وسنتعرف على مراحل صنع العسل في هذا المقال. كما سنذكر لكم الاستخدامات المتعددة للعسل، بالإضافة إلى نبذة مختصرة عن تاريخ العسل.
مراحل صنع العسل
جمع الرحيق
إن تحويل رحيق الأزهار إلى عسل يتطلب التعاون بين جميع أعضاء الخلية. تبحث شغالات النحل عن الرحيق ثم تقوم بإحضاره إلى الخلية. ويستخدمون خرطومهم الشبيه بالقش لامتصاص الرحيق السائل ثم تخزينه في معدة خاصة تسمى “معدة العسل”. تستمر النحلة العاملة في جمع الرحيق من مئات الزهور، حتى تمتلئ معدتها بالعسل، ويمتزج هذا الرحيق مع الإنزيمات الموجودة في معدتها، مما يؤدي إلى تغيير درجة الحموضة والتركيب الكيميائي، مما يجعل من الممكن تخزينه لفترات طويلة.
تحليل الرحيق
معظم الرحيق يشبه محلول السكر ويتكون من السكروز (سكر المائدة) والماء. ثم يقوم إنزيم الإنفرتيز بتحويل معظم السكروز إلى سكرين سداسية الكربون، الجلوكوز والفركتوز. ثم يقوم إنزيم الجلوكوز أوكسيديز بتحويل كمية صغيرة من الجلوكوز إلى حمض الغلوكونيك، الذي يحول العسل. ويحولها إلى وسط حمضي قليلاً، وهو غير مناسب لنمو الميكروبات والفطريات والعفن. كما أنه يحوله إلى بيروكسيد الهيدروجين، الذي يوفر حماية قصيرة المدى ضد هذه الميكروبات عندما ينضج العسل، أو عند تخفيفه كغذاء لليرقات، يقوم نحل العسل أيضًا بتقليل رطوبة الرحيق، مما يمنحه الحماية ضد الميكروبات.
نقل الرحيق
إلى الخلية عندما تعود نحلة العسل إلى الخلية، تقوم بتمرير الرحيق الذي جمعته إلى نحلة أخرى، عن طريق نقل سائل الرحيق من بطنها إلى فم نحلة أخرى، وتكرر عملية العودة هذه حتى يتحول الرحيق المهضوم جزئياً إلى خلية النحل. قرص العسل، وعندما يكون العسل في الخلية يكون لزجاً، فيرفرف نحل الخلية بأجنحته بقوة، حتى يتبخر باقي الماء الموجود في الرحيق، مما يؤدي إلى تكثيف السكريات الموجودة في العسل. وبمجرد الانتهاء من عملية “التبخر” هذه، يقوم النحل بتغطية قرص العسل بالشمع، ثم يشكله على شكل قرص ليتم استهلاكه في وقت لاحق.
كمية العسل المنتجة
تنتج النحلة الواحدة فقط حوالي 1/12 ملعقة صغيرة من العسل طوال حياتها، ومن خلال العمل التعاوني مع بقية أعضاء الخلية، يمكن لآلاف النحل العامل أن ينتج أكثر من 91 كيلوغرامًا من العسل لكل خلية خلال عام.
تاريخ العسل
لقد عرف الإنسان العسل منذ القدم. قبل ثمانية آلاف سنة، كان إنسان العصر الحجري يأكل عسل النحل في طعامه ويستخدمه كعلاج. وهذا ما نجده في الصور والمخطوطات والبرديات لقدماء المصريين والسومريين في العراق وسوريا وأجداد اليمنيين في حضارة سبأ وحمير. وقد استخدمه المصريون القدماء في التحنيط للحفاظ على صحتهم. استعملت أنسجة المومياء المذكورة في القرآن لعلاج الصلع ولمنع الحمل مثل التحاميل، وكان الألمان يستخدمونها لعلاج الجروح والحروق والنواسير بزيت السمك، ويستخدمونها كعلاج. مرهم مهدئ وذلك بإضافة صفار البيض إليه مع الدقيق.
