامها كمواد خام لتصنيع منتجات جديدة. على سبيل المثال، يتم إنتاج طن واحد من الورق من حوالي 20 شجرة، لذا فإن إعادة استخدام الورق الموجود في النفايات يساهم في تقليل استهلاك الأشجار المستخدمة في صناعة الورق، كما يمكن الاستفادة من النفايات المنزلية عن طريق تحويلها إلى سماد عضوي من خلال التحلل الحيوي، حيث تقوم الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا بتحليل هذه النفايات في وجود الهواء، بحيث يمكن بعد ذلك استخدام الأسمدة العضوية في المحاصيل والعمليات الزراعية. زراعة.
4- الطريقة التقليدية :
تتبع بعض الدول أساليب تقليدية في التخلص من النفايات، مثل نقلها خارج المدينة وتجميعها في أماكن مخصصة لحرقها أو تركها لتتحلل. وتعد هذه الطريقة سببا رئيسيا لتلوث الهواء والماء والتربة، حيث أن حرق النفايات ينتج غازات تحتوي على عدد كبير من الملوثات. مثل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت التي تزيد من مشكلة حموضة الأمطار. وللحد من خطورة هذه الطريقة يجب مراعاة اختيار مواقع تجميع النفايات لتقليل أضرارها البيئية قدر الإمكان.
المخاطر الاقتصادية لحرق النفايات
هناك عدة مخاطر اقتصادية تحدث نتيجة حرق النفايات، مثل فقدان المناطق الجغرافية، حيث إن انتشار محارق النفايات بشكل واسع في المناطق الجغرافية، وخاصة الأراضي الزراعية، ساهم في تفويت الدولة فرصة استثمار هذه الأراضي بشكل مناسب. وخاصة في المجالات الزراعية وكذلك أعمال البناء والتطوير. على العموم.
معظم الدول التي تغزو فيها محارق النفايات الأراضي هي دول ذات تسامح جغرافي صغير، وهو ما يكفي لاستغلالها بما يخدم المجتمعات ويحقق المنفعة العامة من إنشاء المرافق والخدمات الأخرى.
وغيرها من المخاطر، مثل هدر النفقات، حيث تأخذ كل دولة في الاعتبار ميزانية خاصة تستخدم لتغطية تكاليف حرق النفايات. وعندما يتطلب الوضع تطبيق هذا الأسلوب للتخلص من الكم الهائل من النفايات، تنفق الدولة مبالغ ضخمة على الشاحنات المكلفة بعملية النقل من مصدر النفايات إلى مواقع الحرق. وهي غالباً ما تكون بعيدة، ولذلك يتم إنفاق أموال طائلة على هذا الأمر للتخلص من هذه الهدر.
الآثار الضارة لحرق النفايات على البيئة
1- الآثار الضارة للنفايات السامة:
إن تأثير هذا النوع من النفايات كبير بغض النظر عن حجمه. وفي بعض الأحيان يسبب المرض المزمن أو الوفاة أو السرطان إذا استمر التعرض للنفايات لفترة طويلة. كما تؤدي النفايات السامة إلى ظهور ما يسمى بالطفرة، والتي بدورها تعمل على تغيير الخصائص البيولوجية التي تمتلكها البيئة بكل مكوناتها. .
2- الآثار الضارة للنفايات المتفاعلة:
بعض أنواع النفايات تكون غير مستقرة كيميائيا، لأنها تتفاعل مع العناصر البيئية مثل الهواء والماء، مما يؤدي إلى ظهور أبخرة سامة أو انفجارات مختلفة. ومن المعروف أن درجات الحرارة المنخفضة نسبياً تحفز النفايات القابلة للاشتعال على إحداث حريق فوري.
3- الآثار الضارة للنفايات المعدية:
ويؤثر هذا النوع من النفايات بشكل كبير على صحة الإنسان بسبب ما يسببه من أمراض معدية. وتشمل النفايات الناتجة عن المستشفيات أو المراكز الصحية أو مراكز الأبحاث البيولوجية، مثل الإبر والضمادات وغيرها الكثير.
4- أضرار النفايات المشعة:
ومن أضرار هذا النوع من النفايات أنه لا يتحلل فوراً. بل يبقى تأثيرها آلاف السنين دون أن تتحلل بشكل جيد، مع ما تحمله من طاقة متأينة تضر بالكائنات الحية التي تنتمي إلى البيئة.