الكوليرا أعراضها وأسبابها وعلاجها نتحدث عنها في هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة ومميزة، مثل لمحة عامة عن الكوليرا، وأسئلة عن الكوليرا، وخاتمة حول مضاعفات الكوليرا.
الكوليرا أعراضها وأسبابها وعلاجها
أعراض
1- الشعور بالعطش الشديد نتيجة الإسهال والقيء المستمر.
2- يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء والأملاح، وهذا يؤدي إلى خلل في الكلى والفشل الكلوي.
3- الجفاف الشديد وانخفاض درجة الحرارة نتيجة فقدان سوائل الجسم بسرعة بعد الإسهال والقيء، وهذا يؤدي إلى انخفاض الدورة الدموية.
4- انخفاض ضغط الدم مع عدم انتظام ضربات القلب
5- الإسهال المائي الشديد. لا يصاحب هذا الإسهال تشنجات أو آلام في البطن، ويكون مفاجئًا وغزيرًا ويشبه إلى حد كبير ماء الأرز المطبوخ. وهذا بدوره يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم خلال فترة قصيرة مقارنة بالأمراض الأخرى التي تسبب الإسهال، وذلك نتيجة فقدان (10%) أو أكثر من سوائل الجسم. يحدث الجفاف.
7- يشكو المريض من تقلصات وتشنجات مؤلمة في الأطراف (عضلات الساق) أو البطن أو الصدر، إلى جانب تقلصات في البطن. ويعود سبب هذه التشنجات والتشنجات إلى فقدان الجسم لأملاح الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم نتيجة الإسهال.
7- القيء الشديد والمستمر بعد الإسهال، ولا يصاحب القيء غثيان.
الأسباب
وتعتبر مصادر المياه الملوثة المصدر الرئيسي لعدوى الكوليرا. يمكن العثور على البكتيريا في:
1- الأسمدة أو مياه الري التي تحتوي على مياه الصرف الصحي الخام تلوث الخضار والفاكهة في الحقل.
2- الحبوب: في المناطق التي تنتشر فيها الكوليرا، يمكن أن تنمو بكتيريا الكوليرا في الحبوب مثل الأرز والدخن التي تتلوث بعد طبخها وتحفظ في درجة حرارة الغرفة لعدة ساعات.
3- سطح التربة أو مياه الآبار. تعتبر الآبار العامة الملوثة مصادر متكررة لتفشي وباء الكوليرا على نطاق واسع، والأشخاص الذين يعيشون في ظروف مزدحمة دون مرافق الصرف الصحي الكافية معرضون للخطر بشكل خاص.
4- المأكولات البحرية: تناول الأسماك القشريات النيئة أو غير المطبوخة جيداً، وخاصة الأسماك القشريات التي تأتي من أماكن معينة، يمكن أن يعرضك للإصابة ببكتيريا الكوليرا. تم تتبع أحدث حالات الكوليرا في الولايات المتحدة وتبين أنها تعزى إلى المأكولات البحرية من خليج المكسيك.
5- الفواكه والخضروات النيئة. تعد الفواكه والخضراوات النيئة وغير المقشرة مصدرًا متكررًا لعدوى الكوليرا في المناطق التي توجد بها الكوليرا وفي البلدان النامية. الأسمدة أو مياه الري التي تحتوي على مياه الصرف الصحي الخام يمكن أن تلوث الخضار والفواكه في الحقل.
علاج
في الواقع يمكن علاج الكوليرا بسهولة، ويتم ذلك من خلال تطبيق العلاجات التالية:
1- المضادات الحيوية :
يوصى باستخدام المضادات الحيوية لجميع المرضى المقيمين في المستشفى، كما يتم استخدامها أيضًا للمرضى الذين يعانون من جفاف متوسط أو شديد جدًا ويستمرون في إخراج كميات كبيرة من البراز على الرغم من العلاج ببدائل السوائل. ومن الجدير بالذكر ضرورة إجراء اختبار على عينات عشوائية من الأشخاص في تلك المنطقة لمعرفة مدى قدرتهم على الاستجابة للمضاد الحيوي الذي يرغب الشخص في استخدامه، وذلك للكشف عما إذا كانت البكتيريا المسببة للمرض في تلك المنطقة مقاومة له. تجدر الإشارة إلى أن معظم الدول تلجأ إلى استخدام الدوكسيسيكلين كخيار أساسي لعلاج البالغين المصابين، والأزيثروميسين لعلاج الأطفال والحوامل، ولا ينصح باللجوء إلى المضادات الحيوية للوقاية من العدوى.