يستخدم العسل في الغذاء والعلاج. واشتهر اليمنيون القدماء بتربية النحل، وكانوا يستخدمون العسل في طعامهم وعلاجهم. كما تشير بعض الوثائق القديمة إلى أن الآشوريين استخدموا العسل في العلاج، كما استخدمه الفراعنة لنفس الغرض منذ أكثر من 3000 عام، وقد ورد وصف كامل لخصائصه في أحد كتبهم. وجاء في العلاج العلاجي بالعسل: “أن العسل يساعد في شفاء الجروح وعلاج أمراض المعدة والأمعاء والكلى. كما أنه يستخدم في علاج أمراض العيون، حيث يمكن تطبيقه على شكل مراهم أو كمادات أو مستحضرات، وداخلياً عن طريق الفم.
وفي الصين كان الأطباء يعالجون المرضى المصابين بالجدري بوضع العسل على بشرتهم لأنهم رأوا أنه يسرع عملية شفاء البثور الجلدية الناتجة عن الإصابة بالجدري.
أما الهنود القدامى فقد استخدموا العسل لعلاج بعض أمراض العيون مثل إعتام عدسة العين.
وكان أبقراط يدهن الجروح بالعسل ويعالج التهابات البلعوم والحنجرة وغيرها. ووصفه بأنه مثبط للسعال وماص للرطوبة.
وبعد ذلك جاء المسلمون وتوسع استخدامهم للعسل، تصديقا لقول الله تعالى في وصف العسل في سورة النحل وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وردت في سورة النحل: السنة النبوية.
خلال الحرب العالمية الأولى، تم خلط العسل مع زيت كبد سمك القد لعلاج جروح الجنود. وإلى جانب تأكيد أهميتها، اتخذها نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر، رمزا لإمبراطوريته.
بعض استخدامات العسل
ولا تزال الأبحاث مستمرة للكشف عن هذا المنجم الطبي المليء بمعجزات الشفاء. ومن استخدامات العسل التي تم اكتشافها مؤخراً واستخدامها مع إضافة بعض المكونات الطبيعية ما يلي:
– يستخدم لأغراض جمالية من خلال عمل أقنعة للبشرة كمادة مرطبة.
تناول العسل يقوي جهاز المناعة ضد اللقاحات الموجودة في الهواء المحيط بالإنسان.
لتقوية البصر، قومي بخلط العسل مع عصير الجزر وشربه قبل تناول وجبات الطعام صباحاً بساعة.
لتنقية الدم، قومي بخلط كوب من الماء الدافئ مع نصف ملعقة صغيرة من العسل وملعقة صغيرة من عصير الليمون. تناول هذه الوصفة يومياً قبل الذهاب إلى الحمام. كما أنه يقلل الدهون وينظف الأمعاء.
يعد خليط كميات متساوية من العسل وعصير الزنجبيل علاجًا ممتازًا لطرد البلغم. كما أنه يساعد في علاج نزلات البرد والسعال واحتقان الحلق وسيلان الأنف.
ولمرضى الربو، يخلط نصف كيلوغرام من مسحوق الفلفل الأسود مع العسل وعصير الزنجبيل. شرب هذا المشروب عدة مرات طوال اليوم.
– يعالج العسل تقرحات الفم، وتقرحات المهبل.
– يعمل العسل على تهدئة الأعصاب (عند التعرض للضغوط مثل الاختبارات) عن طريق خلطه مع الشوفان.
أهمية غذاء ملكات النحل
– يعمل على زيادة النشاط البدني والعقلي والعصبي.
– مفيد جداً في حالات العجز الجنسي عند الرجال، حيث أنه ينشط الغدد التناسلية.
منع تجاعيد البشرة وتأخير الشيخوخة. وهو مفيد لأمراض الشيخوخة، والانهيار النفسي للمسنين، والتهاب البروستاتا.
– فاتح للشهية للكبار والصغار ويزيد الخصوبة.
– علاج اضطرابات الأعصاب وفقدان الشهية والوقاية من مرض السكري.
– علاج جيد لضعف النمو وجفاف الفم والشفتين.
– يمنع التهابات تجويف الفم، والدوسنتاريا، والعديد من الأمراض الجلدية، والصداع النصفي، وتساقط الشعر، والأمراض المعوية، وتصلب الشرايين، وتراكم الكوليسترول.