مخاطر عقوق الوالدين، ومظاهر عقوق الوالدين، وأسباب عقوق الوالدين، وعقوق الوالدين. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
خطورة عقوق الوالدين
وعقوق الوالدين له ضرر كبير في الدنيا والآخرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لن يدخل الجنة عاصي ولا عاصٍ…»
وكذلك العاصي لا يغفر الله تعالى له ذنوبه ومعاصيه، فيحرمه الله تعالى من النظر إليه. وفي الحديث: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق ووالديه…».
– هذا بالإضافة إلى عقوبات الدنيا، مثل قلة الرزق، وعدم إجابة الدعاء، وفعل الأبناء له مثل ما فعل بوالديه، وسوء الخاتمة. حفظنا الله وإياكم.
وعقوق الوالدين أمر يخالف أخلاق الأنبياء. وقد كان نبي الله إبراهيم بارا بأبيه رغم شركه بالله وإيذائه لإبراهيم عليه السلام. ولكنه لم يكن إلا صالحًا معه، حتى في كلامه معه. وكان يقول له: يا أبت، وهي ألطف دعوة. وكذلك يحيى عليه السلام وعيسى ابن مريم. قال تعالى: “و بوالديه إحسانا” و “بر بوالدتي” فيجب الحذر من عقوق الوالدين. فلنتجنب سوء العقاب ونكون مع الأنبياء.
مظاهر عقوق الوالدين
– رفع الصوت والتقليل من احترامهم والتعدي عليهم.
– التحدث مع الوالدين بطريقة غير لائقة وتركهم يسمعون كلاماً يؤذيهم أو يؤثر على نفسيتهم.
-لا تستأذن عند دخولها.
– التكلم بالوالدين بسوء في غيابهما وإظهار عيوبهما للناس.
– القيام بأعمال مشينة في المنزل دون أي اعتبار لهم، كشرب الخمر في المنزل، أو جلب أصدقاء السوء للمبيت في المنزل.
– التقليل من أهميتهم بمقاطعة حديثهم والدخول في جدال معهم.
– اسمح لهم بالقيام بعمل شاق في المنزل أو في الخارج بينما تكون قادرًا على المساعدة.
-لا تأخذ رأيهم واستشرهم فيما يتعلق بحياتك الشخصية وقراراتك المستقبلية
– الاقتراض من الأهل والخجل من الظهور معهم أمام الناس.
– تجاهل مكالماته أو طلباته، مثل إجراء عمليات الشراء والمساعدة في بعض الأعمال المنزلية.
أسباب عقوق الوالدين
-تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين، وهو الأمر الذي يذل كل منا نفسه عندما يفعله، بل ويغضب الله علينا أيضاً. ما هي هذه الأسباب التي تجعل الله تعالى يغضب علينا؟ والأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين كثيرة، وأبرزها انتشار الجهل. – عدم الوعي بخطورة وبشاعة هذه الجريمة، حيث أن هذا الجهل قاتل لمرتكبها. فإذا تجاهل كل منا خطورة عقوق الوالدين، فسيصبح هذا الأمر عاديا ومتكررا، وقد يكون سوء التربية من أهم الأسباب. – العصيان، حيث يقوم الأهل بتدليل أطفالهم أكثر من اللازم، مما يجعلهم في الكبر لا يهتمون بوالديهم ولا يشعرون بهم.
ومن الممكن أيضًا أن تترك صحبة السوء لدى الأطفال العديد من الآثار السلبية التي تشجعهم على عصيان والديهم، مثل ما يفعله أو ينظر إليهم أصدقاؤهم. في بعض الأحيان قد يرتكب الأهل أخطاء تدفع أبنائهم إلى العصيان، وقد تتلخص هذه الأخطاء في قيام الوالدين بفصل أبنائهم، مما يسبب مشاعر الغيرة بين الأبناء وبعضهم البعض، كما يؤدي إلى توليد نوع من مشاعر الكراهية وقلة احترام الأبناء لوالديهم، بل والعدوانية عليهم في أغلب الأحيان.
قد يقاطع الأبناء والديهم لفترات طويلة بسبب بعض المشاكل التي يسببها بعض الأزواج والزوجات. وقد يبتلي أحدنا بزوجة لا تخاف الله، مما يسبب مشاكل كثيرة بين الابن ووالديه، ويضطره إلى معصيتهما ومقاطعتهما والابتعاد عنهما. وقد جاء القرآن الكريم بآيات كثيرة أكدت فيها عقوبة من يرتكب تلك الجريمة، كما نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوقوع في تلك الكبائر التي نعاقب عليها في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه». وقال أيضاً: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» فقلنا: نعم يا رسول الله. قال ثلاثة أشياء: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين».
عصيان الوالدين
عقوق الوالدين هو عدم بر الوالدين، الأب والأم، وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم قائلاً: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً”.
ويقول الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا).
بر الوالدين من العقوبات التي يعجل عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة، ولا أنواع من العقوبات لصاحبها في الدنيا، ومن عقوبات عقوق الوالدين في الدنيا أن يكون صاحبها يختبره ويعاقبه بمعصية أولاده، فيكون العقاب من نوع العمل.