2- العلاج ببدائل السوائل:
ويمكن القول أن معظم المصابين بالكوليرا يمكن علاجهم بنجاح من خلال العلاج الفوري باستبدال السوائل عن طريق الفم. تجدر الإشارة إلى أن علاج الحالات التي تعاني من الجفاف الشديد لا يتم في كثير من الأحيان من خلال هذا النوع من استبدال السوائل، بل يتم اللجوء إلى تزويدها بالسوائل عن طريق الحقن الوريدي بشكل عاجل لتجنب حدوث صدمة في الدورة الدموية.
3-الزنك:
ويستخدم الزنك كعلاج مصاحب للعلاجات المستخدمة لمكافحة الكوليرا لدى الأطفال دون سن الخامسة، وذلك لدوره في المساعدة على تقليل مدة الإسهال، بالإضافة إلى فوائده الأخرى.
حول الكوليرا
تعتبر الكوليرا أحد الأمراض الوبائية المعدية التي يصاحبها فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم، ولذلك ترتفع معدلات الوفاة بسبب هذه العدوى إذا لم يتم علاجها، خاصة عندما تصيب الأطفال والرضع، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. رغم سهولة علاج هذه العدوى. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الكوليرا تصيب حوالي 3-5 ملايين شخص كل عام، وتسبب الوفاة. أكثر من 100.000 شخص حول العالم. ومن الجدير بالذكر أن الكوليرا كانت شائعة في الولايات المتحدة عام 1800م، لكنها في الوقت الحاضر تعتبر مرضًا نادرًا هناك، ويعود ذلك إلى التطور الملحوظ في الظروف المعيشية والأنظمة الصحية. أما عن سبب العدوى. ينجم مرض الكوليرا عن الإصابة ببكتيريا Vibrio cholerae (بالإنجليزية: Vibrio cholera) التي اكتشفها العالم الألماني روبرت كوخ عام 1883م. تعيش هذه البكتيريا في بيئات المياه الضحلة والمالحة على القشريات المجهرية، ويمكن أن تتواجد أيضًا على شكل مستعمرات تغطي أسطح النباتات والصخور والمياه.
أسئلة حول الكوليرا
1- من مكتشف الكوليرا ؟
تم اكتشاف الكوليرا على يد كوخ عام 1883.
2- ما هي أنواع ضمة الكوليرا؟
تنتمي الكوليرا إلى عائلة Vibrio، والتي يمكن تقسيمها إلى مجموعتين:
1-الأول غير مسبب للأمراض
2- الثانية هي المجموعة الممرضة والتي يعرف منها أربعة أنواع أهمها مجموعة أوغاوا ومجموعة أباتا ومجموعة هيكوجيما ومجموعة بوروز وهناك مجموعة خاصة وهي التور مجموعة.
– تختلف عن بعضها البعض في عزلاتها المحددة. تعتبر الضمات غير مقاومة للبيئة الخارجية ولا تعيش طويلاً خارج الجسم إلا في ظروف خاصة. ويتم تدميرها خلال 3-4 أيام، عند درجات حرارة أعلى من 45 درجة، وفي ضوء الشمس، وباستخدام المطهرات. إنهم يعيشون في الماء النقي لمدة تصل إلى 3 أسابيع، بينما في المياه الملوثة لا يعيشون. إنهم يعيشون لأكثر من يوم واحد لمزاحمة الجراثيم الأخرى.
3- أين تنتشر الكوليرا؟
وتتوطن الكوليرا في المناطق التي تكثر فيها الحروب والأوبئة والمجاعات. وتتركز الكوليرا في الهند وجنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية وتنتشر في جميع أنحاء العالم.
4- ما هي فترة حضانة مرض الكوليرا؟
وتتراوح فترة حضانة الكوليرا من 2-6 أيام، ويتم علاجها عن طريق الحقن الوريدي مع إضافة البوتاسيوم لتعويض القلويات المفقودة خلال القيء المصاحب لأعراض الكوليرا. كما يعطى المريض مضادات حيوية، ولا يوجد لقاح محدد لعلاج الكوليرا.
مضاعفات الكوليرا
يعد الجفاف الشديد والصدمة من أخطر مضاعفات الكوليرا. إلا أن الكوليرا قد تسبب مشاكل صحية خطيرة أخرى قد تؤدي إلى الوفاة، والتي تشمل ما يلي:
1- انخفاض حاد في مستويات البوتاسيوم مما قد يؤثر سلباً على وظيفة الأعصاب والقلب
2- الفشل الكلوي، نتيجة انخفاض حجم الدم.
3- انخفاض حاد في نسبة السكر في الدم، خاصة عند الأطفال، مما قد يؤدي إلى نوبات الصرع أو فقدان الوعي.